ياسر الفهد
18 - 12 - 2005, 06:46 PM
دراسة تفتح آفاق جديدة
جامعة كاليفورنيا تكشف عن خلل التوحد
كتب: ياسر الفهد – والد طفل توحدي الرياض
وفق دراسة لباحثين من جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس:
الأطفال ذوي التوحد يفتقدون نشاط دماغي أساسي يساعدهم على فهم مشاعر ورغبات الآخرين.
حيث أوضح بحث جديد بالرنين المغناطيسي أن النظام العصبي الانعكاسي Mirror Neuron System لدى الأطفال ذوي التوحد لا يؤدي وظيفته بخلاف الأطفال الطبيعيين عندما يقلدون أو يلاحظون تصرفات غيرهم. وتدعم هذه الدراسة التي نشرت يوم الأحد الماضي في صحيفة Nature Neuroscience الدليل على أن سبب المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالتوحد هو خلل عصبي.
وتقول "ميريلا دابرتو" قائدة البحث والأستاذة المساعدة المقيمة في علم النفس والعلوم السلوكية الحيوية Biobehavioral ومؤلفة الدراسة: نحن سعداء حيث أن هذا البحث يدعم بحق أعراض متعددة رئيسية للتوحد. وعادة فإن الانعكاسات العصبية تحدث عندما يقوم الشخص بعمل أو مراقبة نفس العمل عندما يقوم به الآخرين. على سبيل المثال: عندما تلعب البنت لعبة نط الحبل فإن الانعكاسات العصبية تنطلق من منطقة الذاكرة والتركيز في مقدمة الدماغ. وعندما يشاهد طفل غير توحدي هذه البنت فإن انعكاساته العصبية تنشط أيضا.
وتبين دراسات جديدة أن مثل هذا النشاط الدماغي يُمكننا من أن نفهم بشكل تلقائي ما ينوي الأشخاص القيام به وكيف يشعرون. أما الأطفال ذوي التوحد على أية حال فهم في الغالب يسيئون فهم التعابير الشفهية وغيرها مثل الإشارات المعبرة عن الغضب أو الفرح أو العواطف الأخرى التي لدى الآخرين، وباختصار فإن الأطفال ذوي التوحد ينقصهم الحس الناضج للتعاطف مع الآخرين.
وقد وجد الباحثون أنه كلما أظهر الأطفال التوحديين ذوي الكفاءة الأعلى High-functioning أعراض توحد أكثر كلما قلت وظيفة الجهاز العصبي الانعكاسي لديهم.
وقد قارن الباحثين في معهد Semel بين عشرة أطفال توحديين من ذوي القدرات العالية تتراوح أعمارهم بين عشرة و أربعة عشر عاما مع أقرانهم الطبيعيين وذلك باستخدام الرنين المغناطيسي MRI لقياس نشاطهم الدماغي، وأثناء الدراسة طُلب من كل طفل أن يقلد ويلاحظ 80 صورة مختلفة تعبر عن مشاعر الغضب والخوف والسعادة والحزن وبخلاف الأطفال ذوي النمو الطبيعي فإن الأطفال ذوي التوحد لم يظهروا أي نشاط يذكر في جزء الدماغ المسئول عن وظيفة الانعكاس العصبي.
وقالت "دابريتو" أن هذه الدراسة أثبتت أن الجهاز العصبي الانعكاسي في التوحد ولدى الأطفال ذوي التوحد لا يؤدي وظيفته وأن هذه الدراسة تفتح الطريق أمام أفكار وعلاجات جديدة ونظرات أعمق للتوحد.
وقد أثنى معلمو الأطفال ذوي التوحد على هذه الدراسة الجديدة وذكروا أنها ستساعد على التشخيص والتدخل المبكر للتوحد، وقالوا أيضا أن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد على تمويل أبحاث أكثر حول اضطراب طيف التوحد. وقالت أخصائية علم النفس "لورا ستيفينز" التي تترأس برنامج اضطراب طيف التوحد التابع لمجموعة HELP والتي تدير ثلاث مدارس للأطفال التوحديين في Sherman Oaks أن هذه الدراسة ستساعد الناس على فهم ما هو العائق الذي يقف في طريق الأطفال ذوي التوحد، وتضيف إن ما توضحه هذه الدراسة في الواقع هو أن ما يُمكن لهؤلاء الأطفال القيام به هو تقليد تعابير الوجه أما مالا يُمكنهم القيام به هو التعبير عن عواطفهم حيث يستطيع الأطفال ذوي التوحد القيام بعمل الأساسيات ولكنهم لا يستطيعون أن يفهموها.
