عائض الغامدي
10 - 9 - 2005, 07:24 PM
من خلال بعض الجولات الصحفية لبعض محرري الصحف المحلية ومنها صحيفة الوطن تبين سوء الدمات التي تقدمها الشركة للركاب والتي مازالت دون المستوى وقد تم نشر هذه الأمور عبر حلقات صحفية يومية ليطلع عليها المسؤلون مما أثار المسؤولين في الشركة وبعثوا برد الى الصحيفة لتبرئية انفسهم من ذلك واليكم رد مدير عام الشركة مفصلا يليه رد الصحيفة على تعقيب المدير العام
في تعقيب على ما نشر في حلقات سابقة
شركة النقل الجماعي: متميزون بارتفاع نسبة السعودة وحريصون على اختيار أفضل الكفاءات وفقاً لأسلوب مدروس
طالعتنا "الوطن" في الفترة الأخيرة بمقال تحت عنوان (خروق مالية وثغرات أمنية وضعف في تشغيل السعوديين: موظفون يكشفون عن تجاوزات واسعة في النقل الجماعي في المدينة) للمحرر خالد الجهني في عددها 1754 بتاريخ 16/7/2**5، وقد قامت الشركة بإرسال ردها في حينه واستلمه مكتبكم ولم يتم نشر هذا الرد مع أهميته للشركة لتبيين الحقائق وتفنيد اتهامات المحرر.
وفوجئنا بعد ذلك بنشر سلسلة من الحلقات جميعها أساءت للشركة وشوهت سمعتها أمام مساهميها وعملائها، وكنا نتعشم من صحيفتكم أن تطلب من الإخوة المحررين لتلك الحلقات الرجوع للشركة للتحقق من هذه الاتهامات والتأكد من صحتها وإعطاء الفرصة العادلة للشركة لتوضيح وجهة نظرها أمام القارئ خاصة وأن الشركة السعودية للنقل الجماعي هي شركة وطنية مساهمة تأسست بمرسوم ملكي كريم رقم م/11، بتاريخ 7/3/1399هـ، ولها دور ملموس في منظومة خدمات البنية التحتية في المملكة وينبغي تقديره.
ولإيضاح موقف الشركة من ما ذكر في الحلقات بصحيفتكم وللقراء الأعزاء ولمساهمي الشركة وعملائها، وددت الإفادة بالتالي:
أولاً - السعودة:
اهتمت إدارة الشركة منذ نشأتها بسعودة الوظائف بحكم أن إتاحة فرص العمل للمواطنين السعوديين هي من أهم أهداف إنشاء الشركة ويتجلى ذلك الاهتمام بحرصها على استقطاب وتأهيل الكفاءات الوطنية لتولي مسؤولية العمل لديها حيث تجاوز عدد من التحقوا بالعمل في الشركة منذ بداية نشأتها الـ10.**0 مواطن منهم 1623 سائق و538 إداريا و166 فنيا تم تعيينهم خلال 2**2 حتى الآن، كما قصرت إدارة الشركة ومنذ بداية عام 1404هـ شغل عدد كبير من الوظائف على المواطنين السعوديين فقط، هذا علاوة على منحهم رواتب وامتيازات أعلى من غيرهم. وقد حظيت الجهود التي تبذلها الشركة بتقدير وإشادة الجهات المختصة وتوجت بحصولها على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة بحلولها في المركز الأول في السعودة من بين الشركات العاملة في مجال النقل لمرتين وذلك في 1418-1423هـ. وكما تعلمون فإن حصول الشركة على هذه الجائزة لم يأت من فراغ وإنما جاء بعد مراجعة دقيقة من قبل جهات الاختصاص لأوضاع العاملين لديها من حيث أعداد الملتحقين بالعمل ونسبة العاملين السعوديين والحوافز والامتيازات التي تمنحها إدارة الشركة لهم، إضافة إلى تميز الشركة بارتفاع نسبة السعودة لديها منذ أكثر من 10 سنوات متقدمة على كثير من الشركات، مع العلم أن أكثر من 85% من وظائف الشركة هي وظائف سائقين وفنيين وهي من الوظائف التي لا تجد إقبالا كبيرا من المواطنين السعوديين علاوة على سرعة الدوران في هذا النوع من الوظائف.
إن توظيف المواطنين وتأهيلهم هو نابع من إحساس إدارة الشركة، التي يشرف عليها مسؤولون بالدولة، بأهمية السعودة، وهو واجب وطني في المقام الأول لتمكين أبنائنا من القيام بدورهم في تنمية ورفعة الوطن. هذا وبخصوص الوظائف القيادية والإشرافية بالشركة فهي مشغولة بمواطنين سعوديين وقد تجاوز عدد من قامت إدارة الشركة بتعديل رواتبهم من المواطنين السعوديين خلال السنوات الأربع الماضية تجاوز 25** موظف، كما قامت أيضاً بإتاحة فرص التدريب خلال نفس الفترة لأكثر من 1**0 موظف سعودي داخل وخارج المملكة بالإضافة إلى تدريب أكثر من 19** سائق خلال نفس الفترة، وقد حرصت الشركة على تأهيل العاملين والقائمين بخدمة الركاب بمحطات النقل الخارجي بحكم أنهم الواجهة التي تطل منها الشركة على جمهور المستفيدين من خدماتها ويتضمن ذلك منحهم الحوافز التشجيعية وتقديم الدورات التدريبية لهم لتنمية مهاراتهم التشغيلية وقدراتهم الشخصية في التعامل مع الآخرين والمهارات التشغيلية.
