سيف الاسلام
11 - 9 - 2003, 01:41 AM
سحــر التفريــق
هذا النوع من ***** هو الأكثر شيوعا بين الناس وهو الغالب استخدامه من قبل *****ة على مر الأزمان ، يقول الله تعالى : } فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ{ ، جاء في كتاب التعريفات أنه يوجد في الإنسان قوة تسمى القوة المتخيلة ، وهذه القوة هي التي تتصرف في الصورة المحسوسه والمعاني الجزئية المنتزعة منها ، وتصرفها فيها بالتركيب تارة والتفصيل أخرى وهذه القوة إذا استعملها العقل المفكر سميت مفكرة كما أنها إذا استعملها الوهم في المحسوسات مطلقا سميت متخيلة أ.هـ. وإن *****ة والشياطين قاتهلم الله تتسلط على هذه القوة المتخيلة في الإنسان وتستخدمها في العطف والصرف والتخيل . فكم من زوج فرق بينه وبين زوجته وكم من أخ فرق بينه وبين أخيه وأخته وكم من ولد فرق بينه وبين والديه.
بعض أعراض ووسائل التفريق بين الزوجين:
_ غرس بذور الفرقة ؛ كسوء الظن وسوء الفهم .
_ إثارة العداوة والبغضاء بدل المحبة والوفاق.
_ إثارة العناد وحب الانتقام بدل العفو والصفح.
_ قلب معاني الأقوال والأفعال.
_ تجسيم وتعظيم أسباب الفرقة والخلاف.
_ التشكيك في نظرات وأفعال وتصرفات المسحور نفسه.
_ التشكيك في نظرات وتصرفات وأقوال وأفعال أحب الناس له.
_ يرى العدو صديقا والصديق عدوا .
_ يعمل بغير إدراك إلى ضد مصلحته .
_ عدم القدرة على التكيف مع من صرف عنه ب***** .
_ استراق السمع: وهو أن يصدر الشيطان ( خادم ***** ) أو الرصد أصواتاً من لا يسمعها غير المسحور من أجل استفزاز المسحور .
_ استجلاء البصر : هو التخيل بالصورة ، مثل التخيل بالصوت فيتشبه ويتمثل الشيطان خادم ***** في الأحلام أو في اليقظة ( عن طريق التخيل ) أو بين اليقظة والمنام بصورة من يريد إيقاع الفرقة والبغضاء بينه وبين المسحور ، يقول تعالى في سورة الأعراف : } فلما ألقوا سحروا أعين الناس{ ويقول تعالى في سورة طه : }فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى{ .
ومن تأثير هذا النوع من ***** على المسحور أنه إذا نظر المسحور إلى زوجته مثلاً ، يراها بصورة منفرة كأن يرى وجهها وجه قردة أو كلبة أو أنه يراها وكأنها تنظر إليه نظر المتحدي المتغطرس ، وكذلك إذا خرج المسحور مع زوجته إلى السوق يخيل إليه أنها تنظر وتعاكس الرجال ؛ والعكس لو كانت المسحورة الزوجة، ومهما أخذ الزوج أو الزوجة في الدفاع عن النفس والبرهنة على الحب والوفاء والإخلاص ، فإن الفكرة المسيطرة تظل سائدة مما ينتهي في بعض الأحيان إلى انفصام عرى الزوجية بالطلاق أو الفراق ، وقد يكون ***** متعديا فيكون التخيل على عيون زوجة المسحور أو العكس .
وقد يحدث النفور بين الزوجين بدون أي سبب ولا يعرف الطرفان سبباً لهذا النفور مع العلم أن عقلهما وقلبهما يريدان عكس ذلك ولكن لا يستطيع الزوجان المصارحة فيما بينهما وتجد أن الزوجين يشعران بالنفور عندما يكونا قريبين ويحصل العكس إن تفرقا وابتعدا ، بل ويندم المسحور على سوء تصرفه مع زوجه ، وإذا ما رجعا واقتربا عاد النفور .
وأحب أن أنبه هنا إلى أنه ليس كل خلاف يقع بين الزوجين بسبب ***** ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الاعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ . رواه مسلم
تقرأ آيات التأليف الواردة في باب تذكرة الإخوان ببعض آيات القرآن على من يعاني من سحر التفريق والربط .
