الــمــهــاجــر
31 - 12 - 2005, 08:16 PM
السلام عليكم
كتبت قصيدة قـصصية عن ( الشيطان ) و أحببت قبل عرضها عليكم أن أقدم بين أيديكم بعض ما مررت به من أخبار ( شيطانية ) .
• تقدس الطائفة اليزيدية في شمال العراق إبليس و تلقبه بــ ( طاووس الملائكة ) ، و تفسر معصيته لله سبحانه حين رفض السجود لآدم بأن ذلك الطلب الإلهي كان اختبارا لمدى التزام الملائكة بالتوجيه الإلهي المبدئي في عدم السجود إلا لله ، و في حين فشل الملائكة في الاختبار فإن إبليس نجح فيه لأنه أبى أن يسجد لغير الله !!
• طعام الجن المؤمنين هو ( كل عَـظمٍ ذُكِـر اسم الله عليه ) ، و طعام غير المؤمنين منهم هو ( سائر أنواع الأطعمة و الأشربة التي لم يُُـذكَـر اسم الله عليها ) .
• يرى البعض إمكان التزاوج بين الإنس و الجن و يستدلون بالآية الكريمة { فيهـنّ قاصراتُ الطَّـرْفِ لم يَـطمِـثْـهـنّ إنسٌ قبلهَـم و لا جانْ } ، فإشراك الجن مع الإنس في نفي مواقعتهم لنساء الجنة يدل على أنه بالإمكان أن يواقع الجني إنسية و الإنسي جنية . و يستدل القائلون بهذا الرأي بأحاديث نبوية كحديث ( إذا جامع الرجل أهله فلم يُـسَـمِّ انطوى الجان على إحْـلـيله فجامع معه ) و حديث عائشة رضي الله عنها : ( إنّ فيكم مُـغَـرَّبِين ، قلت : يا رسول الله ، و ما المغرَّبون ؟ قال : الذين يشترك فيهم الجن ) . و رُوي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أحد أبوي بلقيس ملكة اليمن كان جنيا .
• الجن أقوى من الإنس ... و الدليل ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم : ( لولا أن الملائكة يحفظونكم لاحتوشتكم الشياطين كما يحتوش الذباب العسل ) – احتوشتكم أي اجتمعت عليكم - ، و ( لو تجلى لابن آدم كل سهل و حزَن لرأى على كل شيء من ذلك شياطين ، لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم و مشربكم و عوراتكم إذن لَـتخطفتـكم ) .
• انقسم الناس في الموقف من حقيقة الشيطان إلى قسمين ، قسم أقر بوجوده ككائن ذي صفات معينة ، و قسم أنكر وجوده كـكائن و فَسَّـر الشيطان بأنه تلك الغرائز و الرغبات المكبوتة فينا .
• قرأنا منذ الصغر في السيرة النبوية الشريفة أن الشيطان تمثل في صورة ( *** نجدي ) حين ظهر لمشركي قريش في دار الندوة كي يحرضهم على قتل النبي صلى الله عليه و سلم . و الحقيقة أن هذا الخبر ضعيف لأن راويه ( ابن إسحاق ) قال : ( حدثني مَـن لا أتهم عن ابن نجيح عن مجاهد عن ... الخ ) ، فنلاحظ أن في الإسناد راويا مجهولا و هو ما عبر عنه ( ابن إسحاق ) بــقوله ( حدثني مَن لا أتهم ) ، فنحن لا ندري من حدّثه .
..............
و الآن إليكم القصيدة ... و هي تروي قصة خيالية طريفة حول رجل حسود ذهب إلى إبليس و طلب منه أن يبتلي جاره الذي ما فتئ يحسن إليه و يعامله بالمعروف ، و ليس له من سبب في طلبه ذلك إلا أنه يشعر بألم حين يرى نجاح جاره مع أنه أفضل منه . فتقول القصة إن إبليس فرح كثيرا و قام يحتضن الرجل الحسود و هو يقول : إنك أنت رمز الشر و ليس أنا !!
دعا قابيلُ عفريتـاً كبيرا ... و قال : بِـداخلي ألـمٌ عجيبُ
...
فَـلِـي جارٌ أميـنٌ ذو أيادٍ ... عفيفُ النفسِ منطـقُـهُ رطيبُ
...
يُـواسـيني بِـمالٍ و ابتسامٍ... و يَـمـنـحُـني وِداداً لا يَـغـيبُ
...
و لكنّ الـصداعَ يَـشُـلُّ رأسي ... علامَ يَـفوقُـني و أنا اللبيبُ
...
فإن الحظَّ لم يَـتركْـهُ يوماً ... و لم يَـظهرْ بِـمنـزلِـهِ طبيبُ
...
فأرجو أن تُـعاجـلَـهُ بِـهَمٍ ... و تجعلَ كلَّ ما يَـهوَى يَخيبُ
...
فَـدَبَّ البِـشْـرُ في العفريتِ حتى ... تَـنطّـطَ ضاحكـاً و هو الـمَـهيبُ
...
