عبد اللطيف سالم
14 - 4 - 2006, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على رسول محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وبعد :
إن الله خلق الإنسان وخلق فيه غرائز وطبعه على طبائع لكي يستطيع التعايش مع بيئته وليحرص على ما ينفعه .
و المنافسة واحدة من هذه الطبائع فطر الله الناس عليها ليتسابقوا بالخيرات ولا تحملهم القناعة على الرضا بالقليل فيقف التطوير ، ويقف الرقي .
ولكن لكل رغبة حدود ، ولكل شهوة إطار ، فإذا تجاوزت حدها نتج عنها خلاف ما خلقت لأجله ،ـ وجاءت بما لا يحمد عقباه .
ولذلك فإن الإسلام صقل غرائز الإنسان ، وحدد لها حدود ، ورغب في الصالح منها ، وحذر من تجاوز الحدود .
والمنافسة إذا زادت وطغت على النفس قد تتحول إلى حسد ، وقد حرم الله الحسد ، وأباح المنافسة في الخير .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين : لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ) رواه مسلم
ففي هذا الحديث يحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمور التي يجب على المسلم أن ينافس فيها ويسابق ، يسابق في العلم ليعلم الناس ، ويسابق في المال لينفق في سبيل الله ، وليس ليتكبر على الناس .
والحسد المباح هو ( المنافسة ) وهو أن تحاول أن تبلغ ما بلغه غيرك بل وتزيد عنه لكن من غير أن تتمنى زوال النعمة عمن تنافسه ، أو تحقد عليه .
والحسد المحرم هو أن تتمنى زوال النعمة عمن تحسده ، وهذا محرم ويورث الحقد والبغض بين الناس ، وقد يتحول إلى خصام أو عراك .
والحسد المحرم لا يسبب زوال النعمة عن المحسود بنفسه ، ولكنه يزيل المحبة من بين الناس ، ويقلل من التعاون ، ويضعف المجتمع ، ولذلك أمر الله بالاستعاذة منه فقال الله تعالى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) )
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على رسول محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وبعد :
إن الله خلق الإنسان وخلق فيه غرائز وطبعه على طبائع لكي يستطيع التعايش مع بيئته وليحرص على ما ينفعه .
و المنافسة واحدة من هذه الطبائع فطر الله الناس عليها ليتسابقوا بالخيرات ولا تحملهم القناعة على الرضا بالقليل فيقف التطوير ، ويقف الرقي .
ولكن لكل رغبة حدود ، ولكل شهوة إطار ، فإذا تجاوزت حدها نتج عنها خلاف ما خلقت لأجله ،ـ وجاءت بما لا يحمد عقباه .
ولذلك فإن الإسلام صقل غرائز الإنسان ، وحدد لها حدود ، ورغب في الصالح منها ، وحذر من تجاوز الحدود .
والمنافسة إذا زادت وطغت على النفس قد تتحول إلى حسد ، وقد حرم الله الحسد ، وأباح المنافسة في الخير .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين : لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ) رواه مسلم
ففي هذا الحديث يحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمور التي يجب على المسلم أن ينافس فيها ويسابق ، يسابق في العلم ليعلم الناس ، ويسابق في المال لينفق في سبيل الله ، وليس ليتكبر على الناس .
والحسد المباح هو ( المنافسة ) وهو أن تحاول أن تبلغ ما بلغه غيرك بل وتزيد عنه لكن من غير أن تتمنى زوال النعمة عمن تنافسه ، أو تحقد عليه .
والحسد المحرم هو أن تتمنى زوال النعمة عمن تحسده ، وهذا محرم ويورث الحقد والبغض بين الناس ، وقد يتحول إلى خصام أو عراك .
والحسد المحرم لا يسبب زوال النعمة عن المحسود بنفسه ، ولكنه يزيل المحبة من بين الناس ، ويقلل من التعاون ، ويضعف المجتمع ، ولذلك أمر الله بالاستعاذة منه فقال الله تعالى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) )
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم