ريما
27 - 4 - 2006, 08:15 AM
-
خديجة مريشد من الرياض - 16/03/1427هـ
تمكنت طبيبة سعودية من الوصول إلى نتائج طبية من الممكن أن تساعد على علاج مرض التوحد لدى الأطفال في المملكة، وذلك من خلال إزالة السموم الموجودة بشكل زائد في أجسامهم وتعويضهم ببدائل للمعادن النادرة والفيتامينات التي تنقصهم، إضافة إلى استخدام الأدوية التي قد تسيطر على جهاز المناعة لديهم.
وأوضحت لـ "الاقتصادية" الدكتورة ليلى يوسف العياضي أستاذ مشارك في قسم الفسيولوجيا في كلية الطب في جامعة الملك سعود ومعدة الدراسة التي استغرقت 18 شهرا، أن نتائج الدراسة التي أجرتها على 77 طفلا توحديا سعوديا تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و11 سنة، كشفت وجود مستوى عال من المعادن الثقيلة السامة كالزئبق، الرصاص، الزرنيخ، والكادميم، في أجسام الأطفال التوحديين مقارنة بالأطفال العاديين. وتوقعت أن عدم مقاومة أجسام الأطفال التوحديين هذه السموم بخلاف نظرائهم الأصحاء الذين يتعرضون للأجواء الخارجية نفسها يعود إلى وجود خلل في قدرة أجسامهم تمنعهم من التخلص من هذه السموم بسهولة، حيث يؤدي هذا الخلل إلى تراكم المواد السامة في أجسامهم وهو ما يجعل الطفل يصاب بأعراض كثيرة منها الكآبة وصعوبات التعلم، إضافة إلى أعراض قابلة للظهور مثل النشاط الزائد والخلل في امتصاص بعض الفيتامينات، وفي آلية العمليات الحيوية في الجسم. وقالت العياضي إن العلاج المقترح والمناسب لهذه الحالة يتمثل في إزالة تلك السموم من جسم الطفل المصاب عن طريق استخدام عقار مناسب لإزالة كل نوع من هذه السموم على حدة، إذ حددت الباحثة عقار DMSA أو DMPS للتخلص من مواد الزئبق، الزرنيخ، الرصاص، الكادميم، والأنتيموني، بينما يفيد عقار EDTA في التخلص من الكادميم، الرصاص، الباريوم، والألومنيوم، ولتسريع عملية إزالة تلك المواد من جسم الطفل التوحدي يستخدم عقار ALA alpha Lipoic acid والزنك + فيتامين، C،E،B6،B COMP LEX، وفيتامين enzyme Q10 ويجب أن يكون استخدام جميع هذه الأدوية تحت إشراف طبي، ولا يتم إعطاء الطفل هذه الأدوية بدون استشارة طبية من جهة مصرح لها من وزارة الصحة.
وقد بينت دراسة العياضي أن الأطفال التوحديين في السعودية تنخفض في أجسامهم العناصر النادرة مثل (الكالسيوم، النحاس، الكروميدوم، المنغنيز، الحديد، والكوبالت) مقارنة بالأطفال الطبيعيين، مرجعة سبب هذا الانخفاض إلى عدم تناولها بالشكل المطلوب عن طريق الفم، ولتفادي هذه المشكلة تقترح "تناول أقراص معينة تحتوي على تلك العناصر للوصول إلى الشفاء ـ بإذن الله".
وذكرت العياضي أنها بدأت في تطبيق نتائج دراستها لدى أربع عائلات سعودية وذلك باستخدام العقاقير التي تزيل العناصر الثقيلة مقابل زيادة نسب العناصر النادرة في أجسام الأطفال التوحديين من هذه الأسر الأربع.
وتعتبر هذه التجربة هي الأولى على مستوى المملكة لعلاج هذه الإعاقة، وهنا تقول العياضي إن إعاقة التوحد تختلف عن الإعاقات النمائية الأخرى، حيث يتحسن المصاب إذا كان هناك تدخل مبكر وعلاج مناسب في بيئة مناسبة، في حين أن ما يعوق شفاء فئة كبيرة من الأطفال عدم وجود مراكز حكومية متخصصة ومجانية تقدم خدماتها لهذه الفئة من المجتمع، مما يجعل أهالي هؤلاء الأطفال يضطرون إلى دفع مبالغ طائلة لمراكز أهلية غير متخصصة في سبيل الحصول على أي نتيجة إيجابية.