و قال : أَسيدي ، ما كنتُ إلا ... غـلامَـكَ ، أيها الشرُّ الرهيبُ
كتبت قصيدة قـصصية عن ( الشيطان ) و أحببت قبل عرضها عليكم أن أقدم بين أيديكم بعض ما مررت به من أخبار ( شيطانية ) .
• تقدس الطائفة اليزيدية في شمال العراق إبليس و تلقبه بــ ( طاووس الملائكة ) ، و تفسر معصيته لله سبحانه حين رفض السجود لآدم بأن ذلك الطلب الإلهي كان اختبارا لمدى التزام الملائكة بالتوجيه الإلهي المبدئي في عدم السجود إلا لله ، و في حين فشل الملائكة في الاختبار فإن إبليس نجح فيه لأنه أبى أن يسجد لغير الله !!
• طعام الجن المؤمنين هو ( كل عَـظمٍ ذُكِـر اسم الله عليه ) ، و طعام غير المؤمنين منهم هو ( سائر أنواع الأطعمة و الأشربة التي لم يُُـذكَـر اسم الله عليها ) .
• يرى البعض إمكان التزاوج بين الإنس و الجن و يستدلون بالآية الكريمة { فيهـنّ قاصراتُ الطَّـرْفِ لم يَـطمِـثْـهـنّ إنسٌ قبلهَـم و لا جانْ } ، فإشراك الجن مع الإنس في نفي مواقعتهم لنساء الجنة يدل على أنه بالإمكان أن يواقع الجني إنسية و الإنسي جنية . و يستدل القائلون بهذا الرأي بأحاديث نبوية كحديث ( إذا جامع الرجل أهله فلم يُـسَـمِّ انطوى الجان على إحْـلـيله فجامع معه ) و حديث عائشة رضي الله عنها : ( إنّ فيكم مُـغَـرَّبِين ، قلت : يا رسول الله ، و ما المغرَّبون ؟ قال : الذين يشترك فيهم الجن ) . و رُوي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أحد أبوي بلقيس ملكة اليمن كان جنيا .
• الجن أقوى من الإنس ... و الدليل ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم : ( لولا أن الملائكة يحفظونكم لاحتوشتكم الشياطين كما يحتوش الذباب العسل ) – احتوشتكم أي اجتمعت عليكم - ، و ( لو تجلى لابن آدم كل سهل و حزَن لرأى على كل شيء من ذلك شياطين ، لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم و مشربكم و عوراتكم إذن لَـتخطفتـكم ) .
• انقسم الناس في الموقف من حقيقة الشيطان إلى قسمين ، قسم أقر بوجوده ككائن ذي صفات معينة ، و قسم أنكر وجوده كـكائن و فَسَّـر الشيطان بأنه تلك الغرائز و الرغبات المكبوتة فينا .
• قرأنا منذ الصغر في السيرة النبوية الشريفة أن الشيطان تمثل في صورة ( *** نجدي ) حين ظهر لمشركي قريش في دار الندوة كي يحرضهم على قتل النبي صلى الله عليه و سلم . و الحقيقة أن هذا الخبر ضعيف لأن راويه ( ابن إسحاق ) قال : ( حدثني مَـن لا أتهم عن ابن نجيح عن مجاهد عن ... الخ ) ، فنلاحظ أن في الإسناد راويا مجهولا و هو ما عبر عنه ( ابن إسحاق ) بــقوله ( حدثني مَن لا أتهم ) ، فنحن لا ندري من حدّثه .
..............
و الآن إليكم القصيدة ... و هي تروي قصة خيالية طريفة حول رجل حسود ذهب إلى إبليس و طلب منه أن يبتلي جاره الذي ما فتئ يحسن إليه و يعامله بالمعروف ، و ليس له من سبب في طلبه ذلك إلا أنه يشعر بألم حين يرى نجاح جاره مع أنه أفضل منه . فتقول القصة إن إبليس فرح كثيرا و قام يحتضن الرجل الحسود و هو يقول : إنك أنت رمز الشر و ليس أنا !!
دعا قابيلُ عفريتـاً كبيرا ... و قال : بِـداخلي ألـمٌ عجيبُ
...
فَـلِـي جارٌ أميـنٌ ذو أيادٍ ... عفيفُ النفسِ منطـقُـهُ رطيبُ
...
يُـواسـيني بِـمالٍ و ابتسامٍ... و يَـمـنـحُـني وِداداً لا يَـغـيبُ
...
و لكنّ الـصداعَ يَـشُـلُّ رأسي ... علامَ يَـفوقُـني و أنا اللبيبُ
...
فإن الحظَّ لم يَـتركْـهُ يوماً ... و لم يَـظهرْ بِـمنـزلِـهِ طبيبُ
...
فأرجو أن تُـعاجـلَـهُ بِـهَمٍ ... و تجعلَ كلَّ ما يَـهوَى يَخيبُ
...
فَـدَبَّ البِـشْـرُ في العفريتِ حتى ... تَـنطّـطَ ضاحكـاً و هو الـمَـهيبُ
...
و قال : أَسيدي ، ما كنتُ إلا ... غـلامَـكَ ، أيها الشرُّ الرهيبُ