ابولمى
4 - 9 - 2003, 04:58 AM
قينان الغامدي
كتب الصديق الأستاذ حمد القاضي في زاويته "جداول" بصحيفة "الجزيرة" يوم السبت الماضي تعليقاً على خبر نشرته صحيفة المدينة قبل ذلك ببضعة أيام ومضمونه أن الدكتور خضر القرشي نائب وزير المعارف دعا إلى مؤتمر صحفي في مدينة الطائف وبعد أن حضر الصحفيون قام بطردهم وألغى المؤتمر، وقد استنكر الأستاذ القاضي هذا الفعل، وهو فعل يستنكر لاشك، غير أنه عبر عن أمله أن يكون في الأمر لبس، ودعا الدكتور خضر إلى التوضيح خاصة أنه معروف بمصداقيته والتزامه وتقديره للمسؤولية، كما أنه معروف بالصراحة والوضوح بدرجة كبيرة. ولأنني أعرف الدكتور خضر معرفة جيدة، ولأن الصورة التي نقلها خبر طرد الصحفيين عصية على التصديق، فإنني لم أكمل مجاملات السلام والتحية مع الدكتور خضر القرشي عندما التقيته منذ ثلاثة أيام حتى قلت له دون مقدمات: هل هذا يليق يا دكتور؟ فقال: السؤال هو هل هذا صحيح أم لا؟ قلت: بل هو صحيح لأن من حقك أن ترد وقد مضى نحو أسبوعين ولم تفعل ذلك. فقال: اتصلت برئيس التحرير ولم أجده وتركت له خبراً ولم يتصل؟ قلت: ما هي الحقيقة إذن؟ قال: "تلقيت توجيهاً كريماً من سمو ولي العهد ب***** إجراءات زوجات وبنات شهداء الواجب وتحقيق كل رغباتهن من نقل أو قبول ونحو ذلك، وطلب مني سموه أن أعلن ذلك على أنه حق لهن، وواجب تقوم به الدولة حيال أسر أبنائها الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، وفي ضوء هذا التوجيه دعوت الصحفيين، وأعلنت لهم الأمر، مؤملاً أن ينحصر النقاش حول الموضوع نفسه حتى يأخذ حقه من النقاش والإبراز عبر الصحافة، وكنت حريصاً على عدم فتح موضوعات أخرى تصرف النظر عنه أو تغطي عليه، ولذلك طلبت من الإخوة الصحفيين عدم توجيه أي أسئلة تخرج عنه، وأن يتم تأجيلها إلى وقت آخر". قلت: ليتك كتبت مثل هذا الإيضاح وأرسلته للنشر. قال: لم أشأ تضخيم الموضوع، والصحفيون كلهم يعرفون أن مكتبي مفتوح وهاتفي معروف، وهم يتصلون يومياً ويسألون عما يشاؤون، وأنا أيضاً من حقي أن أجيب عما أشاء.
قلت: هذا صحيح، ولكن أنت مسؤول عن قطاع مهم، ولدى الصحفيين أسئلة كثيرة من واجبهم توجيهها إليك، ومن واجبك أن تجيب.
قال: المشكلة يا عزيزي أن بعضهم لا يعرف يسأل وبعضهم لا معلومات لديه عن الموضوع الذي يسأل عنه، وبعضهم لا ينقل ما يسمعه بدقة وأمانة! قلت: هذا صحيح أيضاً مع الأسف.
