نبع الوفاء
20 - 7 - 2005, 07:18 PM
الألعاب الإلكترونية والإرهاب !
اكد أكاديمي سعودي أن الطفل السعودي بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة، يتعرض إلى نوع من الإرهاب أشد خطراً من ما يسمى بالإرهاب الظاهر الذي يمكن تشخيصه وعلاجه بسهولة، موضحاً أن الإرهاب الذي يجب الحذر منه هو الإرهاب الذي تحمله الألعاب الإلكترونية.
الإرهاب في البيوت
وقال عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود المتخصص في مجال الإعلام الرقمي الدكتور " فهد بن عبدالعزيز الراجحي" إن مشكلة هذا النوع من الإرهاب أنه قائم بين أعيننا وفي بيوتنا ولا نشعر به، ويعبث بعقول صغار أطفالنا، وهو كذلك أسلوب يقوم على التربية طويلة المدى للناشئة دون وعي الوالدين أو السلطات الأمنية.
وأكد أن الدول الكبرى التي تقوم بمحاربة ما تسميه الإرهاب هي الصانعة والمصدرة له في شكل ألعاب إلكترونية من خلال شركاتها العابرة للقارات، وأصبحت هذه الدول تعالج آثار الإرهاب بدلاً من معالجة مسبباته، إضافة إلى أن هناك صمتا مطبقاً من المؤسسات الرسمية باستثناء جمعيات حقوق الإنسان والطفل التي بدأت تدرك أهمية محاربته، في الوقت الذي نرى بعض المشرعين في هذه البلدان يساندون الشركات المنتجة بحجة أن هذا نوع من الترفيه البريء.
وما زال ينمو..
ولفت الراجحي إلى أن هذا النوع من الإرهاب ما زال ينمو على رغم آلاف البحوث في أمريكا وغيرها التي أظهرت نتائجها أن ممارسة الأطفال للعنف أو مشاهدتهم له تسبب أمراضاً نفسية لهم، وربما تؤدي بهم إلى تطبيقها فعلاً، في ظل غياب المتابعة الذكية، وتمرد الشركات العالمية، أصبحت هذه الألعاب المسلية في ظاهرها سماً زعافاً يتجرعه الأطفال في عقولهم دون أدنى مقاومة من الوالدين أو السلطات المختصة.
وأوضح أنه إذا كانت المدارس في السعودية تعلم الأطفال الأخلاق والرحمة والمحافظة على المال والنفس والعرض واحترام الآخرين؛ فإن هذه الألعاب تأتي لتدرب الأطفال على احتقارها، والمخيف أن هذه البوابة تنقش في الحجر بشكل متواصل دون رقيب ولا حسيب، فكثير من دول العالم لم تلتفت حتى الآن إلى أخطار هذا الإرهاب المدمر الذي تم إنتاجه في دول تحارب الإرهاب مثل أمريكا وأوربا.
أجيال الإرهاب
وأكد أن هذا النوع من الإرهاب قادر على تنشئة أجيال ترضع الكراهية وتحب الدم وتتمرد على النظام والولاء وتحب العيش كالخفافيش في أحضان المافيا الافتراضية، بل وتتزعمها، هذه البوابة هي الألعاب الإلكترونية التي تهييء أجيال 2010 م وما بعدها إلى جني ثمار مخيفة وأخلاق إرهابية، موضحاً أن إفرازات هذا الجيل بدأت تظهر بشكل بسيط في أشكال الجريمة الغريبة التي هزت مجتمعات آمنة وأصبحت رديفاً للمخدرات وتجارة السلاح، وذرك الراجحي أنه حتى الآن لم يقف في وجه تصدير هذا النوع من الإرهاب إلا دولة واحدة هي استراليا وستليها قريباً دول أخرى، ورأى أن أهم أهداف هذه الألعاب نشر ثقافة المصدر وغزو الثقافات الأخرى من خلال تعزيز الثقافة المهيمنة وتقليدها في طبيعة الحياة والملابس واللغة والقيم وغيرها، فالعنف في بعض البلاد له ثقافته، وأصبح إحصاء جرائم القتل والسرقة والاغتصاب بالثانية وليس بالدقيقة.