لعل كل هذه الوقائع تنفي ما ورد في سلسلة المقالات من محاربة إدارة الشركة للسعودة وتظهر بوضوح اهتمام الشركة السعودية للنقل الجماعي وتبني إدارتها للسعودة كهدف رئيسي من أهدافها. أما بالنسبة للمواضيع التي وردت ضمن تقرير ديوان المراقبة العامة فإن إدارة الشركة قامت في حينه بتوضيح موقفها للمسؤولين بديوان المراقبة عبر تقرير مفصل ردا على كل ملاحظة على حدة لتأكيد سلامة موقف إدارة الشركة وحسن إدارتها لأعمالها وحرصها على كل ما من شأنه المحافظة على أموال وممتلكات المساهمين والتزامها في ذلك بالأنظمة واللوائح الموضوعة لتنظيم سير العمل بها وحرصها على اختيار أفضل الكفاءات لشغل وتولي المناصب *****ؤوليات لديها وتحديد رواتبهم وامتيازاتهم وفقاً لأسلوب مدروس يأخذ في الاعتبار ما هو سائد في سوق العمل بالمملكة بما يكفل قيامهم بمهام عملهم بالمستوى المطلوب. ومن منبر صحيفة "الوطن" أدعو جميع الإخوة السعوديين من سائقين وفنيين تنطبق عليهم شروط العمل التقدم إلى الشركة للتوظيف.
ثانياً: وردت في هذه الحلقات عدة ملاحظات ذكرها المحرر تتمثل في عدم انضباط مواعيد الرحلات وعدم التقيد بالأوقات المحددة للتوقف في الاستراحات وزيادة زمن بعض الرحلات أكثر من اللازم والتشغيل بسائق واحد وإنزال الركاب خارج المحطات.
وتعقيباً على ذلك فإن من الجدير بالذكر إطلاعكم والقراء الكرام على أن الشركة تسير يومياً أكثر من 6** رحلة داخل المملكة وخارجها تربط ما بين أكثر من 380 مدينة وقرية وهجرة في مختلف أنحاء المملكة وكذلك المملكة بالدول العربية المجاورة، ورغم هذا العدد الكبير من الرحلات المشغلة فإن معدل الانضباط في المواعيد يتجاوز الـ 95% وإذا ما حدث تأخير لأسباب خارجة في معظمها عن إرادة الشركة فإن ذلك لا يعني فشل هذه الخدمة التي أصبحت ـ ولله الحمد ـ محل طلب متزايد من قبل المواطن والمقيم وتعمل الشركة على الرفع من نسبة الانضباط إلى مستويات أفضل.
أما فيما يتعلق بأوقات التوقف في الاستراحات فإن تلك الأوقات محددة بحيث لا تتجاوز نصف الساعة ويتم التنبيه على الركاب بذلك من قبل السائقين لدى التوقف في الاستراحات كما ورد في المقالات الصحفية غير أنه لا يتم أحياناً الالتزام من قبل بعض الركاب بتلك المواعيد، ويتحجج بعضهم بأن تلك الفترة غير كافية كاستراحة، وعموماً فإن التجاوزات في هذا الخصوص قليلة جداً ولا يعتد بها، ومن المعلوم أن إطالة وقت الاستراحة تكون على حساب إطالة زمن الرحلة وهو أمر غير مرغوب فيه من معظم الركاب.
وفيما يختص بزيادة أوقات بعض الرحلات أكثر من اللازم فنشير إلى أن أسباب ذلك إذا حدثت قد تعود لجهات خارجية منها على سبيل المثال تزايد إجراءات ونقاط التفتيش أحياناً والشركة تحرص على التقيد والالتزام بالأوقات المجدولة للرحلات، كما أن الشركة تقوم بالالتزام بجميع الضوابط الفنية والرقابية اللازمة للتأكد من عدم تجاوز الحافلة للسرعة المحددة على الطرق.
وبالنسبة للتشغيل بسائق واحد فإن الشركة ملتزمة بالضوابط والتعليمات في هذا الخصوص حيث يتم توفير سائقين اثنين لكل حافلة على الرحلات الطويلة التي تزيد مسافاتها عن خمسمائة كيلومتر، أما الرحلات التي مسافاتها دون ذلك فيتم تشغيلها بسائق واحد.
وبخصوص إنزال الركاب خارج المحطات فإن أنظمة تشغيل خدمات الشركة تشدد على ضرورة إنزال الركاب داخل المحطات وعدم إنزالهم خارجها رغم المشكلات الكثيرة التي تواجهها الشركة في هذا الخصوص وإصرار بعض الركاب على إنزالهم في أقرب نقطة لمقار سكنهم أو وجهتهم النهائية، وللإحاطة فإن الشركة تقوم بتشغيل نوعين من الرحلات رحلات مباشرة لا تمر على بعض المحطات ورحلات أخرى غير مباشرة، ويصدف أحياناً أن يصر بعض الركاب وعلى مسؤوليتهم الشخصية على استخدام الرحلات المباشرة رغم إيضاح المسؤولين لهم في المحطات بأن تلك الرحلات ستمر فقط بالنقاط المقصودة من قبلهم ولن تتمكن من إنزالهم في المحطات داخل المدن الأمر الذي يضطر معه السائقون إلى إنزالهم خارج المحطات، وعموماً فقد تم التأكيد على المسؤولين في المحطات لإيلاء هذا الجانب عنايتهم وتقديم كل مساعدة ممكنة للركاب في هذا المجال وبما لا يؤثر على جداول ونظامية وأوقات تشغيل الرحلات.
