alqassim
25 - 4 - 2006, 05:12 PM
رحم الله أيام كان للمعلم هيبة "
هذه العبارة نسمعها كثيرا تتردد على ألسنة الكثير من معلمي اليوم ، أثناء حديثهم عن هيبة المعلم وفقدانها ويشتكي البعض من أن كثيراً من المعلمين بات يقلقهم هذا الوضع .فهل فقد المعلم هيبتـــه..؟!
هل فعلا ضاعت وفقدت هيبة المعلم ، أم أن بعض المعلمين يرددون تلك العبارة بمناسبة وغير مناسبة؟ أم أن بعض المعلمين يريدون من جميع الطلاب وأولياء أمورهم والناس أجمعين أن يقدموا لهم الاحترام والطاعة أينما وحيثما وجدوا، وربما يقفوا لهم احتراماً في الطرقات والأماكن العامة، وعند إشارات المرور وفي بعض الحدائق العامة.
هل لأن الضرب ممنوع فقد المعلم هيبته؟!
هل رفع الظلم عن الطالب أفقد المعلم هيبته؟!
هل لأن حقل التربية والتعليم اقتحمه من يصلح ومن لا يصلح فقد المعلم هيبته؟!
هل لأن الأوضاع قد تغيرت وتطورت وانفتح العالم على بعض، وما كان من تربية تطبق قديماً لا يصلح تطبيقها في الوقت الحاضر لتغير خصائص المجتمع ولذلك قد فقد المعلم هيبته؟!
وهل.... وهل...؟؟!!
أعزائي :
المعلم لم يفقد هيبته، وأن احترامه وتقديره لا يزالان في قلوب المتعلمين وأولياء أمورهم، وأنه محل اهتمامهم، وحبهم له لا يزال في ازدياد ونمو ، طالما المعلم يتعامل مع الطلاب تعاملاً جيداً إيجابياً بناءاً. ويحرص على أن يكون لهم قدوة حسنة، ويطبق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأهدافه وآدابه عملياً، فهو محل الاهتمام والحب والتقدير.والمعلم الذي يحرص على تطوير نفسه وتزويدها بالعلوم والمعارف التي تجعله يرتقي بتعامله وسلوكياته مع الطلاب، ويزيد وينمي معلوماته وثقافته، فلن يزيده ذلك إلا تقديراً واحتراماً.
أما المعلم الذي لا يحرص على تطوير نفسه ولا يزال يتعامل بمثل التعامل الذي عُومل به حينما كان طالباً، ويريد أن يضرب ويصرخ ويبطش وأن يقف له كل الطلاب حين تقع أعينهم عليه ويريد أن يكون الخوف منه في قلب كل طالب، فلن يزيده ذلك إلا انحطاطاً وقلة احترام وتقدير.
فالحياة والتجارب علمتنا أن المعلم الذي يتعامل مع الطلاب تعاملاً جيداً ويحرص عليهم ويحبهم، كما يحرص على نفسه أو ولده ويحبه، ولا يسلك أمامهم إلا سلوكاً جيداً وهو يقول الصدق، سيجعل الطلاب وأولياء أمورهم والناس كلهم يحترمونه ويحبونه ويقدرونه.
وفوق ذلك فمادته التي يقوم بتدريسها هي أحب المواد إلى نفوس الطلاب حتى وإن كانت من المواد الصعبة.
فعلى المعلم أن يزيل من نفسه أنه فقد هيبته واحترامه، وعليه أن يعي أن ما كان قبل ثلاثين أو أربعين سنة من تربية وتعليم وتعامل لا يصلح مع أبناء هذا الجيل .
إن المعلم هو الذي يصنع لنفسه الهيبة والاحترام والتقدير، وذلك بالتعامل الجيد الحسن والسلوك الراقي مع الطلاب، وليس المسئولين هم من يصنعون للمعلم الهيبة والاحترام والتقدير في نفوس الطلاب.
و عليه أن يشعر أن عمله الذي يقوم به وهو التربية والتعليم عمل جليل، وأن الجميع يقدره. فحسب المعلم فخراً أن مهنته هي مهنة الرسل وأم المهن فليتق اللـه في جيـل ينشئــه ينل رضا الله والحسنى، وأنه طالما يتعامل مع أبناء جلدته تعاملاً سامياً فهو محل الاهتمام والتقدير...
