mohammedsalha
21 - 8 - 2019, 09:54 PM
ما هو صيام الماء أو الصيام الطبي
هو الانقطاع عن الطعام وشرب الماء والمشروبات خالية السعرات كالشاي والقهوة الغير محلاة.
الصيام الطبي أو رجيم الماء فقط هو ممارسة طبيعية تهدف إلى تعزيز الشفاء، وأغراض روحية وتأملية يرجوها بعض ممارسي هذا النوع من الصيام. وهذا النوع من الصيام ليس ابتداعًا حديثًا وإنما مورس من القدم ويظهر في الحيوان كذلك.
في مملكة الحيوان
يحدث ذلك على مستوى غريزي (https://scienceblogs.com/lifelines/2017/09/28/fasting-as-a-survival-strategy-in-animals)
. في حين يتعين علينا نحن البشر مجاهدة النفس لأداء هذا الصيام، إلا أنه لا يزال عملاً بيولوجيًا طبيعيًا يسمح بأخذ استراحة من الطعام ويسمح له بالقيام بالعمليات الدقيقة مثل عملية الالتهام الذاتي Autophagy، وسيلي ذكرًا لها لاحقًا. (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6257***/)
يجب التفرقة بين الصيام العلاجي، المقصود والذي يعود بمنافع صحية على مؤديه وبين التجويع الذي غالبًا ما يرتبط باضطرابات فقدان الشهية وفي هذا يقول هربرت شيلتون في كتابه fasting can save your life، أنه "يجب التفريق بين الصيام والتجويع. الصيام هو الامتناع عن الطعام بينما يمتلك المرء احتياطيات كافية لتغذية أنسجته الحيوية".
التجويع هو الامتناع عن الطعام بعد نفاد احتياطياته حتى يتم التضحية بالأنسجة الحيوية، ولا يتركنا الجسم بدون تحذيرات عندما تبدأ الاختياطات بالنفاذ، حيث يعود الجوع بكثافة تدفع المرء إلى البحث عن الطعام
على الرغم من أنه خلال فترة الصوم السريعة، لا توجد رغبة في تناول الطعام، وهذا يميز بين الصيام والتجويع، فيجب أن يساعد هذا في تبديد أي فكرة مفادها أن التجويع يبدأ بحذف الوجبة الأولى"
التخسيس بالماء
الصيام الطبي لانقاص الوزن أو التنحيف بالماء أو طرق التخسيس بالماء، هي كلها كلمات دلالية تتعلق باستعمال صيام الماء لخسارة الوزن الزائد، وقد كان للصيام هذه القدرة لخسارة الوزن ولكن تظهر ادعاءات من مؤيدي ومعارضي صيام الماء لخسارة الوزن،
فيعارض البعض فكرة صيام الماء للتنحيف مقترحين أن البقاء لفترة طويلة بدون طعام سيؤدي لشيئين:
الأول أن معدل الحرق سينخفض جاعلًا الوزن يهبط ببطيء
الثاني، أن بعد انقضاء الصيام سيتحول أول طعام إلى دهون مخزنة نتيجة إلى حالة انخفاض معدل الحرق بسبب الصيام السابق
لمناقشة هذا الادعاء اضطررت لأبحث عن مقالات علمية أو دراسات تبحث تأثير الصيام (حتى ثلاثة أيام) على معدل الحرق.
وبالفعل وجدت دراسة من موقع ncbi (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2405717) عنوانها "استجابة حرارية معززة لحقن الإيبنيفرين بعد يومين من التجويع في البشر"، وخلاصة الدراسة أن المشتركين الذين قاموا بالصيام حتى الساعة 48، قد لاحظوا فيهم ارتفاع في معدل الحرق أثناء الراحة بنسبة 3.8%، هذا بالإضافة إلى استجابة أقوى لمادة الإيبنيفرين من الغير صائمين عند حقنها بهم.
الإيبنيفرين هو الأدرينالين، وهي المادة التي تسبب إنتاج الحرارة وزيادة نبض القلب وانقباض الأوعية الدموية وبالمجمل تؤدي إلى تحضير الجسم لحالات الكر والفر.
وهنا وجب توضيح شيء، الصيام يعتبر من الضغوط الفسيولوجية، كغيره من الأشياء، بالتأكيد كلها تتلقى استجابة من الجسم أو تحديدا من معدل الحرق وهو الذي نتحدث عنه، ومعدل الحرق هذا هو أصلًا عملية فسيولوجية معقدة في الجسم.
الأيض أو حرق الغذاء هو نظام داخل الجسم يضمن تحويل الغذاء إلى طاقة أو تخزينه كدهون أو سكر.
أما معدل الحرق المبدئي فهو تقدير حسابي لعدد السعرات الحرارية التي قد تحرقها في اليوم للبقاء حيًا مبنيًا على سنك ووزنك وتقسيمة جسمك وغيرها.
وهذا يختلف عن TDEE (total daily energy expenditure) أي مدى الطاقة الكلية اليومية وهو مجرد تقدير حسابي للطاقة الكلية التي تحرقها في يوم مبنيًا على معدل الحرق المبدئي ومدى نشاطك. هذه كلها حسابات.
أما معدل الحرق الحقيقي فهو الذي تنظمه الغدة الدرقية عن طريق هرموناتها التي تفرزها، وتتأثر بتغذيتك، فبطبيعة الحال إذا قيدت سعراتك فإنك ستقلل هرمونات الدرقية وستستعمل طاقة أقل وستقلل من حركتك طبيعيًا نتيجة لهذه الهرمونات وحقيقة جعلها لك في حالة من نقص الطاقة.
رغم أن الصيام تسبب في رفع معدل الحرق في الدراسة السابقة، إلا أنه الفترة الطويلة من انقطاع الطعام بالتأكيد ستسبب انخفاض في معدل الحرق، تمامًا مثل أسابيع من اتباع الأنظمة الغذائية الهادفة للتخسيس والتي تقيد سعراتك لأقل من مدى الطاقة اليومية TDEE لك.
ولإثبات ذلك فهذه دراسة تمت على الفئران نشرت في the journal of nutrition (https://academic.oup.com/jn/article-abstract/111/10/1691/4771143)، كانت خلاصتها أن مجموعتين من فئران المعامل واحدة تناولت ما يحلو لها والأخرى تم تقييد سعراتها ثم تم قياس معدل الحرق المبدئي لها والإنتاج الحراري الكلي لأجسامها
والطاقة اللازمة لهضم طعامها، وكانت النتائج أن المجموعة التي تم تقييد سعراتها لما يقرب من شهر أظهرت معدل حرق مبدئي وطاقة حرارية منتجة أقل كثيرًا من الأخرى.
كما استعملت الفئران المقيدة سعراتها بروتين أكثر ضمن أنسجتها من الفئران الأخرى.
وبشكل عام وتعليقًا على هذا كله فإن الإرشادات الطبية تشير إلى أن الصوم على الماء حتى يومين أو ثلاثة هو آمن وما فوق ذلك هو آمن كذلك لكن فقط تحت الإشراف الطبي!
رجيم الماء في أسبوع
لتحديد مدة صيامك، عليك أولًا تحديد هدفك من الصيام، إن كان هدفك هو خسارة الوزن وتنوي صيامه لأسبوع مثلا لنيل الخسارة المثلى، إن كان هذا تفكيرك فأنا أنصحك بمراجعته، فإن الفوائد المثبتة علميا تركز على الصيام من يوم إلى يومين وهنا أذكر:
في دراسة على موقع ncbi (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5394735/)، أشارت نتائجها إلى أن الصيام المتقطع (لمدة 18 ساعة في اليوم مثلا)، على المدى القصير يوميًا قد
يكون تدخلاً غذائيًا آمنًا ومقبولًا في مرضى السكري من النوع الثاني مما قد يحسن النتائج الرئيسية بما في ذلك وزن الجسم ومعدل تحليل سكر الصائم، وتحليل سكر الدم ما بعد الوجبة.
