الــمــهــاجــر
16 - 10 - 2005, 02:33 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه قصيدة كتبتها على لسان حمار يتظلم من بني الإنسان !!
لـــــكــــــن ... قبل القصيدة أحب أن أقدم بهذه الكلمات .
أولا : لماذا الحمار ؟
طــــــبــــــعــــــا لا يربطني بالحمار حسب و لا أدنى سبب ، كل ما هنالك أنني أردت أن أغمز من قناة الإنسان الذي ضجت الأرض و السماء من موبقاته ، و أن أقدم نظرة أكثر إنصافا لرفيقنا الحمار ، و أفعل ذلك قبل أن يفوت الوقت و نجد الأرض و قد أصبحت كوكبا للحمير !
ثانيا : أستأذنكم في أن نذهب في سياحة سريعة مع ( أبي صابر ) ، و أبو صابر كنية الحمار ، و العرب تحب الكنى إلى درجة بعيدة ، فكنية إبليس أبو مرة ، و كنية الخبز أبو جابر ، و مازالت بقايا هذا الاهتمام موجودة في بعض المجتمعات العربية مثل الفلسطينيين ( أبو عمار ، أبو جهاد ، أبو نضال ، أبو مازن ) .
أقول إن ارتباط الإنسان بأبي صابر كبير إلى درجة ربما لا يتوقعها بعضنا ، فقد رافق الإنسان منذ فجر الحياة ، و كان خلال ذلك يقدم كثيرا من الخدمات للإنسان . فنجد المقاومين الفلسطينيين يستخدمون الحمار في نقل الطوب الذي يرمون به جنود الاحتلال ، حتى أصبح سلاح الحمار أحد أهم أسلحة المقاومين الفلسطينيين بجانب النبيطة ( النبيلة ) و الإطارات المشتعلة .
و في السلم يحدث أن تنشب المعارك بين الناس بسبب حمار ، كما حدث بين قبيلتين في العراق ، و المضحك في هذه القصة أن أحد الأذكياء دعا إلى إطلاق الحمار و تمكينه من اختيار ديار إحدى القبيلتين ، و حين فعلوا ذلك ترك الحمار ديار كلا القبيلتين !
طبعا هذا يدل على مقدار الخدمات التي يقدمها الحمار و إلا لما اقتتلوا حوله ، و في مجال الخدمات يقال إن قرية في اليمن تعطل ورود حاجاتها من الطعام و غيره بسبب موت حمار وحيد كان يقوم بمهمة *** حاجيات سكان هذه القرية من المركز القريب .
يبقى أنني من خلال ما قرأت وجدت على الحمار مأخذين الأول أنه تسبب في إدخال الشيطان إلى سفينة سيدنا نوح بعد أن تعلق الشيطان بذيل الحمار و دخل معه . بمعنى أننا كنا سنعيش في هدوء و سلام لو لم ينجح الشيطان في استغفال الحمار ( طبعا هذا على ذمة التوراة ) .
و الثاني أن نهيق الحمار يتسبب في إبطال الصلاة !
لا تتعجلوا ليس هكذا بالضبط و لكن ذلك كان أحد ألغاز الفقهاء القدماء ، إذ كانوا يطرحون هذا السؤال ( كيف يمكن لنهيق الحمار أن يبطل الصلاة ) ، و الجواب أنه إذا كان إنسان مسافرا على حماره و معه ماء ، و حين نام المسافر هرب الحمار ، أراد الرجل أن يصلي ، و حين دخل في الصلاة سمع نهيق الحمار ، حينها بطلت الصلاة لأن معنى ذلك أن الماء حضر .. و إذا حضر الماء بطل التيمم !!!!!.
و الآن أترككم مع القصيدة ....
صَحبتُ الناسَ من فجرِ الحياةِ ... أعـبّـدُ دربَــهمْ بالتضحياتِ
..
فكنتُ أداتَــهمْ وسطَ المراعي ... و مركوبا قليلَ المشكلاتِ
..
