ابولمى
8 - 4 - 2003, 04:49 PM
في اطار تسابق صحفنا السيارة اليومي في اشاعة الرذيلة ومحاربة الفضيلة وفي ظل صمت الملايين من علماء ودعاة وغيورين موحدين لااعتقد ان شيطانا ما توقع أن تصل الجراة والوقاحة ببث الفكر العلماني بهكذاصراحة كمافعله اليوم المدعو ( حمزة المشيني ) قبحه الله وعامله بما يستحقه وذلك في تهجمه على التعليم في بلاد الحرمين لكونه مهتما بالدين والدعوة...
حتى قال : ((ويعلم القارئ الكريم أن أحد الأنشطة التي صارت في مقدمة اهتمام كثير من المؤسسات والأفراد ما يسمى بـ"الدعوة". فقد أصبحت نشاطا تمتلئ بأخباره الصحف؛ فهناك مخيمات "دعوية"، ومعارض بمسمى "كن "داعيا"". وتوسع الأمر حتى وصل إلى أن يكتب على فاتورة الكهرباء شعار يقول: "الدعوة إلى الله علم وعمل ووسيلة". لهذا أصبحنا محاطين بـ"الدعوة" و"الدعاة" من كل جانب.))
وكأن كاتب هذه الأحرف خنزب او ابليس بعينه قبحه الله .
ومن كلامه )) وقد تسرب هذا الجو العام إلى المدارس وهو ما جعل كثيرا من المعلمين يتحولون إلى "دعاة". فلم يعد الحديث عن الدين مقتصرا على مدرسي المواد الدينية، بل أصبح مدرسو المواد الأخرى يشاركونهم فيه. إذ ينشغل كثير منهم عن تدريس المواد التي يكلفون بتدريسها بـ"الدعوة إلى الله". وأرجو من كل أب وأم أن يسألوا أبناءهم وبناتهم عن صحة هذا الأمرولم يقتصر الأمر على مدرسي المواد الإنسانية والأدبية بل وصل إلى مدرسي الرياضيات أو علوم الطبيعة أو الكيمياء. فيصرف كثير من هؤلاء جزءا من الدرس في الوعظ الديني. وهذا إجحاف بالوظيفة التعليمية مما جعل الطلاب لا يتلقون تعليما صحيحا بقدر ما يتلقون فيضا من المواعظ..)) اهناك تصريح بالعلمنة فوق هذا التصريح ؟؟؟؟
ومن كلامه ((وتساعد المناهج نفسها هؤلاء على أن يكونوا "دعاة". فقد اصطبغت الكتب الدراسية جميعها بصبغة دينية. فلا تدرَّس مادة اللغة الإنجليزية، مثلا، لذاتها، بل لتكون وسيلة "للدعوة إلى الله". وتمتلئ كتب هذه المادة بالحديث عن الإسلام، وتكاد تكون ترجمة لمواد الدين. وقد عقدت ندوة في إحدى المدارس موضوعها "اللغة الإنجليزية وأهميتها في الدعوة إلى الإسلام".)) والله يخشى على دينه .....
هاكم المقالة الآثمة كاملة دعاة لا معلِّمين حمزة قبلان المزيني*
==============================
يتساءل الناس دائما عن الأسباب التي أدت إلى تدني مستوى التعليم في بلادنا. وتتعدد الإجابات عن ذلك. وتحاول وزارة المعارف أن تستقصي تلك الأسباب فتعقد الندوات بقصد الكشف عن أوجه التقصير وطرق معالجتها؛ وكانت آخر الندوات تلك التي كان عنوانها "ماذا يريد المجتمع من التربويين"؟. ومع تعدد الإجابات عن سبب تدني مستوى التعليم، لم أر أحدا أشار إلى أحد الأسباب المهمة، فيما أرى. ويتصل هذا بالمعلمين أنفسهم؛ ولن أتحدث هنا عن كفاءة بعض هؤلاء، أو تدريس كثير منهم مواد ليست من تخصصاتهم، أو عدم التزام بعضهم بالحضور، أو استهتار بعضهم بتأدية العمل على وجهه الصحيح، أو غير ذلك. لكني سأتحدث عن أمر يشتغل به كثير منهم، وهو ما يصرفهم عن تدريس المواد التي يوكل إليهم تدريسها على الوجه الأوفى. ويعلم القارئ الكريم أن أحد الأنشطة التي صارت في مقدمة اهتمام كثير من المؤسسات والأفراد ما يسمى بـ"الدعوة". فقد أصبحت نشاطا تمتلئ بأخباره الصحف؛ فهناك مخيمات "دعوية"، ومعارض بمسمى "كن "داعيا"". وتوسع الأمر حتى