نبع الوفاء
20 - 7 - 2005, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
قال صلى الله عليه وسلم: ( إنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها وأدى الذي عليه فيها).
نعم.. إننا - نحن المعلمات - نحمل أمانة عظيمة سنسأل عنها يوم القيامة.. إنها أمانة التعليم.. أمانة التدريس.. أمانة العمل الذي وكلنا به..
فنحن مسئولات في الدنيا أمام الجهات المسئولة عنا( وزارة التربية والتعليم) .. ومسئولات في الآخرة أمام الله عز وجل..
بهذه الأمانة يمكننا أن ننال الحمد في الدنيا والأجر والمثوبة في الآخرة .. ويمكننا أن ننال الخزي والوزر في الدنيا والآخرة.
وعلى الرغم مع عظم هذه الأمانة الملقاة على عاتقنا.. إلا أن الكثير من المعلمات قد يغفلن أو يتجاهلن هذه المسئولية .. فيخسرن بذلك الكثير الكثير سواء في الدنيا أو في الآخرة.
ويأخذن هذه المهنة على غير محملها.. فالكثيرات انتهجن التدريس رغبة في الخروج من المنزل فقط دون رغبة صادقة منها وحب لمهنة التدريس.. وبعضهن رغبة في العائد المادي فقط.. وبعضهن مجاراة لصديقاتها المعلمات .. وبعضهن لأنهن مازلن غير متزوجات ولامسئولات عن بيت وزوج وأولاد , فيأخذن التدريس مجالا للتسلية فقط .. وغيره وغيره.
لذلك فكم هن المعلمات الغافلات اللاهيات عن ( أمانة التعليم)؟؟ وكم هن المفرطات في أوقاتهن ومناهجهن وطالباتهن؟؟
كم هن اللواتي لايدركن قوله تعالى: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون).
وقوله: ( أيحسب الانسان أن يترك سدا).
كم هن اللواتي لايدركن أننا مسئولات عما نفعل وعما نقول .. يقول تعالى وقفوهم إنهم مسئولون).
لذلك أحببت أن أقف هذه الوقفات العابرة مع كل معلمة مقصرة في أداء رسالتها.. كل معلمة قد تغفل عن بعض الأمور التي قد تراها صغيرة .. بينما نحن محاسبات عليها أمام الله عزوجل.. وكما قال الشاعر:
لاتحقرن صغيرة ، ، , ، إن الجبال من الحصى
لذلك سأذكر بعض المآخذ والملاحظات على بعض المعلمات ( من واقع المدرسة):
أولا: التهاون في تسجيل زمن الحضور والانصراف في السجل الخاص بذلك .. دون إعطاء هذا الوقت أهمية واعتباره أمر شكليا أو روتينيا .. مع أنه في واقع الأمر بخلاف ذلك .. فنحن مسئولات عما كتبناه في هذا الدفتر .. حتى ولو كانت الزيادة دقيقة واحدة.. فالدقيقة في اليوم قد تكون ساعات كثيرة في السنة.. والتي سنأخذ عن هذه الساعات راتبا ليس من حقنا!!
حينما كنت مساعدة للمديرة كنت أحصي تأخير المعلمات وأرفعه للإدارة - كما هو مطلوب مناـ فإذا وصلت ساعات التأخير سبع ساعات فإنه يحسم على المعلمة يوم كامل وهكذا ..
لذلك كثيرا ماكان يأتي المعلمات الحسم آخر الشهر نتيجة التأخير.. وبذلك لاتأخذ المعلمة إلا ماتستحق فعلا من الراتب..
ولكن في مدرستي هذه .. وجدت التهاون في الادارة.. فالحبل متروك على الغارب.. فالمعلمة تتأخر أو تبكر في الحضور فالأمر واحد.. والمعلمات يكتبن مايشأن من وقت الحضور فقد تأتي في الساعة السابعة تماما ولكنها تكتب في الوقت: السادسة وخمس وأربعون دقيقة!! دون رقيب أو حسيب من أحد!!
وفي آخر الشهر تأتي الرواتب كاملة دون حسم!!
وعندما تكلمت مع احدى المعلمات في هذا الأمر.. ولماذا يسكتن على هذا الوضع.؟؟. قالت احداهن: قلنا للمديرة أكثر من مرة ولكن دون جدوى.. ثم قالت: أنا أقوم بحصر تأخيري بنفسي نهاية كل شهر ثم أقدر ذلك من راتبي واتصدق به!!
فما كان مني إلا أن اتصلت على *** فاضل .. لاسأله هل اتصدق بالمال عن عدد ساعات تأخيري؟) فقال: إنك حينما تتصدقين بالمال على الفقراء لاتكونين بذلك قد أرجعت المال إلى أصحابه!! فالمال من حق الدولة وأنتي لم ترجعيه إليها!!
انظرن عظمة هذا الأمر .. مع أنه قد يبدو سهلا ولايخطر على بال الكثيرات منا!!
ثانيا: التساهل في الخروج من المدرسة أثناء الدوام لقضاءحوائج شخصية غير ضرورية.. وكثرة الاستئذان .. مما يسبب في إرباك العمل والحصص .. وإثارة الفوضى في أرجاء المدرسة .. والأهم من ذلك: هو التقصير في العمل وعدم أدءالأمانة واستشعار ها..بالإضافة إلى محاسبتنا أمام الله عن هذا الخروج في أوقات العمل!!
ثالثا: عدم تقيد الكثيرات بموعد الحصة: فقد تتأخر المعلمة عن الذهاب لحصتها لغير سبب كأن تكمل حديثها مع زميلتها أو تكمل مكياجها وزينتها أمام المرآة أو تكمل فطورها أو شرب قهوتها..
حتى وإن كان هذا التأخير لايتعدى 5 دقائق فقط.. فهي في نظرهن وقت قصير لايؤثر.. ولكن : ماذا لو جمعنا هذه ال5 دقائق من كل حصة للمعلمة تأخرت فيها بالذهاب للفصل في آخر العام؟؟
فلنفرض مثلا: أن المعلمة تأخذ عن الحصة الواحدة( 50) ريالا.. إذت تكون قيمة ال5 دقائق هذه مايقارب 12,5 ريال!!( أي ربع الخمسين)
لذلك فالمعلمة التي تتأخر عن الحصة هذه المدة اليسيرة( 5) دقائق فقط تكون بذلك قد أخذت راتبا ( اثنى عشر ريالا ونصف) عن الحصة الواحدة حراما!!
وربما يكون من أسباب مانسمعه كثيرا من شكوى المعلمات ( قلة البركة في الراتب)هو التقصير والتهاون في أداء الأمانة كما ينبغي!!
كما أنه - كما نعلم - أن من أسباب حجب الدعاء ( أكل المال الحرام).
وقد سئل ال*** محمد العثيمين : نحن بعض المدرسات نلاحظ على كثير من المدرسات أنهن يتأخرن عن الحضور في قاعة الدرس( الفصل) في الوقت المحدد فتتأخر المدرسة بعض الوقت وتكون جالسة مع المدرسات في غرفتهن وليس هناك ضرورة لذلك فما حكم ذلك؟
فأجاب - رحمه الله - هذا حرام عليهن فلا يحل للمعلم ولاللمعلمةالتأخر عن دخول الفصل من حين إعلان دخول الحصة لقولة تعالى ياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) وقوله : ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) وقوله : ( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) أي اعدلوا, وليس من العدل أن يأخذ الموظف من معلم أو معلمة أو غيرهما راتبا كاملا ويتساهل في أداءوظيفته التي جعل له الراتب في مقابلة القيام بها فإن حصل ذلك منه فليتحمل الوعيد المذكور في قوله تعالى : ( ويل للمطففين* الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون).