فكيف يحطّــمُ الإنسانُ قدري ... و ينعـتُـني بِــشتـى المخزياتِ
..
فإن يخطئْ غبيٌ مِـن بنيهِ ... كأنّ حديثَــهُ بعضُ النكاتِ
..
ترَ المـغْــتَـرَّ يزعمُ أنّ ذاكمْ ... حمارٌ عقلُــهُ مثلُ الحصاةِ
..
ستعلمُ أيها المخدوعُ أني ... إلى الأمجادِ قادتني صفاتي
..
فعندي لن ترى ولدا عَــقوقـاً ... و لا خِــلاً تلاعبَ بالـصِّــلاتِ
..
و لم يَــجرحْ إبائي يا رفيقي ... تقاتلُ معشري حول الـفُــتـاتِ
..
فيكفيني من الدنيا فراشٌ ... و برسيمٌ و ماءٌ في الغداةِ
..
و قومي لن ترى فيهمْ حماراً ... يُــحـنِّـطُ فكـرَهُ دلعُ البناتِ
..
يلاحقُ غُــنْـجَـهنَّ بلا رشادٍ ... و يفتـنُــهُ كليبُ ) الراقصاتِ )
..
و إنكَ فوقَ ذلك لن ترانا ... نفرّق بينَ أبناءِ الحياةِ
..
فهذا رافضيٌ عَـلْــقَـمِـيٌ ... و تلك من الملاحِـدةِ الـبُــغاةِ
..
فـنُشعلُ في دروبِ الأرضِ حرباً ... و نُــطعمُ بعضَنا غُــصـصَ المماتِ
..
رفعتُ شِكـايتي و بسطتُ قولي ... تُـبرهـنُــهُ الشواهدُ واضحاتِ
..
فـقل لـي أيها المختالُ جهلاً ... و جـنّـبـنـي فنونا كاذباتِ
..
مَـنِ الأولى بسخريةِ النوادي ... و مَـنْ أولى بِــضربٍ بالعصاةِ
هذه قصيدة كتبتها على لسان حمار يتظلم من بني الإنسان !!
لـــــكــــــن ... قبل القصيدة أحب أن أقدم بهذه الكلمات .
أولا : لماذا الحمار ؟
طــــــبــــــعــــــا لا يربطني بالحمار حسب و لا أدنى سبب ، كل ما هنالك أنني أردت أن أغمز من قناة الإنسان الذي ضجت الأرض و السماء من موبقاته ، و أن أقدم نظرة أكثر إنصافا لرفيقنا الحمار ، و أفعل ذلك قبل أن يفوت الوقت و نجد الأرض و قد أصبحت كوكبا للحمير !
ثانيا : أستأذنكم في أن نذهب في سياحة سريعة مع ( أبي صابر ) ، و أبو صابر كنية الحمار ، و العرب تحب الكنى إلى درجة بعيدة ، فكنية إبليس أبو مرة ، و كنية الخبز أبو جابر ، و مازالت بقايا هذا الاهتمام موجودة في بعض المجتمعات العربية مثل الفلسطينيين ( أبو عمار ، أبو جهاد ، أبو نضال ، أبو مازن ) .
أقول إن ارتباط الإنسان بأبي صابر كبير إلى درجة ربما لا يتوقعها بعضنا ، فقد رافق الإنسان منذ فجر الحياة ، و كان خلال ذلك يقدم كثيرا من الخدمات للإنسان . فنجد المقاومين الفلسطينيين يستخدمون الحمار في نقل الطوب الذي يرمون به جنود الاحتلال ، حتى أصبح سلاح الحمار أحد أهم أسلحة المقاومين الفلسطينيين بجانب النبيطة ( النبيلة ) و الإطارات المشتعلة .
و في السلم يحدث أن تنشب المعارك بين الناس بسبب حمار ، كما حدث بين قبيلتين في العراق ، و المضحك في هذه القصة أن أحد الأذكياء دعا إلى إطلاق الحمار و تمكينه من اختيار ديار إحدى القبيلتين ، و حين فعلوا ذلك ترك الحمار ديار كلا القبيلتين !
