عائض الغامدي
7 - 11 - 2005, 03:54 PM
قصة طريق
علي سعد الموسى
ربما يصل أنبوب - الأكسجين - إلى الجنوب على يد معالي الدكتور جبارة الصريصري، وزير النقل. ستصل الخطوط المزدوجة ولكن بكثير من الهمة. مرة أخرى سأسرد لمعاليه ولطاقم الوزارة هذه القصة التراثية علها تذيب بعضاً من الجليد الذي اعترض العلاقة. يحكى أن فتاة فاتنة حسناء جدت في أمر ال**** فلم ترفض خطيباً واحداً من العشرة الذين تقدموا في ثلاثين عاماً متتالية وكان شرطها الوحيد أن يكون المهر ثوراً بلونين. وعندما يتمكن أحدهم من *** الثور يفاجأ به في الصباح التالي وقد رفع أرجله الأربع لأن بعض أهل الغيرة يدس له السم في الماء منتصف ليل القرية البهيم. ماتت الثيران العشرة وذهب معها المهر والأ****. أخيراً قبلت بالحادي عشر بعد أن قطع بها سن اليأس ورضت به زوجاً بلا ثور وبلا ألوان. حدد أقاربها موعد ال**** في رجب وهي التي لا تتقن تسلسل الشهور وقد بلغ بها الحزن فراحت على وجهها تهيم في القرية متسائلة: "متى رجب بيجي".
أما العروس فهي الجنوب، وأما الخطاب العشرة فهي تصريحات وزارة النقل منذ أن كانت تهيم في أسمائها القديمة حتى اليوم، أما الثيران العشرة فهي أزمان الطفرة التي روت وأشبعت، لكن - الكباري - لا تسيل على كل الأودية. أما الزوج الحادي عشر بهوانه وضعفه فهو رتل الشركات التي تحبو على طرق الجنوب تحت اسم - الوطنية-.
أنا، مرة أخرى، متفائل أن الأكسجين سيصل ولكن بعد سن اليأس. سأكون صادقاً مع معاليه إن قلت إن هناك حركة. لكن الوصف الدقيق لهذه الحركة إذا نبشنا في ترادفات اللغة لن يكون بأكثر من - خربشة -. بعد ثلاث سنوات،مررت على ذات الطريق: وجدت مخيمات العمال وقد تقدمت ولله الحمد كيلومترات مربعة.
يعودون إلى المربع الأول وكأن خريطة الطريق ليست طولية. ومع هذا سننتظر رجب وكل الخوف أن نواصل إلى رمضان فالعرف لا يسمح بال**** في الشهر الفضيل.
أستأذن معاليه أن يسأل طواقم الوزارة التي كانت وما زالت في المكان قبل مجيئه وستظل في مكانها من بعده: لماذا تتنفس مدننا الكبرى أكسجينها من الطرق المزدوجة على ثلاثة اتجاهات. كل مدينة تزدهر ازدواجاً للشرق والغرب والشمال. السؤال باختصار: لماذا كان حظ - الاتجاه الرابع - مختلفاً فلم يصل أنبوب الأكسجين إليه؟ لماذا لا نفتح الأرشيف القديم لنعرف من هو المتسبب في كسر اتجاه كامل لهذه البوصلة.
علي سعد الموسى
ربما يصل أنبوب - الأكسجين - إلى الجنوب على يد معالي الدكتور جبارة الصريصري، وزير النقل. ستصل الخطوط المزدوجة ولكن بكثير من الهمة. مرة أخرى سأسرد لمعاليه ولطاقم الوزارة هذه القصة التراثية علها تذيب بعضاً من الجليد الذي اعترض العلاقة. يحكى أن فتاة فاتنة حسناء جدت في أمر ال**** فلم ترفض خطيباً واحداً من العشرة الذين تقدموا في ثلاثين عاماً متتالية وكان شرطها الوحيد أن يكون المهر ثوراً بلونين. وعندما يتمكن أحدهم من *** الثور يفاجأ به في الصباح التالي وقد رفع أرجله الأربع لأن بعض أهل الغيرة يدس له السم في الماء منتصف ليل القرية البهيم. ماتت الثيران العشرة وذهب معها المهر والأ****. أخيراً قبلت بالحادي عشر بعد أن قطع بها سن اليأس ورضت به زوجاً بلا ثور وبلا ألوان. حدد أقاربها موعد ال**** في رجب وهي التي لا تتقن تسلسل الشهور وقد بلغ بها الحزن فراحت على وجهها تهيم في القرية متسائلة: "متى رجب بيجي".
أما العروس فهي الجنوب، وأما الخطاب العشرة فهي تصريحات وزارة النقل منذ أن كانت تهيم في أسمائها القديمة حتى اليوم، أما الثيران العشرة فهي أزمان الطفرة التي روت وأشبعت، لكن - الكباري - لا تسيل على كل الأودية. أما الزوج الحادي عشر بهوانه وضعفه فهو رتل الشركات التي تحبو على طرق الجنوب تحت اسم - الوطنية-.
أنا، مرة أخرى، متفائل أن الأكسجين سيصل ولكن بعد سن اليأس. سأكون صادقاً مع معاليه إن قلت إن هناك حركة. لكن الوصف الدقيق لهذه الحركة إذا نبشنا في ترادفات اللغة لن يكون بأكثر من - خربشة -. بعد ثلاث سنوات،مررت على ذات الطريق: وجدت مخيمات العمال وقد تقدمت ولله الحمد كيلومترات مربعة.
يعودون إلى المربع الأول وكأن خريطة الطريق ليست طولية. ومع هذا سننتظر رجب وكل الخوف أن نواصل إلى رمضان فالعرف لا يسمح بال**** في الشهر الفضيل.
أستأذن معاليه أن يسأل طواقم الوزارة التي كانت وما زالت في المكان قبل مجيئه وستظل في مكانها من بعده: لماذا تتنفس مدننا الكبرى أكسجينها من الطرق المزدوجة على ثلاثة اتجاهات. كل مدينة تزدهر ازدواجاً للشرق والغرب والشمال. السؤال باختصار: لماذا كان حظ - الاتجاه الرابع - مختلفاً فلم يصل أنبوب الأكسجين إليه؟ لماذا لا نفتح الأرشيف القديم لنعرف من هو المتسبب في كسر اتجاه كامل لهذه البوصلة.