في دراسة أخرى على موقع ncbi (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17374948)، أظهرت أن الصيام المتقطع (لمدة 12 ساعة يوميًا) لفترة طويلة كما في صيام رمضان له بعض الآثار الإيجابية على الحالة الالتهابية للجسم وعلى عوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة أخرى على موقع ncbi (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10837292)، تناولت الصيام لمدة 84 ساعة قام به أشخاص بالغين في حالة صحية جيدة، وكانت نتائجه ارتفاع في معدل الحرق وقت الراحة في هؤلاء الأشخاص، وكان هذا الارتفاع مقترنًا بارتفاع الإيبنفرين في الدم الذي يرفع ضربات
القلب ويقبض الأوعية الدموية ويسبب إنتاج للحرارة، هذا الإفراز كان نتيجة لانخفاض معدل سكر الدم مما وضع الجسم في حالة ضغط فعلت نظام الكرم والفر فيه عن طريق الإيبنفرين.
هذه الدراسات ودراسات أخرى كثيرة، أثبتت رفع الصيام لمعدل الحرق وبالتالي تسريع عملية التنحيف وخفضه لحالات الالتهاب في الجسم وتأثيره الحسن على مشاكل الأنسولين وسكر الدم، كل هذا كان في الصيام حتى 84 ساعة، لذا فلكي تنال الفوائد المثبتة علميا
من خلال الدراسات فعليك بالصيام غير الممتد هذا بسبب الفوائد الصحية من ناحية ومن ناحية أخرى لأن الصيام الذي يفوق ثلاثة أيام يحتاج لإشراف طبي ليصبح آمن.
الصيام الممتد له فوائد أيضًا كنظيره الأقصر، ولكن لم تتناوله دراسات كثيرة استطعت الوصول إليها، وعموما فهذه الفوائد قد ترتبط بحالة تسمى بالكيتوزية ويمكنك الانتقال إلى مقالنا عن الكيتوزية من هنا (https://dietexir.blogspot.com/2019/05/ketosis-diabetic-ketoacidosis-dka.html). كما سنتحدث عنها في الصيام بالتفصيل فيما بعد.
رجيم الماء فقط 3 أيام
يعتبر الصيام لثلاثة أيام عملًا منتشرًا بين مؤيدي الصيام، ربما لأنه أكثر أمانًا من نظيره الأطول والذي يحتاج الإشراف الطبي، وهنا أذكر بعد المعلومات عنه المدعمة بالدراسات العلمية:
في موقع nature (https://www.nature.com/articles/0802971)، نشرت مقال تحدثت فيه عن تأثير الصيام ل72 ساعة على هرمون يسمى الأديبونكتن، وهو هرمون ارتبط مؤخرًا بالسمنة ومرض مناعة الإنسولين (حالة يفرز فيها الإنسولين ولكن لا يؤدي عمله في تنظيم سكر الدم وترتبط هذه الحالة بمرض السكري)، وسبب ارتباط الهرمون بهذه الحالة هو أن مهمة الهرمون هي تحسس الأنسولين في الدم وتنظيم سكر الدم وحرق الدهون.
يرتبط هذا الهرمون بزيادة حالة مناعة الأنسولين، عن طريق كبحه لإنتاج سكر الدم من الكبد وأكسدته للأحماض الدهنية.
كانت نتيجة الدراسة أن هرمون الأديبونكتن ظل بنفسه مستواه خلال الصيام لدى أصحاب الوزن الطبيعي وانخفض بشكل بسيط لدى أصحاب الوزن الزائد
إلا أن هذا لم يصنع فرقًا في العموم. استنتجت الدراسة أن الأديبونكتن قد يعكس حالة وزن الجسم بشكل عام مع وجود أدلة قليلة تشير إلى تأثره معتمدًا على التغييرات التنظيمية في الجسم (تنظيم سكر الدم وحرق الدهون في حالة الصوم مثلا).
كذلك نشر موقع nature (https://www.nature.com/articles/s41598-018-36674-9#Abs1)، دراسة أشار فيها أن الصيام ل58 ساعة، أظهر ارتفاع في مواد في الدم تتعلق بارتفاع معدل الحرق وتغيرات أيضية متنوعة.
دراسة أخرى من موقع physiology، (https://www.physiology.org/doi/full/10.1152/ajpendo.**207.2011) أشارت إلى أن المشتركين الذين صاموا ل72 ساعة خسروا 3.4 ± 1.2 كيلو جراما بالإضافة لانخفاض سكر الدم بنسبة 25 بالمائة وانخفاض افراز الأنسولين بنسبة 50 بالمائة.