طبعا هذا يدل على مقدار الخدمات التي يقدمها الحمار و إلا لما اقتتلوا حوله ، و في مجال الخدمات يقال إن قرية في اليمن تعطل ورود حاجاتها من الطعام و غيره بسبب موت حمار وحيد كان يقوم بمهمة *** حاجيات سكان هذه القرية من المركز القريب .
يبقى أنني من خلال ما قرأت وجدت على الحمار مأخذين الأول أنه تسبب في إدخال الشيطان إلى سفينة سيدنا نوح بعد أن تعلق الشيطان بذيل الحمار و دخل معه . بمعنى أننا كنا سنعيش في هدوء و سلام لو لم ينجح الشيطان في استغفال الحمار ( طبعا هذا على ذمة التوراة ) .
و الثاني أن نهيق الحمار يتسبب في إبطال الصلاة !
لا تتعجلوا ليس هكذا بالضبط و لكن ذلك كان أحد ألغاز الفقهاء القدماء ، إذ كانوا يطرحون هذا السؤال ( كيف يمكن لنهيق الحمار أن يبطل الصلاة ) ، و الجواب أنه إذا كان إنسان مسافرا على حماره و معه ماء ، و حين نام المسافر هرب الحمار ، أراد الرجل أن يصلي ، و حين دخل في الصلاة سمع نهيق الحمار ، حينها بطلت الصلاة لأن معنى ذلك أن الماء حضر .. و إذا حضر الماء بطل التيمم !!!!!.
و الآن أترككم مع القصيدة ....
صَحبتُ الناسَ من فجرِ الحياةِ ... أعـبّـدُ دربَــهمْ بالتضحياتِ
..
فكنتُ أداتَــهمْ وسطَ المراعي ... و مركوبا قليلَ المشكلاتِ
..
فكيف يحطّــمُ الإنسانُ قدري ... و ينعـتُـني بِــشتـى المخزياتِ
..
فإن يخطئْ غبيٌ مِـن بنيهِ ... كأنّ حديثَــهُ بعضُ النكاتِ
..
ترَ المـغْــتَـرَّ يزعمُ أنّ ذاكمْ ... حمارٌ عقلُــهُ مثلُ الحصاةِ
..
ستعلمُ أيها المخدوعُ أني ... إلى الأمجادِ قادتني صفاتي
..
فعندي لن ترى ولدا عَــقوقـاً ... و لا خِــلاً تلاعبَ بالـصِّــلاتِ
..
و لم يَــجرحْ إبائي يا رفيقي ... تقاتلُ معشري حول الـفُــتـاتِ
..
فيكفيني من الدنيا فراشٌ ... و برسيمٌ و ماءٌ في الغداةِ
..
و قومي لن ترى فيهمْ حماراً ... يُــحـنِّـطُ فكـرَهُ دلعُ البناتِ
..
يلاحقُ غُــنْـجَـهنَّ بلا رشادٍ ... و يفتـنُــهُ كليبُ ) الراقصاتِ )
..
و إنكَ فوقَ ذلك لن ترانا ... نفرّق بينَ أبناءِ الحياةِ
..
فهذا رافضيٌ عَـلْــقَـمِـيٌ ... و تلك من الملاحِـدةِ الـبُــغاةِ
..
فـنُشعلُ في دروبِ الأرضِ حرباً ... و نُــطعمُ بعضَنا غُــصـصَ المماتِ
..
رفعتُ شِكـايتي و بسطتُ قولي ... تُـبرهـنُــهُ الشواهدُ واضحاتِ
..
فـقل لـي أيها المختالُ جهلاً ... و جـنّـبـنـي فنونا كاذباتِ
..
مَـنِ الأولى بسخريةِ النوادي ... و مَـنْ أولى بِــضربٍ بالعصاةِ