الربـــــــط
الربط : هو أخذ الرجل عن زوجته فلا يستطيع أن يجامعها وبالتالي يُعَد من أشد أنواع الإيذاء للرجل والمرأة ، وتحدث حالة التمنع وعدم الإستمتاع والربط في الغالب بسبب من الأسباب التالية:
- ال**** القهري : عدم القبول والموافقة من قبل أحد الزوجين .
- العجز أو الضعف الجنسي وهذا النوع يعالجه الأطباء ، والذي قد يكون العجز الجنسي بسبب الإصابة بمرض السكري أو خلل في فرز بعض الهرمونات (التيستوستيرون ) وهو ما يسمى بالهرمون الذكري ، أو بسبب خلل في الأعصاب المغذية للعضو الذكري.
- العجز بسبب استخدام الأدوية التي لها تأثير سلبي على الانتصـــاب مثل مدرات البول وبعض الأدوية التي تستخدم في حالات ارتفاع ضغط الدم والتي تستخدم ضد الاكتئاب والصرع وضد الروماتيزم .
- القلق والوهم والخوف من عدم القدرة على الجماع وهذا النوع يعالجه الأطباء أيضا .
- الربط بسبب ***** ، ويستخدم كوسيلة للتفريق بين الزوجين .
- الربط بسبب المس الشيطاني وفي الغالب يكون بسبب العشق.
يقول منصور عبد الحكيم : إن بعض الحالات التي رأيناها كان الرجل يؤخذ عن زوجته بسبب جني يكون مع زوجته ويحبها ويقوم هذا الجني بعملية الربط للزوج حتى لا يجامع زوجته ، وفي هذه الحالة يجب علاج الزوجة حتى يقضى على الجني الذي يقوم بربط الزوج ، وعند علاج الربط يجب علاج الزوجين معا حتى يأتي العلاج ثمرته.
أنواع الربط
ربط المنع : وهو أن تحاول المرأة منع زوجها من إتيانها عند المعاشرة.
ربط التبلد: هو أن يتمركز الجني الموكل ب***** في مركز الإحساس في مخ المرأة فإذا أراد زوجها أن يأتيها أفقدها الجني الإحساس فلا تشعر بلذة ولا تستجيب لزوجها.
ربط النزيف: ربط النزيف هو إذا أراد الرجل أن يأتي زوجته سبب لها نزيفا شديدا (استحاضة ) فلا يتمكن الرجل من إتيانها ، وقد تخرج رائحة كريهة جدا من فرج المرأة ، أو يحصل للمرأة آلام شديدة عند الجماع .
ربط الانسداد: وهو إذا أراد الرجل أن يأتي زوجته وجد سدا منيعا أمامه من اللحم لا يستطيع أن يخترقه ، فلا تنجح عملية اللقاء الجنسي .
ربط التغوير: وهو أن يتزوج الرجل بنتا بكرا ، فإذا أراد أن يأتيها يخيل إليه أنها كالثيب تماما حتى يشك في أمرها وفي هذه الحالة يكون ***** متعديا على الزوج، وعندما تعالج المرأة ويبطل ***** يجد الرجل غشاء البكارة بكيفية يعلمها الله .
ربط العجز : وهو عدم مقدرة الرجل إتيان زوجته ، ويشعر المصاب بفتور وتنميل وقت الجماع في أجزاء جسمه خاصة في الذراعين والقدمين ، ويشعر بآلام في أسفل الظهر والفخذين ولو أنه استطاع الجماع لم يجد اللذة .
الربط بالتناوب: يكون ***** مشتركا بين الزوج والزوجة ، فإذا كان الزوج سليم من الناحية الجنسية تكون الزوجة غير سليمة.
ومن الربط ما يمنع الرجل عن جميع النساء ومنه ما يربط الرجل عن إحدى زوجاته.