وصل إلى أن يكتب على فاتورة الكهرباء شعار يقول: "الدعوة إلى الله علم وعمل ووسيلة". لهذا أصبحنا محاطين بـ"الدعوة" و"الدعاة" من كل جانب. ويكاد الملاحظ يصل إلى نتيجة مفادها أن هذه النشاطات تنظر إلينا كأننا لسنا مجتمعا مسلما بالفطرة، أو ترى أن الإسلام الذي نحن عليه ليس "إسلامًا كافيا". ذلك مع أن كثيرا من هذه النشاطات لا يتضمن إلا تكرارا: فهي تدور على موضوعات محددة، أشهرها: الموت، والحجاب، وتفسير الأحلام، والجهاد. وهي تتجاوز ذلك أحيانا إلى ما يغلب عليه الادعاء والقول بغير علم؛ ومن ذلك: "كيف تكون سعيدا"، و"خَطَر العِشْق". وأصبح مصطلح "داعية" من أكثر المصطلحات رواجا، وصار يطلق بكرم لا مثيل له، ولا يجد بعض الناس حرجا في أن يطلق عليه هذا الوصف ويرضى به، ويمكن أن يصف نفسَه به. وقد تسرب هذا الجو العام إلى المدارس وهو ما جعل كثيرا من المعلمين يتحولون إلى "دعاة". فلم يعد الحديث عن الدين مقتصرا على مدرسي المواد الدينية، بل أصبح مدرسو المواد الأخرى يشاركونهم فيه. إذ ينشغل كثير منهم عن تدريس المواد التي يكلفون بتدريسها بـ"الدعوة إلى الله". وأرجو من كل أب وأم أن يسألوا أبناءهم وبناتهم عن صحة هذا الأمر. ولم يقتصر الأمر على مدرسي المواد الإنسانية والأدبية بل وصل إلى مدرسي الرياضيات أو علوم الطبيعة أو الكيمياء. فيصرف كثير من هؤلاء جزءا من الدرس في الوعظ الديني. وهذا إجحاف بالوظيفة التعليمية مما جعل الطلاب لا يتلقون تعليما صحيحا بقدر ما يتلقون فيضا من المواعظ. وغالبية المواعظ التي تلقى على الطلاب تتعلق بالموت. لكن هناك موضوعات أصبحت مفضلة لدى هؤلاء المعلمين الوعاظ. فهناك كلام كثير عن الدجال و***** وتفسير الأحلام والجهاد، وعند الطالبات: الحديث عن الحجاب. ويأتي غالب التحصيل الديني عند كثير من هؤلاء المعلمين من مصادر شفهية يغلب عليها، بسبب أن المقصود منها الوعظ، بالتشدد وتفتقر إلى التوثيق وتتسم بالرأي الواحد. وكثير من هؤلاء المعلمين الدعاة ينقصهم الفقه. ولا يتسع المجال لإيراد أمثلة كثيرة؛ لكن بعضها يكفي في الدلالة. ومن ذلك أن التركيز على موضوع الموت، في مدارس البنات ومدارس الأولاد في التعليم العام، يخالف الرأي الفقهي المعمول به في السعودية وهو الذي يرى تحريم زيارة النساء للقبور. ويعلَّل النهي عن زيارة النساء للقبور بأنهن سريعات التأثر. لكن هؤلاء المدرسين والمدرسات زادوا على ذلك بأن أتوا بالقبور، وما هو أعظم من القبور (كغسل الميت)، إلى مدارس البنات، وإلى مدارس الأولاد الذين ما يزالون في سن مبكرة. وهذا مخالف للمقصود من النص على تحريم زيارة النساء للقبور. وربما وصل الأمر ببعض المدرسين والمدرسات إلى تجاوز الصحيح من الدين إلى "الهلوسة". فهذه إحدى المدرسات تقول لطالباتها إن عبارة "اشرحي ما تحته خط"، أو: "أعربي ما تحته خط" المعروفة في التمارين والامتحانات لا يجوز استعمالها. أما سبب ذلك فهو أننا أمة أعزنا الله بالإسلام، فنحن "أمة فوقية"، لهذا يجب أن نضع الخط "فوق" العبارة المطلوب شرحها أو إعرابها، ونقول" اشرحي ما فوقه خط"! ووصل هذا إلى دروس العلوم، فالعبارة العلمية التي تقول "إن الطاقة لا تفنى ولا تُستحدث من العدم" أصبحت "... لا تفنى ولا تُستحدث من العدم إلا بإذن الله". وهي صياغة تدل على نقص الفقه؛ ذلك أن من يؤمن بأن الله هو خالق الكون لا يجد تعارضا