عائض الغامدي
17 - 5 - 2005, 05:14 PM
اقتصاديون لـ"الوطن" السوق السوداء وراء اتساع الفجوة بين العرض والطلب
أزمة الأسمنت مفتعلة... وتكلفة الاستيراد أعلى من أسعار السوق
أبها: عمر جستنية، نادية الفواز
استبعد اقتصاديون سعوديون اتصلت بهم "الوطن" أن يتجه التجار في مواجهة أزمة الأسمنت إلى استيراده من دول مجاورة في الخليج أو مصر حتى إن رأت الحكومة إعفاءه من الرسوم الجمركية, لأن ضريبة المناولة في الموانئ على الطن تصل إلى 35 ريالا, وهو ما يساهم في رفع قيمة كيس الأسمنت زنة 50 كجم قياسا إلى السعر الرسمي في السوق المحلية ويخفض هامش الربح المتوقع من مغامرة الاستيراد.
وكان مجلس الوزراء قرر أمس تطبيق رسم جمركي مخفض على الأسمنت بواقع 5 % بدلا من 20 % اعتبار من يناير المقبل استنادا إلى ما رفعه وزيرا المالية والتجارة والصناعة بخصوص وضع سوق الأسمنت المحلي الذي يشهد زيادة في الطلب, إضافة إلى تطبيق رؤية القرار الخليجي لقمة المنامة الأخيرة بخصوص السماح للدول الأعضاء بإعفاء الأسمنت المستورد من خارج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الرسوم الجمركية لمدة عام واحد اعتبارا من يناير الماضي.
وقال صناعيون في السعودية اتصلت بهم "الوطن" إن أزمة الأسمنت شاملة في العالم العربي تقريبا, ولكنها متفاوتة الأضرار بين الدول العربية, مشيرين إلى أن دول الجوار تعاني نقصا في تأمين حاجات الاستهلاك المحلي إضافة إلى ارتفاع الأسعار عن معدلاتها بصورة لافته في مصر ثم دول الخليج العربية, وتوقعوا أن تلجأ بعض الدول الخليجية فقط إلى تأمين حاجاتها من دول الشرق الأقصى خلال الفترة حتى نهاية العام الجاري على أن يعاودوا إبرام اتفاقيات مع المصانع السعودية التي تنتهي من توسيع طاقاتها الإنتاجية في نهاية العام الجاري.
أزمة الأسمنت في السوق المحلية ظهرت بشكل مفاجئ في نهاية شهر فبراير الماضي وما تزال مستمرة بتفاوت مختلف بين المناطق السعودية بين شح واضح ونقص فاضح.
إلى ذلك قال المدير العام لشركة أسمنت المنطقة الجنوبية عامر البرقان أزمة الأسمنت ظهرت في الأشهر الأخيرة بصورة مفاجئة, وتنتقل من منطقة إلى أخرى دون وجود أسباب حقيقة لها, وأضاف في اتصال مع "الوطن" ليس هناك نقص في المعروض لأن حاجة السوق لم تتغير بصورة تستوجب الأزمة.
وبين البرقان أن شركات الأسمنت تقوم بدورها تجاه السوق المحلية بموجب دراسات شاملة للاحتياجات, ولكن عوامل أخرى بعيدا عن شركات الأسمنت ساهمت في تعزيز صورة الأزمة", واضح أن بعض شركات الأسمنت السعودية ستستفيد قبيل نهاية العام الجاري من توسيع طاقاتها الإنتاجية بما يضمن دخول أكثر من 2.5 إلى 4 ملايين طن إلى السوق, على أن ترتفع الطاقة الإنتاجية لشركات الأسمنت خلال السنوات المقبلة إلى ما يزيد على 7 ملايين طن بما يواكب حجم متغيرات السوق وتنامي حاجاته مستقبلا, مشيرا إلى وجوب المواءمة بين معالجة الوضع الحالي *****تقبل المنظور خصوصا أن الاستثمارات المدفوعة لمصانع الأسمنت وتوسيعها كبيرة جدا.
وعلى جانب آخر يعتقد المراقبين للسوق أن سوقا سوداء حقيقية, إضافة إلى الأسواق الجانبية التي ظهرت خلال الفترة (الأزمة) الحالية ساهمت وتساهم في اتساع الفجوة بين الطلب والعرض بصورة غير حقيقية, خصوصا بعدما عمدت شركات الأسمنت إلى تطبيق تجاربها الشخصية على السوق لمراقبته ومعرفة حاجاته الفعلية وأثبتت وجود معوقات تحول دون وصول شحنات الأسمنت من المصانع إلى السوق بصورة فورية.