سحر الجوارح (المرض )
***** بجميع أنواعه مرض ولكن عندما تكون أوامر ***** إصابة الإنسان بمرض معين أو امراض متنقله أو امراض متعددة يقال أنه مصاب بسحر الجواح أو سحر المرض ، جاء في بعض طرق حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه ابن سعد في الطبقات من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مرض وأخذ عن النساء والطعام والشراب.. الحديث ، وفي حديث سحر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فعن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أنها أعتقت جارية لها عن دبر منها ( أي تكون حرة بعد موت سيدتها )، ثم إن عائشة مرضت بعد ذلك ما شاء الله ، فدخل عليها سندي ، فقال إنك مطبوبة، فقالت من طبني ؟ ، فقال امرأة من نعتها كذا وكذا ، وقال في حجرها صبي قد بال ، فقالت عائشة : ادعوا لي فلانة ، لجارية لها تخدمها ، فوجدوها في بيت جيران لها في حجرها صبي قد بال ، فقالت حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته ، ثم جاءت ، فقالت لها عائشة : أسحرتيني ؟ فقالت نعم ، فقالت لم ؟ قالت أحببت العتق . هذه الرواية في موطأ مالك ( رواية أبي مصعب الزهري ) وسنده صحيح ، وفي رواية عند احمد في المسند اشتكت عائشة فطال شكواها ، فقدم إنسان المدينة يتطبب ، فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها فقال: والله إنكم تنعتون نعت امرأة مَطْبُوبة قال: هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها ، وفي رواية أخرى أخرجها عبدالرزاق في مصنفه عن عمرة قالت : مرضت عائشة فطال مرضها فذهب بنو أخيها إلى رجل ، فذكروا مرضها، فقال إنكم لتخبروني خبر امراة مطبوبة ، فذهبوا ينظرون فإذا جارية لها سَحَرَتها ، وكانت قد دبرتها ، فسألتها فقالت ما أردت مني؟ فقالت أردتُ أن تموتي حتى أعتق.
ويقول القرطبي في تفسيره لآية 102 من سورة البقرة ولا ينكر أن ***** له تأثير في القلوب، بالحب والبُغْض وبإلقاء الشرور حتى يفرّق الساحر بين المرء وزوجه، ويحول بين المرء وقلبه، وذلك بإدخال الآلام وعظيم الأسقام ، وكل ذلك مدرك بالمشاهدة وإنكاره معاندة أ.هـ.
يقول جمال عبد الباري : وقد يأخذ ***** شكل مرض من الأمراض ، إلا أن أمراض ***** تختلف عن الأمراض العضوية في أنها متنقلة في الجسم ، ومن الحالات التي رأيتها حالة مهندس كيميائي . عند إجراء الفحوصات الطبية عليه يتضح أنه مصاب بالضغط والسكر وحصى في الكلى ، وفي اليوم التالي يجري فحوصات طبية فيجد نفسه سليما تماما والتقارير التي معه تقول هذا أ.هـ.
يقول بشار بن بردة:
من الجن أو سحر بأيدي المواردِ
وقالوا به داءٌ أصاب فؤادهُ
سحر الخوف
إذا استحوذ الشيطان على المسحور بسحر الخوف يجعله يخاف من كل شيء ، يجعله يستوحش المكان الذي هو فيه ، ويخوفه من الموت ، ويخوفه من أبيه ومن مدير عمله ، أو يخوفه من الوحدة فتجده يحتاج لمن يكون بجواره دائما ، ويوسوس له الشيطان حتى يجعله يظن أنه مراقب من كل الناس ، ومن رجال الشرطة ، فتجده دائما في هلع وفزع وخوف وقد يخوفه الشيطان من أقرب وأحب الناس إليه ، وتجده يفزع عند سماع أي صوت مفاجئ مثل جرس الباب والتلفون ، يخاف من المجهول أن يهجم عليه في أي وقت .
فمثل هذا يقرأ عليه مع آيات الرقية آيات السكينة والانشراح والأمن من الخوف الواردة في باب تذكرة الإخوان ببعض آيات القرآن
سحر الفشـل واليأس والفقـر
يكون الإنسان المسحور في فشل متواصل ، فإن كان طالبا يكون كثير الرسوب وليس له القدرة على التركيز والحفظ فلا يذاكر ولا يواصل الدراسة ، وإن كان موظفا فتجده لا يعمل ولا يستقر في الوظيفة إلا الوقت اليسير ثم يبحث عن غيرها، وتجده فاشلا في أعماله وفاشلا في ****ه وفاشلا في علاقته مع الناس ، يائسا من المستقبل يائسا من الحياة ، مبذراً لماله بل المال لا يستقر في يده ، ينفقه على أشياء تافهه ويعطيه لمـن لا يستحق له .