رابعا: احضار التقارير الطبية المزورة عند غيابها : كأن تحضر تقريرا من مستوصف أهلي أو تحضره من مستشفى حكومي لمعرفة زوجها أو والدها بمن يعمل في المستشفى.. والتحايل والتلاعب في هذه التقارير.. فقد تسافر مع زوجها اسبوعا كاملا ( سياحة مثلا) ثم تحضر عن هذا الأسبوع تقريرا طبيا يفيد بمرافقتها لابنتها في المستشفى أو تنويمها هي في المستشفى..( مع أنها لاتشتكي من شيء مطلقا)ولكن حتى لايخصم من راتبها عن هذه الأيام..
وتكثر عندنا الاجازات المرضية بصورةغير طبيعية إذا دخلت المعلمة (الشهر التاسع) في حملها.. فهي لاتداوم مطلقا في هذا الشهر وتحضر التقارير الطبية عن الأسابيع كلها..
فنحن الآن مثلا ( معلمة الانجليزي) في مدرستنا لم تداوم في ( شهر رمضان وشهر شوال) لأنها في أشهر الحمل الأخيرة .. ومع ذلك كله لم تلد إلا ( الخميس الماضي).. بينما مايزال منهجها متوقفا .. والطالبات لم يدرسن طوال الشهرين الماضيين .. لأنه لايمكن إحضار بديل عنها إلا بعد رفع( صورة من إبلاغ المستشفى بولادة المعلمة)!!
وأذكر مقولة قالتها لي احدى الاخوات الفاضلات وهي: أن الله لايبارك في الراتب الذي تأخذه المعلمة عن يوم غيابها والذي أحضرت به تقريرا مزورا.. فهي ستصرف هذا الراتب وربما أكثر منه في مراجعات للمستشفيات لها أو لأحد ابنائها أو بشراء الأدوية أو سيضيع دون الاستفادة منه!!
قال ال*** عبد العزيز بن باز : ( الغياب بغير عذر شرعي لايجوز وتقديم عذر غير صحيح لايبريء الذمة ولايعفي من الإثم بل هو من هو الخيانة).
خامسا: استخدام أدوات وأغراض المدرسة لأمور خاصة: كتصوير نسخ عديدة لطبخة ما أو وصفة علاج أو طريقة مكياج أو رسم موديل وغيره.. لايعتبر مشروعا لنا . .
وقد سئل ال*** صالح الفوزان : هل يأخذ شيئا من العمل يأثم مثل ظرف أو تصوير أوراق؟
فأجاب: لايجوز للموظف أن يستخدم شيئا من أدوات المكتب لأعماله الخاصة ولايأخذ شيئا من ممتلكات المكتب من أوراق وأقلام وغيرها لأن هذا يعتب من الخيانة ومن الأخذ بغير الحق ).
سادسا: قبول الهدية من الطالبة: قد تتهاون المعلمة في قبول الهدية من الطالبة , وتعتبرهذا الأمر عاديا, وليس فيه غضاضة ولاحرج ,وأنه لن يؤثر في علاقتها بالطالبة أو في أثناء التصحيح !!
ولكن _ وإن كان الأمر سهلا - في نظرها .. فتترك الشبهات ومواطن القيل والقال .. وقد قال ابن باز- رحمه الله - هدية المدرس لاتجوز لامن الطالب ولامن والده لأن هذا يعتبر من الرشوة لأن هذا المدرس سيختبر الطلاب ويحكم عليهم فربما يحيف مع الطالب الذي وصلته هدية من قبله أو على الأقل سيتهم في حقه *****لم لايقف مواقف التهم).
منقول للفائده
فإذا علمت كل هذا - أخيتي المعلمة - فشمري -بارك الله فيك - عن ساعد الجد والحرص والأمانة.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى لايقبل من العمل إلا ماكان له خالصا وابتغى به وجهه).
واعلمي أن فقد الاخلاص سبب كل بلاء فقد قال الجوزي : ( إنما يتعثر من لم يخلص).
