الــمــهــاجــر
19 - 10 - 2005, 02:08 PM
النساء ( ظاهرة ) محيرة والدليل أنها دائما ما توصف بالمتناقضات فكما أنها رمز للخصب في الأشعار فهي تسمى عند الصينيين بـ ( المياه المؤلمة ) لأنها تغسل السعادة و المال ! ، و كما وصف شاعرٌ النساء بالرياحين فقد وصفهن آخر بالشياطين .
و سأحاول في هذه السطور أن أقترب من هذه الظاهرة ببعض التعليقات التي أؤكد أنني لا أهدف منها إلى تكوين حكم معين ( مغرض بحق النساء ) ، و لكن فقط إضفاء نوع من البهجة لديكم .
ارتبطت المرأة ( على الأقل أسطوريا ) بجريمة نزولنا كبشر من الجنة ، فهي من تسبب في أكل أبينا آدم الفاكهة المحرمة ، فعاقبه ربه بالنزول إلى الأرض .
من يومها و النساء في موقف الدفاع عن أنفسهن تارة عن قدراتهن العقلية و تارة عن تحكمهن في عواطفهن و تارة و تارة .
ومن يومها أيضا امتلأت الثقافة البشرية بصورة سوداوية للمرأة فاليهودي المتدين يبدأ يومه كل صباح بشكر ربه على أن لم يخلقه امرأة !
و في ديننا الحنيف ... النساء أكثر أهل النار ، و شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين ، ( لكن يقال إن حظ المرأة هنا أفضل من حظ المعلم ، فقد اعتبر بعض الفقهاء شهادة المرأة أعدل من شهادة المعلم ! بل إن بعضهم كان لا يقبل شهادة المعلم أصلا ) .
إن هذه النظرة للمرأة كمصدر للشر شاعت في ثقافات كثيرة و كبيرة ، و من طريف ما يروى أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله كان لا يطيق النساء ، فأراد القاهريون أن يؤذوه فصنعوا امرأة من ورق و ألبسوها خفاً و إزاراً حتى لا يشك من رآها أنها امرأة ثم وضعوا في يدها ورقة كتبوا عليها حكاية تظلم و أقاموها في طريقه لتقدمها له فلما رآها عدل إليها و أخذ من يدها الورقة و قرأها فإذا فيها سخرية منه و شتم له و لآبائه فغضب و أمر بقتل المرأة ، و قد تضاعف غضبه حين رأى أنها من الورق ، فأمر عبيده بحرق الدور المجاورة و نهب ما فيها . ثم أمر بعدم خروج النساء ليلا و نهارا ، و حرم صنع الأحذية لهن ، و عندما علم أن بعض النساء خرجن في ليلة إلى الحمام أمر بهدمه عليهن .
و الحقيقة أن هذه الصورة السوداوية مضافا إليها الضعف الجسدي للمرأة هما اللذان جعلا المرأة تعامَـل دائما على أنها تابع و مملوك ، فالفارسي قديما كان إذا أراد أن يحسن إلى فقير فإنه يهدي له زوجته ! و رجل الإسكيمو يكرم ضيفه بجعله ينام مع زوجته !
كما أن التعامل مع المرأة على أنها تابع و تابع ضعيف مغلوب ، جعلها تتصف فعلا بصفات التابعين الضعفاء ، فماذا نتخيل عندما نسمع هذا الاسم ( مجلة نسائية ) ؟ ليس سوى أمور سطحية لا ينشغل بها إلا من هو تابع هزيل .
و لا أدري هل دور التابع هو الذي جعل المرأة قليلة الهموم ، حتى أصبح حظها من الأحلام السيئة أقل من حظ الرجل بخمس مرات ، فالعرب تقول ( إن الهموم بـقدر الهمم ) ، و ما دامت المرأة تابعا فمن أين لها همم تبعث هموما ؟
أخشى أنني كدرت نفسيات ( النساء ) ، و لذلك فأريد أن أختم موضوعي بخبر جاء من بريطانيا ، حيث أشار تقرير وزع على الجامعات هناك أنهم وجدوا أن النساء يزددن جمالا و صحة بينما لا يسير الرجال بنفس المعدل ! و يرى التقرير أن هذه الظاهرة لوحظت في أماكن كثيرة من العالم ، صحيح أن التقرير لم يذكر من ضمن المناطق ديارنا العامرة ، لكن خبرا آخر جاء هذه المرة من الولايات المتحدة يرفع من معنويات سمراواتنا ، و يقلل ( ربما ) من حمى تقليد اللهجات الشامية .. حيث قال خبراء إنهم وجدوا أن نسبة ذكاء السمراوات سبعون بالمئة ، بينما نسبة ذكاء الشقراوات ثلاثون بالمئة .