بين الإيمان وهذا القانون، لأن خالق الكون هو الذي جعل هذا القانون على هذه الكيفية. وصار بعض المعلمين مفتيا لطلابه، وأخذ يتصرف بما يخالف الأنظمة المعمول بها في المدارس. ومن ذلك أن أحد المعلمين لا يسمح لطلابه بالانتظام في طابور الصباح، ويعمد إلى إخراجهم منه، ويمنعهم من ترديد النشيد الوطني. وكل ذلك لأنه صار "داعية" لا معلما. وتساعد المناهج نفسها هؤلاء على أن يكونوا "دعاة". فقد اصطبغت الكتب الدراسية جميعها بصبغة دينية. فلا تدرَّس مادة اللغة الإنجليزية، مثلا، لذاتها، بل لتكون وسيلة "للدعوة إلى الله". وتمتلئ كتب هذه المادة بالحديث عن الإسلام، وتكاد تكون ترجمة لمواد الدين. وقد عقدت ندوة في إحدى المدارس موضوعها "اللغة الإنجليزية وأهميتها في الدعوة إلى الإسلام". وكثيرا ما تقتطع بعض الساعات من البرنامج الدراسي ليشغلها بعض الوعاظ القادمين من خارج المدارس. ومن هنا فأحد أسباب تدهور التعليم أن المدارس لم تعد بيئة للتعليم كما نعرفه؛ بل أصبحت مكانا للوعظ والتزهيد في الدنيا وتحويل الطلاب إلى أتباع لبعض التيارات التي ربما تقودهم إلى مآلات غير مُرْضية.
كاتب سعودي وأخيرا ....
أطالب الإعلام *****ؤلين بإنزال اشد أنواع العقوبة على هذا الفاجر حماية للدين الذي نسمع عن التفاخر في تطبيقه صباح مساء ....
أين المنكرووووووووووووووووووووون ؟؟
هنا لمراسلة رؤساء مسؤلي التحرير شخصيا كلا ببريده : http://www.alwatan.com.sa/info/authority_of_editing.htm
وهنا للاتصال بالصحيفة او لكتابة رد على هذا الكويتب : http://www.alwatan.com.sa/info/contactus.htm
حتى قال : ((ويعلم القارئ الكريم أن أحد الأنشطة التي صارت في مقدمة اهتمام كثير من المؤسسات والأفراد ما يسمى بـ"الدعوة". فقد أصبحت نشاطا تمتلئ بأخباره الصحف؛ فهناك مخيمات "دعوية"، ومعارض بمسمى "كن "داعيا"". وتوسع الأمر حتى وصل إلى أن يكتب على فاتورة الكهرباء شعار يقول: "الدعوة إلى الله علم وعمل ووسيلة". لهذا أصبحنا محاطين بـ"الدعوة" و"الدعاة" من كل جانب.))
وكأن كاتب هذه الأحرف خنزب او ابليس بعينه قبحه الله .
ومن كلامه )) وقد تسرب هذا الجو العام إلى المدارس وهو ما جعل كثيرا من المعلمين يتحولون إلى "دعاة". فلم يعد الحديث عن الدين مقتصرا على مدرسي المواد الدينية، بل أصبح مدرسو المواد الأخرى يشاركونهم فيه. إذ ينشغل كثير منهم عن تدريس المواد التي يكلفون بتدريسها بـ"الدعوة إلى الله". وأرجو من كل أب وأم أن يسألوا أبناءهم وبناتهم عن صحة هذا الأمرولم يقتصر الأمر على مدرسي المواد الإنسانية والأدبية بل وصل إلى مدرسي الرياضيات أو علوم الطبيعة أو الكيمياء. فيصرف كثير من هؤلاء جزءا من الدرس في الوعظ الديني. وهذا إجحاف بالوظيفة التعليمية مما جعل الطلاب لا يتلقون تعليما صحيحا بقدر ما يتلقون فيضا من المواعظ..)) اهناك تصريح بالعلمنة فوق هذا التصريح ؟؟؟؟
ومن كلامه ((وتساعد المناهج نفسها هؤلاء على أن يكونوا "دعاة". فقد اصطبغت الكتب الدراسية جميعها بصبغة دينية. فلا تدرَّس مادة اللغة الإنجليزية، مثلا، لذاتها، بل لتكون وسيلة "للدعوة إلى الله". وتمتلئ كتب هذه المادة بالحديث عن الإسلام، وتكاد تكون ترجمة لمواد الدين. وقد عقدت ندوة في إحدى المدارس موضوعها "اللغة الإنجليزية وأهميتها في الدعوة إلى الإسلام".)) والله يخشى على دينه .....