وقال ابن القيم : ( العمل بغير إخلاص ولااقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولاينفعه)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم,,
قال صلى الله عليه وسلم: ( إنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها وأدى الذي عليه فيها).
نعم.. إننا - نحن المعلمات - نحمل أمانة عظيمة سنسأل عنها يوم القيامة.. إنها أمانة التعليم.. أمانة التدريس.. أمانة العمل الذي وكلنا به..
فنحن مسئولات في الدنيا أمام الجهات المسئولة عنا( وزارة التربية والتعليم) .. ومسئولات في الآخرة أمام الله عز وجل..
بهذه الأمانة يمكننا أن ننال الحمد في الدنيا والأجر والمثوبة في الآخرة .. ويمكننا أن ننال الخزي والوزر في الدنيا والآخرة.
وعلى الرغم مع عظم هذه الأمانة الملقاة على عاتقنا.. إلا أن الكثير من المعلمات قد يغفلن أو يتجاهلن هذه المسئولية .. فيخسرن بذلك الكثير الكثير سواء في الدنيا أو في الآخرة.
ويأخذن هذه المهنة على غير محملها.. فالكثيرات انتهجن التدريس رغبة في الخروج من المنزل فقط دون رغبة صادقة منها وحب لمهنة التدريس.. وبعضهن رغبة في العائد المادي فقط.. وبعضهن مجاراة لصديقاتها المعلمات .. وبعضهن لأنهن مازلن غير متزوجات ولامسئولات عن بيت وزوج وأولاد , فيأخذن التدريس مجالا للتسلية فقط .. وغيره وغيره.
لذلك فكم هن المعلمات الغافلات اللاهيات عن ( أمانة التعليم)؟؟ وكم هن المفرطات في أوقاتهن ومناهجهن وطالباتهن؟؟
كم هن اللواتي لايدركن قوله تعالى: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون).
وقوله: ( أيحسب الانسان أن يترك سدا).
كم هن اللواتي لايدركن أننا مسئولات عما نفعل وعما نقول .. يقول تعالى وقفوهم إنهم مسئولون).
لذلك أحببت أن أقف هذه الوقفات العابرة مع كل معلمة مقصرة في أداء رسالتها.. كل معلمة قد تغفل عن بعض الأمور التي قد تراها صغيرة .. بينما نحن محاسبات عليها أمام الله عزوجل.. وكما قال الشاعر:
لاتحقرن صغيرة ، ، , ، إن الجبال من الحصى
لذلك سأذكر بعض المآخذ والملاحظات على بعض المعلمات ( من واقع المدرسة):
أولا: التهاون في تسجيل زمن الحضور والانصراف في السجل الخاص بذلك .. دون إعطاء هذا الوقت أهمية واعتباره أمر شكليا أو روتينيا .. مع أنه في واقع الأمر بخلاف ذلك .. فنحن مسئولات عما كتبناه في هذا الدفتر .. حتى ولو كانت الزيادة دقيقة واحدة.. فالدقيقة في اليوم قد تكون ساعات كثيرة في السنة.. والتي سنأخذ عن هذه الساعات راتبا ليس من حقنا!!
حينما كنت مساعدة للمديرة كنت أحصي تأخير المعلمات وأرفعه للإدارة - كما هو مطلوب مناـ فإذا وصلت ساعات التأخير سبع ساعات فإنه يحسم على المعلمة يوم كامل وهكذا ..
لذلك كثيرا ماكان يأتي المعلمات الحسم آخر الشهر نتيجة التأخير.. وبذلك لاتأخذ المعلمة إلا ماتستحق فعلا من الراتب..
ولكن في مدرستي هذه .. وجدت التهاون في الادارة.. فالحبل متروك على الغارب.. فالمعلمة تتأخر أو تبكر في الحضور فالأمر واحد.. والمعلمات يكتبن مايشأن من وقت الحضور فقد تأتي في الساعة السابعة تماما ولكنها تكتب في الوقت: السادسة وخمس وأربعون دقيقة!! دون رقيب أو حسيب من أحد!!
