المعلم علي
27 - 12 - 2005, 08:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تتقبلوني ضيفاً عندكم وبصدر رحب ، يقال أن الحقيقة أحياناً تسبب الإزعاج ، فعذراً مقدماً إن تسببت مواضيعي لكم بأي إزعاج .
وأرى أن هذا الموضوع مهماً بالنسبة للمشرفين ومدراء المدارس فهو يكشف حقائق بعضهم ! وخصوصاً إذا قرأتم ماسيكتب غداً ! ( إن تحملتم النقد طبعاً )
ودعونا الآن نبدأ بموضوعنا فأقول :
لاشك أن الإعداد مهم . وليس للدروس فقط بل لكل عمل . وهذا معلوم بالضرورة لكل أحد فضلاً عن المعلمين .
ولكن هل من شرط الإعداد أن أتقيد بهرطقهة روتينية وثرثرة مدونة في ورقة ؟
الجواب لا . ولكن هناك القابعين على مكاتبهم أو المتجولين المتنزهين بين المدارس يقولون بل لابد من هذه الهرطقة !
نعم لابد من توزيع المنهج على الأسابيع الدراسية وهذا ضروري ولكن :
أنا إذا أردت أن أحضر للدرس ، أفتح كتابي وأقرأ الدرس ثم أذهب إلى المراجع وأودن في الكتاب ما أود أن أقوله للطلاب بإسلوب تشويقي مثير . إنها طريقة تعطيك كماً هائلاً من المعلومات . بل تجعل الطلاب يعجبون بك ويحترمونك فأنت بالنسبة لهم موسوعة متحركة ، وتبدو لهم كأنك صاحب خبرة وتجربة فكل مايشكل عليهم في حياتهم ( حتى ولو خارج المدرسة ) يتوجهون إليك ويأخذوا رأيك .
وهذا لأني لأضيع جل وقتي في كتابة هرطقة روتينية قد تأخذ أحياناً ساعتين أو أكثر .
فمثلاً : في درس الإستنجاء والإستجمار هل تجد من ضمن الوسائل :
ماء وأحجار لتطبيق الإستنجاء والإستجمار عملياً ؟ مستحيل أن تجد هذا لأن هذا لايمكن وقوعه .
بينما تجد في درس الصلاة من ضمن الوسائل : سجادة أو الذهاب إلى مسجد المدرسة لتطبيق الصلاة عملياً . هذا بالتأكيد ستجده لأن هذا طبيعي ومؤكد وقوعه .
إذاً أنت ستفعل هذا . فلماذا تكتبه إذاً ؟ صدقني إنها مجرد ثرثرة مكتوبة على الورق ! فلو إستغليت وقتك في بعض المراجع لكان خيراً لك ولطلابك .
وأنصح معلمي الثانوي والمتوسط وخصوصاً معلمي الدين . بهذه الطريقة وترك الكتابة في ( دفتر التحضير ) الذي يضر بك وبطلابك .
والله أبناءنا تتقاذفهم الأهواء والشهوات وكثير منهم يتبعها . والسبب أنهم لم يجدوا شخصية مميزة تشد إنتباههم في المدرسة . إستغلوا الساعتين في قراءة المراجع في التفسير والتوحيد خصوصاً لبيان خطورة فهم الدين بطريق خاطيء ، فالإنسان بين إفراط وتفريط . و لاتهتموا كثيراً لأولئك القابعين في مكاتبهم أو المتجولين المتنزهين . فهم بعيدين عن الواقع الذي تعيشه أنت ، فقط يتكلمون كلاماً نظرياً مضحكاً عن أهمية ( الدفتر ) ( إنه إسلوب تجيده العجائز ) !
وإستغلوا حصص النشاط والريادة في ذكر قصص الأنبياء والصالحين ، وبيان سماحة الدين الإسلامي وخطورة الإرهاب على الإسلام أولاً ثم على هذه الدولة حامية الإسلام أعزها الله . بدلاً من تعبئة أوراق ومربعات لاتثمر إلا الضياع .
وسأفرد إن شاءالله موضوعاً خاصاً عن الأنشطة الطلابية أبين فيه أنها جعلت من مدارسنا مناخاً ملائماً لنمو الجراثيم الطلابية . والتي أفسدت كثير من الطلاب !
مسكين أنت أيها المعلم تتوقد لتضيء الطريق لغيرك ، وهناك من يسعى لإطفاءك !
ملحوظة مهمة : إحمل معك دفتر التحضير ، فقط لأن توزيع المنهج فيه ، وكذلك لتدون فيه أسماء الطلاب الذين أحضروا واجباتهم ، والذين حفظوا الآيات ، والذين شاركوا في الدرس .
وبالنسبة للإبتدائية : سجل أسماء الذين يستحقون الهدايا ، صدقوني كم هي مثمثرة هذه الطريقة عندما يرى الطلاب أنك تدون أسماءهم ، فهي مفرحة ومشجعة .
قد يكون للحديث بقية في هذا الموضوع . ولكن سنرى هل يبقى الموضوع أم يحذف !