دمتم بكل خير
و سأحاول في هذه السطور أن أقترب من هذه الظاهرة ببعض التعليقات التي أؤكد أنني لا أهدف منها إلى تكوين حكم معين ( مغرض بحق النساء ) ، و لكن فقط إضفاء نوع من البهجة لديكم .
ارتبطت المرأة ( على الأقل أسطوريا ) بجريمة نزولنا كبشر من الجنة ، فهي من تسبب في أكل أبينا آدم الفاكهة المحرمة ، فعاقبه ربه بالنزول إلى الأرض .
من يومها و النساء في موقف الدفاع عن أنفسهن تارة عن قدراتهن العقلية و تارة عن تحكمهن في عواطفهن و تارة و تارة .
ومن يومها أيضا امتلأت الثقافة البشرية بصورة سوداوية للمرأة فاليهودي المتدين يبدأ يومه كل صباح بشكر ربه على أن لم يخلقه امرأة !
و في ديننا الحنيف ... النساء أكثر أهل النار ، و شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين ، ( لكن يقال إن حظ المرأة هنا أفضل من حظ المعلم ، فقد اعتبر بعض الفقهاء شهادة المرأة أعدل من شهادة المعلم ! بل إن بعضهم كان لا يقبل شهادة المعلم أصلا ) .
إن هذه النظرة للمرأة كمصدر للشر شاعت في ثقافات كثيرة و كبيرة ، و من طريف ما يروى أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله كان لا يطيق النساء ، فأراد القاهريون أن يؤذوه فصنعوا امرأة من ورق و ألبسوها خفاً و إزاراً حتى لا يشك من رآها أنها امرأة ثم وضعوا في يدها ورقة كتبوا عليها حكاية تظلم و أقاموها في طريقه لتقدمها له فلما رآها عدل إليها و أخذ من يدها الورقة و قرأها فإذا فيها سخرية منه و شتم له و لآبائه فغضب و أمر بقتل المرأة ، و قد تضاعف غضبه حين رأى أنها من الورق ، فأمر عبيده بحرق الدور المجاورة و نهب ما فيها . ثم أمر بعدم خروج النساء ليلا و نهارا ، و حرم صنع الأحذية لهن ، و عندما علم أن بعض النساء خرجن في ليلة إلى الحمام أمر بهدمه عليهن .
و الحقيقة أن هذه الصورة السوداوية مضافا إليها الضعف الجسدي للمرأة هما اللذان جعلا المرأة تعامَـل دائما على أنها تابع و مملوك ، فالفارسي قديما كان إذا أراد أن يحسن إلى فقير فإنه يهدي له زوجته ! و رجل الإسكيمو يكرم ضيفه بجعله ينام مع زوجته !
كما أن التعامل مع المرأة على أنها تابع و تابع ضعيف مغلوب ، جعلها تتصف فعلا بصفات التابعين الضعفاء ، فماذا نتخيل عندما نسمع هذا الاسم ( مجلة نسائية ) ؟ ليس سوى أمور سطحية لا ينشغل بها إلا من هو تابع هزيل .
و لا أدري هل دور التابع هو الذي جعل المرأة قليلة الهموم ، حتى أصبح حظها من الأحلام السيئة أقل من حظ الرجل بخمس مرات ، فالعرب تقول ( إن الهموم بـقدر الهمم ) ، و ما دامت المرأة تابعا فمن أين لها همم تبعث هموما ؟
أخشى أنني كدرت نفسيات ( النساء ) ، و لذلك فأريد أن أختم موضوعي بخبر جاء من بريطانيا ، حيث أشار تقرير وزع على الجامعات هناك أنهم وجدوا أن النساء يزددن جمالا و صحة بينما لا يسير الرجال بنفس المعدل ! و يرى التقرير أن هذه الظاهرة لوحظت في أماكن كثيرة من العالم ، صحيح أن التقرير لم يذكر من ضمن المناطق ديارنا العامرة ، لكن خبرا آخر جاء هذه المرة من الولايات المتحدة يرفع من معنويات سمراواتنا ، و يقلل ( ربما ) من حمى تقليد اللهجات الشامية .. حيث قال خبراء إنهم وجدوا أن نسبة ذكاء السمراوات سبعون بالمئة ، بينما نسبة ذكاء الشقراوات ثلاثون بالمئة .
دمتم بكل خير