أسماء الخميري
25 - 12 - 2005, 01:15 AM
عندما كنت طفلة
* ألبستني أمي ملابس المدرسة لأستقبل أول عام دراسي في حياتي ..وأوصلني أبي بسيارته ولاتكاد قدماي تتحركان من شدة الشعور بالرهبة والخوف من ذلك العالم المجهول الذي لاأعرف فيه أحد ...شعور رهيب أستطيع أن أتذكره بكل تفاصيله ..وكم كنت بحاجه لصدر دافيء يضمني أو ليد حانية تربت على كتفي أو كلمة حب تخمد بركان الخوف بداخلي ولكني وللأسف لم أجد ...فأصبحت الآن أحاول أن أحضن وأقبل صغيراتي في المدرسة في أول يوم دراسي لهن وأخطط وأنظم برنامج حافل لاستقبالهن يشعرهن أنهن بين أيادي آمنة محبة ولن أسمح لذلك الشعور أن يتخلل قلوبهن الصغيرة كما حدث لي ....
عندما كنت طفلة
* كنت استمتع بالحوار الذي كان يدور بين والدي رحمه الله ووالدتي أثناء دخوله المنزل (( السلام عليكم ياأم فلان ...الله يعطيج العافية )) وعليك السلام والرحمة ياأبو فلان الله يعافيك ولايحرمنا من دخلتك علينا )) حوار يتكرر كل يوم حفظته وصرت أردده مع صديقاتي أثناء اللعب عندما نقوم بتمثيل الأدوار ...حوار مستمر يشيع جو الحب والدفيء والحنان والاحساس بالأمان الذي يتخلل وجودي ... حاولت أن أعيش هذا الدور في حياتي ولكني للأسف لم أجده ولم تجده كل زوجة أقابلها واسألها رب الخلل موجود فقط في بيتي فاكتشفت أن جميع الزوجات يستجدين الحب .. ووالدي رحمه الله زوج لاوجود له في وقتنا الحالي .....
عندما كنت طفلة
* كنت أسمع أن فلسطين ******ة مغتصبة وأن اليهود سلبوها من المسلمين
وان بريطانيا هي من ساعدتهم ... وفجأة ونحن أطفال في المرحلة الابتدائية تم تدريبنا على نشيد كنا وقتها لانعي معاني كلماته وأتذكر بعض كلماته العالقة في ذهني وهي ...
(( سنرجع حتما لأرض الوطن ... لنحيا أعزاء بعد المحن .. فللطير عش يراه السكن .. وللنمل بيت به قد أمن )) وكان العازفون هي الفرقة العسكرية وتخيلوا كم كان النشيد قويا ومدويا بأصواتنا نحن الأطفال وأصوات تلك الآلات القوية والغريب أننا أخذنا لنؤدي هذا النشيد في ساحة المطار حيث قدوم وفد بريطاني عالي المستوى إلى الدولة .. وأتذكر أني سألت أحدهم وكان يرتدي زيا عسكريا لم أدرك وقتها ماهي رتبته فقلت له هل سترجع فلسطين اليوم ؟ فابتسم ابتسامة غريبة وقال بإذن الله يا حبيبتي ..ومرت الأعوام ... ولم ترجع فلسطين وضاعت غيرها وسلبنا كرامتنا ..
وكم أتمنى أن أعود طفلة ..........
* ألبستني أمي ملابس المدرسة لأستقبل أول عام دراسي في حياتي ..وأوصلني أبي بسيارته ولاتكاد قدماي تتحركان من شدة الشعور بالرهبة والخوف من ذلك العالم المجهول الذي لاأعرف فيه أحد ...شعور رهيب أستطيع أن أتذكره بكل تفاصيله ..وكم كنت بحاجه لصدر دافيء يضمني أو ليد حانية تربت على كتفي أو كلمة حب تخمد بركان الخوف بداخلي ولكني وللأسف لم أجد ...فأصبحت الآن أحاول أن أحضن وأقبل صغيراتي في المدرسة في أول يوم دراسي لهن وأخطط وأنظم برنامج حافل لاستقبالهن يشعرهن أنهن بين أيادي آمنة محبة ولن أسمح لذلك الشعور أن يتخلل قلوبهن الصغيرة كما حدث لي ....
عندما كنت طفلة
* كنت استمتع بالحوار الذي كان يدور بين والدي رحمه الله ووالدتي أثناء دخوله المنزل (( السلام عليكم ياأم فلان ...الله يعطيج العافية )) وعليك السلام والرحمة ياأبو فلان الله يعافيك ولايحرمنا من دخلتك علينا )) حوار يتكرر كل يوم حفظته وصرت أردده مع صديقاتي أثناء اللعب عندما نقوم بتمثيل الأدوار ...حوار مستمر يشيع جو الحب والدفيء والحنان والاحساس بالأمان الذي يتخلل وجودي ... حاولت أن أعيش هذا الدور في حياتي ولكني للأسف لم أجده ولم تجده كل زوجة أقابلها واسألها رب الخلل موجود فقط في بيتي فاكتشفت أن جميع الزوجات يستجدين الحب .. ووالدي رحمه الله زوج لاوجود له في وقتنا الحالي .....
عندما كنت طفلة
* كنت أسمع أن فلسطين ******ة مغتصبة وأن اليهود سلبوها من المسلمين
وان بريطانيا هي من ساعدتهم ... وفجأة ونحن أطفال في المرحلة الابتدائية تم تدريبنا على نشيد كنا وقتها لانعي معاني كلماته وأتذكر بعض كلماته العالقة في ذهني وهي ...
(( سنرجع حتما لأرض الوطن ... لنحيا أعزاء بعد المحن .. فللطير عش يراه السكن .. وللنمل بيت به قد أمن )) وكان العازفون هي الفرقة العسكرية وتخيلوا كم كان النشيد قويا ومدويا بأصواتنا نحن الأطفال وأصوات تلك الآلات القوية والغريب أننا أخذنا لنؤدي هذا النشيد في ساحة المطار حيث قدوم وفد بريطاني عالي المستوى إلى الدولة .. وأتذكر أني سألت أحدهم وكان يرتدي زيا عسكريا لم أدرك وقتها ماهي رتبته فقلت له هل سترجع فلسطين اليوم ؟ فابتسم ابتسامة غريبة وقال بإذن الله يا حبيبتي ..ومرت الأعوام ... ولم ترجع فلسطين وضاعت غيرها وسلبنا كرامتنا ..
وكم أتمنى أن أعود طفلة ..........