سحر الجنــون
يقول ال*** عبد الخالق العطار إذا تمركز واستقر شيطان ***** بمخ الإنسان فإن الله قد يمكنه من التعرف على خلايا المخ ووظائفها واستخدامها ، فإن كان الإنسان لا يفيق أبدا بل دائم الشرود والذهول والنسيان والعصيان ، فهو اقتران جزئي دائم، أما في الاقتران الكلى الدائم تظهر الروح متقمصة وممثلة شخصية الهبل والخبل والجنون .. وقد يكون خادم ***** المقترن بالمسحور من طبعه الخبل وضعف الذاكره ، ومن مكونات شخصيته أنه مجنون، وإن كان تسلط الشيطان على عقل المسحور متقطعا ؛ بأن يفيق ويعقل ويفهم ويتعامل الإنسان بشكل طبيعي أحيانا ويغيب أحيانا فهذا اقتران طارىء. أ.هـ.
يقول الشافعي :
جنونك مجنون ولست بواجدٍ طبيباً يداوي من جنونٍ جنونَ
سحر تعطيــل ال**** ( الوقف )
في هذه الحالة يقوم خادم ***** بعمل أي شيء من شأنه عرقلة ال**** ، حيث أنه يقوم بالتشكل وعمل الأقنعة القبيحة على وجه الخاطب حتى تراه المخطوبة في أقبح صورة أو أن يجعل الخاطب يرى من المخطوبة ما يكره من شكل أو تصرف أو يوسوس لهما بعدم التكافؤ بينها ، أو يوسوس للفتاة بطريقة أو بأخرى بأنها ليست بكرا فتخاف من الفضيحة وترفض ال**** ، أو يزهد المرأة أو الرجل عن ال**** دون سبب وقد يرفض أهل الخاطب أو المخطوبة دون سبب منطقي ، وليس بالضرورة أن يكون خادم ***** مربوطاً في جسد المسحور ، بل قد يكون تأثيره من الخارج بالتخيل والوسوسـة . يقرأ على المسحور آيات من حيل بينه وبين ال**** الواردة في باب تذكرة الإخوان ببعض آيات القرآن.
سحر المحبة ( التـولة )
أخرج أبي داود وأحمد من حديث عبدالله ابن مسعود أنه قال:" سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ " ، والسبب في عمل هذا النوع من ***** أنه ربما تجد المرأة من زوجها شيئا من الصدود ، فتشتكي إلى إحدى أخواتها أو صديقاتها أو أمها فتشير عليها أن تذهب إلى الساحر الفلاني ليعمل لها عملا يجعل زوجها خاتما بأصبعها ، ولا تعلم هذه المرأة أنها تخسر آخرتها من أجل دنياها بذهابها إلى الساحر.
يقول الله تعالى : } وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{ ويقول:} بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا * وَالاَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىَ { ، ولا تعلم هذه المرأة أن الساحر سوف يرسل على زوجها من الشياطين الكفرة يتلبسونه ويصدونه عن الصلاة والذكر والذهاب إلى المساجد }وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ مّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىَ فِي خَرَابِهَآ أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاّ خَآئِفِينَ لّهُمْ فِي الدّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{ [البقرة:114]، وقد تؤذيه شياطين ***** في عقله وبدنه بأمراض شتى ، يصيبونه بالصداع والسهر والضيق في الصدر، وقد يمكر الله بها بتسلط شياطين ***** عليها، وربما انعكس سحرها عليها بسبب خطأ في عمل ***** فتخسر دنياها وأخرتها إلا أن يتداركها الله برحمة من عنده.
ولو أن هذه المرأة تحببت إلى زوجها بالطيب من الكلام وبحسن الخلق لكسبت محبته ومودته ولفازت بالأجر والمثوبة من عند الله ولانقاد لها زوجها محبا مطيعا ، يقول صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا ، ويقول الكميت :
بحب من ***** الحلال التحببِ
وقاد إليها الحب فانقاد صَعبه
أعراض سحر المحبة :
يذكر صاحب كتاب الصارم البتار أن من أعراض سحر المحبة ما يلي :
- الشغف والمحبة الزائدتان.
- الرغبة الشديدة في كثرة الجماع .
- عدم الصبر عنها .
- التلهف الشديد لرؤيتها.
- طاعته لها طاعة عمياء.أ.هـ.