ثالثاً - الحافلات:
يلاحظ من الحلقات المنشورة وجود تناقض واضح في هذا الجانب فمرة يشار إلى أن الحافلات حديثة ومرة أخرى أنها متهالكة وقديمة ومرة يشار إلى ضعف أجهزة التكييف وعدم عملها بكفاءة ومرة ثانية يرد على لسان بعض الركاب أنهم كثيراً ما يطلبون من السائق إيقاف التكييف بسبب شدة البرد، وتود الشركة هنا التأكيد في هذا الخصوص إلى أن معظم حافلاتها حديثة ومزودة بكافة وسائل الراحة والسلامة حيث تمتلك 3** حافة من طراز مرسيدس 560 موديل 2**1/2**2 و3** حافة من طراز مرسيدس 350 توريزمو موديل 2**3/2**4 و2** حافلة من نفس الطراز الأخير موديل 2**5/2**6 وهي الحافلات التي تشغلها بشكل أساسي في خدماتها، وحتى حافلات الشركة الأخرى الأقل مستوى فإن حالتها العامة والفنية والميكانيكية جيدة جداً حيث تم تحسين معظمها والشركة لديها ورش مركزية ومرافق صيانة مجهزة، وتخضع حافلاتها باستمرار إلى برامج صيانة وقائية ودورية حسب الأصول الفنية ومع ذلك يمكن أن تحدث أحياناً أعطال في أجهزة التكييف وهذا أمر ليس بمستغرب خاصة إذا علمنا أن بعض الرحلات تستغرق حوالي 20 ساعة ويتم التشغيل أحياناً في أجواء شديدة الغبار ودرجات حرارة مرتفعة جداً لا سيما في بعض أشهر الصيف، ولمعالجة وإسعاف مثل هذه الحالات الطارئة لدى الشركة ورش ثابتة ومتنقلة على طول مسارات خطوط خدماتها مع تواجد حافلات احتياطية، كما أن الشركة خلال هذا العام ستتمكن من تشغيل نظام مراقبة الحافلات عن طريق الأقمار الصناعية لمتابعة مواردها أثناء الخدمة الأمر الذي سينعكس على كفاءة التشغيل.
رابعاً - السائقون:
يعتبر السائقون الواجهة الأهم للشركة ولذلك فهي تحرص على انتقاء أفضل الكوادر وتدريبهم وتأهيلهم، والشركة لديها مركز لتدريب وتأهيل السائقين والتأكد من توفر الخبرة المسبقة لديهم عن قيادة الحافلات قبل إلحاقهم بالعمل مع إعادة تدريبهم على رأس العمل لتنمية وتطوير مهارات القيادة لديهم بصورة مستمرة، وكما أشرنا سابقا فإن الشركة ملتزمة بتخصيص سائقين اثنين لكل حافلة على الرحلات الطويلة التي تزيد مسافتها عن خمسمئة كيلومتر وهنالك أيضا نظام لجدولة مواردها يضمن إعطاء السائقين الراحة اللازمة قبل بداية أي رحلة، ولا توجد أي ضغوط على السائقين كما ورد في إحدى الحلقات، فالشركة لديها الأعداد الكافية من السائقين لتشغيل خدماتها وفقا لاشتراطات النقل والأنظمة التي يتم مراعاتها، كما تستفيد الشركة مثلها مثل جميع شركات نقل الحجاج العاملة في المملكة باستقدام السائقين المؤقتين أثناء موسم الحج بعد الحصول على الموافقات اللازمة وذلك ل***** تنقل ضيوف الرحمن ولتخفيف ضغط العمل على السائقين الدائمين في هذا الموسم العظيم.
خامساً - المحطات:
فيما يتعلق بالملاحظات حول المحطات فإن الشركة حريصة كل الحرص على تهيئة محطاتها وتجهيزها بكافة وسائل الراحة، ومعظم محطات الشركة مناسبة ومزودة بال*****ات اللازمة من صالات استقبال ومغادرة مكيفة ودورات مياه ومصلى وبوفيهات، وبالعدد الكافي من الموظفين لخدمة وتوجيه الركاب على الوجه الأفضل، وتسعى الشركة بشكل مستمر لتحسين وتطوير محطاتها والارتقاء بها نحو الأفضل.
أما بخصوص ما ورد في المقال من وجود فوضى وعشوائية أمام بوابات المحطات بسبب تواجد بعض وسائل النقل النظامية وغير النظامية فإن الشركة تنسق بشكل دائم مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة هذه الظاهرة غير الحضارية وهنالك جهود كبيرة تبذلها تلك الجهات في هذا الخصوص وستواصل الشركة جهودها التنسيقية مع الجهات ذات العلاقة للحد من هذه الظاهرة.
سادساً - الاستراحات:
سبق أن أثير موضوع الاستراحات في أكثر من صحيفة يومية تتحدث عن سوء أوضاع معظم الاستراحات المقامة على الطرق الطويلة، وهنالك ملاحظات واستياء من قبل العديد من المواطنين من الوضع المتردي للاستراحات والذي انعكس سلبا على خدمات النقل المقدمة حيث تعد بعض تلك الاستراحات مظهرا غير حضاري ولا يعكس ما وصلت إليه المملكة من تقدم وازدهار، والشركة تود أن توضح أن الاستراحات التي يتم توقف حافلات الشركة عندها غير مملوكة لها وهي تسعى وقبل التعاقد مع الاستراحات لاختبار أفضل المتوفر منها كما تحث أصحابها على العمل على تحسينها والارتقاء بالخدمات التي تقدمها، ونرى أن هنالك حاجة ماسة وضرورية لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المختصة لرفع مستوى تلك الاستراحات والخدمات التي توفرها وبما يتناسب مع متطلبات المسافرين.
سابعاً - التدخين داخل الحافلات:
تنص أنظمة الشركة على منع التدخين داخل حافلاتها منعا باتا وهنالك تعليمات واضحة مدونة بهذا الخصوص على الوجه الخلفي للتذاكر وكذلك داخل الحافلات، ويتم التنبيه لذلك أيضا قبل انطلاق الرحلات، ولكن ورغم كل ذلك فإن التدخين داخل الحافلات وإن كان من قبل فئة قليلة من الركاب يعد من مشكلات الركاب الأساسية وكما أن هنالك مدخنين داخل المرافق العامة وغيرها من الأماكن التي يحظر فيها التدخين فإن أعدادا قليلة من ركاب حافلات الشركة لا يلتزمون كذلك بتلك التعليمات، ولدى السائقين تعليمات واضحة بتنبيه المدخنين داخل الحافلات والتوقف لدى أقرب نقطة أمنية والإبلاغ عن المخالفين، وتبذل الشركة كل ما في وسعها للحد من هذه الظاهرة، ولكن وكما تعلمون فإن التدخين سلوك يحتاج إلى جهود كبيرة من قبل كافة الجهات ذات العلاقة للتنبيه لمخاطره وأضراره، ويؤمل من الصحف اليومية وفي مقدمتها "الوطن" ووسائل الإعلام الأخرى والجمعيات المتخصصة أن تقوم بالدور المطلوب منها في هذا المجال.
ثامناً - انخفاض الإركاب على عدد من خطوط الخدمة في منطقة عسير:
إن من أهم أسس تشغيل خدمات الشركة انطلاق الرحلات في مواعيدها المقررة مهما كانت نسبة الإركاب وذلك بهدف ترسيخ مفهوم النقل العام والالتزام بالمواعيد المجدولة والمعلنة، ومن جهة أخرى فإن تقييم رحلات الشركة يتم على أساس الرحلة الدائرية وليس للاتجاه الواحد إذ ربما يكون معدل الإركاب في اتجاه ما منخفضا نسبيا ولكن يقابله معدل مرتفع لنفس الرحلة في الاتجاه الآخر، لذا فإن انخفاض الإركاب في بعض الرحلات لا يعزى لسوء الخدمة المقدمة أو لفقدان الثقة فيها كما جاء في الحلقات رغم أن الشركة لا تدعي الكمال، والواقع أن ثقة الركاب في خدمات الشركة تزداد باطراد وليس أدل على ذلك من تزايد معدلات الإركاب عاما بعد آخر حيث ارتفع عدد ركاب خدمات النقل ما بين المدن خلال السنوات الخمس الأخيرة من 5.43 ملايين راكب إلى 6.46 ملايين راكب ونسبة زيادة قدرها 19%، كما تشير بيانات الشركة التشغيلية والمالية إلى أن الخطوط التي أشارت إليها الحلقات تعد من أفضل خطوط الشركة، وعموما تعمل الشركة على تحسين نوعية وجودة خدماتها على تلك الخطوط وغيرها، لاستقطاب أكبر عدد من الركاب والحصول على رضاهم.
تاسعاً - إغلاق عدد من الوكالات في منطقة عسير أو نقلها إلى مواقع أخرى.
يعتبر الوكلاء ممثلين للشركة في أماكن وجودهم وتتلخص مهمتهم الأساسية في بيع وتسويق خدمات الشركة وحجز وإصدار التذاكر، وعلاقة الشركة معهم ممتازة وقائمة على المنفعة المشتركة، ويوجد في منطقة عسير بشكل خاص عدد كبير من الوكلاء يزيد عن الـ25 وكيلا، وعملية فتح أو إغلاق بعض الوكالات أو نقل مواقعها إلى مواقع أخرى أكثر إنتاجية أمر معتاد كأي نشاط اقتصادي آخر ويحكمه مدى التزام الوكيل بأنظمة تشغيل خدمات الشركة وشروط العقد المبرم معه والفائدة التي يحققها بالإضافة إلى رغبة الشركة في توسيع نطاق هذه الخدمة بهدف إيصال خدماتها إلى جميع مناطق وقرى وهجر المملكة *****اعدة على انتشارها لأكبر قطاع من المواطنين والمقيمين وتمكينهم من الاستفادة من تلك الخدمات في مناطق وجودهم، وعموماً فإن أعداد مكاتب وكلاء الشركة في المنطقة حاليا كافية وتفي بالغرض المطلوب وهناك طلبات أخرى قيد الدراسة لإقرار ما يلزم بشأنها لدعم وتعزيز هذا النشاط.