> <
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تتقبلوني ضيفاً عندكم وبصدر رحب ، يقال أن الحقيقة أحياناً تسبب الإزعاج ، فعذراً مقدماً إن تسببت مواضيعي لكم بأي إزعاج .
وأرى أن هذا الموضوع مهماً بالنسبة للمشرفين ومدراء المدارس فهو يكشف حقائق بعضهم ! وخصوصاً إذا قرأتم ماسيكتب غداً ! ( إن تحملتم النقد طبعاً )
ودعونا الآن نبدأ بموضوعنا فأقول :
لاشك أن الإعداد مهم . وليس للدروس فقط بل لكل عمل . وهذا معلوم بالضرورة لكل أحد فضلاً عن المعلمين .
ولكن هل من شرط الإعداد أن أتقيد بهرطقهة روتينية وثرثرة مدونة في ورقة ؟
الجواب لا . ولكن هناك القابعين على مكاتبهم أو المتجولين المتنزهين بين المدارس يقولون بل لابد من هذه الهرطقة !
نعم لابد من توزيع المنهج على الأسابيع الدراسية وهذا ضروري ولكن :
أنا إذا أردت أن أحضر للدرس ، أفتح كتابي وأقرأ الدرس ثم أذهب إلى المراجع وأودن في الكتاب ما أود أن أقوله للطلاب بإسلوب تشويقي مثير . إنها طريقة تعطيك كماً هائلاً من المعلومات . بل تجعل الطلاب يعجبون بك ويحترمونك فأنت بالنسبة لهم موسوعة متحركة ، وتبدو لهم كأنك صاحب خبرة وتجربة فكل مايشكل عليهم في حياتهم ( حتى ولو خارج المدرسة ) يتوجهون إليك ويأخذوا رأيك .
وهذا لأني لأضيع جل وقتي في كتابة هرطقة روتينية قد تأخذ أحياناً ساعتين أو أكثر .
فمثلاً : في درس الإستنجاء والإستجمار هل تجد من ضمن الوسائل :
ماء وأحجار لتطبيق الإستنجاء والإستجمار عملياً ؟ مستحيل أن تجد هذا لأن هذا لايمكن وقوعه .
بينما تجد في درس الصلاة من ضمن الوسائل : سجادة أو الذهاب إلى مسجد المدرسة لتطبيق الصلاة عملياً . هذا بالتأكيد ستجده لأن هذا طبيعي ومؤكد وقوعه .
إذاً أنت ستفعل هذا . فلماذا تكتبه إذاً ؟ صدقني إنها مجرد ثرثرة مكتوبة على الورق ! فلو إستغليت وقتك في بعض المراجع لكان خيراً لك ولطلابك .
وأنصح معلمي الثانوي والمتوسط وخصوصاً معلمي الدين . بهذه الطريقة وترك الكتابة في ( دفتر التحضير ) الذي يضر بك وبطلابك .
والله أبناءنا تتقاذفهم الأهواء والشهوات وكثير منهم يتبعها . والسبب أنهم لم يجدوا شخصية مميزة تشد إنتباههم في المدرسة . إستغلوا الساعتين في قراءة المراجع في التفسير والتوحيد خصوصاً لبيان خطورة فهم الدين بطريق خاطيء ، فالإنسان بين إفراط وتفريط . و لاتهتموا كثيراً لأولئك القابعين في مكاتبهم أو المتجولين المتنزهين . فهم بعيدين عن الواقع الذي تعيشه أنت ، فقط يتكلمون كلاماً نظرياً مضحكاً عن أهمية ( الدفتر ) ( إنه إسلوب تجيده العجائز ) !
وإستغلوا حصص النشاط والريادة في ذكر قصص الأنبياء والصالحين ، وبيان سماحة الدين الإسلامي وخطورة الإرهاب على الإسلام أولاً ثم على هذه الدولة حامية الإسلام أعزها الله . بدلاً من تعبئة أوراق ومربعات لاتثمر إلا الضياع .
وسأفرد إن شاءالله موضوعاً خاصاً عن الأنشطة الطلابية أبين فيه أنها جعلت من مدارسنا مناخاً ملائماً لنمو الجراثيم الطلابية . والتي أفسدت كثير من الطلاب !
مسكين أنت أيها المعلم تتوقد لتضيء الطريق لغيرك ، وهناك من يسعى لإطفاءك !
ملحوظة مهمة : إحمل معك دفتر التحضير ، فقط لأن توزيع المنهج فيه ، وكذلك لتدون فيه أسماء الطلاب الذين أحضروا واجباتهم ، والذين حفظوا الآيات ، والذين شاركوا في الدرس .
وبالنسبة للإبتدائية : سجل أسماء الذين يستحقون الهدايا ، صدقوني كم هي مثمثرة هذه الطريقة عندما يرى الطلاب أنك تدون أسماءهم ، فهي مفرحة ومشجعة .
قد يكون للحديث بقية في هذا الموضوع . ولكن سنرى هل يبقى الموضوع أم يحذف !
> <