عيون اللغة
3 - 3 - 2006, 02:05 PM
كم مؤلم عندما نحب نحب باختيارنا و عندما نفارق باختيارهم
ينزف القلب متألما تائها حائرا كيف من احبهم بالأمس و وهبهم مشاعره صادقة صافية تفيض وجدا ، و تمطرا شوقا ،
بالأمس كان كل شيء جميلا في حياتهم على حسب اعترافهم عفوا قصدي على حسب زعمهم فاليوم اليوم غدا هما عليهم و ثقلا يتبرمون من هذا الحب بأنه ما عاد يروق لهم و ما عاد هو ذلك النهر الذي يروي عطشهم بل تغيرت حلاوته إلى مرارة و غدا صفوه علقما ينغص عيشهم و ما عاد ذاك القمر الذي ينير لهم حياتهم بل هو سحابة صيف كما يدعون و هم و غما و عشقا مجنون يتألمون من هذا الحب و ينشدون الرحيل بأن يتوارى خلف الغمام ليصبح ذكرى
حقا ما أعجب أيها القلب و ما أسرع تقلبك ؟ بل ما اغرب شخصك أيها الإنسان
أبهذه السرعة تتغير المشاعر و بهذا السرعة تتبدل الأفكار بالأمس كنت حلما جميلا لهم يتمنون أن لا يصحو منه و كنت هدفا يصارعون المستحيل لينالونه فما بال ذاك الحلم غدا اليوم كابوس يهربون منه، و ما بال المستحيل أضحى واقعا يفرون منه
كنت غاية لك أيها المحب بالأمس الكاره اليوم تتمنى إن تصل إليها تتشبث بكل شيء أمامك ترى فيني الجمال و الحب و الوجد و الحنين و الشوق تاقت حروفك أن تلامس حروفي و اشتاقت أضلعك أن تلامس أضلعي بل تقت أن تكون لي ظلا أو حارسا أو رداء جميلا ارتدي أو كنزه تقني البرد القارص أو شالا جميلا يتناثر عليه شعري المسدول الذي يتطاير فرحا بلقائك و بحلو بتلك المشاعر و بسعادة لتلك الأشواق التي يبثها قلبك العاشق عفوا قصدي العشق الزائف و الحب الواهم
مسكين أنت يا قلبي صدقت كل ما بث إليك تناغمت مع حلو الكلمات و روعة الحروف حسبت أنها صادقة كمشاعرك كحنينك كوجدك ما حسبت حسابا يوما إلى تقلب بعض القلوب كتقلب الريح و ما فطنت إلى تبدل بعض المشاعر كتبدل الأجواء من ربيع هادئ إلى شتاء قارص و صيف حارق
و اليوم بعد أن أضنت تلك الريح المتقلبة و قلبت موازينك و هجرك ربيعك الهادئ و استضفت الصيف الحارق استضافة طويلة المدى تتقلب بين أجوائه من حرارة فراق لاسعة إلى وهج خذلان حارق
آن لك يا قلب أن تعلن انهزامك و تعيد ترتيب حياتك من ودعك و من هجرك و من فراقك طوعا فلتودع الحب و لتودع الحنين و الشوق و تتغلب على ذاك الأنين و لك بذكرى الأيام الجميلة فلا تكدر صفوها و لا ينغصك رحيلها وليكن الأمل وقودك و زادك
ليعود الحلم الهادئ يوما يتجدد بوميض الأمل دمت يا قلبي على وفائك و على عطائك و على سماح من هجرك و خذلك.
ينزف القلب متألما تائها حائرا كيف من احبهم بالأمس و وهبهم مشاعره صادقة صافية تفيض وجدا ، و تمطرا شوقا ،
بالأمس كان كل شيء جميلا في حياتهم على حسب اعترافهم عفوا قصدي على حسب زعمهم فاليوم اليوم غدا هما عليهم و ثقلا يتبرمون من هذا الحب بأنه ما عاد يروق لهم و ما عاد هو ذلك النهر الذي يروي عطشهم بل تغيرت حلاوته إلى مرارة و غدا صفوه علقما ينغص عيشهم و ما عاد ذاك القمر الذي ينير لهم حياتهم بل هو سحابة صيف كما يدعون و هم و غما و عشقا مجنون يتألمون من هذا الحب و ينشدون الرحيل بأن يتوارى خلف الغمام ليصبح ذكرى
حقا ما أعجب أيها القلب و ما أسرع تقلبك ؟ بل ما اغرب شخصك أيها الإنسان
أبهذه السرعة تتغير المشاعر و بهذا السرعة تتبدل الأفكار بالأمس كنت حلما جميلا لهم يتمنون أن لا يصحو منه و كنت هدفا يصارعون المستحيل لينالونه فما بال ذاك الحلم غدا اليوم كابوس يهربون منه، و ما بال المستحيل أضحى واقعا يفرون منه
كنت غاية لك أيها المحب بالأمس الكاره اليوم تتمنى إن تصل إليها تتشبث بكل شيء أمامك ترى فيني الجمال و الحب و الوجد و الحنين و الشوق تاقت حروفك أن تلامس حروفي و اشتاقت أضلعك أن تلامس أضلعي بل تقت أن تكون لي ظلا أو حارسا أو رداء جميلا ارتدي أو كنزه تقني البرد القارص أو شالا جميلا يتناثر عليه شعري المسدول الذي يتطاير فرحا بلقائك و بحلو بتلك المشاعر و بسعادة لتلك الأشواق التي يبثها قلبك العاشق عفوا قصدي العشق الزائف و الحب الواهم
مسكين أنت يا قلبي صدقت كل ما بث إليك تناغمت مع حلو الكلمات و روعة الحروف حسبت أنها صادقة كمشاعرك كحنينك كوجدك ما حسبت حسابا يوما إلى تقلب بعض القلوب كتقلب الريح و ما فطنت إلى تبدل بعض المشاعر كتبدل الأجواء من ربيع هادئ إلى شتاء قارص و صيف حارق
و اليوم بعد أن أضنت تلك الريح المتقلبة و قلبت موازينك و هجرك ربيعك الهادئ و استضفت الصيف الحارق استضافة طويلة المدى تتقلب بين أجوائه من حرارة فراق لاسعة إلى وهج خذلان حارق
آن لك يا قلب أن تعلن انهزامك و تعيد ترتيب حياتك من ودعك و من هجرك و من فراقك طوعا فلتودع الحب و لتودع الحنين و الشوق و تتغلب على ذاك الأنين و لك بذكرى الأيام الجميلة فلا تكدر صفوها و لا ينغصك رحيلها وليكن الأمل وقودك و زادك
ليعود الحلم الهادئ يوما يتجدد بوميض الأمل دمت يا قلبي على وفائك و على عطائك و على سماح من هجرك و خذلك.