وتشير العياضي إلى أن نتائج هذه الدراسة التي نوقشت أخيرا في كلية الطب في جامعة الملك سعود، أوضحت انخفاض مستوى بروتين "الاكسيتوسين" المسؤول عن التحكم في تصرفات الطفل والعمليات النفسية، ولمعالجة هذه الحالة التي يعاني منها بعض الأطفال التوحديين يجب على أسرة الطفل والمحيطين به اللجوء إلى العلاقات العاطفية الحميمة كاحتضان الطفل ووضع اليد على الرأس والكتف *****ح على الظهر واستخدام المساج بشكل مستمر، كما أنه لا بد من القضاء على أي عدوى مزمنة لدى التوحديين للوصول إلى درجة عالية من الشفاء.
ومن المعلوم أن هناك العديد من الأبحاث التي أيدت الفائدة الكبيرة لإزالة السموم والمعادن الثقيلة من أجسام الأطفال التوحديين، ولا يوجد حتى اليوم أي مستشفى حكومي يوفر التحاليل الخاصة بهذا الجانب، كما لا يوجد مستشفى يتولى الإشراف على تنقية أجسام هؤلاء الأطفال من تلك السموم، وقدم الباحثون المساندون لهذه النظرية ما يثبت تحسن القدرات التواصلية لدى الأطفال من الناحيتين اللفظية وغير اللفظية، كما زادت فترة الانتباه لديهم وتخلصوا من كثير من السلوكيات السلبية كالرفرفة "Flapping"، والصراخ الغير مبرر.
من جهة أخرى، فإنه وبحسب آخر إحصائية للجمعية السعودية للتوحد 2**5 فإن عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد بلغ 120 ألف حالة وهي في تزايد سنوي، خاصة عند مقارنتها بـ 45 ألف إصابة قبل خمس سنوات.
منقوووووووووووووول
خديجة مريشد من الرياض - 16/03/1427هـ
تمكنت طبيبة سعودية من الوصول إلى نتائج طبية من الممكن أن تساعد على علاج مرض التوحد لدى الأطفال في المملكة، وذلك من خلال إزالة السموم الموجودة بشكل زائد في أجسامهم وتعويضهم ببدائل للمعادن النادرة والفيتامينات التي تنقصهم، إضافة إلى استخدام الأدوية التي قد تسيطر على جهاز المناعة لديهم.
وأوضحت لـ "الاقتصادية" الدكتورة ليلى يوسف العياضي أستاذ مشارك في قسم الفسيولوجيا في كلية الطب في جامعة الملك سعود ومعدة الدراسة التي استغرقت 18 شهرا، أن نتائج الدراسة التي أجرتها على 77 طفلا توحديا سعوديا تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و11 سنة، كشفت وجود مستوى عال من المعادن الثقيلة السامة كالزئبق، الرصاص، الزرنيخ، والكادميم، في أجسام الأطفال التوحديين مقارنة بالأطفال العاديين. وتوقعت أن عدم مقاومة أجسام الأطفال التوحديين هذه السموم بخلاف نظرائهم الأصحاء الذين يتعرضون للأجواء الخارجية نفسها يعود إلى وجود خلل في قدرة أجسامهم تمنعهم من التخلص من هذه السموم بسهولة، حيث يؤدي هذا الخلل إلى تراكم المواد السامة في أجسامهم وهو ما يجعل الطفل يصاب بأعراض كثيرة منها الكآبة وصعوبات التعلم، إضافة إلى أعراض قابلة للظهور مثل النشاط الزائد والخلل في امتصاص بعض الفيتامينات، وفي آلية العمليات الحيوية في الجسم. وقالت العياضي إن العلاج المقترح والمناسب لهذه الحالة يتمثل في إزالة تلك السموم من جسم الطفل المصاب عن طريق استخدام عقار مناسب لإزالة كل نوع من هذه السموم على حدة، إذ حددت الباحثة عقار DMSA أو DMPS للتخلص من مواد الزئبق، الزرنيخ، الرصاص، الكادميم، والأنتيموني، بينما يفيد عقار EDTA في التخلص من الكادميم، الرصاص، الباريوم، والألومنيوم، ولتسريع عملية إزالة تلك المواد من جسم الطفل التوحدي يستخدم عقار ALA alpha Lipoic acid والزنك + فيتامين، C،E،B6،B COMP LEX، وفيتامين enzyme Q10 ويجب أن يكون استخدام جميع هذه الأدوية تحت إشراف طبي، ولا يتم إعطاء الطفل هذه الأدوية بدون استشارة طبية من جهة مصرح لها من وزارة الصحة.