هذه الفقرة من كتاب الصارم البتار في التصدي للسحرة الأشرار 138
والذي أظنه والله أعلم أنه قد تكون مثل هذه المحبة محبة فطرية وليست بسبب ***** والشياطين ، فلا يشك من يقرأ هذه السطور أنه مسحور بسحر المحبة . يقول قيس بن الملوح :
العشـق أعظم مما بالمجانين
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم
وإنما يصرع المجنون في الحين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه
منقوووول عننقلاً عن لقط المرجان في علاج العين و***** والجان
هذا النوع من ***** هو الأكثر شيوعا بين الناس وهو الغالب استخدامه من قبل *****ة على مر الأزمان ، يقول الله تعالى : } فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ{ ، جاء في كتاب التعريفات أنه يوجد في الإنسان قوة تسمى القوة المتخيلة ، وهذه القوة هي التي تتصرف في الصورة المحسوسه والمعاني الجزئية المنتزعة منها ، وتصرفها فيها بالتركيب تارة والتفصيل أخرى وهذه القوة إذا استعملها العقل المفكر سميت مفكرة كما أنها إذا استعملها الوهم في المحسوسات مطلقا سميت متخيلة أ.هـ. وإن *****ة والشياطين قاتهلم الله تتسلط على هذه القوة المتخيلة في الإنسان وتستخدمها في العطف والصرف والتخيل . فكم من زوج فرق بينه وبين زوجته وكم من أخ فرق بينه وبين أخيه وأخته وكم من ولد فرق بينه وبين والديه.
بعض أعراض ووسائل التفريق بين الزوجين:
_ غرس بذور الفرقة ؛ كسوء الظن وسوء الفهم .
_ إثارة العداوة والبغضاء بدل المحبة والوفاق.
_ إثارة العناد وحب الانتقام بدل العفو والصفح.
_ قلب معاني الأقوال والأفعال.
_ تجسيم وتعظيم أسباب الفرقة والخلاف.
_ التشكيك في نظرات وأفعال وتصرفات المسحور نفسه.
_ التشكيك في نظرات وتصرفات وأقوال وأفعال أحب الناس له.
_ يرى العدو صديقا والصديق عدوا .
_ يعمل بغير إدراك إلى ضد مصلحته .
_ عدم القدرة على التكيف مع من صرف عنه ب***** .
_ استراق السمع: وهو أن يصدر الشيطان ( خادم ***** ) أو الرصد أصواتاً من لا يسمعها غير المسحور من أجل استفزاز المسحور .
_ استجلاء البصر : هو التخيل بالصورة ، مثل التخيل بالصوت فيتشبه ويتمثل الشيطان خادم ***** في الأحلام أو في اليقظة ( عن طريق التخيل ) أو بين اليقظة والمنام بصورة من يريد إيقاع الفرقة والبغضاء بينه وبين المسحور ، يقول تعالى في سورة الأعراف : } فلما ألقوا سحروا أعين الناس{ ويقول تعالى في سورة طه : }فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى{ .
ومن تأثير هذا النوع من ***** على المسحور أنه إذا نظر المسحور إلى زوجته مثلاً ، يراها بصورة منفرة كأن يرى وجهها وجه قردة أو كلبة أو أنه يراها وكأنها تنظر إليه نظر المتحدي المتغطرس ، وكذلك إذا خرج المسحور مع زوجته إلى السوق يخيل إليه أنها تنظر وتعاكس الرجال ؛ والعكس لو كانت المسحورة الزوجة، ومهما أخذ الزوج أو الزوجة في الدفاع عن النفس والبرهنة على الحب والوفاء والإخلاص ، فإن الفكرة المسيطرة تظل سائدة مما ينتهي في بعض الأحيان إلى انفصام عرى الزوجية بالطلاق أو الفراق ، وقد يكون ***** متعديا فيكون التخيل على عيون زوجة المسحور أو العكس .
وقد يحدث النفور بين الزوجين بدون أي سبب ولا يعرف الطرفان سبباً لهذا النفور مع العلم أن عقلهما وقلبهما يريدان عكس ذلك ولكن لا يستطيع الزوجان المصارحة فيما بينهما وتجد أن الزوجين يشعران بالنفور عندما يكونا قريبين ويحصل العكس إن تفرقا وابتعدا ، بل ويندم المسحور على سوء تصرفه مع زوجه ، وإذا ما رجعا واقتربا عاد النفور .
وأحب أن أنبه هنا إلى أنه ليس كل خلاف يقع بين الزوجين بسبب ***** ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الاعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ . رواه مسلم
تقرأ آيات التأليف الواردة في باب تذكرة الإخوان ببعض آيات القرآن على من يعاني من سحر التفريق والربط .