منقول
هذه العبارة نسمعها كثيرا تتردد على ألسنة الكثير من معلمي اليوم ، أثناء حديثهم عن هيبة المعلم وفقدانها ويشتكي البعض من أن كثيراً من المعلمين بات يقلقهم هذا الوضع .فهل فقد المعلم هيبتـــه..؟!
هل فعلا ضاعت وفقدت هيبة المعلم ، أم أن بعض المعلمين يرددون تلك العبارة بمناسبة وغير مناسبة؟ أم أن بعض المعلمين يريدون من جميع الطلاب وأولياء أمورهم والناس أجمعين أن يقدموا لهم الاحترام والطاعة أينما وحيثما وجدوا، وربما يقفوا لهم احتراماً في الطرقات والأماكن العامة، وعند إشارات المرور وفي بعض الحدائق العامة.
هل لأن الضرب ممنوع فقد المعلم هيبته؟!
هل رفع الظلم عن الطالب أفقد المعلم هيبته؟!
هل لأن حقل التربية والتعليم اقتحمه من يصلح ومن لا يصلح فقد المعلم هيبته؟!
هل لأن الأوضاع قد تغيرت وتطورت وانفتح العالم على بعض، وما كان من تربية تطبق قديماً لا يصلح تطبيقها في الوقت الحاضر لتغير خصائص المجتمع ولذلك قد فقد المعلم هيبته؟!
وهل.... وهل...؟؟!!
أعزائي :
المعلم لم يفقد هيبته، وأن احترامه وتقديره لا يزالان في قلوب المتعلمين وأولياء أمورهم، وأنه محل اهتمامهم، وحبهم له لا يزال في ازدياد ونمو ، طالما المعلم يتعامل مع الطلاب تعاملاً جيداً إيجابياً بناءاً. ويحرص على أن يكون لهم قدوة حسنة، ويطبق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأهدافه وآدابه عملياً، فهو محل الاهتمام والحب والتقدير.والمعلم الذي يحرص على تطوير نفسه وتزويدها بالعلوم والمعارف التي تجعله يرتقي بتعامله وسلوكياته مع الطلاب، ويزيد وينمي معلوماته وثقافته، فلن يزيده ذلك إلا تقديراً واحتراماً.
أما المعلم الذي لا يحرص على تطوير نفسه ولا يزال يتعامل بمثل التعامل الذي عُومل به حينما كان طالباً، ويريد أن يضرب ويصرخ ويبطش وأن يقف له كل الطلاب حين تقع أعينهم عليه ويريد أن يكون الخوف منه في قلب كل طالب، فلن يزيده ذلك إلا انحطاطاً وقلة احترام وتقدير.
فالحياة والتجارب علمتنا أن المعلم الذي يتعامل مع الطلاب تعاملاً جيداً ويحرص عليهم ويحبهم، كما يحرص على نفسه أو ولده ويحبه، ولا يسلك أمامهم إلا سلوكاً جيداً وهو يقول الصدق، سيجعل الطلاب وأولياء أمورهم والناس كلهم يحترمونه ويحبونه ويقدرونه.
وفوق ذلك فمادته التي يقوم بتدريسها هي أحب المواد إلى نفوس الطلاب حتى وإن كانت من المواد الصعبة.
فعلى المعلم أن يزيل من نفسه أنه فقد هيبته واحترامه، وعليه أن يعي أن ما كان قبل ثلاثين أو أربعين سنة من تربية وتعليم وتعامل لا يصلح مع أبناء هذا الجيل .
إن المعلم هو الذي يصنع لنفسه الهيبة والاحترام والتقدير، وذلك بالتعامل الجيد الحسن والسلوك الراقي مع الطلاب، وليس المسئولين هم من يصنعون للمعلم الهيبة والاحترام والتقدير في نفوس الطلاب.
و عليه أن يشعر أن عمله الذي يقوم به وهو التربية والتعليم عمل جليل، وأن الجميع يقدره. فحسب المعلم فخراً أن مهنته هي مهنة الرسل وأم المهن فليتق اللـه في جيـل ينشئــه ينل رضا الله والحسنى، وأنه طالما يتعامل مع أبناء جلدته تعاملاً سامياً فهو محل الاهتمام والتقدير...
منقول