هاكم المقالة الآثمة كاملة دعاة لا معلِّمين حمزة قبلان المزيني*
==============================
يتساءل الناس دائما عن الأسباب التي أدت إلى تدني مستوى التعليم في بلادنا. وتتعدد الإجابات عن ذلك. وتحاول وزارة المعارف أن تستقصي تلك الأسباب فتعقد الندوات بقصد الكشف عن أوجه التقصير وطرق معالجتها؛ وكانت آخر الندوات تلك التي كان عنوانها "ماذا يريد المجتمع من التربويين"؟. ومع تعدد الإجابات عن سبب تدني مستوى التعليم، لم أر أحدا أشار إلى أحد الأسباب المهمة، فيما أرى. ويتصل هذا بالمعلمين أنفسهم؛ ولن أتحدث هنا عن كفاءة بعض هؤلاء، أو تدريس كثير منهم مواد ليست من تخصصاتهم، أو عدم التزام بعضهم بالحضور، أو استهتار بعضهم بتأدية العمل على وجهه الصحيح، أو غير ذلك. لكني سأتحدث عن أمر يشتغل به كثير منهم، وهو ما يصرفهم عن تدريس المواد التي يوكل إليهم تدريسها على الوجه الأوفى. ويعلم القارئ الكريم أن أحد الأنشطة التي صارت في مقدمة اهتمام كثير من المؤسسات والأفراد ما يسمى بـ"الدعوة". فقد أصبحت نشاطا تمتلئ بأخباره الصحف؛ فهناك مخيمات "دعوية"، ومعارض بمسمى "كن "داعيا"". وتوسع الأمر حتى وصل إلى أن يكتب على فاتورة الكهرباء شعار يقول: "الدعوة إلى الله علم وعمل ووسيلة". لهذا أصبحنا محاطين بـ"الدعوة" و"الدعاة" من كل جانب. ويكاد الملاحظ يصل إلى نتيجة مفادها أن هذه النشاطات تنظر إلينا كأننا لسنا مجتمعا مسلما بالفطرة، أو ترى أن الإسلام الذي نحن عليه ليس "إسلامًا كافيا". ذلك مع أن كثيرا من هذه النشاطات لا يتضمن إلا تكرارا: فهي تدور على موضوعات محددة، أشهرها: الموت، والحجاب، وتفسير الأحلام، والجهاد. وهي تتجاوز ذلك أحيانا إلى ما يغلب عليه الادعاء والقول بغير علم؛ ومن ذلك: "كيف تكون سعيدا"، و"خَطَر العِشْق". وأصبح مصطلح "داعية" من أكثر المصطلحات رواجا، وصار يطلق بكرم لا مثيل له، ولا يجد بعض الناس حرجا في أن يطلق عليه هذا الوصف ويرضى به، ويمكن أن يصف نفسَه به. وقد تسرب هذا الجو العام إلى المدارس وهو ما جعل كثيرا من المعلمين يتحولون إلى "دعاة". فلم يعد الحديث عن الدين مقتصرا على مدرسي المواد الدينية، بل أصبح مدرسو المواد الأخرى يشاركونهم فيه. إذ ينشغل كثير منهم عن تدريس المواد التي يكلفون بتدريسها بـ"الدعوة إلى الله". وأرجو من كل أب وأم أن يسألوا أبناءهم وبناتهم عن صحة هذا الأمر. ولم يقتصر الأمر على مدرسي المواد الإنسانية والأدبية بل وصل إلى مدرسي الرياضيات أو علوم الطبيعة أو الكيمياء. فيصرف كثير من هؤلاء جزءا من الدرس في الوعظ الديني. وهذا إجحاف بالوظيفة التعليمية مما جعل الطلاب لا يتلقون تعليما صحيحا بقدر ما يتلقون فيضا من المواعظ. وغالبية المواعظ التي تلقى على الطلاب تتعلق بالموت. لكن هناك موضوعات أصبحت مفضلة لدى هؤلاء المعلمين الوعاظ. فهناك كلام كثير عن الدجال و***** وتفسير الأحلام والجهاد، وعند الطالبات: الحديث عن الحجاب. ويأتي غالب التحصيل الديني عند كثير من هؤلاء المعلمين من مصادر شفهية يغلب عليها، بسبب أن المقصود منها