الــمــهــاجــر
19 - 4 - 2006, 01:13 PM
جاء الشاعر إلى أمه يشكو إليها غربة الناس و موت ضمائرهم بمن فيهم الشاعر نفسه ، و يطلب منها أن تداويه و تمسح جراحه ، ثم فجأة يستأذنها بالذهاب لإكمال رحلته و يطلب منها أن تنسى ما قاله لأنه كان مجرد كلام !!
أمّـاهُ أَدْمَــت رحـلـتي الأقـدارُ .. المـوتُ غُـرْمٌ و الحـياةُ قِـمـارُ
...
أماه جـئتُـكِ أَسْـتجـيرُ مِنَ الـعَـنَـى .. أَغـوى طَـريقي الجهلُ و الإبـهارُ
...
الناسُ خلفي قد تَـكَـدَّر ماؤهُـمْ .. و غدا الجـنونُ بِــأَرضِـهِـمْ يَـحـتارُ
...
فالـهَـمُّ يَـسرقُ مِـنْ بَـريقِ عيونِهمْ .. و يُـطَـوِّلُ الآمالَ و هْـيَ قِـصارُ
...
و أرى الأحـبّةَ يَـنـزفونَ شُـجونَـهـمْ .. حَـرَّى .. تَـضُوعُ بِـصِـدقِها الأشعارُ
...
و إذا بِهِمْ - يا أمُّ - يَـلْـوي خَـطْوَهـمْ .. حُـبٌ جـديدٌ .. و الهوى دوّارُ
...
ذابتْ خيوطُ الفجرِ بينَ أصابعي .. و تَغَـيَّـبـتْ عن سِـكَّـتِـي الأقمارُ
...
صَـلَّـيتُ يا أمي و عاري قِـبْـلـتي .. و تَـساقَـطَـتْ مِن مصحفي الأذكارُ
...
ضُـمّـي وَلِـيدَكِ و امسحي عن خَـدِّهِ .. آهاتِ عُـمْـرٍ سَـيـلُها مِـدْرارُ
...
هاتي يَـديْـكِ و كَـفْـكِـفي مِـن دمعتي .. داوي فؤاداً هَـدَّهُ الـمِشوارُ
...
و الآنَ يا أمي سأذهبُ شاكراً .. فـلقد عَـراني مِـن ضِـياكِ شَـرارُ
...
سأُواصلُ الـترحالَ خَلْـفَ غِـوايـتي .. الحبُّ أعمى و الطـموحُ سِـوارُ
...
لا تَـعْـجَـبِـي مـما سَـمعتِ فإنني .. ابنُ الزمانِ و شاعرٌ مِـهْـذارُ
أمّـاهُ أَدْمَــت رحـلـتي الأقـدارُ .. المـوتُ غُـرْمٌ و الحـياةُ قِـمـارُ
...
أماه جـئتُـكِ أَسْـتجـيرُ مِنَ الـعَـنَـى .. أَغـوى طَـريقي الجهلُ و الإبـهارُ
...
الناسُ خلفي قد تَـكَـدَّر ماؤهُـمْ .. و غدا الجـنونُ بِــأَرضِـهِـمْ يَـحـتارُ
...
فالـهَـمُّ يَـسرقُ مِـنْ بَـريقِ عيونِهمْ .. و يُـطَـوِّلُ الآمالَ و هْـيَ قِـصارُ
...
و أرى الأحـبّةَ يَـنـزفونَ شُـجونَـهـمْ .. حَـرَّى .. تَـضُوعُ بِـصِـدقِها الأشعارُ
...
و إذا بِهِمْ - يا أمُّ - يَـلْـوي خَـطْوَهـمْ .. حُـبٌ جـديدٌ .. و الهوى دوّارُ
...
ذابتْ خيوطُ الفجرِ بينَ أصابعي .. و تَغَـيَّـبـتْ عن سِـكَّـتِـي الأقمارُ
...
صَـلَّـيتُ يا أمي و عاري قِـبْـلـتي .. و تَـساقَـطَـتْ مِن مصحفي الأذكارُ
...
ضُـمّـي وَلِـيدَكِ و امسحي عن خَـدِّهِ .. آهاتِ عُـمْـرٍ سَـيـلُها مِـدْرارُ
...
هاتي يَـديْـكِ و كَـفْـكِـفي مِـن دمعتي .. داوي فؤاداً هَـدَّهُ الـمِشوارُ
...
و الآنَ يا أمي سأذهبُ شاكراً .. فـلقد عَـراني مِـن ضِـياكِ شَـرارُ
...
سأُواصلُ الـترحالَ خَلْـفَ غِـوايـتي .. الحبُّ أعمى و الطـموحُ سِـوارُ
...
لا تَـعْـجَـبِـي مـما سَـمعتِ فإنني .. ابنُ الزمانِ و شاعرٌ مِـهْـذارُ