وفي الختام آمل نشر رد الشركة السعودية للنقل الجماعي بالكامل والذي من شأنه إيضاح الحقائق وخدمة الصالح العام.
المهندس عبدالله بن محمد الفايز - المدير العام
في تعقيب على ما نشر في حلقات سابقة
شركة النقل الجماعي: متميزون بارتفاع نسبة السعودة وحريصون على اختيار أفضل الكفاءات وفقاً لأسلوب مدروس
طالعتنا "الوطن" في الفترة الأخيرة بمقال تحت عنوان (خروق مالية وثغرات أمنية وضعف في تشغيل السعوديين: موظفون يكشفون عن تجاوزات واسعة في النقل الجماعي في المدينة) للمحرر خالد الجهني في عددها 1754 بتاريخ 16/7/2**5، وقد قامت الشركة بإرسال ردها في حينه واستلمه مكتبكم ولم يتم نشر هذا الرد مع أهميته للشركة لتبيين الحقائق وتفنيد اتهامات المحرر.
وفوجئنا بعد ذلك بنشر سلسلة من الحلقات جميعها أساءت للشركة وشوهت سمعتها أمام مساهميها وعملائها، وكنا نتعشم من صحيفتكم أن تطلب من الإخوة المحررين لتلك الحلقات الرجوع للشركة للتحقق من هذه الاتهامات والتأكد من صحتها وإعطاء الفرصة العادلة للشركة لتوضيح وجهة نظرها أمام القارئ خاصة وأن الشركة السعودية للنقل الجماعي هي شركة وطنية مساهمة تأسست بمرسوم ملكي كريم رقم م/11، بتاريخ 7/3/1399هـ، ولها دور ملموس في منظومة خدمات البنية التحتية في المملكة وينبغي تقديره.
ولإيضاح موقف الشركة من ما ذكر في الحلقات بصحيفتكم وللقراء الأعزاء ولمساهمي الشركة وعملائها، وددت الإفادة بالتالي:
أولاً - السعودة:
اهتمت إدارة الشركة منذ نشأتها بسعودة الوظائف بحكم أن إتاحة فرص العمل للمواطنين السعوديين هي من أهم أهداف إنشاء الشركة ويتجلى ذلك الاهتمام بحرصها على استقطاب وتأهيل الكفاءات الوطنية لتولي مسؤولية العمل لديها حيث تجاوز عدد من التحقوا بالعمل في الشركة منذ بداية نشأتها الـ10.**0 مواطن منهم 1623 سائق و538 إداريا و166 فنيا تم تعيينهم خلال 2**2 حتى الآن، كما قصرت إدارة الشركة ومنذ بداية عام 1404هـ شغل عدد كبير من الوظائف على المواطنين السعوديين فقط، هذا علاوة على منحهم رواتب وامتيازات أعلى من غيرهم. وقد حظيت الجهود التي تبذلها الشركة بتقدير وإشادة الجهات المختصة وتوجت بحصولها على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة بحلولها في المركز الأول في السعودة من بين الشركات العاملة في مجال النقل لمرتين وذلك في 1418-1423هـ. وكما تعلمون فإن حصول الشركة على هذه الجائزة لم يأت من فراغ وإنما جاء بعد مراجعة دقيقة من قبل جهات الاختصاص لأوضاع العاملين لديها من حيث أعداد الملتحقين بالعمل ونسبة العاملين السعوديين والحوافز والامتيازات التي تمنحها إدارة الشركة لهم، إضافة إلى تميز الشركة بارتفاع نسبة السعودة لديها منذ أكثر من 10 سنوات متقدمة على كثير من الشركات، مع العلم أن أكثر من 85% من وظائف الشركة هي وظائف سائقين وفنيين وهي من الوظائف التي لا تجد إقبالا كبيرا من المواطنين السعوديين علاوة على سرعة الدوران في هذا النوع من الوظائف.
إن توظيف المواطنين وتأهيلهم هو نابع من إحساس إدارة الشركة، التي يشرف عليها مسؤولون بالدولة، بأهمية السعودة، وهو واجب وطني في المقام الأول لتمكين أبنائنا من القيام بدورهم في تنمية ورفعة الوطن. هذا وبخصوص الوظائف القيادية والإشرافية بالشركة فهي مشغولة بمواطنين سعوديين وقد تجاوز عدد من قامت إدارة الشركة بتعديل رواتبهم من المواطنين السعوديين خلال السنوات الأربع الماضية تجاوز 25** موظف، كما قامت أيضاً بإتاحة فرص التدريب خلال نفس الفترة لأكثر من 1**0 موظف سعودي داخل وخارج المملكة بالإضافة إلى تدريب أكثر من 19** سائق خلال نفس الفترة، وقد حرصت الشركة على تأهيل العاملين والقائمين بخدمة الركاب بمحطات النقل الخارجي بحكم أنهم الواجهة التي تطل منها الشركة على جمهور المستفيدين من خدماتها ويتضمن ذلك منحهم الحوافز التشجيعية وتقديم الدورات التدريبية لهم لتنمية مهاراتهم التشغيلية وقدراتهم الشخصية في التعامل مع الآخرين والمهارات التشغيلية.
