بدر بن تركي
25 - 9 - 2005, 12:29 AM
http://gallery.7oob.net/data/thumbnails/20/Ex20.gif
http://gallery.7oob.net/data/media/20/7_2.gif
http://gallery.7oob.net/data/media/20/11.gif
بللتني تلك الغيمة ( مازلت أتذكر ضحكات أسرتي ماإن أقول عيمة ) ماإن ترعد السماء إلا وتعتصرو تذرف المطر وكأنه على خديها ... وتسكبه على رأسي من بضع قطرات أحسست أنني سأغرق , شهقت , ولملمت أصابعي الصغيرة وفركتُ عيناي , كدتُ أن لا أرى ... وتفطنتُ لمَ حولي ... ماتزال غيمتي تمطر ( أقصد غيمتنا لأني وجدتها فوق حديقة منزلنا ) أرى لها عينان , وفماً باسماً ( ولكني عجزتُ أن أرى لها أسنان , تخيل طفولي ) وكأنها ترحب بصداقتي سألتها لأنني لا أحبُ أصدقائي يبكون ! ... لماذا تبكين وأنتِ تبتسمين ؟؟
قالت :- لأنني لا أستطيع أن أروي عطش أرضاً تقف عليها ...
أحسست أن فمي أصبح ( حرف أووو ) مندهشاً :- ولمَ ... ؟
صمتت ... فركت الأرض بقدمي اليمنى للأمام والخلف ... أعترض ولكن بخجل ... أردفتُ :- غيمتي ... لا تبكي ... لا يهم إن لم يكن لك إستطاعة أن تروي ماتحت قدمي ... يكفيني منكِ ... أن تبلليني .
قالت وقد بدأت تستكين وتستجمع , بعد أن بعثرها هواء غاضب , وكأنه يحاول أن يدفعها لمكان آخر ... بعيداً عني :- ألن تطمع بوحل بارد مبلل لتبني منه قصوراً ؟ ... ألن تطمع بسيل تلهو فيه بكرتك البلاستيكية ؟ ... ألن تطمع بزهر ينمو حولك تقطفة وتضعه في أصيصكم الكبير ؟ ( دائماً تنهرني خادمتنا لأني أجعلها تضطر للتنظيف من بعدي )
قلتُ وكأنها تذكرني بمجموعة من الحلوى الملونة , وتقوس فمي طامعاً بأن أستحوذ على كل ماقالته (أظنُ أسمه أنانية ) :- بل أطمع بأن تكون لي كلها ... ولن أقايضها بأي نوع من الحلوى ...
لم تفلح الشعرات القلائل التي أفتخر بها بمقدمة راسي من أن تمنع قطرات من المطر تنساب على جبيني , منزلقة بسرعة عن أنفي الصغير البارد ( تذكرت والدي عندما يفرك مقدمة أنفه بطرف أنفي ويبتسم ويقبلني ) تأملت غيمتي ... أنتظر منها أن تمد يدها إلي وتناولني شيئاً يغنيني عن التفكير بالحلوى , قالت :- لمَ تنظر إلي هكذا ... ؟
قلت وقد فشلتُ في أن أخفي ترددي وتأتأتي :- أم ... أممم ... كيـ ... كيفــ ... كيف تفعلين هذا ... ؟
قالت وكأنها تتمنى أن تقبلني :- لأنني أريد هذا ... قلتُ :- أنا لستُ غبياً (لا أدري لمَ تذكرتُ سوجاتي) ... علميني ... أريد أن أفعلها مثلكِ ... يمكنني أن أقلدكِ ... يمكنني أن أمطر !!!