وقد بينت دراسة العياضي أن الأطفال التوحديين في السعودية تنخفض في أجسامهم العناصر النادرة مثل (الكالسيوم، النحاس، الكروميدوم، المنغنيز، الحديد، والكوبالت) مقارنة بالأطفال الطبيعيين، مرجعة سبب هذا الانخفاض إلى عدم تناولها بالشكل المطلوب عن طريق الفم، ولتفادي هذه المشكلة تقترح "تناول أقراص معينة تحتوي على تلك العناصر للوصول إلى الشفاء ـ بإذن الله".
وذكرت العياضي أنها بدأت في تطبيق نتائج دراستها لدى أربع عائلات سعودية وذلك باستخدام العقاقير التي تزيل العناصر الثقيلة مقابل زيادة نسب العناصر النادرة في أجسام الأطفال التوحديين من هذه الأسر الأربع.
وتعتبر هذه التجربة هي الأولى على مستوى المملكة لعلاج هذه الإعاقة، وهنا تقول العياضي إن إعاقة التوحد تختلف عن الإعاقات النمائية الأخرى، حيث يتحسن المصاب إذا كان هناك تدخل مبكر وعلاج مناسب في بيئة مناسبة، في حين أن ما يعوق شفاء فئة كبيرة من الأطفال عدم وجود مراكز حكومية متخصصة ومجانية تقدم خدماتها لهذه الفئة من المجتمع، مما يجعل أهالي هؤلاء الأطفال يضطرون إلى دفع مبالغ طائلة لمراكز أهلية غير متخصصة في سبيل الحصول على أي نتيجة إيجابية.
وتشير العياضي إلى أن نتائج هذه الدراسة التي نوقشت أخيرا في كلية الطب في جامعة الملك سعود، أوضحت انخفاض مستوى بروتين "الاكسيتوسين" المسؤول عن التحكم في تصرفات الطفل والعمليات النفسية، ولمعالجة هذه الحالة التي يعاني منها بعض الأطفال التوحديين يجب على أسرة الطفل والمحيطين به اللجوء إلى العلاقات العاطفية الحميمة كاحتضان الطفل ووضع اليد على الرأس والكتف *****ح على الظهر واستخدام المساج بشكل مستمر، كما أنه لا بد من القضاء على أي عدوى مزمنة لدى التوحديين للوصول إلى درجة عالية من الشفاء.
ومن المعلوم أن هناك العديد من الأبحاث التي أيدت الفائدة الكبيرة لإزالة السموم والمعادن الثقيلة من أجسام الأطفال التوحديين، ولا يوجد حتى اليوم أي مستشفى حكومي يوفر التحاليل الخاصة بهذا الجانب، كما لا يوجد مستشفى يتولى الإشراف على تنقية أجسام هؤلاء الأطفال من تلك السموم، وقدم الباحثون المساندون لهذه النظرية ما يثبت تحسن القدرات التواصلية لدى الأطفال من الناحيتين اللفظية وغير اللفظية، كما زادت فترة الانتباه لديهم وتخلصوا من كثير من السلوكيات السلبية كالرفرفة "Flapping"، والصراخ الغير مبرر.
من جهة أخرى، فإنه وبحسب آخر إحصائية للجمعية السعودية للتوحد 2**5 فإن عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد بلغ 120 ألف حالة وهي في تزايد سنوي، خاصة عند مقارنتها بـ 45 ألف إصابة قبل خمس سنوات.
منقوووووووووووووول