لعل كل هذه الوقائع تنفي ما ورد في سلسلة المقالات من محاربة إدارة الشركة للسعودة وتظهر بوضوح اهتمام الشركة السعودية للنقل الجماعي وتبني إدارتها للسعودة كهدف رئيسي من أهدافها. أما بالنسبة للمواضيع التي وردت ضمن تقرير ديوان المراقبة العامة فإن إدارة الشركة قامت في حينه بتوضيح موقفها للمسؤولين بديوان المراقبة عبر تقرير مفصل ردا على كل ملاحظة على حدة لتأكيد سلامة موقف إدارة الشركة وحسن إدارتها لأعمالها وحرصها على كل ما من شأنه المحافظة على أموال وممتلكات المساهمين والتزامها في ذلك بالأنظمة واللوائح الموضوعة لتنظيم سير العمل بها وحرصها على اختيار أفضل الكفاءات لشغل وتولي المناصب *****ؤوليات لديها وتحديد رواتبهم وامتيازاتهم وفقاً لأسلوب مدروس يأخذ في الاعتبار ما هو سائد في سوق العمل بالمملكة بما يكفل قيامهم بمهام عملهم بالمستوى المطلوب. ومن منبر صحيفة "الوطن" أدعو جميع الإخوة السعوديين من سائقين وفنيين تنطبق عليهم شروط العمل التقدم إلى الشركة للتوظيف.
ثانياً: وردت في هذه الحلقات عدة ملاحظات ذكرها المحرر تتمثل في عدم انضباط مواعيد الرحلات وعدم التقيد بالأوقات المحددة للتوقف في الاستراحات وزيادة زمن بعض الرحلات أكثر من اللازم والتشغيل بسائق واحد وإنزال الركاب خارج المحطات.
وتعقيباً على ذلك فإن من الجدير بالذكر إطلاعكم والقراء الكرام على أن الشركة تسير يومياً أكثر من 6** رحلة داخل المملكة وخارجها تربط ما بين أكثر من 380 مدينة وقرية وهجرة في مختلف أنحاء المملكة وكذلك المملكة بالدول العربية المجاورة، ورغم هذا العدد الكبير من الرحلات المشغلة فإن معدل الانضباط في المواعيد يتجاوز الـ 95% وإذا ما حدث تأخير لأسباب خارجة في معظمها عن إرادة الشركة فإن ذلك لا يعني فشل هذه الخدمة التي أصبحت ـ ولله الحمد ـ محل طلب متزايد من قبل المواطن والمقيم وتعمل الشركة على الرفع من نسبة الانضباط إلى مستويات أفضل.
أما فيما يتعلق بأوقات التوقف في الاستراحات فإن تلك الأوقات محددة بحيث لا تتجاوز نصف الساعة ويتم التنبيه على الركاب بذلك من قبل السائقين لدى التوقف في الاستراحات كما ورد في المقالات الصحفية غير أنه لا يتم أحياناً الالتزام من قبل بعض الركاب بتلك المواعيد، ويتحجج بعضهم بأن تلك الفترة غير كافية كاستراحة، وعموماً فإن التجاوزات في هذا الخصوص قليلة جداً ولا يعتد بها، ومن المعلوم أن إطالة وقت الاستراحة تكون على حساب إطالة زمن الرحلة وهو أمر غير مرغوب فيه من معظم الركاب.
وفيما يختص بزيادة أوقات بعض الرحلات أكثر من اللازم فنشير إلى أن أسباب ذلك إذا حدثت قد تعود لجهات خارجية منها على سبيل المثال تزايد إجراءات ونقاط التفتيش أحياناً والشركة تحرص على التقيد والالتزام بالأوقات المجدولة للرحلات، كما أن الشركة تقوم بالالتزام بجميع الضوابط الفنية والرقابية اللازمة للتأكد من عدم تجاوز الحافلة للسرعة المحددة على الطرق.
وبالنسبة للتشغيل بسائق واحد فإن الشركة ملتزمة بالضوابط والتعليمات في هذا الخصوص حيث يتم توفير سائقين اثنين لكل حافلة على الرحلات الطويلة التي تزيد مسافاتها عن خمسمائة كيلومتر، أما الرحلات التي مسافاتها دون ذلك فيتم تشغيلها بسائق واحد.
وبخصوص إنزال الركاب خارج المحطات فإن أنظمة تشغيل خدمات الشركة تشدد على ضرورة إنزال الركاب داخل المحطات وعدم إنزالهم خارجها رغم المشكلات الكثيرة التي تواجهها الشركة في هذا الخصوص وإصرار بعض الركاب على إنزالهم في أقرب نقطة لمقار سكنهم أو وجهتهم النهائية، وللإحاطة فإن الشركة تقوم بتشغيل نوعين من الرحلات رحلات مباشرة لا تمر على بعض المحطات ورحلات أخرى غير مباشرة، ويصدف أحياناً أن يصر بعض الركاب وعلى مسؤوليتهم الشخصية على استخدام الرحلات المباشرة رغم إيضاح المسؤولين لهم في المحطات بأن تلك الرحلات ستمر فقط بالنقاط المقصودة من قبلهم ولن تتمكن من إنزالهم في المحطات داخل المدن الأمر الذي يضطر معه السائقون إلى إنزالهم خارج المحطات، وعموماً فقد تم التأكيد على المسؤولين في المحطات لإيلاء هذا الجانب عنايتهم وتقديم كل مساعدة ممكنة للركاب في هذا المجال وبما لا يؤثر على جداول ونظامية وأوقات تشغيل الرحلات.