يتبع (https://dietexir.blogspot.com/2019/08/water-fast-explained.html)
هو الانقطاع عن الطعام وشرب الماء والمشروبات خالية السعرات كالشاي والقهوة الغير محلاة.
الصيام الطبي أو رجيم الماء فقط هو ممارسة طبيعية تهدف إلى تعزيز الشفاء، وأغراض روحية وتأملية يرجوها بعض ممارسي هذا النوع من الصيام. وهذا النوع من الصيام ليس ابتداعًا حديثًا وإنما مورس من القدم ويظهر في الحيوان كذلك.
في مملكة الحيوان
يحدث ذلك على مستوى غريزي (https://scienceblogs.com/lifelines/2017/09/28/fasting-as-a-survival-strategy-in-animals)
. في حين يتعين علينا نحن البشر مجاهدة النفس لأداء هذا الصيام، إلا أنه لا يزال عملاً بيولوجيًا طبيعيًا يسمح بأخذ استراحة من الطعام ويسمح له بالقيام بالعمليات الدقيقة مثل عملية الالتهام الذاتي Autophagy، وسيلي ذكرًا لها لاحقًا. (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6257***/)
يجب التفرقة بين الصيام العلاجي، المقصود والذي يعود بمنافع صحية على مؤديه وبين التجويع الذي غالبًا ما يرتبط باضطرابات فقدان الشهية وفي هذا يقول هربرت شيلتون في كتابه fasting can save your life، أنه "يجب التفريق بين الصيام والتجويع. الصيام هو الامتناع عن الطعام بينما يمتلك المرء احتياطيات كافية لتغذية أنسجته الحيوية".
التجويع هو الامتناع عن الطعام بعد نفاد احتياطياته حتى يتم التضحية بالأنسجة الحيوية، ولا يتركنا الجسم بدون تحذيرات عندما تبدأ الاختياطات بالنفاذ، حيث يعود الجوع بكثافة تدفع المرء إلى البحث عن الطعام
على الرغم من أنه خلال فترة الصوم السريعة، لا توجد رغبة في تناول الطعام، وهذا يميز بين الصيام والتجويع، فيجب أن يساعد هذا في تبديد أي فكرة مفادها أن التجويع يبدأ بحذف الوجبة الأولى"
التخسيس بالماء
الصيام الطبي لانقاص الوزن أو التنحيف بالماء أو طرق التخسيس بالماء، هي كلها كلمات دلالية تتعلق باستعمال صيام الماء لخسارة الوزن الزائد، وقد كان للصيام هذه القدرة لخسارة الوزن ولكن تظهر ادعاءات من مؤيدي ومعارضي صيام الماء لخسارة الوزن،
فيعارض البعض فكرة صيام الماء للتنحيف مقترحين أن البقاء لفترة طويلة بدون طعام سيؤدي لشيئين:
الأول أن معدل الحرق سينخفض جاعلًا الوزن يهبط ببطيء
الثاني، أن بعد انقضاء الصيام سيتحول أول طعام إلى دهون مخزنة نتيجة إلى حالة انخفاض معدل الحرق بسبب الصيام السابق
لمناقشة هذا الادعاء اضطررت لأبحث عن مقالات علمية أو دراسات تبحث تأثير الصيام (حتى ثلاثة أيام) على معدل الحرق.
وبالفعل وجدت دراسة من موقع ncbi (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2405717) عنوانها "استجابة حرارية معززة لحقن الإيبنيفرين بعد يومين من التجويع في البشر"، وخلاصة الدراسة أن المشتركين الذين قاموا بالصيام حتى الساعة 48، قد لاحظوا فيهم ارتفاع في معدل الحرق أثناء الراحة بنسبة 3.8%، هذا بالإضافة إلى استجابة أقوى لمادة الإيبنيفرين من الغير صائمين عند حقنها بهم.
الإيبنيفرين هو الأدرينالين، وهي المادة التي تسبب إنتاج الحرارة وزيادة نبض القلب وانقباض الأوعية الدموية وبالمجمل تؤدي إلى تحضير الجسم لحالات الكر والفر.