انتشار واسع
وذكر الراجحي نموذجاً من أشكال تصدير ألعاب الإرهاب إلى السعودية بسعر رخيص جداً، فهو يباع مع كل جهاز play station2 بسعر 25 ريالاً ( 6.6 دولارات) بينما سعره في أوربا وأمريكا نحو 2** ريال ( 35.3 دولاراً )، وهو منتشر في بيوتنا كانتشار النار في الهشيم، وأوضح أنه برنامج تسلية للأطفال ولكنه في الوقت نفسه تسويق وتدريب للأطفال على فنون الجريمة وألفة الفساد وقيادة عصابة المافيا، والتدريب على أشكال الاغتيالات وأعمال القناصة بشكل مشين، فالأطفال من خلال هذا البرنامج يقومون بإجراء الترتيبات اللوجستية لنقل رئيس العصابة إلى مكان " الأكشن"، وربما يقود الطفل افتراضياً العصابة بنفسه للأعمال الشريرة، ويزور المراقص ويجمع الأموال من الفتيات، ويزور الشواطئ الإباحية، ويعيش في بيئة التفاعل الافتراضي كأن يدخل الطفل غرفة افتراضية وتدخل عليه امرأة للرقص أمامه بلبس خليع جداً.
الإرهاب النائم
وأكد الراجحي أنه الإرهاب النائم في أرجاء الكرة الأرضية وتغذيه شركات يابانية أو أوربية أو أمريكية لا تنظر إلا إلى الإثارة والربح السريع على حساب العقول الصغيرة، وقد سألت بعض الأطفال عن أهم ما في الشريط فقالوا أحسن شيء أن تعذب الشرطي، وهنا يتعلم الأطفال كيفية قتل رجال الشرطة والاستهانة بهم، وضربهم ضرباً مبرحاً حتى القتل بالعصا أو بالرفس واللكم، إضافة إلى التدرب على الاغتيال بأشكاله كافة حتى للعجائز والأطفال والأبرياء، فإذا جاز لنا أن نعلم مثل هذه الأفعال المشينة في المدارس فإنه يمكن القول إن هذه الألعاب آمنة وغير ضارة بالمجتمع.
مخاطر:
من الواضح، بل ومن المؤكد، أن التعرض للألعاب الإلكترونية لفترات طويلة، واللعب المفرط، له تأثيرات سلبية أهمها:
1- السلوك الإدماني الوسواسي.
2- نزع " الإنسانية " عن اللاعب.
3- نزع حساسيته ومشاعره.
4- تغيرات في شخصيته، ( حركة زائدة، اضطرابات في التعلم، تقدم ذهني عن التقدم العمري).
5- اعتيال لبراءة الأطفال.
6- اضطرابات نفسية حركية.
7- مشكلات تتعلق بالصحة العامة نتيجة قلة الأداء الحركي المرن، والتهابات مفصلية.
8- حالة من التوتر الاجتماعي ومعاداة الآخرين.
9- فقدان القدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة والإرادة.
الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على النمو
إن الألعاب الإلكترونية تؤثر على كل مراحل التطور والنمو لدى الطفل، فهي تقدم حالة عضوية خاصة، بدءاً من جلسة الكمبيوتر أو الـ play station منصة اللعب ، أو غيرها إلى كل الطقوس المصاحبة لها، كما أنها – أيضاً – تقدم بيئة مُجردة ومحددة سلفاً تعتمد على الأثر الذي تحدثه اللعبة، ففي سن 7 إلى 14 سنة الذي يحتاج الطفل فيه إلى مشاعر حقيقية، ومعان اجتماعية، وأخلاقية، نجده على العكس مدفوعاً إلى دائرة أحاسيس العنف والتنافس اللا اجتماعي.. وفي حالة المراهقين نجد انحسار التفكير الموضوعي وانتهاء النشاط الذهني الواعي كنتيجة للغوص عميقاً في عالم تلك الألعاب الإلكترونية، لأنه إذا حكم المراهق عقله وتفكيره فسيكون بطيئاً في اللعبة مما قد يؤدي إلى خسارته.
والخطر هنا أن الطفل (المراهق) الشاب وحتى الرجال عندما يتذكرون أحداثاً ومشاهد بعينها من تلك الألعاب المرعبة، أو يتذكرون أحداثاً حياتية سلبية ومؤلمة، يرتبكون ويتوترون.. ويتركهم هذا نهباً لتوتر وكرب ما بعد الصدمة.
اكد أكاديمي سعودي أن الطفل السعودي بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة، يتعرض إلى نوع من الإرهاب أشد خطراً من ما يسمى بالإرهاب الظاهر الذي يمكن تشخيصه وعلاجه بسهولة، موضحاً أن الإرهاب الذي يجب الحذر منه هو الإرهاب الذي تحمله الألعاب الإلكترونية.
الإرهاب في البيوت
وقال عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود المتخصص في مجال الإعلام الرقمي الدكتور " فهد بن عبدالعزيز الراجحي" إن مشكلة هذا النوع من الإرهاب أنه قائم بين أعيننا وفي بيوتنا ولا نشعر به، ويعبث بعقول صغار أطفالنا، وهو كذلك أسلوب يقوم على التربية طويلة المدى للناشئة دون وعي الوالدين أو السلطات الأمنية.
وأكد أن الدول الكبرى التي تقوم بمحاربة ما تسميه الإرهاب هي الصانعة والمصدرة له في شكل ألعاب إلكترونية من خلال شركاتها العابرة للقارات، وأصبحت هذه الدول تعالج آثار الإرهاب بدلاً من معالجة مسبباته، إضافة إلى أن هناك صمتا مطبقاً من المؤسسات الرسمية باستثناء جمعيات حقوق الإنسان والطفل التي بدأت تدرك أهمية محاربته، في الوقت الذي نرى بعض المشرعين في هذه البلدان يساندون الشركات المنتجة بحجة أن هذا نوع من الترفيه البريء.
وما زال ينمو..
ولفت الراجحي إلى أن هذا النوع من الإرهاب ما زال ينمو على رغم آلاف البحوث في أمريكا وغيرها التي أظهرت نتائجها أن ممارسة الأطفال للعنف أو مشاهدتهم له تسبب أمراضاً نفسية لهم، وربما تؤدي بهم إلى تطبيقها فعلاً، في ظل غياب المتابعة الذكية، وتمرد الشركات العالمية، أصبحت هذه الألعاب المسلية في ظاهرها سماً زعافاً يتجرعه الأطفال في عقولهم دون أدنى مقاومة من الوالدين أو السلطات المختصة.
وأوضح أنه إذا كانت المدارس في السعودية تعلم الأطفال الأخلاق والرحمة والمحافظة على المال والنفس والعرض واحترام الآخرين؛ فإن هذه الألعاب تأتي لتدرب الأطفال على احتقارها، والمخيف أن هذه البوابة تنقش في الحجر بشكل متواصل دون رقيب ولا حسيب، فكثير من دول العالم لم تلتفت حتى الآن إلى أخطار هذا الإرهاب المدمر الذي تم إنتاجه في دول تحارب الإرهاب مثل أمريكا وأوربا.
أجيال الإرهاب
وأكد أن هذا النوع من الإرهاب قادر على تنشئة أجيال ترضع الكراهية وتحب الدم وتتمرد على النظام والولاء وتحب العيش كالخفافيش في أحضان المافيا الافتراضية، بل وتتزعمها، هذه البوابة هي الألعاب الإلكترونية التي تهييء أجيال 2010 م وما بعدها إلى جني ثمار مخيفة وأخلاق إرهابية، موضحاً أن إفرازات هذا الجيل بدأت تظهر بشكل بسيط في أشكال الجريمة الغريبة التي هزت مجتمعات آمنة وأصبحت رديفاً للمخدرات وتجارة السلاح، وذرك الراجحي أنه حتى الآن لم يقف في وجه تصدير هذا النوع من الإرهاب إلا دولة واحدة هي استراليا وستليها قريباً دول أخرى، ورأى أن أهم أهداف هذه الألعاب نشر ثقافة المصدر وغزو الثقافات الأخرى من خلال تعزيز الثقافة المهيمنة وتقليدها في طبيعة الحياة والملابس واللغة والقيم وغيرها، فالعنف في بعض البلاد له ثقافته، وأصبح إحصاء جرائم القتل والسرقة والاغتصاب بالثانية وليس بالدقيقة.