الربـــــــط
الربط : هو أخذ الرجل عن زوجته فلا يستطيع أن يجامعها وبالتالي يُعَد من أشد أنواع الإيذاء للرجل والمرأة ، وتحدث حالة التمنع وعدم الإستمتاع والربط في الغالب بسبب من الأسباب التالية:
- ال**** القهري : عدم القبول والموافقة من قبل أحد الزوجين .
- العجز أو الضعف الجنسي وهذا النوع يعالجه الأطباء ، والذي قد يكون العجز الجنسي بسبب الإصابة بمرض السكري أو خلل في فرز بعض الهرمونات (التيستوستيرون ) وهو ما يسمى بالهرمون الذكري ، أو بسبب خلل في الأعصاب المغذية للعضو الذكري.
- العجز بسبب استخدام الأدوية التي لها تأثير سلبي على الانتصـــاب مثل مدرات البول وبعض الأدوية التي تستخدم في حالات ارتفاع ضغط الدم والتي تستخدم ضد الاكتئاب والصرع وضد الروماتيزم .
- القلق والوهم والخوف من عدم القدرة على الجماع وهذا النوع يعالجه الأطباء أيضا .
- الربط بسبب ***** ، ويستخدم كوسيلة للتفريق بين الزوجين .
- الربط بسبب المس الشيطاني وفي الغالب يكون بسبب العشق.
يقول منصور عبد الحكيم : إن بعض الحالات التي رأيناها كان الرجل يؤخذ عن زوجته بسبب جني يكون مع زوجته ويحبها ويقوم هذا الجني بعملية الربط للزوج حتى لا يجامع زوجته ، وفي هذه الحالة يجب علاج الزوجة حتى يقضى على الجني الذي يقوم بربط الزوج ، وعند علاج الربط يجب علاج الزوجين معا حتى يأتي العلاج ثمرته.
أنواع الربط
ربط المنع : وهو أن تحاول المرأة منع زوجها من إتيانها عند المعاشرة.
ربط التبلد: هو أن يتمركز الجني الموكل ب***** في مركز الإحساس في مخ المرأة فإذا أراد زوجها أن يأتيها أفقدها الجني الإحساس فلا تشعر بلذة ولا تستجيب لزوجها.
ربط النزيف: ربط النزيف هو إذا أراد الرجل أن يأتي زوجته سبب لها نزيفا شديدا (استحاضة ) فلا يتمكن الرجل من إتيانها ، وقد تخرج رائحة كريهة جدا من فرج المرأة ، أو يحصل للمرأة آلام شديدة عند الجماع .
ربط الانسداد: وهو إذا أراد الرجل أن يأتي زوجته وجد سدا منيعا أمامه من اللحم لا يستطيع أن يخترقه ، فلا تنجح عملية اللقاء الجنسي .
ربط التغوير: وهو أن يتزوج الرجل بنتا بكرا ، فإذا أراد أن يأتيها يخيل إليه أنها كالثيب تماما حتى يشك في أمرها وفي هذه الحالة يكون ***** متعديا على الزوج، وعندما تعالج المرأة ويبطل ***** يجد الرجل غشاء البكارة بكيفية يعلمها الله .
ربط العجز : وهو عدم مقدرة الرجل إتيان زوجته ، ويشعر المصاب بفتور وتنميل وقت الجماع في أجزاء جسمه خاصة في الذراعين والقدمين ، ويشعر بآلام في أسفل الظهر والفخذين ولو أنه استطاع الجماع لم يجد اللذة .
الربط بالتناوب: يكون ***** مشتركا بين الزوج والزوجة ، فإذا كان الزوج سليم من الناحية الجنسية تكون الزوجة غير سليمة.
ومن الربط ما يمنع الرجل عن جميع النساء ومنه ما يربط الرجل عن إحدى زوجاته.