وفي آخر الشهر تأتي الرواتب كاملة دون حسم!!
وعندما تكلمت مع احدى المعلمات في هذا الأمر.. ولماذا يسكتن على هذا الوضع.؟؟. قالت احداهن: قلنا للمديرة أكثر من مرة ولكن دون جدوى.. ثم قالت: أنا أقوم بحصر تأخيري بنفسي نهاية كل شهر ثم أقدر ذلك من راتبي واتصدق به!!
فما كان مني إلا أن اتصلت على *** فاضل .. لاسأله هل اتصدق بالمال عن عدد ساعات تأخيري؟) فقال: إنك حينما تتصدقين بالمال على الفقراء لاتكونين بذلك قد أرجعت المال إلى أصحابه!! فالمال من حق الدولة وأنتي لم ترجعيه إليها!!
انظرن عظمة هذا الأمر .. مع أنه قد يبدو سهلا ولايخطر على بال الكثيرات منا!!
ثانيا: التساهل في الخروج من المدرسة أثناء الدوام لقضاءحوائج شخصية غير ضرورية.. وكثرة الاستئذان .. مما يسبب في إرباك العمل والحصص .. وإثارة الفوضى في أرجاء المدرسة .. والأهم من ذلك: هو التقصير في العمل وعدم أدءالأمانة واستشعار ها..بالإضافة إلى محاسبتنا أمام الله عن هذا الخروج في أوقات العمل!!
ثالثا: عدم تقيد الكثيرات بموعد الحصة: فقد تتأخر المعلمة عن الذهاب لحصتها لغير سبب كأن تكمل حديثها مع زميلتها أو تكمل مكياجها وزينتها أمام المرآة أو تكمل فطورها أو شرب قهوتها..
حتى وإن كان هذا التأخير لايتعدى 5 دقائق فقط.. فهي في نظرهن وقت قصير لايؤثر.. ولكن : ماذا لو جمعنا هذه ال5 دقائق من كل حصة للمعلمة تأخرت فيها بالذهاب للفصل في آخر العام؟؟
فلنفرض مثلا: أن المعلمة تأخذ عن الحصة الواحدة( 50) ريالا.. إذت تكون قيمة ال5 دقائق هذه مايقارب 12,5 ريال!!( أي ربع الخمسين)
لذلك فالمعلمة التي تتأخر عن الحصة هذه المدة اليسيرة( 5) دقائق فقط تكون بذلك قد أخذت راتبا ( اثنى عشر ريالا ونصف) عن الحصة الواحدة حراما!!
وربما يكون من أسباب مانسمعه كثيرا من شكوى المعلمات ( قلة البركة في الراتب)هو التقصير والتهاون في أداء الأمانة كما ينبغي!!
كما أنه - كما نعلم - أن من أسباب حجب الدعاء ( أكل المال الحرام).
وقد سئل ال*** محمد العثيمين : نحن بعض المدرسات نلاحظ على كثير من المدرسات أنهن يتأخرن عن الحضور في قاعة الدرس( الفصل) في الوقت المحدد فتتأخر المدرسة بعض الوقت وتكون جالسة مع المدرسات في غرفتهن وليس هناك ضرورة لذلك فما حكم ذلك؟
فأجاب - رحمه الله - هذا حرام عليهن فلا يحل للمعلم ولاللمعلمةالتأخر عن دخول الفصل من حين إعلان دخول الحصة لقولة تعالى ياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) وقوله : ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) وقوله : ( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) أي اعدلوا, وليس من العدل أن يأخذ الموظف من معلم أو معلمة أو غيرهما راتبا كاملا ويتساهل في أداءوظيفته التي جعل له الراتب في مقابلة القيام بها فإن حصل ذلك منه فليتحمل الوعيد المذكور في قوله تعالى : ( ويل للمطففين* الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون).