وكأنني أسمع ضحكاتها , وضعتُ سبابتي في فمي وكأني جئتُ شيءاً فرياً , قلت :- أأستطيع ؟ ....... لم أنتظر وأردفتُ :- أستطيع صح ؟
قالت بود وقد بدأت تمطرني بحنان ( بدأت أشعر بأن كل شيء يحدث حولي هو لي فقط ) :- تستطيع أن تتخيل أنك تريد أن تكون مثلي , وهذا يكفيك ... لا أدري ماعلق بسبابتي وأستذوقته ولكن أشغلني الرد على غيمتي :- لا غيمتي ... أريد أن أمطر ... أريد أطفال الجيران هنا يتراقصون تحت المطر ( تذكرت عادل البدين , ورُبى ) ضحكتُ ... لأنه لن يستطيع أن يقفز معنا ههههه ... ورُبى دائماً تأتي لي بحلوى غريبة وفاخرةعندما أحاول أن ألفت إنتباهها بحركاتي البهلوانيه ) دائماً مايقلدني البدين وأغضب منه ... سمعتني الغيمة وأنا أحدث نفسي ... أمكنني أن أكتشف أنها تبتسم .
قالت :- لكل منا حدود في العطاء ... وأنا أفوقك .
قلت وقدإنتبهت للوحل اللي بدا واضح الطعم ( ويلي من خادمتنا ) :- كيف أبذل الكثير ... أريد أن أبذل مثلك !
تذكرتُ أن في جيبي بنطالي شوكلاته , أنبتُ نفسي أنني نسيتها كل هذا الوقت , دسست يدي ... بحثتُ وبحثت ... وأخيراً ,,, ولكن ... وكانت غيمتي تنتظر بشغف مالذي سأفاجئها به :- أوه ... شكولاتـــ ... شوكولاتاتي ذابت ... لعقتُ يدي ... وكأني نسيت من أمر غيمتي ... فاق مذاقها الوحل ( يي يييييي ويلي لو علمت ) قالت :- عندما تكبر ... أو عندما تجد من يستحق ... عندها ستبذل الكثير .
عدتُ أبحث عن آخرى في جيبي الآخر ... طاب لي الأمر ... ( رغم يقيني بأن لا شيء سأجده ) ولكن كلي أمل أن أجد آخرى . أنتبهتُ أخيراً لغيمتي عندما يأستُ في بحثي :- فقط ... هذا ماسيحدث !؟
أجابت :- بنعم ... أحسستُ أنها ستقبلني ... وخشيت أن تعضني ( لا أدري لم الجميع يعضني عندما يقبلني على وجنتي ... رغم أنني لا أؤذي أحداً وأحسن التصرف دائماً ) ... ولم أنتبه لها إلا عندما بدأت تزحفُ عني ... يبددها الريح ... ويجمعها بعيداً عني :- غيمتي عودي ... أنتِ الآن صديقتي ... !!!
هاهم أصدقائي ... يتوافدون من منازلهم ... و ... إنهم يتجهون نحوها ... بل هي تتجه نحوهم ... ( إنفعال طفولي عندما تؤخذ دمية من يدك , ولم تُعطى لك إلا بعد جهدٌ جهيد ) ... لم أعد أسمع إلا صفير هواء .. أكررررهه
لأنه ذهب بها للبعيد ... بل كرررهته لأني شعرت به يجفف لي شعرات مقدمة راسي ... بعد أن عبث بها ... حاولت عقد حاجبي الشبه فارغين , حاولت أن أقلد (الخال سلطان لا أتمنى أن تكون حاجبي مثله )
:- أين ذهب بها .... ياترى ؟
ونظرت للبعيد ... ولم يبقى من أثر غيمتي إلا قطرة أو قطرتين بمقدمة رأسي ... وشعري يكاد يجف ... وعبث شقي منه ... لم يعد يهمني أن تراني خادمتنا ... ونظرات إشفاق إلى حيث صديقتي وأصدقائي ... يجتمعون من دوني ... هل أتبعها ... أم أبقى وستأتيني آخرى ... ولكنها هي من صادقتها .
ومازلت بمكاني ...