سحر الجوارح (المرض )
***** بجميع أنواعه مرض ولكن عندما تكون أوامر ***** إصابة الإنسان بمرض معين أو امراض متنقله أو امراض متعددة يقال أنه مصاب بسحر الجواح أو سحر المرض ، جاء في بعض طرق حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه ابن سعد في الطبقات من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مرض وأخذ عن النساء والطعام والشراب.. الحديث ، وفي حديث سحر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فعن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أنها أعتقت جارية لها عن دبر منها ( أي تكون حرة بعد موت سيدتها )، ثم إن عائشة مرضت بعد ذلك ما شاء الله ، فدخل عليها سندي ، فقال إنك مطبوبة، فقالت من طبني ؟ ، فقال امرأة من نعتها كذا وكذا ، وقال في حجرها صبي قد بال ، فقالت عائشة : ادعوا لي فلانة ، لجارية لها تخدمها ، فوجدوها في بيت جيران لها في حجرها صبي قد بال ، فقالت حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته ، ثم جاءت ، فقالت لها عائشة : أسحرتيني ؟ فقالت نعم ، فقالت لم ؟ قالت أحببت العتق . هذه الرواية في موطأ مالك ( رواية أبي مصعب الزهري ) وسنده صحيح ، وفي رواية عند احمد في المسند اشتكت عائشة فطال شكواها ، فقدم إنسان المدينة يتطبب ، فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها فقال: والله إنكم تنعتون نعت امرأة مَطْبُوبة قال: هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها ، وفي رواية أخرى أخرجها عبدالرزاق في مصنفه عن عمرة قالت : مرضت عائشة فطال مرضها فذهب بنو أخيها إلى رجل ، فذكروا مرضها، فقال إنكم لتخبروني خبر امراة مطبوبة ، فذهبوا ينظرون فإذا جارية لها سَحَرَتها ، وكانت قد دبرتها ، فسألتها فقالت ما أردت مني؟ فقالت أردتُ أن تموتي حتى أعتق.
ويقول القرطبي في تفسيره لآية 102 من سورة البقرة ولا ينكر أن ***** له تأثير في القلوب، بالحب والبُغْض وبإلقاء الشرور حتى يفرّق الساحر بين المرء وزوجه، ويحول بين المرء وقلبه، وذلك بإدخال الآلام وعظيم الأسقام ، وكل ذلك مدرك بالمشاهدة وإنكاره معاندة أ.هـ.
يقول جمال عبد الباري : وقد يأخذ ***** شكل مرض من الأمراض ، إلا أن أمراض ***** تختلف عن الأمراض العضوية في أنها متنقلة في الجسم ، ومن الحالات التي رأيتها حالة مهندس كيميائي . عند إجراء الفحوصات الطبية عليه يتضح أنه مصاب بالضغط والسكر وحصى في الكلى ، وفي اليوم التالي يجري فحوصات طبية فيجد نفسه سليما تماما والتقارير التي معه تقول هذا أ.هـ.
يقول بشار بن بردة:
من الجن أو سحر بأيدي المواردِ
وقالوا به داءٌ أصاب فؤادهُ
سحر الخوف
إذا استحوذ الشيطان على المسحور بسحر الخوف يجعله يخاف من كل شيء ، يجعله يستوحش المكان الذي هو فيه ، ويخوفه من الموت ، ويخوفه من أبيه ومن مدير عمله ، أو يخوفه من الوحدة فتجده يحتاج لمن يكون بجواره دائما ، ويوسوس له الشيطان حتى يجعله يظن أنه مراقب من كل الناس ، ومن رجال الشرطة ، فتجده دائما في هلع وفزع وخوف وقد يخوفه الشيطان من أقرب وأحب الناس إليه ، وتجده يفزع عند سماع أي صوت مفاجئ مثل جرس الباب والتلفون ، يخاف من المجهول أن يهجم عليه في أي وقت .
فمثل هذا يقرأ عليه مع آيات الرقية آيات السكينة والانشراح والأمن من الخوف الواردة في باب تذكرة الإخوان ببعض آيات القرآن
سحر الفشـل واليأس والفقـر
يكون الإنسان المسحور في فشل متواصل ، فإن كان طالبا يكون كثير الرسوب وليس له القدرة على التركيز والحفظ فلا يذاكر ولا يواصل الدراسة ، وإن كان موظفا فتجده لا يعمل ولا يستقر في الوظيفة إلا الوقت اليسير ثم يبحث عن غيرها، وتجده فاشلا في أعماله وفاشلا في ****ه وفاشلا في علاقته مع الناس ، يائسا من المستقبل يائسا من الحياة ، مبذراً لماله بل المال لا يستقر في يده ، ينفقه على أشياء تافهه ويعطيه لمـن لا يستحق له .