ثالثاً - الحافلات:
يلاحظ من الحلقات المنشورة وجود تناقض واضح في هذا الجانب فمرة يشار إلى أن الحافلات حديثة ومرة أخرى أنها متهالكة وقديمة ومرة يشار إلى ضعف أجهزة التكييف وعدم عملها بكفاءة ومرة ثانية يرد على لسان بعض الركاب أنهم كثيراً ما يطلبون من السائق إيقاف التكييف بسبب شدة البرد، وتود الشركة هنا التأكيد في هذا الخصوص إلى أن معظم حافلاتها حديثة ومزودة بكافة وسائل الراحة والسلامة حيث تمتلك 3** حافة من طراز مرسيدس 560 موديل 2**1/2**2 و3** حافة من طراز مرسيدس 350 توريزمو موديل 2**3/2**4 و2** حافلة من نفس الطراز الأخير موديل 2**5/2**6 وهي الحافلات التي تشغلها بشكل أساسي في خدماتها، وحتى حافلات الشركة الأخرى الأقل مستوى فإن حالتها العامة والفنية والميكانيكية جيدة جداً حيث تم تحسين معظمها والشركة لديها ورش مركزية ومرافق صيانة مجهزة، وتخضع حافلاتها باستمرار إلى برامج صيانة وقائية ودورية حسب الأصول الفنية ومع ذلك يمكن أن تحدث أحياناً أعطال في أجهزة التكييف وهذا أمر ليس بمستغرب خاصة إذا علمنا أن بعض الرحلات تستغرق حوالي 20 ساعة ويتم التشغيل أحياناً في أجواء شديدة الغبار ودرجات حرارة مرتفعة جداً لا سيما في بعض أشهر الصيف، ولمعالجة وإسعاف مثل هذه الحالات الطارئة لدى الشركة ورش ثابتة ومتنقلة على طول مسارات خطوط خدماتها مع تواجد حافلات احتياطية، كما أن الشركة خلال هذا العام ستتمكن من تشغيل نظام مراقبة الحافلات عن طريق الأقمار الصناعية لمتابعة مواردها أثناء الخدمة الأمر الذي سينعكس على كفاءة التشغيل.
رابعاً - السائقون:
يعتبر السائقون الواجهة الأهم للشركة ولذلك فهي تحرص على انتقاء أفضل الكوادر وتدريبهم وتأهيلهم، والشركة لديها مركز لتدريب وتأهيل السائقين والتأكد من توفر الخبرة المسبقة لديهم عن قيادة الحافلات قبل إلحاقهم بالعمل مع إعادة تدريبهم على رأس العمل لتنمية وتطوير مهارات القيادة لديهم بصورة مستمرة، وكما أشرنا سابقا فإن الشركة ملتزمة بتخصيص سائقين اثنين لكل حافلة على الرحلات الطويلة التي تزيد مسافتها عن خمسمئة كيلومتر وهنالك أيضا نظام لجدولة مواردها يضمن إعطاء السائقين الراحة اللازمة قبل بداية أي رحلة، ولا توجد أي ضغوط على السائقين كما ورد في إحدى الحلقات، فالشركة لديها الأعداد الكافية من السائقين لتشغيل خدماتها وفقا لاشتراطات النقل والأنظمة التي يتم مراعاتها، كما تستفيد الشركة مثلها مثل جميع شركات نقل الحجاج العاملة في المملكة باستقدام السائقين المؤقتين أثناء موسم الحج بعد الحصول على الموافقات اللازمة وذلك ل***** تنقل ضيوف الرحمن ولتخفيف ضغط العمل على السائقين الدائمين في هذا الموسم العظيم.
خامساً - المحطات:
فيما يتعلق بالملاحظات حول المحطات فإن الشركة حريصة كل الحرص على تهيئة محطاتها وتجهيزها بكافة وسائل الراحة، ومعظم محطات الشركة مناسبة ومزودة بال*****ات اللازمة من صالات استقبال ومغادرة مكيفة ودورات مياه ومصلى وبوفيهات، وبالعدد الكافي من الموظفين لخدمة وتوجيه الركاب على الوجه الأفضل، وتسعى الشركة بشكل مستمر لتحسين وتطوير محطاتها والارتقاء بها نحو الأفضل.
أما بخصوص ما ورد في المقال من وجود فوضى وعشوائية أمام بوابات المحطات بسبب تواجد بعض وسائل النقل النظامية وغير النظامية فإن الشركة تنسق بشكل دائم مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة هذه الظاهرة غير الحضارية وهنالك جهود كبيرة تبذلها تلك الجهات في هذا الخصوص وستواصل الشركة جهودها التنسيقية مع الجهات ذات العلاقة للحد من هذه الظاهرة.
