عائض الغامدي
21 - 4 - 2006, 09:57 AM
بإخلاصنا وابتعادنا عن النفاق والرياء نحقق نصرة رسولنا
كم نحن بحاجة ملحة لنصرة رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون)، وقال سبحانه في سورة محمد عليه الصلاة والسلام: (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض)، إخواني لا عذر لواحد منا في هذا الزمن عن نصرته.
وتحقيق النصرة يكون بالتالي:
أولاً: تحقيق الإخلاص ففيه الخلاص وجائزته العصمة ونهايته الجنة (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)، سورة يوسف. (من قال لا إله إلا الله خالصاً دخل الجنة قيل وما إخلاصها يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال أن تحجزه عما حرم الله)، رواه الترمذي.
ثانياً: الحذر من النفاق والرياء فإنهما محطة إبليس في القلوب الكاذبة الخاوية المريضة الغافلة، قال سبحانه: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) سورة النساء (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)، سورة الكهف.
ثالثاً: اسأل ـ حفظك الله ـ هل أنت مؤمن ومخلص أم منافق مرائي وتعرف الجواب وهو إذا كنت ممن إذا اختفى عن أنظار الناس ازداد حياءً وتوقيراً لله فأبشر وإذا كنت ممن إذا أغلقوا الأبواب انتهكوا حدود الله وزنوا بالعين والأذن واليد والقدم وغيرها من الجوارح ولبسوا ثياب النار تحت الكعبين، والمرأة التي لبسها تحت الكعبين عكست، صارت هي التي تعكس السنة وتقع في الوعيد (صنفان من أهل النار) الحديث في صحيح مسلم وفي آخره (نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات)، وأعظم انتصار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تطبق سنته وهديه حينها ينصرك الله نصراً عزيزاً ويرعب أعداءك ويدحرهم، فموطن النصر من النفس أولاً، من انتصر على نفسه وهواه ودنياه وشيطانه وقرينه فقد انتصر وهو في مواطن النصر الأخرى أعظم انتصاراً لأنه مع العظيم القائل: (وإن جندنا لهم الغالبون) سورة الصافات.
رابعاً: إخواني الفائدة في الانتصار يعود ريعها وفائدتها وسعادتها وعزتها وطمأنينتها لنا.
خامساً: الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بث السلام وأوصى وقال أفشوا السلام أي فلا معصية تدخلوا الجنة بسلام، أي بعد أن أخرجتم منها بمعصية.
سادساً: سلم على وأسلم عليك وقد سَلِمَ كلُّ واحدٍ من الشرك والنفاق والرياء ومن أذى وكيد وغيبة ونميمة ومعصية الآخر هكذا النصر.
سابعاً: النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ تحبه حتى الجبال والشجر والطيور، يحبه المنبر (جذع نخلة) يبكي ويحن لما غيرّ بمنبر آخر في مسجده أفلا نَحنُّ نحنُّ إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه، أحبته حتى الجمال تدمع وتبكي عليه فالمحبة منا أن نغار على دين الله سبحانه وتعالى الذي بعثه به إن نغار على سنته المفسرة للقرآن أن نغار من أنفسنا لأنفسنا فإن الله بعثه ليبين لنا الغيرة على التوحيد. مُلْكِية العقل لِمنْ ملكيةُ العينِ لمِنْ مُلْكِية السمع لِمنْ ملكية القلب لِمنْ ملكية المشي لمن ملكية اليد لمن ملكية اللسان ملكية الظاهر والباطن ملكية الدنيا والآخرة لمن؟، قال الله تعالى (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)، والإسلام هو الاستسلام لله وحده لا للهوى لا للدنيا ورباها ورشوتها لا للشيطان وخطواته لا للنفس الأمارة بالسوء.
ثامناً: من الانتصار لسنته أن تُعِبَّدْ القلوبُ لمن يحرك نبضها سبحانه لماذا أصبح البعض يؤجر مساحة قلبه للشيطان والضياع والهوى؟
تاسعاً: من الانتصار لسنته أن تعبد العقول لخالقها جل وعلا فلماذا أصبح البعض يؤجر مساحة العقل في التفكير في الحرام ووسائله والسفر إليها؟ لماذا غُيِرَتْ وأجرت للشيطان وخمرته وحبوبه وحشيشه بل بعضهم نقل ملكية العقل لإبليس.
عاشراً: إن الله تعالى لما ذكر الزلازل والحاصب قال (فكيف كان نكير أو لم يروا إلى الطير) سورة الملك. أي إذا العباد لم يغاروا وينكروا فإنه يغار على عبده وعلى دينه وتوحيده وأرضه أن يعصى عليها كما في كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: (إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمور وضربوا المعازف قال الله للأرض تزلزلي بهم فإن تابوا وإلا هدمها عليهم).
الحادي عشر: لنصرة ديننا ونبينا هناك كتب يمكن الرجوع إليها.