رابعا: احضار التقارير الطبية المزورة عند غيابها : كأن تحضر تقريرا من مستوصف أهلي أو تحضره من مستشفى حكومي لمعرفة زوجها أو والدها بمن يعمل في المستشفى.. والتحايل والتلاعب في هذه التقارير.. فقد تسافر مع زوجها اسبوعا كاملا ( سياحة مثلا) ثم تحضر عن هذا الأسبوع تقريرا طبيا يفيد بمرافقتها لابنتها في المستشفى أو تنويمها هي في المستشفى..( مع أنها لاتشتكي من شيء مطلقا)ولكن حتى لايخصم من راتبها عن هذه الأيام..
وتكثر عندنا الاجازات المرضية بصورةغير طبيعية إذا دخلت المعلمة (الشهر التاسع) في حملها.. فهي لاتداوم مطلقا في هذا الشهر وتحضر التقارير الطبية عن الأسابيع كلها..
فنحن الآن مثلا ( معلمة الانجليزي) في مدرستنا لم تداوم في ( شهر رمضان وشهر شوال) لأنها في أشهر الحمل الأخيرة .. ومع ذلك كله لم تلد إلا ( الخميس الماضي).. بينما مايزال منهجها متوقفا .. والطالبات لم يدرسن طوال الشهرين الماضيين .. لأنه لايمكن إحضار بديل عنها إلا بعد رفع( صورة من إبلاغ المستشفى بولادة المعلمة)!!
وأذكر مقولة قالتها لي احدى الاخوات الفاضلات وهي: أن الله لايبارك في الراتب الذي تأخذه المعلمة عن يوم غيابها والذي أحضرت به تقريرا مزورا.. فهي ستصرف هذا الراتب وربما أكثر منه في مراجعات للمستشفيات لها أو لأحد ابنائها أو بشراء الأدوية أو سيضيع دون الاستفادة منه!!
قال ال*** عبد العزيز بن باز : ( الغياب بغير عذر شرعي لايجوز وتقديم عذر غير صحيح لايبريء الذمة ولايعفي من الإثم بل هو من هو الخيانة).
خامسا: استخدام أدوات وأغراض المدرسة لأمور خاصة: كتصوير نسخ عديدة لطبخة ما أو وصفة علاج أو طريقة مكياج أو رسم موديل وغيره.. لايعتبر مشروعا لنا . .
وقد سئل ال*** صالح الفوزان : هل يأخذ شيئا من العمل يأثم مثل ظرف أو تصوير أوراق؟
فأجاب: لايجوز للموظف أن يستخدم شيئا من أدوات المكتب لأعماله الخاصة ولايأخذ شيئا من ممتلكات المكتب من أوراق وأقلام وغيرها لأن هذا يعتب من الخيانة ومن الأخذ بغير الحق ).
سادسا: قبول الهدية من الطالبة: قد تتهاون المعلمة في قبول الهدية من الطالبة , وتعتبرهذا الأمر عاديا, وليس فيه غضاضة ولاحرج ,وأنه لن يؤثر في علاقتها بالطالبة أو في أثناء التصحيح !!
ولكن _ وإن كان الأمر سهلا - في نظرها .. فتترك الشبهات ومواطن القيل والقال .. وقد قال ابن باز- رحمه الله - هدية المدرس لاتجوز لامن الطالب ولامن والده لأن هذا يعتبر من الرشوة لأن هذا المدرس سيختبر الطلاب ويحكم عليهم فربما يحيف مع الطالب الذي وصلته هدية من قبله أو على الأقل سيتهم في حقه *****لم لايقف مواقف التهم).
منقول للفائده
فإذا علمت كل هذا - أخيتي المعلمة - فشمري -بارك الله فيك - عن ساعد الجد والحرص والأمانة.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى لايقبل من العمل إلا ماكان له خالصا وابتغى به وجهه).
واعلمي أن فقد الاخلاص سبب كل بلاء فقد قال الجوزي : ( إنما يتعثر من لم يخلص).
وقال ابن القيم : ( العمل بغير إخلاص ولااقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولاينفعه)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم,,