عيون اللغة
22 - 12 - 2005, 03:02 PM
و غابت عن عالمي وجوه ، كنت اظن غيابها هو المحال و الفراق بيننا ليس له مجال
كم كنت مخطئة ؟ و كم فشلت توقعاتي و خابت ظنوني و تلاطمت حساباتي
حسبت إن الوجوه تبقى كما هي عذرا أي إن النفوس تبقى كما هي و كما عرفناها
و إن تغيرت فللأفضل حسب نظرية النشوء و الإرتقاء و لكن كم كنت مخطئة و غير مدركة
لواقع اليوم الواقع الذي نعيشه بكل ما فيه .
كنت أزعم إنك النقاء و الصفاءو إنك الحب و العطاء
و إنك أنت أنت سيد حروفي و أمير كلماتي و نبض فؤادي
و إنك سعادة اليوم و حلم الغد و هناء المستقبل و الوعد الذي أرتقب تحققه ، و الأمل الذي أحيى لاجله ، كم كنت ساذجة أنا زعمت إنك السعادة تقدم متهللة و إنك الفرح يزهو في سماء حياتي
و إنك الشمس في أجمل شروقها و دفئها و حنانها و عطائها
و ما حسبت و ما فطنت إلى إنك الشمس الحارقة الهاجرة الكاوية
و ما تقينت إنك الشمس السافرة عن قسوتها و حدتها إلا بعد ما انجلى ذاك المساء
لعل تسميته بمساء الانكسار أفضل و أجمل ، مساء الألم ، مساء الندم ....
مساء ليس كأي مساء مسا ، مساء
كل ما فيه في ذاك اليوم ليطمئن لعله الهدوؤ الذي يسبق العاصفة
مساء هب فيه رياحك العاتية فحطمت قلبي النابض و قلعت أغصانه شوقه و جففت كل مشاعره
مساء داست أقدامك على أوتاره فمزقتها ، و لعب أصابع غدرك على هياكله فكسرتها
مسكين أنت يا قلبي أعزيك؟؟ ، أم اهنئك ؟؟
مساء عرفته فيه أن حبك لعب و إن شوقك زيف
و أن بعادك نعمة لا نقمة
و غاب عن عالمي وجهك فابتسم الأمل ، و غاب همسك فبرى جرح واندمل
و غابت عن عالمي وجوه ، ما أجمل اليوم غيابها ، و ما أسعد قلبي بفراقها
و أنا هناك أسميها و جوه و لعل تتسآل أيها القارئ و تقارن
بإنه وجه و احد هو وجه ****** الغادر الناكر
محق أنت أيها القارئ هو وجه واحد و لكن فيه من الكذب و الزيف و الغدر و الخداع
ما يستحق أن نطلق عليهم وجوه
تحياتي لك يا قلبي ترفرف أنت و تعلي شراع عزتك بكل فخر و اعتزاز
فمن غدر بنا ما غدر إلا بنفسه فلك تحياتي و لك أيتها الوجوه عزائي و عزائي الأكبر لمن سيكون ضحيتك .
بقلم / عيون اللغة
كم كنت مخطئة ؟ و كم فشلت توقعاتي و خابت ظنوني و تلاطمت حساباتي
حسبت إن الوجوه تبقى كما هي عذرا أي إن النفوس تبقى كما هي و كما عرفناها
و إن تغيرت فللأفضل حسب نظرية النشوء و الإرتقاء و لكن كم كنت مخطئة و غير مدركة
لواقع اليوم الواقع الذي نعيشه بكل ما فيه .
كنت أزعم إنك النقاء و الصفاءو إنك الحب و العطاء
و إنك أنت أنت سيد حروفي و أمير كلماتي و نبض فؤادي
و إنك سعادة اليوم و حلم الغد و هناء المستقبل و الوعد الذي أرتقب تحققه ، و الأمل الذي أحيى لاجله ، كم كنت ساذجة أنا زعمت إنك السعادة تقدم متهللة و إنك الفرح يزهو في سماء حياتي
و إنك الشمس في أجمل شروقها و دفئها و حنانها و عطائها
و ما حسبت و ما فطنت إلى إنك الشمس الحارقة الهاجرة الكاوية
و ما تقينت إنك الشمس السافرة عن قسوتها و حدتها إلا بعد ما انجلى ذاك المساء
لعل تسميته بمساء الانكسار أفضل و أجمل ، مساء الألم ، مساء الندم ....
مساء ليس كأي مساء مسا ، مساء
كل ما فيه في ذاك اليوم ليطمئن لعله الهدوؤ الذي يسبق العاصفة
مساء هب فيه رياحك العاتية فحطمت قلبي النابض و قلعت أغصانه شوقه و جففت كل مشاعره
مساء داست أقدامك على أوتاره فمزقتها ، و لعب أصابع غدرك على هياكله فكسرتها
مسكين أنت يا قلبي أعزيك؟؟ ، أم اهنئك ؟؟
مساء عرفته فيه أن حبك لعب و إن شوقك زيف
و أن بعادك نعمة لا نقمة
و غاب عن عالمي وجهك فابتسم الأمل ، و غاب همسك فبرى جرح واندمل
و غابت عن عالمي وجوه ، ما أجمل اليوم غيابها ، و ما أسعد قلبي بفراقها
و أنا هناك أسميها و جوه و لعل تتسآل أيها القارئ و تقارن
بإنه وجه و احد هو وجه ****** الغادر الناكر
محق أنت أيها القارئ هو وجه واحد و لكن فيه من الكذب و الزيف و الغدر و الخداع
ما يستحق أن نطلق عليهم وجوه
تحياتي لك يا قلبي ترفرف أنت و تعلي شراع عزتك بكل فخر و اعتزاز
فمن غدر بنا ما غدر إلا بنفسه فلك تحياتي و لك أيتها الوجوه عزائي و عزائي الأكبر لمن سيكون ضحيتك .
بقلم / عيون اللغة