انتشار واسع
وذكر الراجحي نموذجاً من أشكال تصدير ألعاب الإرهاب إلى السعودية بسعر رخيص جداً، فهو يباع مع كل جهاز play station2 بسعر 25 ريالاً ( 6.6 دولارات) بينما سعره في أوربا وأمريكا نحو 2** ريال ( 35.3 دولاراً )، وهو منتشر في بيوتنا كانتشار النار في الهشيم، وأوضح أنه برنامج تسلية للأطفال ولكنه في الوقت نفسه تسويق وتدريب للأطفال على فنون الجريمة وألفة الفساد وقيادة عصابة المافيا، والتدريب على أشكال الاغتيالات وأعمال القناصة بشكل مشين، فالأطفال من خلال هذا البرنامج يقومون بإجراء الترتيبات اللوجستية لنقل رئيس العصابة إلى مكان " الأكشن"، وربما يقود الطفل افتراضياً العصابة بنفسه للأعمال الشريرة، ويزور المراقص ويجمع الأموال من الفتيات، ويزور الشواطئ الإباحية، ويعيش في بيئة التفاعل الافتراضي كأن يدخل الطفل غرفة افتراضية وتدخل عليه امرأة للرقص أمامه بلبس خليع جداً.
الإرهاب النائم
وأكد الراجحي أنه الإرهاب النائم في أرجاء الكرة الأرضية وتغذيه شركات يابانية أو أوربية أو أمريكية لا تنظر إلا إلى الإثارة والربح السريع على حساب العقول الصغيرة، وقد سألت بعض الأطفال عن أهم ما في الشريط فقالوا أحسن شيء أن تعذب الشرطي، وهنا يتعلم الأطفال كيفية قتل رجال الشرطة والاستهانة بهم، وضربهم ضرباً مبرحاً حتى القتل بالعصا أو بالرفس واللكم، إضافة إلى التدرب على الاغتيال بأشكاله كافة حتى للعجائز والأطفال والأبرياء، فإذا جاز لنا أن نعلم مثل هذه الأفعال المشينة في المدارس فإنه يمكن القول إن هذه الألعاب آمنة وغير ضارة بالمجتمع.
مخاطر:
من الواضح، بل ومن المؤكد، أن التعرض للألعاب الإلكترونية لفترات طويلة، واللعب المفرط، له تأثيرات سلبية أهمها:
1- السلوك الإدماني الوسواسي.
2- نزع " الإنسانية " عن اللاعب.
3- نزع حساسيته ومشاعره.
4- تغيرات في شخصيته، ( حركة زائدة، اضطرابات في التعلم، تقدم ذهني عن التقدم العمري).
5- اعتيال لبراءة الأطفال.
6- اضطرابات نفسية حركية.
7- مشكلات تتعلق بالصحة العامة نتيجة قلة الأداء الحركي المرن، والتهابات مفصلية.
8- حالة من التوتر الاجتماعي ومعاداة الآخرين.
9- فقدان القدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة والإرادة.
الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على النمو
إن الألعاب الإلكترونية تؤثر على كل مراحل التطور والنمو لدى الطفل، فهي تقدم حالة عضوية خاصة، بدءاً من جلسة الكمبيوتر أو الـ play station منصة اللعب ، أو غيرها إلى كل الطقوس المصاحبة لها، كما أنها – أيضاً – تقدم بيئة مُجردة ومحددة سلفاً تعتمد على الأثر الذي تحدثه اللعبة، ففي سن 7 إلى 14 سنة الذي يحتاج الطفل فيه إلى مشاعر حقيقية، ومعان اجتماعية، وأخلاقية، نجده على العكس مدفوعاً إلى دائرة أحاسيس العنف والتنافس اللا اجتماعي.. وفي حالة المراهقين نجد انحسار التفكير الموضوعي وانتهاء النشاط الذهني الواعي كنتيجة للغوص عميقاً في عالم تلك الألعاب الإلكترونية، لأنه إذا حكم المراهق عقله وتفكيره فسيكون بطيئاً في اللعبة مما قد يؤدي إلى خسارته.
والخطر هنا أن الطفل (المراهق) الشاب وحتى الرجال عندما يتذكرون أحداثاً ومشاهد بعينها من تلك الألعاب المرعبة، أو يتذكرون أحداثاً حياتية سلبية ومؤلمة، يرتبكون ويتوترون.. ويتركهم هذا نهباً لتوتر وكرب ما بعد الصدمة.