سادساً - الاستراحات:
سبق أن أثير موضوع الاستراحات في أكثر من صحيفة يومية تتحدث عن سوء أوضاع معظم الاستراحات المقامة على الطرق الطويلة، وهنالك ملاحظات واستياء من قبل العديد من المواطنين من الوضع المتردي للاستراحات والذي انعكس سلبا على خدمات النقل المقدمة حيث تعد بعض تلك الاستراحات مظهرا غير حضاري ولا يعكس ما وصلت إليه المملكة من تقدم وازدهار، والشركة تود أن توضح أن الاستراحات التي يتم توقف حافلات الشركة عندها غير مملوكة لها وهي تسعى وقبل التعاقد مع الاستراحات لاختبار أفضل المتوفر منها كما تحث أصحابها على العمل على تحسينها والارتقاء بالخدمات التي تقدمها، ونرى أن هنالك حاجة ماسة وضرورية لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المختصة لرفع مستوى تلك الاستراحات والخدمات التي توفرها وبما يتناسب مع متطلبات المسافرين.
سابعاً - التدخين داخل الحافلات:
تنص أنظمة الشركة على منع التدخين داخل حافلاتها منعا باتا وهنالك تعليمات واضحة مدونة بهذا الخصوص على الوجه الخلفي للتذاكر وكذلك داخل الحافلات، ويتم التنبيه لذلك أيضا قبل انطلاق الرحلات، ولكن ورغم كل ذلك فإن التدخين داخل الحافلات وإن كان من قبل فئة قليلة من الركاب يعد من مشكلات الركاب الأساسية وكما أن هنالك مدخنين داخل المرافق العامة وغيرها من الأماكن التي يحظر فيها التدخين فإن أعدادا قليلة من ركاب حافلات الشركة لا يلتزمون كذلك بتلك التعليمات، ولدى السائقين تعليمات واضحة بتنبيه المدخنين داخل الحافلات والتوقف لدى أقرب نقطة أمنية والإبلاغ عن المخالفين، وتبذل الشركة كل ما في وسعها للحد من هذه الظاهرة، ولكن وكما تعلمون فإن التدخين سلوك يحتاج إلى جهود كبيرة من قبل كافة الجهات ذات العلاقة للتنبيه لمخاطره وأضراره، ويؤمل من الصحف اليومية وفي مقدمتها "الوطن" ووسائل الإعلام الأخرى والجمعيات المتخصصة أن تقوم بالدور المطلوب منها في هذا المجال.
ثامناً - انخفاض الإركاب على عدد من خطوط الخدمة في منطقة عسير:
إن من أهم أسس تشغيل خدمات الشركة انطلاق الرحلات في مواعيدها المقررة مهما كانت نسبة الإركاب وذلك بهدف ترسيخ مفهوم النقل العام والالتزام بالمواعيد المجدولة والمعلنة، ومن جهة أخرى فإن تقييم رحلات الشركة يتم على أساس الرحلة الدائرية وليس للاتجاه الواحد إذ ربما يكون معدل الإركاب في اتجاه ما منخفضا نسبيا ولكن يقابله معدل مرتفع لنفس الرحلة في الاتجاه الآخر، لذا فإن انخفاض الإركاب في بعض الرحلات لا يعزى لسوء الخدمة المقدمة أو لفقدان الثقة فيها كما جاء في الحلقات رغم أن الشركة لا تدعي الكمال، والواقع أن ثقة الركاب في خدمات الشركة تزداد باطراد وليس أدل على ذلك من تزايد معدلات الإركاب عاما بعد آخر حيث ارتفع عدد ركاب خدمات النقل ما بين المدن خلال السنوات الخمس الأخيرة من 5.43 ملايين راكب إلى 6.46 ملايين راكب ونسبة زيادة قدرها 19%، كما تشير بيانات الشركة التشغيلية والمالية إلى أن الخطوط التي أشارت إليها الحلقات تعد من أفضل خطوط الشركة، وعموما تعمل الشركة على تحسين نوعية وجودة خدماتها على تلك الخطوط وغيرها، لاستقطاب أكبر عدد من الركاب والحصول على رضاهم.
تاسعاً - إغلاق عدد من الوكالات في منطقة عسير أو نقلها إلى مواقع أخرى.
يعتبر الوكلاء ممثلين للشركة في أماكن وجودهم وتتلخص مهمتهم الأساسية في بيع وتسويق خدمات الشركة وحجز وإصدار التذاكر، وعلاقة الشركة معهم ممتازة وقائمة على المنفعة المشتركة، ويوجد في منطقة عسير بشكل خاص عدد كبير من الوكلاء يزيد عن الـ25 وكيلا، وعملية فتح أو إغلاق بعض الوكالات أو نقل مواقعها إلى مواقع أخرى أكثر إنتاجية أمر معتاد كأي نشاط اقتصادي آخر ويحكمه مدى التزام الوكيل بأنظمة تشغيل خدمات الشركة وشروط العقد المبرم معه والفائدة التي يحققها بالإضافة إلى رغبة الشركة في توسيع نطاق هذه الخدمة بهدف إيصال خدماتها إلى جميع مناطق وقرى وهجر المملكة *****اعدة على انتشارها لأكبر قطاع من المواطنين والمقيمين وتمكينهم من الاستفادة من تلك الخدمات في مناطق وجودهم، وعموماً فإن أعداد مكاتب وكلاء الشركة في المنطقة حاليا كافية وتفي بالغرض المطلوب وهناك طلبات أخرى قيد الدراسة لإقرار ما يلزم بشأنها لدعم وتعزيز هذا النشاط.
وفي الختام آمل نشر رد الشركة السعودية للنقل الجماعي بالكامل والذي من شأنه إيضاح الحقائق وخدمة الصالح العام.
المهندس عبدالله بن محمد الفايز - المدير العام