قال ضاحكاً: هل أزيدك من الشعر بيتاً. قلت: شطر واحد يكفي قال: الصحافة من حقها أن تسأل وتنتقد بل من واجبها، ولكن من واجبها أيضاً أن تكون رحبة الصدر حين ينتقدها المتلقون أو المتعاملون معها. قلت: هذا صحيح أيضاً. وانتهى اللقاء وقررت أن أنقل وقائعه للعزيز حمد القاضي، طالباً تحكيمه.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**3-09-04/writers/writers08.htm
كتب الصديق الأستاذ حمد القاضي في زاويته "جداول" بصحيفة "الجزيرة" يوم السبت الماضي تعليقاً على خبر نشرته صحيفة المدينة قبل ذلك ببضعة أيام ومضمونه أن الدكتور خضر القرشي نائب وزير المعارف دعا إلى مؤتمر صحفي في مدينة الطائف وبعد أن حضر الصحفيون قام بطردهم وألغى المؤتمر، وقد استنكر الأستاذ القاضي هذا الفعل، وهو فعل يستنكر لاشك، غير أنه عبر عن أمله أن يكون في الأمر لبس، ودعا الدكتور خضر إلى التوضيح خاصة أنه معروف بمصداقيته والتزامه وتقديره للمسؤولية، كما أنه معروف بالصراحة والوضوح بدرجة كبيرة. ولأنني أعرف الدكتور خضر معرفة جيدة، ولأن الصورة التي نقلها خبر طرد الصحفيين عصية على التصديق، فإنني لم أكمل مجاملات السلام والتحية مع الدكتور خضر القرشي عندما التقيته منذ ثلاثة أيام حتى قلت له دون مقدمات: هل هذا يليق يا دكتور؟ فقال: السؤال هو هل هذا صحيح أم لا؟ قلت: بل هو صحيح لأن من حقك أن ترد وقد مضى نحو أسبوعين ولم تفعل ذلك. فقال: اتصلت برئيس التحرير ولم أجده وتركت له خبراً ولم يتصل؟ قلت: ما هي الحقيقة إذن؟ قال: "تلقيت توجيهاً كريماً من سمو ولي العهد ب***** إجراءات زوجات وبنات شهداء الواجب وتحقيق كل رغباتهن من نقل أو قبول ونحو ذلك، وطلب مني سموه أن أعلن ذلك على أنه حق لهن، وواجب تقوم به الدولة حيال أسر أبنائها الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، وفي ضوء هذا التوجيه دعوت الصحفيين، وأعلنت لهم الأمر، مؤملاً أن ينحصر النقاش حول الموضوع نفسه حتى يأخذ حقه من النقاش والإبراز عبر الصحافة، وكنت حريصاً على عدم فتح موضوعات أخرى تصرف النظر عنه أو تغطي عليه، ولذلك طلبت من الإخوة الصحفيين عدم توجيه أي أسئلة تخرج عنه، وأن يتم تأجيلها إلى وقت آخر". قلت: ليتك كتبت مثل هذا الإيضاح وأرسلته للنشر. قال: لم أشأ تضخيم الموضوع، والصحفيون كلهم يعرفون أن مكتبي مفتوح وهاتفي معروف، وهم يتصلون يومياً ويسألون عما يشاؤون، وأنا أيضاً من حقي أن أجيب عما أشاء.
قلت: هذا صحيح، ولكن أنت مسؤول عن قطاع مهم، ولدى الصحفيين أسئلة كثيرة من واجبهم توجيهها إليك، ومن واجبك أن تجيب.
قال: المشكلة يا عزيزي أن بعضهم لا يعرف يسأل وبعضهم لا معلومات لديه عن الموضوع الذي يسأل عنه، وبعضهم لا ينقل ما يسمعه بدقة وأمانة! قلت: هذا صحيح أيضاً مع الأسف.
قال ضاحكاً: هل أزيدك من الشعر بيتاً. قلت: شطر واحد يكفي قال: الصحافة من حقها أن تسأل وتنتقد بل من واجبها، ولكن من واجبها أيضاً أن تكون رحبة الصدر حين ينتقدها المتلقون أو المتعاملون معها. قلت: هذا صحيح أيضاً. وانتهى اللقاء وقررت أن أنقل وقائعه للعزيز حمد القاضي، طالباً تحكيمه.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**3-09-04/writers/writers08.htm