وهنا وجب توضيح شيء، الصيام يعتبر من الضغوط الفسيولوجية، كغيره من الأشياء، بالتأكيد كلها تتلقى استجابة من الجسم أو تحديدا من معدل الحرق وهو الذي نتحدث عنه، ومعدل الحرق هذا هو أصلًا عملية فسيولوجية معقدة في الجسم.
الأيض أو حرق الغذاء هو نظام داخل الجسم يضمن تحويل الغذاء إلى طاقة أو تخزينه كدهون أو سكر.
أما معدل الحرق المبدئي فهو تقدير حسابي لعدد السعرات الحرارية التي قد تحرقها في اليوم للبقاء حيًا مبنيًا على سنك ووزنك وتقسيمة جسمك وغيرها.
وهذا يختلف عن TDEE (total daily energy expenditure) أي مدى الطاقة الكلية اليومية وهو مجرد تقدير حسابي للطاقة الكلية التي تحرقها في يوم مبنيًا على معدل الحرق المبدئي ومدى نشاطك. هذه كلها حسابات.
أما معدل الحرق الحقيقي فهو الذي تنظمه الغدة الدرقية عن طريق هرموناتها التي تفرزها، وتتأثر بتغذيتك، فبطبيعة الحال إذا قيدت سعراتك فإنك ستقلل هرمونات الدرقية وستستعمل طاقة أقل وستقلل من حركتك طبيعيًا نتيجة لهذه الهرمونات وحقيقة جعلها لك في حالة من نقص الطاقة.
رغم أن الصيام تسبب في رفع معدل الحرق في الدراسة السابقة، إلا أنه الفترة الطويلة من انقطاع الطعام بالتأكيد ستسبب انخفاض في معدل الحرق، تمامًا مثل أسابيع من اتباع الأنظمة الغذائية الهادفة للتخسيس والتي تقيد سعراتك لأقل من مدى الطاقة اليومية TDEE لك.
ولإثبات ذلك فهذه دراسة تمت على الفئران نشرت في the journal of nutrition (https://academic.oup.com/jn/article-abstract/111/10/1691/4771143)، كانت خلاصتها أن مجموعتين من فئران المعامل واحدة تناولت ما يحلو لها والأخرى تم تقييد سعراتها ثم تم قياس معدل الحرق المبدئي لها والإنتاج الحراري الكلي لأجسامها
والطاقة اللازمة لهضم طعامها، وكانت النتائج أن المجموعة التي تم تقييد سعراتها لما يقرب من شهر أظهرت معدل حرق مبدئي وطاقة حرارية منتجة أقل كثيرًا من الأخرى.
كما استعملت الفئران المقيدة سعراتها بروتين أكثر ضمن أنسجتها من الفئران الأخرى.
وبشكل عام وتعليقًا على هذا كله فإن الإرشادات الطبية تشير إلى أن الصوم على الماء حتى يومين أو ثلاثة هو آمن وما فوق ذلك هو آمن كذلك لكن فقط تحت الإشراف الطبي!
رجيم الماء في أسبوع
لتحديد مدة صيامك، عليك أولًا تحديد هدفك من الصيام، إن كان هدفك هو خسارة الوزن وتنوي صيامه لأسبوع مثلا لنيل الخسارة المثلى، إن كان هذا تفكيرك فأنا أنصحك بمراجعته، فإن الفوائد المثبتة علميا تركز على الصيام من يوم إلى يومين وهنا أذكر:
في دراسة على موقع ncbi (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5394735/)، أشارت نتائجها إلى أن الصيام المتقطع (لمدة 18 ساعة في اليوم مثلا)، على المدى القصير يوميًا قد
يكون تدخلاً غذائيًا آمنًا ومقبولًا في مرضى السكري من النوع الثاني مما قد يحسن النتائج الرئيسية بما في ذلك وزن الجسم ومعدل تحليل سكر الصائم، وتحليل سكر الدم ما بعد الوجبة.