الوعظ، بالتشدد وتفتقر إلى التوثيق وتتسم بالرأي الواحد. وكثير من هؤلاء المعلمين الدعاة ينقصهم الفقه. ولا يتسع المجال لإيراد أمثلة كثيرة؛ لكن بعضها يكفي في الدلالة. ومن ذلك أن التركيز على موضوع الموت، في مدارس البنات ومدارس الأولاد في التعليم العام، يخالف الرأي الفقهي المعمول به في السعودية وهو الذي يرى تحريم زيارة النساء للقبور. ويعلَّل النهي عن زيارة النساء للقبور بأنهن سريعات التأثر. لكن هؤلاء المدرسين والمدرسات زادوا على ذلك بأن أتوا بالقبور، وما هو أعظم من القبور (كغسل الميت)، إلى مدارس البنات، وإلى مدارس الأولاد الذين ما يزالون في سن مبكرة. وهذا مخالف للمقصود من النص على تحريم زيارة النساء للقبور. وربما وصل الأمر ببعض المدرسين والمدرسات إلى تجاوز الصحيح من الدين إلى "الهلوسة". فهذه إحدى المدرسات تقول لطالباتها إن عبارة "اشرحي ما تحته خط"، أو: "أعربي ما تحته خط" المعروفة في التمارين والامتحانات لا يجوز استعمالها. أما سبب ذلك فهو أننا أمة أعزنا الله بالإسلام، فنحن "أمة فوقية"، لهذا يجب أن نضع الخط "فوق" العبارة المطلوب شرحها أو إعرابها، ونقول" اشرحي ما فوقه خط"! ووصل هذا إلى دروس العلوم، فالعبارة العلمية التي تقول "إن الطاقة لا تفنى ولا تُستحدث من العدم" أصبحت "... لا تفنى ولا تُستحدث من العدم إلا بإذن الله". وهي صياغة تدل على نقص الفقه؛ ذلك أن من يؤمن بأن الله هو خالق الكون لا يجد تعارضا بين الإيمان وهذا القانون، لأن خالق الكون هو الذي جعل هذا القانون على هذه الكيفية. وصار بعض المعلمين مفتيا لطلابه، وأخذ يتصرف بما يخالف الأنظمة المعمول بها في المدارس. ومن ذلك أن أحد المعلمين لا يسمح لطلابه بالانتظام في طابور الصباح، ويعمد إلى إخراجهم منه، ويمنعهم من ترديد النشيد الوطني. وكل ذلك لأنه صار "داعية" لا معلما. وتساعد المناهج نفسها هؤلاء على أن يكونوا "دعاة". فقد اصطبغت الكتب الدراسية جميعها بصبغة دينية. فلا تدرَّس مادة اللغة الإنجليزية، مثلا، لذاتها، بل لتكون وسيلة "للدعوة إلى الله". وتمتلئ كتب هذه المادة بالحديث عن الإسلام، وتكاد تكون ترجمة لمواد الدين. وقد عقدت ندوة في إحدى المدارس موضوعها "اللغة الإنجليزية وأهميتها في الدعوة إلى الإسلام". وكثيرا ما تقتطع بعض الساعات من البرنامج الدراسي ليشغلها بعض الوعاظ القادمين من خارج المدارس. ومن هنا فأحد أسباب تدهور التعليم أن المدارس لم تعد بيئة للتعليم كما نعرفه؛ بل أصبحت مكانا للوعظ والتزهيد في الدنيا وتحويل الطلاب إلى أتباع لبعض التيارات التي ربما تقودهم إلى مآلات غير مُرْضية.
كاتب سعودي وأخيرا ....
أطالب الإعلام *****ؤلين بإنزال اشد أنواع العقوبة على هذا الفاجر حماية للدين الذي نسمع عن التفاخر في تطبيقه صباح مساء ....
أين المنكرووووووووووووووووووووون ؟؟
هنا لمراسلة رؤساء مسؤلي التحرير شخصيا كلا ببريده : http://www.alwatan.com.sa/info/authority_of_editing.htm
وهنا للاتصال بالصحيفة او لكتابة رد على هذا الكويتب : http://www.alwatan.com.sa/info/contactus.htm