أنا صديقهم ... لمَ لم يبحث عني أحد ... هل يتحدثون عني ... أكرة أن يتحدث عني عادل , كدتُ أن أعض أصبعي ... ألوم نفسي ... غيمتي ... ديمتي ... ( أحب الملكية في كل شيء )
ومازلت بالمكان أياه ... والزمان نفسه... قطرة مطر لم تجف بمقدمة راسي ... ونظرات تعانق الإنتظار ... وأصبع لم أكترث بما علق بها ... وأحداق تبحث بين الأفق عن قادم ... ودهشة أبت أن تعترف بما تعلمته ... ودموع تترقرق في مقلتي صغير أشقاه أن يبتعد عنه الأصدقاء
http://gallery.7oob.net/data/media/20/7_2.gif
http://gallery.7oob.net/data/media/20/11.gif
بللتني تلك الغيمة ( مازلت أتذكر ضحكات أسرتي ماإن أقول عيمة ) ماإن ترعد السماء إلا وتعتصرو تذرف المطر وكأنه على خديها ... وتسكبه على رأسي من بضع قطرات أحسست أنني سأغرق , شهقت , ولملمت أصابعي الصغيرة وفركتُ عيناي , كدتُ أن لا أرى ... وتفطنتُ لمَ حولي ... ماتزال غيمتي تمطر ( أقصد غيمتنا لأني وجدتها فوق حديقة منزلنا ) أرى لها عينان , وفماً باسماً ( ولكني عجزتُ أن أرى لها أسنان , تخيل طفولي ) وكأنها ترحب بصداقتي سألتها لأنني لا أحبُ أصدقائي يبكون ! ... لماذا تبكين وأنتِ تبتسمين ؟؟
قالت :- لأنني لا أستطيع أن أروي عطش أرضاً تقف عليها ...
أحسست أن فمي أصبح ( حرف أووو ) مندهشاً :- ولمَ ... ؟
صمتت ... فركت الأرض بقدمي اليمنى للأمام والخلف ... أعترض ولكن بخجل ... أردفتُ :- غيمتي ... لا تبكي ... لا يهم إن لم يكن لك إستطاعة أن تروي ماتحت قدمي ... يكفيني منكِ ... أن تبلليني .
قالت وقد بدأت تستكين وتستجمع , بعد أن بعثرها هواء غاضب , وكأنه يحاول أن يدفعها لمكان آخر ... بعيداً عني :- ألن تطمع بوحل بارد مبلل لتبني منه قصوراً ؟ ... ألن تطمع بسيل تلهو فيه بكرتك البلاستيكية ؟ ... ألن تطمع بزهر ينمو حولك تقطفة وتضعه في أصيصكم الكبير ؟ ( دائماً تنهرني خادمتنا لأني أجعلها تضطر للتنظيف من بعدي )
قلتُ وكأنها تذكرني بمجموعة من الحلوى الملونة , وتقوس فمي طامعاً بأن أستحوذ على كل ماقالته (أظنُ أسمه أنانية ) :- بل أطمع بأن تكون لي كلها ... ولن أقايضها بأي نوع من الحلوى ...
لم تفلح الشعرات القلائل التي أفتخر بها بمقدمة راسي من أن تمنع قطرات من المطر تنساب على جبيني , منزلقة بسرعة عن أنفي الصغير البارد ( تذكرت والدي عندما يفرك مقدمة أنفه بطرف أنفي ويبتسم ويقبلني ) تأملت غيمتي ... أنتظر منها أن تمد يدها إلي وتناولني شيئاً يغنيني عن التفكير بالحلوى , قالت :- لمَ تنظر إلي هكذا ... ؟
قلت وقد فشلتُ في أن أخفي ترددي وتأتأتي :- أم ... أممم ... كيـ ... كيفــ ... كيف تفعلين هذا ... ؟
قالت وكأنها تتمنى أن تقبلني :- لأنني أريد هذا ... قلتُ :- أنا لستُ غبياً (لا أدري لمَ تذكرتُ سوجاتي) ... علميني ... أريد أن أفعلها مثلكِ ... يمكنني أن أقلدكِ ... يمكنني أن أمطر !!!
وكأنني أسمع ضحكاتها , وضعتُ سبابتي في فمي وكأني جئتُ شيءاً فرياً , قلت :- أأستطيع ؟ ....... لم أنتظر وأردفتُ :- أستطيع صح ؟
قالت بود وقد بدأت تمطرني بحنان ( بدأت أشعر بأن كل شيء يحدث حولي هو لي فقط ) :- تستطيع أن تتخيل أنك تريد أن تكون مثلي , وهذا يكفيك ... لا أدري ماعلق بسبابتي وأستذوقته ولكن أشغلني الرد على غيمتي :- لا غيمتي ... أريد أن أمطر ... أريد أطفال الجيران هنا يتراقصون تحت المطر ( تذكرت عادل البدين , ورُبى ) ضحكتُ ... لأنه لن يستطيع أن يقفز معنا ههههه ... ورُبى دائماً تأتي لي بحلوى غريبة وفاخرةعندما أحاول أن ألفت إنتباهها بحركاتي البهلوانيه ) دائماً مايقلدني البدين وأغضب منه ... سمعتني الغيمة وأنا أحدث نفسي ... أمكنني أن أكتشف أنها تبتسم .
قالت :- لكل منا حدود في العطاء ... وأنا أفوقك .
قلت وقدإنتبهت للوحل اللي بدا واضح الطعم ( ويلي من خادمتنا ) :- كيف أبذل الكثير ... أريد أن أبذل مثلك !
تذكرتُ أن في جيبي بنطالي شوكلاته , أنبتُ نفسي أنني نسيتها كل هذا الوقت , دسست يدي ... بحثتُ وبحثت ... وأخيراً ,,, ولكن ... وكانت غيمتي تنتظر بشغف مالذي سأفاجئها به :- أوه ... شكولاتـــ ... شوكولاتاتي ذابت ... لعقتُ يدي ... وكأني نسيت من أمر غيمتي ... فاق مذاقها الوحل ( يي يييييي ويلي لو علمت ) قالت :- عندما تكبر ... أو عندما تجد من يستحق ... عندها ستبذل الكثير .
عدتُ أبحث عن آخرى في جيبي الآخر ... طاب لي الأمر ... ( رغم يقيني بأن لا شيء سأجده ) ولكن كلي أمل أن أجد آخرى . أنتبهتُ أخيراً لغيمتي عندما يأستُ في بحثي :- فقط ... هذا ماسيحدث !؟
أجابت :- بنعم ... أحسستُ أنها ستقبلني ... وخشيت أن تعضني ( لا أدري لم الجميع يعضني عندما يقبلني على وجنتي ... رغم أنني لا أؤذي أحداً وأحسن التصرف دائماً ) ... ولم أنتبه لها إلا عندما بدأت تزحفُ عني ... يبددها الريح ... ويجمعها بعيداً عني :- غيمتي عودي ... أنتِ الآن صديقتي ... !!!
هاهم أصدقائي ... يتوافدون من منازلهم ... و ... إنهم يتجهون نحوها ... بل هي تتجه نحوهم ... ( إنفعال طفولي عندما تؤخذ دمية من يدك , ولم تُعطى لك إلا بعد جهدٌ جهيد ) ... لم أعد أسمع إلا صفير هواء .. أكررررهه
لأنه ذهب بها للبعيد ... بل كرررهته لأني شعرت به يجفف لي شعرات مقدمة راسي ... بعد أن عبث بها ... حاولت عقد حاجبي الشبه فارغين , حاولت أن أقلد (الخال سلطان لا أتمنى أن تكون حاجبي مثله )
:- أين ذهب بها .... ياترى ؟
ونظرت للبعيد ... ولم يبقى من أثر غيمتي إلا قطرة أو قطرتين بمقدمة رأسي ... وشعري يكاد يجف ... وعبث شقي منه ... لم يعد يهمني أن تراني خادمتنا ... ونظرات إشفاق إلى حيث صديقتي وأصدقائي ... يجتمعون من دوني ... هل أتبعها ... أم أبقى وستأتيني آخرى ... ولكنها هي من صادقتها .
ومازلت بمكاني ...
أنا صديقهم ... لمَ لم يبحث عني أحد ... هل يتحدثون عني ... أكرة أن يتحدث عني عادل , كدتُ أن أعض أصبعي ... ألوم نفسي ... غيمتي ... ديمتي ... ( أحب الملكية في كل شيء )
ومازلت بالمكان أياه ... والزمان نفسه... قطرة مطر لم تجف بمقدمة راسي ... ونظرات تعانق الإنتظار ... وأصبع لم أكترث بما علق بها ... وأحداق تبحث بين الأفق عن قادم ... ودهشة أبت أن تعترف بما تعلمته ... ودموع تترقرق في مقلتي صغير أشقاه أن يبتعد عنه الأصدقاء