سديم11
7 - 12 - 2005, 01:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
إن من ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه والعوض من الله أنواع مختلفة وأجل ما يعوض به الإنس بالله ومحبته وطمأنينة القلب بذكره وقوته ونشاطه ورضاه عن ربه تبارك وتعالى مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى .
نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرًا منها
1- من ترك مسألة الناس ورجاؤهم وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلق رجاؤه بالله دون سواه عوضه خيرًا مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق (( ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم و إنه من يستعف يعفه الله و من يستغن يغنه الله و من يتصبر يصبره الله و ما أعطي أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر )) رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع.
2- ومن ترك الاعتراض على قدر الله فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال .
3- ومن ترك الذهاب للعارفين و*****ة رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد .
4- ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه، واتته الدنيا وهي راغمة .
5- ومن ترك الخوف من غير الله وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شئ فصارت مخاوفه أمنًا وبردًا وسلامًا .
6- من ترك الكذب ولزم الصدق في ما يأتي ويذر هدي إلى البر وكان عند الله صديقًا ورزق لسان صدق بين الناس فسودوه وأكرموه وأصاغوا السمع له لقوله .
7- ومن ترك المراء وإن كان محقًا ضمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر اللجاج والخصومة وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه .
8- ومن ترك الغش في البيع والشراء زاد ثقة الناس به وكثر إقبالهم على سلعته .
9- ومن ترك الربا وكسب الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات .
10- ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة ونورًا وجلاء ولذة يجدها في قلبه .
11- ومن ترك البخل وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس واقترب من الله والجنة وسلم من الهم والغم وضيق الصدر وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة، ولاحظ أخي المسلم تكرار نفس الآية في سور مختلفة، في قال الله تعالى : { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون {9} سورة الحشر. وقال الله تعالى : { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {16} سورة التغابن.
12- ومن ترك الكبر ولزم التواضع كمل سؤددته وعلى قدره وتناهى فضله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) رواه مسلم.
13- ومن ترك المنام ودفأه ولذته وقام يصلى لله عز وجل عوضه الله فرحًا ونشاطًا وأنسًا .
14- ومن ترك التدخين وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله وأمده بألطاف من عنده وعوضه صحة وسعادة حقيقية لا تلك السعادة الوهمية العابرة .
15- ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك عوضه الله انشراحًا في الصدر وفرحًا في القلب ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس وعزها وترفعها ما ليس شيئًا منه في المقابلة والانتقام . قال صلى الله عليه وسلم : (( وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزا )) رواه مسلم.
16- ومن ترك صحبة السوء التي يظن أنها بها منتهى أنسه وغاية سروره عوضه الله أصحابًا أبرارًا يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة .
17- ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيرًا شرب كثيرًا فنام كثيرًا فخسر كثيرًا .
18- ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله وسدد عنه بل كان حقًا على الله عونه .
19- ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار وغبة الندم ودخل في زمرة المتقين ، في قوله عز وجل : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ {134} سورة آل عمران.
20- ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عوض بالسلامة من شرهم ورزق التبصر في نفسه .
قال الشافعي رحمه الله :
المَرْءُ إِنْ كَانَ عَاقِلاً وَرِعاً أَشغَلَهُ عَنْ عُيوبِ غَيْرِهِ وَرَعُهُ
كَمَا العَلِيلُ السَّقِيمُ أَشْغَلهُ عَنْ وَجعِ النَّاسِ كُلِّهِـمْ وَجَعُـهُ
21- ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه وأراح نفسه وسلم من سماع ما يؤذيه، في قوله تعالى : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ {199} سورة الأعراف.
22- ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة فالحسد داء عضال وسم قتال ومسلك شائن وخلق لئيم ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب والأكفاء والخلطاء.
وكما قال الشاعر:
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
النار تأكل نفسها إن لم تجد مـا تأكلـه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
إن من ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه والعوض من الله أنواع مختلفة وأجل ما يعوض به الإنس بالله ومحبته وطمأنينة القلب بذكره وقوته ونشاطه ورضاه عن ربه تبارك وتعالى مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى .
نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرًا منها
1- من ترك مسألة الناس ورجاؤهم وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلق رجاؤه بالله دون سواه عوضه خيرًا مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق (( ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم و إنه من يستعف يعفه الله و من يستغن يغنه الله و من يتصبر يصبره الله و ما أعطي أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر )) رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع.
2- ومن ترك الاعتراض على قدر الله فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال .
3- ومن ترك الذهاب للعارفين و*****ة رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد .
4- ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه، واتته الدنيا وهي راغمة .
5- ومن ترك الخوف من غير الله وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شئ فصارت مخاوفه أمنًا وبردًا وسلامًا .
6- من ترك الكذب ولزم الصدق في ما يأتي ويذر هدي إلى البر وكان عند الله صديقًا ورزق لسان صدق بين الناس فسودوه وأكرموه وأصاغوا السمع له لقوله .
7- ومن ترك المراء وإن كان محقًا ضمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر اللجاج والخصومة وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه .
8- ومن ترك الغش في البيع والشراء زاد ثقة الناس به وكثر إقبالهم على سلعته .
9- ومن ترك الربا وكسب الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات .
10- ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة ونورًا وجلاء ولذة يجدها في قلبه .
11- ومن ترك البخل وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس واقترب من الله والجنة وسلم من الهم والغم وضيق الصدر وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة، ولاحظ أخي المسلم تكرار نفس الآية في سور مختلفة، في قال الله تعالى : { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون {9} سورة الحشر. وقال الله تعالى : { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {16} سورة التغابن.
12- ومن ترك الكبر ولزم التواضع كمل سؤددته وعلى قدره وتناهى فضله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) رواه مسلم.
13- ومن ترك المنام ودفأه ولذته وقام يصلى لله عز وجل عوضه الله فرحًا ونشاطًا وأنسًا .
14- ومن ترك التدخين وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله وأمده بألطاف من عنده وعوضه صحة وسعادة حقيقية لا تلك السعادة الوهمية العابرة .
15- ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك عوضه الله انشراحًا في الصدر وفرحًا في القلب ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس وعزها وترفعها ما ليس شيئًا منه في المقابلة والانتقام . قال صلى الله عليه وسلم : (( وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزا )) رواه مسلم.
16- ومن ترك صحبة السوء التي يظن أنها بها منتهى أنسه وغاية سروره عوضه الله أصحابًا أبرارًا يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة .
17- ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيرًا شرب كثيرًا فنام كثيرًا فخسر كثيرًا .
18- ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله وسدد عنه بل كان حقًا على الله عونه .
19- ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار وغبة الندم ودخل في زمرة المتقين ، في قوله عز وجل : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ {134} سورة آل عمران.
20- ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عوض بالسلامة من شرهم ورزق التبصر في نفسه .
قال الشافعي رحمه الله :
المَرْءُ إِنْ كَانَ عَاقِلاً وَرِعاً أَشغَلَهُ عَنْ عُيوبِ غَيْرِهِ وَرَعُهُ
كَمَا العَلِيلُ السَّقِيمُ أَشْغَلهُ عَنْ وَجعِ النَّاسِ كُلِّهِـمْ وَجَعُـهُ
21- ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه وأراح نفسه وسلم من سماع ما يؤذيه، في قوله تعالى : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ {199} سورة الأعراف.
22- ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة فالحسد داء عضال وسم قتال ومسلك شائن وخلق لئيم ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب والأكفاء والخلطاء.
وكما قال الشاعر:
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
النار تأكل نفسها إن لم تجد مـا تأكلـه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين