السحاب العالي
26 - 8 - 2005, 05:28 PM
العودة إلى المدارس( مهرجان) كما يتبدى للعين المجردة من أول وهلة ....إنه حقاً لمهرجان..!
المحلات التجارية غربلت خزائنها المتراكمة منذ العام الماضي , وواجهاتها تحكي للأُمي أننا على موعد مع احتفال عظيم..!
أما المكتبات" ففي ذلك فليتنافس المتنافسون ", تنافس عبر الصحف و المجلات وعلى آخر صيحات الدفاتر و الحقائب و الأقلام..!
وناهيك عن حال الأسر ...حالات استنفار قصوى , وذهاب و إياب للبحث عن حقيبة زرقاء و أخرى بيضاء, أو لتفصيل زيٍ ,وشراء تنورة سوداء..!
لكن ماذا بعد ذلك..!
أهذا فقط ما يُستلزم للعودة إلى مدارج العلم وقاعات تلقيه...!
أهذا كل ما نطمحه لأبنائنا .. أقلام ..وحقائب..ودفاتر في آخر العام خاوية على عروشها..!
ألم نسأل أنفسنا يوماً كيف نجدد همم أبنائنا في تلقي العلم؟!
ألم ننظر ساعة في تراثنا الذي يرثي حالنا ..!
كيف كان عبد الملك بن مروان يوصي أبناءه ..!أ كان يكتفي بحشو حقائبهم دون عقولهم ...كلا والله.!
إن العودة إلى مدارج العلم بحاجة إلى عودة لاستنهاض الهمم من جديد..
فمن سيجري الماء في الينابيع , و من سيروي عطشها بالنمير ..!
إن تعزيز العلم وطلبه في نفوس أبنائه , وبيان مكانته الدينية و الاجتماعية لهو الظفر بميراث لا يقدر بثمن ..
ولنا في سلفنا الصالح أسوة حسنة في وصاياهم العميقة التي تقوّم اعوجاج النفس و تستنهض الهمم لتلقي العلم..
فهذا عبد الملك بن مروان يوصي أبناءه قائلا" تعلموا العلم , فإن كنتم سادة فقتم , وإن كنتم وسطاً سدتم , وإن كنتم سوقة عشتم"
ويوصي يحي البرمكي أبناؤه وصية جليلة , بإعمال الفكر , وتقويم ما تقع عليه أعينهم , فيقول:" اكتبوا أحسن ما تسمعون , و احفظوا أحسن ما تكتبون , وتحدثوا بأحسن ما تحفظون"
فيا لها من وصية حاذقة مربية وموجهة ومرتقية بالفكر الإنساني إلى أرقى درجات الرقي الذوقي و النقد الذاتي.
ومصعب بن الزبير يوصي أحد أبنائه " تعلم العلم , فإن يكن لك مال كان لك جمال , وإن يكن لك مال كان لك مال"
هذه هي وصايا أسلافنا وشتان بين الثرى و الثريا ..!
فبمَ ننصح أبنائنا , وبم نوصيهم ..؟! وصايا لا تسمن ولا تغني من جوع
" يا بني لا تنسَ أن تأخذ مصروفك ...يا بني احرص على ألا تتسخ ملابسك .. يا بني لا تخرج من المدرسة إلا عند حضوري ...إلخ" وصايا غالبا ما تضرب بعرض الحائط, متناسين أن جل هذه الوصايا إنما منبعها الرئيس و ينبوعها الصافي هو الصدق و الإخلاص و التعزيز على طلب العلم..!
فعلى قدر أوقاتنا التي نهدرها بلا حساب , وعلى صهيل هذه العودة و جلجلتها , وبهذا الاستنفار الطارئ لابد أن يكون لنا ولأبنائنا وقفة تربوية صادقة , لنحقق لأمتنا و لوطننا الغد المشرق , بعزم صادق وبناء راسخ..!
المحلات التجارية غربلت خزائنها المتراكمة منذ العام الماضي , وواجهاتها تحكي للأُمي أننا على موعد مع احتفال عظيم..!
أما المكتبات" ففي ذلك فليتنافس المتنافسون ", تنافس عبر الصحف و المجلات وعلى آخر صيحات الدفاتر و الحقائب و الأقلام..!
وناهيك عن حال الأسر ...حالات استنفار قصوى , وذهاب و إياب للبحث عن حقيبة زرقاء و أخرى بيضاء, أو لتفصيل زيٍ ,وشراء تنورة سوداء..!
لكن ماذا بعد ذلك..!
أهذا فقط ما يُستلزم للعودة إلى مدارج العلم وقاعات تلقيه...!
أهذا كل ما نطمحه لأبنائنا .. أقلام ..وحقائب..ودفاتر في آخر العام خاوية على عروشها..!
ألم نسأل أنفسنا يوماً كيف نجدد همم أبنائنا في تلقي العلم؟!
ألم ننظر ساعة في تراثنا الذي يرثي حالنا ..!
كيف كان عبد الملك بن مروان يوصي أبناءه ..!أ كان يكتفي بحشو حقائبهم دون عقولهم ...كلا والله.!
إن العودة إلى مدارج العلم بحاجة إلى عودة لاستنهاض الهمم من جديد..
فمن سيجري الماء في الينابيع , و من سيروي عطشها بالنمير ..!
إن تعزيز العلم وطلبه في نفوس أبنائه , وبيان مكانته الدينية و الاجتماعية لهو الظفر بميراث لا يقدر بثمن ..
ولنا في سلفنا الصالح أسوة حسنة في وصاياهم العميقة التي تقوّم اعوجاج النفس و تستنهض الهمم لتلقي العلم..
فهذا عبد الملك بن مروان يوصي أبناءه قائلا" تعلموا العلم , فإن كنتم سادة فقتم , وإن كنتم وسطاً سدتم , وإن كنتم سوقة عشتم"
ويوصي يحي البرمكي أبناؤه وصية جليلة , بإعمال الفكر , وتقويم ما تقع عليه أعينهم , فيقول:" اكتبوا أحسن ما تسمعون , و احفظوا أحسن ما تكتبون , وتحدثوا بأحسن ما تحفظون"
فيا لها من وصية حاذقة مربية وموجهة ومرتقية بالفكر الإنساني إلى أرقى درجات الرقي الذوقي و النقد الذاتي.
ومصعب بن الزبير يوصي أحد أبنائه " تعلم العلم , فإن يكن لك مال كان لك جمال , وإن يكن لك مال كان لك مال"
هذه هي وصايا أسلافنا وشتان بين الثرى و الثريا ..!
فبمَ ننصح أبنائنا , وبم نوصيهم ..؟! وصايا لا تسمن ولا تغني من جوع
" يا بني لا تنسَ أن تأخذ مصروفك ...يا بني احرص على ألا تتسخ ملابسك .. يا بني لا تخرج من المدرسة إلا عند حضوري ...إلخ" وصايا غالبا ما تضرب بعرض الحائط, متناسين أن جل هذه الوصايا إنما منبعها الرئيس و ينبوعها الصافي هو الصدق و الإخلاص و التعزيز على طلب العلم..!
فعلى قدر أوقاتنا التي نهدرها بلا حساب , وعلى صهيل هذه العودة و جلجلتها , وبهذا الاستنفار الطارئ لابد أن يكون لنا ولأبنائنا وقفة تربوية صادقة , لنحقق لأمتنا و لوطننا الغد المشرق , بعزم صادق وبناء راسخ..!