حمدان الروقي
23 - 9 - 2005, 01:55 PM
هل أنت حُرٌّ ؟
في زمن الخداع ، والتلاعب بالمصطلحات ، ووضع الشيء في غير موضعه ، تتبدل الحقائق ، وتتغير المفاهيم ، فلا تعجب - حينئذٍ- أن يصبحَ الحقُ الصراح باطلاً ، والمنكر البيّن معروفاً ، عندها تُدْرِكُ –بيقين - هول المصيبة ، وفداحة الكارثة.... خصوصاً حين تُدار أفكار الناس وعقولهم من خلال الإعلام المضلِّل الذي أصبح ك***** في التأثير .
إن ( الحرية ) لفظ نبيلٌ بَرّاق ، يُشعِرُ المرءَ عند النطق به أو سماعه براحة نفسية كبيرة ، وقد تعرّض للأسف -كغيره من الألفاظ الرائعة مثل : البطولة والعدل *****اواة - للتشويه والتحريف فإذا به يتحول إلى تمرد على القيم والمبادئ والأخلاق ، بل إلى عبودية ممسوخة للشهوات المادية والمعنوية .
والحرية –كما يصورها الإعلام – تمثل للشاب -الذي لا يزال يرتبط بقيم مجتمعه – أُمنية يستعجل حصولها ، ظناً منه أنها النعيم المقيم ، في حين أن الواقع يشهد أن هذا الظن وهمٌ ،فكم من شاب تحرّر- بزعمه– فوقع في أغلال الشيطان وأوليائه ، فأوردوه إلى مهاوي الرذيلة ، ومراتع المعصية ، فإذا بالنعيم المظنون يلوح تعاسةً وشقاءاً ، وإذا بالمتعة تتحول عذاباً ......فإذا سُئل عن حاله ؟ أجاب بصوت متهدج : ( طفشان ) .. أتدري -أخي– ما السبب ؟ إنك إذا تأملت قول الله عز وجل : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طـه:124) عندها – فقط - تدرك الحقيقة الغائبة .
إن الذين يظنون أن الحرية تتحقق بخلع ثوب عبودية الله ، قد وقعوا في رِقٍ لا يزيدهم إلا ذلاً ومهانة ، ولك أن تتخيّل – مثلاً – حال من ابتلي بالتدخين !! لتدرك كيف أصبح أسيراً لا يستطيع أن يتحرر منه – إلا من هدى الله - .
أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو أني قنعت لكنت حراً
وبعد .... فما المفهوم الحقيقي للحرية ؟ إن تخلص الشاب من استحواذ الشيطان والشهوات ، وامتثاله لرب الأرض والسماوات ،ومجاهدته لهواه ، هو الطريق للحرية الحقة التي يرتفع بها عن الجاذبية الأرضية ، فيحيا وهمه الآخرة ، ويعيش عزيزاً شامخ الجبين ، يسمو بروحه في ذُرا المجد .. رافعاً شعاره العظيم ( إني عبد الله ) وكفى به فخراً .
وإن العبد كلما ازداد تعبداً لله ، وامتلأ قلبه إيماناً ويقيناً ، كلما شعر بحرية – على قدْر تلك العبودية - لا تحدها قيود ، ويكون لسان حاله كما قال *** الإسلام _ رحمه الله - : ( ماذا يفعل أعدائي بي ، أنا جنتي وبستاني في صدري أنى ذهبت فهي معي ........ ) فهنيئاً للأحـرار.
منقول للفائده
في زمن الخداع ، والتلاعب بالمصطلحات ، ووضع الشيء في غير موضعه ، تتبدل الحقائق ، وتتغير المفاهيم ، فلا تعجب - حينئذٍ- أن يصبحَ الحقُ الصراح باطلاً ، والمنكر البيّن معروفاً ، عندها تُدْرِكُ –بيقين - هول المصيبة ، وفداحة الكارثة.... خصوصاً حين تُدار أفكار الناس وعقولهم من خلال الإعلام المضلِّل الذي أصبح ك***** في التأثير .
إن ( الحرية ) لفظ نبيلٌ بَرّاق ، يُشعِرُ المرءَ عند النطق به أو سماعه براحة نفسية كبيرة ، وقد تعرّض للأسف -كغيره من الألفاظ الرائعة مثل : البطولة والعدل *****اواة - للتشويه والتحريف فإذا به يتحول إلى تمرد على القيم والمبادئ والأخلاق ، بل إلى عبودية ممسوخة للشهوات المادية والمعنوية .
والحرية –كما يصورها الإعلام – تمثل للشاب -الذي لا يزال يرتبط بقيم مجتمعه – أُمنية يستعجل حصولها ، ظناً منه أنها النعيم المقيم ، في حين أن الواقع يشهد أن هذا الظن وهمٌ ،فكم من شاب تحرّر- بزعمه– فوقع في أغلال الشيطان وأوليائه ، فأوردوه إلى مهاوي الرذيلة ، ومراتع المعصية ، فإذا بالنعيم المظنون يلوح تعاسةً وشقاءاً ، وإذا بالمتعة تتحول عذاباً ......فإذا سُئل عن حاله ؟ أجاب بصوت متهدج : ( طفشان ) .. أتدري -أخي– ما السبب ؟ إنك إذا تأملت قول الله عز وجل : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طـه:124) عندها – فقط - تدرك الحقيقة الغائبة .
إن الذين يظنون أن الحرية تتحقق بخلع ثوب عبودية الله ، قد وقعوا في رِقٍ لا يزيدهم إلا ذلاً ومهانة ، ولك أن تتخيّل – مثلاً – حال من ابتلي بالتدخين !! لتدرك كيف أصبح أسيراً لا يستطيع أن يتحرر منه – إلا من هدى الله - .
أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو أني قنعت لكنت حراً
وبعد .... فما المفهوم الحقيقي للحرية ؟ إن تخلص الشاب من استحواذ الشيطان والشهوات ، وامتثاله لرب الأرض والسماوات ،ومجاهدته لهواه ، هو الطريق للحرية الحقة التي يرتفع بها عن الجاذبية الأرضية ، فيحيا وهمه الآخرة ، ويعيش عزيزاً شامخ الجبين ، يسمو بروحه في ذُرا المجد .. رافعاً شعاره العظيم ( إني عبد الله ) وكفى به فخراً .
وإن العبد كلما ازداد تعبداً لله ، وامتلأ قلبه إيماناً ويقيناً ، كلما شعر بحرية – على قدْر تلك العبودية - لا تحدها قيود ، ويكون لسان حاله كما قال *** الإسلام _ رحمه الله - : ( ماذا يفعل أعدائي بي ، أنا جنتي وبستاني في صدري أنى ذهبت فهي معي ........ ) فهنيئاً للأحـرار.
منقول للفائده