في دراسة أخرى على موقع ncbi (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17374948)، أظهرت أن الصيام المتقطع (لمدة 12 ساعة يوميًا) لفترة طويلة كما في صيام رمضان له بعض الآثار الإيجابية على الحالة الالتهابية للجسم وعلى عوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة أخرى على موقع ncbi (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10837292)، تناولت الصيام لمدة 84 ساعة قام به أشخاص بالغين في حالة صحية جيدة، وكانت نتائجه ارتفاع في معدل الحرق وقت الراحة في هؤلاء الأشخاص، وكان هذا الارتفاع مقترنًا بارتفاع الإيبنفرين في الدم الذي يرفع ضربات
القلب ويقبض الأوعية الدموية ويسبب إنتاج للحرارة، هذا الإفراز كان نتيجة لانخفاض معدل سكر الدم مما وضع الجسم في حالة ضغط فعلت نظام الكرم والفر فيه عن طريق الإيبنفرين.
هذه الدراسات ودراسات أخرى كثيرة، أثبتت رفع الصيام لمعدل الحرق وبالتالي تسريع عملية التنحيف وخفضه لحالات الالتهاب في الجسم وتأثيره الحسن على مشاكل الأنسولين وسكر الدم، كل هذا كان في الصيام حتى 84 ساعة، لذا فلكي تنال الفوائد المثبتة علميا
من خلال الدراسات فعليك بالصيام غير الممتد هذا بسبب الفوائد الصحية من ناحية ومن ناحية أخرى لأن الصيام الذي يفوق ثلاثة أيام يحتاج لإشراف طبي ليصبح آمن.
الصيام الممتد له فوائد أيضًا كنظيره الأقصر، ولكن لم تتناوله دراسات كثيرة استطعت الوصول إليها، وعموما فهذه الفوائد قد ترتبط بحالة تسمى بالكيتوزية ويمكنك الانتقال إلى مقالنا عن الكيتوزية من هنا (https://dietexir.blogspot.com/2019/05/ketosis-diabetic-ketoacidosis-dka.html). كما سنتحدث عنها في الصيام بالتفصيل فيما بعد.
رجيم الماء فقط 3 أيام
يعتبر الصيام لثلاثة أيام عملًا منتشرًا بين مؤيدي الصيام، ربما لأنه أكثر أمانًا من نظيره الأطول والذي يحتاج الإشراف الطبي، وهنا أذكر بعد المعلومات عنه المدعمة بالدراسات العلمية:
في موقع nature (https://www.nature.com/articles/0802971)، نشرت مقال تحدثت فيه عن تأثير الصيام ل72 ساعة على هرمون يسمى الأديبونكتن، وهو هرمون ارتبط مؤخرًا بالسمنة ومرض مناعة الإنسولين (حالة يفرز فيها الإنسولين ولكن لا يؤدي عمله في تنظيم سكر الدم وترتبط هذه الحالة بمرض السكري)، وسبب ارتباط الهرمون بهذه الحالة هو أن مهمة الهرمون هي تحسس الأنسولين في الدم وتنظيم سكر الدم وحرق الدهون.
يرتبط هذا الهرمون بزيادة حالة مناعة الأنسولين، عن طريق كبحه لإنتاج سكر الدم من الكبد وأكسدته للأحماض الدهنية.
كانت نتيجة الدراسة أن هرمون الأديبونكتن ظل بنفسه مستواه خلال الصيام لدى أصحاب الوزن الطبيعي وانخفض بشكل بسيط لدى أصحاب الوزن الزائد
إلا أن هذا لم يصنع فرقًا في العموم. استنتجت الدراسة أن الأديبونكتن قد يعكس حالة وزن الجسم بشكل عام مع وجود أدلة قليلة تشير إلى تأثره معتمدًا على التغييرات التنظيمية في الجسم (تنظيم سكر الدم وحرق الدهون في حالة الصوم مثلا).
كذلك نشر موقع nature (https://www.nature.com/articles/s41598-018-36674-9#Abs1)، دراسة أشار فيها أن الصيام ل58 ساعة، أظهر ارتفاع في مواد في الدم تتعلق بارتفاع معدل الحرق وتغيرات أيضية متنوعة.
دراسة أخرى من موقع physiology، (https://www.physiology.org/doi/full/10.1152/ajpendo.**207.2011) أشارت إلى أن المشتركين الذين صاموا ل72 ساعة خسروا 3.4 ± 1.2 كيلو جراما بالإضافة لانخفاض سكر الدم بنسبة 25 بالمائة وانخفاض افراز الأنسولين بنسبة 50 بالمائة.
يتبع (https://dietexir.blogspot.com/2019/08/water-fast-explained.html)