سحر الجنــون
يقول ال*** عبد الخالق العطار إذا تمركز واستقر شيطان ***** بمخ الإنسان فإن الله قد يمكنه من التعرف على خلايا المخ ووظائفها واستخدامها ، فإن كان الإنسان لا يفيق أبدا بل دائم الشرود والذهول والنسيان والعصيان ، فهو اقتران جزئي دائم، أما في الاقتران الكلى الدائم تظهر الروح متقمصة وممثلة شخصية الهبل والخبل والجنون .. وقد يكون خادم ***** المقترن بالمسحور من طبعه الخبل وضعف الذاكره ، ومن مكونات شخصيته أنه مجنون، وإن كان تسلط الشيطان على عقل المسحور متقطعا ؛ بأن يفيق ويعقل ويفهم ويتعامل الإنسان بشكل طبيعي أحيانا ويغيب أحيانا فهذا اقتران طارىء. أ.هـ.
يقول الشافعي :
جنونك مجنون ولست بواجدٍ طبيباً يداوي من جنونٍ جنونَ
سحر تعطيــل ال**** ( الوقف )
في هذه الحالة يقوم خادم ***** بعمل أي شيء من شأنه عرقلة ال**** ، حيث أنه يقوم بالتشكل وعمل الأقنعة القبيحة على وجه الخاطب حتى تراه المخطوبة في أقبح صورة أو أن يجعل الخاطب يرى من المخطوبة ما يكره من شكل أو تصرف أو يوسوس لهما بعدم التكافؤ بينها ، أو يوسوس للفتاة بطريقة أو بأخرى بأنها ليست بكرا فتخاف من الفضيحة وترفض ال**** ، أو يزهد المرأة أو الرجل عن ال**** دون سبب وقد يرفض أهل الخاطب أو المخطوبة دون سبب منطقي ، وليس بالضرورة أن يكون خادم ***** مربوطاً في جسد المسحور ، بل قد يكون تأثيره من الخارج بالتخيل والوسوسـة . يقرأ على المسحور آيات من حيل بينه وبين ال**** الواردة في باب تذكرة الإخوان ببعض آيات القرآن.
سحر المحبة ( التـولة )
أخرج أبي داود وأحمد من حديث عبدالله ابن مسعود أنه قال:" سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ " ، والسبب في عمل هذا النوع من ***** أنه ربما تجد المرأة من زوجها شيئا من الصدود ، فتشتكي إلى إحدى أخواتها أو صديقاتها أو أمها فتشير عليها أن تذهب إلى الساحر الفلاني ليعمل لها عملا يجعل زوجها خاتما بأصبعها ، ولا تعلم هذه المرأة أنها تخسر آخرتها من أجل دنياها بذهابها إلى الساحر.
يقول الله تعالى : } وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{ ويقول:} بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا * وَالاَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىَ { ، ولا تعلم هذه المرأة أن الساحر سوف يرسل على زوجها من الشياطين الكفرة يتلبسونه ويصدونه عن الصلاة والذكر والذهاب إلى المساجد }وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ مّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىَ فِي خَرَابِهَآ أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاّ خَآئِفِينَ لّهُمْ فِي الدّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{ [البقرة:114]، وقد تؤذيه شياطين ***** في عقله وبدنه بأمراض شتى ، يصيبونه بالصداع والسهر والضيق في الصدر، وقد يمكر الله بها بتسلط شياطين ***** عليها، وربما انعكس سحرها عليها بسبب خطأ في عمل ***** فتخسر دنياها وأخرتها إلا أن يتداركها الله برحمة من عنده.
ولو أن هذه المرأة تحببت إلى زوجها بالطيب من الكلام وبحسن الخلق لكسبت محبته ومودته ولفازت بالأجر والمثوبة من عند الله ولانقاد لها زوجها محبا مطيعا ، يقول صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا ، ويقول الكميت :
بحب من ***** الحلال التحببِ
وقاد إليها الحب فانقاد صَعبه
أعراض سحر المحبة :
يذكر صاحب كتاب الصارم البتار أن من أعراض سحر المحبة ما يلي :
- الشغف والمحبة الزائدتان.
- الرغبة الشديدة في كثرة الجماع .
- عدم الصبر عنها .
- التلهف الشديد لرؤيتها.
- طاعته لها طاعة عمياء.أ.هـ.
هذه الفقرة من كتاب الصارم البتار في التصدي للسحرة الأشرار 138
والذي أظنه والله أعلم أنه قد تكون مثل هذه المحبة محبة فطرية وليست بسبب ***** والشياطين ، فلا يشك من يقرأ هذه السطور أنه مسحور بسحر المحبة . يقول قيس بن الملوح :
العشـق أعظم مما بالمجانين
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم
وإنما يصرع المجنون في الحين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه
منقوووول عننقلاً عن لقط المرجان في علاج العين و***** والجان