أحمد بن محمد بن عبدالله الحواشي -
إمام وخطيب الجامع الكبير بخميس مشيط
كم نحن بحاجة ملحة لنصرة رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون)، وقال سبحانه في سورة محمد عليه الصلاة والسلام: (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض)، إخواني لا عذر لواحد منا في هذا الزمن عن نصرته.
وتحقيق النصرة يكون بالتالي:
أولاً: تحقيق الإخلاص ففيه الخلاص وجائزته العصمة ونهايته الجنة (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)، سورة يوسف. (من قال لا إله إلا الله خالصاً دخل الجنة قيل وما إخلاصها يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال أن تحجزه عما حرم الله)، رواه الترمذي.
ثانياً: الحذر من النفاق والرياء فإنهما محطة إبليس في القلوب الكاذبة الخاوية المريضة الغافلة، قال سبحانه: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) سورة النساء (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)، سورة الكهف.
ثالثاً: اسأل ـ حفظك الله ـ هل أنت مؤمن ومخلص أم منافق مرائي وتعرف الجواب وهو إذا كنت ممن إذا اختفى عن أنظار الناس ازداد حياءً وتوقيراً لله فأبشر وإذا كنت ممن إذا أغلقوا الأبواب انتهكوا حدود الله وزنوا بالعين والأذن واليد والقدم وغيرها من الجوارح ولبسوا ثياب النار تحت الكعبين، والمرأة التي لبسها تحت الكعبين عكست، صارت هي التي تعكس السنة وتقع في الوعيد (صنفان من أهل النار) الحديث في صحيح مسلم وفي آخره (نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات)، وأعظم انتصار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تطبق سنته وهديه حينها ينصرك الله نصراً عزيزاً ويرعب أعداءك ويدحرهم، فموطن النصر من النفس أولاً، من انتصر على نفسه وهواه ودنياه وشيطانه وقرينه فقد انتصر وهو في مواطن النصر الأخرى أعظم انتصاراً لأنه مع العظيم القائل: (وإن جندنا لهم الغالبون) سورة الصافات.
رابعاً: إخواني الفائدة في الانتصار يعود ريعها وفائدتها وسعادتها وعزتها وطمأنينتها لنا.
خامساً: الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بث السلام وأوصى وقال أفشوا السلام أي فلا معصية تدخلوا الجنة بسلام، أي بعد أن أخرجتم منها بمعصية.
سادساً: سلم على وأسلم عليك وقد سَلِمَ كلُّ واحدٍ من الشرك والنفاق والرياء ومن أذى وكيد وغيبة ونميمة ومعصية الآخر هكذا النصر.
سابعاً: النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ تحبه حتى الجبال والشجر والطيور، يحبه المنبر (جذع نخلة) يبكي ويحن لما غيرّ بمنبر آخر في مسجده أفلا نَحنُّ نحنُّ إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه، أحبته حتى الجمال تدمع وتبكي عليه فالمحبة منا أن نغار على دين الله سبحانه وتعالى الذي بعثه به إن نغار على سنته المفسرة للقرآن أن نغار من أنفسنا لأنفسنا فإن الله بعثه ليبين لنا الغيرة على التوحيد. مُلْكِية العقل لِمنْ ملكيةُ العينِ لمِنْ مُلْكِية السمع لِمنْ ملكية القلب لِمنْ ملكية المشي لمن ملكية اليد لمن ملكية اللسان ملكية الظاهر والباطن ملكية الدنيا والآخرة لمن؟، قال الله تعالى (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)، والإسلام هو الاستسلام لله وحده لا للهوى لا للدنيا ورباها ورشوتها لا للشيطان وخطواته لا للنفس الأمارة بالسوء.
ثامناً: من الانتصار لسنته أن تُعِبَّدْ القلوبُ لمن يحرك نبضها سبحانه لماذا أصبح البعض يؤجر مساحة قلبه للشيطان والضياع والهوى؟
تاسعاً: من الانتصار لسنته أن تعبد العقول لخالقها جل وعلا فلماذا أصبح البعض يؤجر مساحة العقل في التفكير في الحرام ووسائله والسفر إليها؟ لماذا غُيِرَتْ وأجرت للشيطان وخمرته وحبوبه وحشيشه بل بعضهم نقل ملكية العقل لإبليس.
عاشراً: إن الله تعالى لما ذكر الزلازل والحاصب قال (فكيف كان نكير أو لم يروا إلى الطير) سورة الملك. أي إذا العباد لم يغاروا وينكروا فإنه يغار على عبده وعلى دينه وتوحيده وأرضه أن يعصى عليها كما في كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: (إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمور وضربوا المعازف قال الله للأرض تزلزلي بهم فإن تابوا وإلا هدمها عليهم).
الحادي عشر: لنصرة ديننا ونبينا هناك كتب يمكن الرجوع إليها.
أحمد بن محمد بن عبدالله الحواشي -
إمام وخطيب الجامع الكبير بخميس مشيط