من جانبه أكد مدير فرع وزارة التجارة في منطقة عسير محمد أبو خرشة أن أزمة الأسمنت في المنطقة بدأت بالانفراج
أزمة الأسمنت مفتعلة... وتكلفة الاستيراد أعلى من أسعار السوق
أبها: عمر جستنية، نادية الفواز
استبعد اقتصاديون سعوديون اتصلت بهم "الوطن" أن يتجه التجار في مواجهة أزمة الأسمنت إلى استيراده من دول مجاورة في الخليج أو مصر حتى إن رأت الحكومة إعفاءه من الرسوم الجمركية, لأن ضريبة المناولة في الموانئ على الطن تصل إلى 35 ريالا, وهو ما يساهم في رفع قيمة كيس الأسمنت زنة 50 كجم قياسا إلى السعر الرسمي في السوق المحلية ويخفض هامش الربح المتوقع من مغامرة الاستيراد.
وكان مجلس الوزراء قرر أمس تطبيق رسم جمركي مخفض على الأسمنت بواقع 5 % بدلا من 20 % اعتبار من يناير المقبل استنادا إلى ما رفعه وزيرا المالية والتجارة والصناعة بخصوص وضع سوق الأسمنت المحلي الذي يشهد زيادة في الطلب, إضافة إلى تطبيق رؤية القرار الخليجي لقمة المنامة الأخيرة بخصوص السماح للدول الأعضاء بإعفاء الأسمنت المستورد من خارج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الرسوم الجمركية لمدة عام واحد اعتبارا من يناير الماضي.
وقال صناعيون في السعودية اتصلت بهم "الوطن" إن أزمة الأسمنت شاملة في العالم العربي تقريبا, ولكنها متفاوتة الأضرار بين الدول العربية, مشيرين إلى أن دول الجوار تعاني نقصا في تأمين حاجات الاستهلاك المحلي إضافة إلى ارتفاع الأسعار عن معدلاتها بصورة لافته في مصر ثم دول الخليج العربية, وتوقعوا أن تلجأ بعض الدول الخليجية فقط إلى تأمين حاجاتها من دول الشرق الأقصى خلال الفترة حتى نهاية العام الجاري على أن يعاودوا إبرام اتفاقيات مع المصانع السعودية التي تنتهي من توسيع طاقاتها الإنتاجية في نهاية العام الجاري.
أزمة الأسمنت في السوق المحلية ظهرت بشكل مفاجئ في نهاية شهر فبراير الماضي وما تزال مستمرة بتفاوت مختلف بين المناطق السعودية بين شح واضح ونقص فاضح.
إلى ذلك قال المدير العام لشركة أسمنت المنطقة الجنوبية عامر البرقان أزمة الأسمنت ظهرت في الأشهر الأخيرة بصورة مفاجئة, وتنتقل من منطقة إلى أخرى دون وجود أسباب حقيقة لها, وأضاف في اتصال مع "الوطن" ليس هناك نقص في المعروض لأن حاجة السوق لم تتغير بصورة تستوجب الأزمة.
وبين البرقان أن شركات الأسمنت تقوم بدورها تجاه السوق المحلية بموجب دراسات شاملة للاحتياجات, ولكن عوامل أخرى بعيدا عن شركات الأسمنت ساهمت في تعزيز صورة الأزمة", واضح أن بعض شركات الأسمنت السعودية ستستفيد قبيل نهاية العام الجاري من توسيع طاقاتها الإنتاجية بما يضمن دخول أكثر من 2.5 إلى 4 ملايين طن إلى السوق, على أن ترتفع الطاقة الإنتاجية لشركات الأسمنت خلال السنوات المقبلة إلى ما يزيد على 7 ملايين طن بما يواكب حجم متغيرات السوق وتنامي حاجاته مستقبلا, مشيرا إلى وجوب المواءمة بين معالجة الوضع الحالي *****تقبل المنظور خصوصا أن الاستثمارات المدفوعة لمصانع الأسمنت وتوسيعها كبيرة جدا.
وعلى جانب آخر يعتقد المراقبين للسوق أن سوقا سوداء حقيقية, إضافة إلى الأسواق الجانبية التي ظهرت خلال الفترة (الأزمة) الحالية ساهمت وتساهم في اتساع الفجوة بين الطلب والعرض بصورة غير حقيقية, خصوصا بعدما عمدت شركات الأسمنت إلى تطبيق تجاربها الشخصية على السوق لمراقبته ومعرفة حاجاته الفعلية وأثبتت وجود معوقات تحول دون وصول شحنات الأسمنت من المصانع إلى السوق بصورة فورية.
من جانبه أكد مدير فرع وزارة التجارة في منطقة عسير محمد أبو خرشة أن أزمة الأسمنت في المنطقة بدأت بالانفراج