جامعة كاليفورنيا تكشف عن خلل التوحد
كتب: ياسر الفهد – والد طفل توحدي الرياض
وفق دراسة لباحثين من جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس:
الأطفال ذوي التوحد يفتقدون نشاط دماغي أساسي يساعدهم على فهم مشاعر ورغبات الآخرين.
حيث أوضح بحث جديد بالرنين المغناطيسي أن النظام العصبي الانعكاسي Mirror Neuron System لدى الأطفال ذوي التوحد لا يؤدي وظيفته بخلاف الأطفال الطبيعيين عندما يقلدون أو يلاحظون تصرفات غيرهم. وتدعم هذه الدراسة التي نشرت يوم الأحد الماضي في صحيفة Nature Neuroscience الدليل على أن سبب المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالتوحد هو خلل عصبي.
وتقول "ميريلا دابرتو" قائدة البحث والأستاذة المساعدة المقيمة في علم النفس والعلوم السلوكية الحيوية Biobehavioral ومؤلفة الدراسة: نحن سعداء حيث أن هذا البحث يدعم بحق أعراض متعددة رئيسية للتوحد. وعادة فإن الانعكاسات العصبية تحدث عندما يقوم الشخص بعمل أو مراقبة نفس العمل عندما يقوم به الآخرين. على سبيل المثال: عندما تلعب البنت لعبة نط الحبل فإن الانعكاسات العصبية تنطلق من منطقة الذاكرة والتركيز في مقدمة الدماغ. وعندما يشاهد طفل غير توحدي هذه البنت فإن انعكاساته العصبية تنشط أيضا.
وتبين دراسات جديدة أن مثل هذا النشاط الدماغي يُمكننا من أن نفهم بشكل تلقائي ما ينوي الأشخاص القيام به وكيف يشعرون. أما الأطفال ذوي التوحد على أية حال فهم في الغالب يسيئون فهم التعابير الشفهية وغيرها مثل الإشارات المعبرة عن الغضب أو الفرح أو العواطف الأخرى التي لدى الآخرين، وباختصار فإن الأطفال ذوي التوحد ينقصهم الحس الناضج للتعاطف مع الآخرين.
وقد وجد الباحثون أنه كلما أظهر الأطفال التوحديين ذوي الكفاءة الأعلى High-functioning أعراض توحد أكثر كلما قلت وظيفة الجهاز العصبي الانعكاسي لديهم.
وقد قارن الباحثين في معهد Semel بين عشرة أطفال توحديين من ذوي القدرات العالية تتراوح أعمارهم بين عشرة و أربعة عشر عاما مع أقرانهم الطبيعيين وذلك باستخدام الرنين المغناطيسي MRI لقياس نشاطهم الدماغي، وأثناء الدراسة طُلب من كل طفل أن يقلد ويلاحظ 80 صورة مختلفة تعبر عن مشاعر الغضب والخوف والسعادة والحزن وبخلاف الأطفال ذوي النمو الطبيعي فإن الأطفال ذوي التوحد لم يظهروا أي نشاط يذكر في جزء الدماغ المسئول عن وظيفة الانعكاس العصبي.
وقالت "دابريتو" أن هذه الدراسة أثبتت أن الجهاز العصبي الانعكاسي في التوحد ولدى الأطفال ذوي التوحد لا يؤدي وظيفته وأن هذه الدراسة تفتح الطريق أمام أفكار وعلاجات جديدة ونظرات أعمق للتوحد.
وقد أثنى معلمو الأطفال ذوي التوحد على هذه الدراسة الجديدة وذكروا أنها ستساعد على التشخيص والتدخل المبكر للتوحد، وقالوا أيضا أن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد على تمويل أبحاث أكثر حول اضطراب طيف التوحد. وقالت أخصائية علم النفس "لورا ستيفينز" التي تترأس برنامج اضطراب طيف التوحد التابع لمجموعة HELP والتي تدير ثلاث مدارس للأطفال التوحديين في Sherman Oaks أن هذه الدراسة ستساعد الناس على فهم ما هو العائق الذي يقف في طريق الأطفال ذوي التوحد، وتضيف إن ما توضحه هذه الدراسة في الواقع هو أن ما يُمكن لهؤلاء الأطفال القيام به هو تقليد تعابير الوجه أما مالا يُمكنهم القيام به هو التعبير عن عواطفهم حيث يستطيع الأطفال ذوي التوحد القيام بعمل الأساسيات ولكنهم لا يستطيعون أن يفهموها.