راعي الشيوخ
19 - 5 - 2006, 12:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي في الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
حقيقة العُلُو إنما هو القُرب من الله, والتمايز إنما يكون بالتقوى, قال تعالى: {يا أيُّها الناسُ إنَّا خلقناكُم من ذَكَرٍ وأُنثى وجعلناكُم شعوباً وقبائِلَ لِتعارفوا إنَّ أكرَمَكُم عِندَ اللهِ أتقاكُم إنَّ اللهَ عَليمٌ خبير} سورة الحُجُرات الآية رقم 13.
والتَّزَخرُف في الملبس والصورة لا يُغني عن الله شيئاً, قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ اللهَ لا ينظُرُ إلى صُوَرِكُم وأموالِكم ولكن ينظُرُ إلى قُلُوبِكُم وأعمالِكم) رواه مسلم.
وإحتقار الآخرين لِقِلَّةِ ذات أيديهم أو جاههم أو عدم حُسن صورتهم إنَّما هو ضعفٌ في العقل ونقصٌ في كمال الإدراك وقِلَّةٌ في الإيمان. فالحياه وزينتها وغِناها وجاهها وزخرفتها دُولٌ بين الخَلق, فكم من فقيرٍ إغتنى, وكم من وضيعٍ شَرِف, والمُحتَقِر على وَجَلٍ من زوال نعمة غِناه أو جاهه أو مكانته أو صورته.
والتواضع للخلق آية على صحة الإيمان وكمال العقل ورأفة القلب, قال ابن رجب - في جامع العلوم والحِكَم 1 / 276: " وقد يكون كثيرٌ ممن يكون له صورةٌ حَسَنه أو مالٌ أو جاهٌ أو رياسه في الدنيا قلبه خراباً من التقوى, ويكون من ليس له شيءٌ من ذلك قلبه مملوءاً من التقوى, فيكون أكرم عند الله, بل ذلك هو الأكثر وقوعاً كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: (ألا أُخبِرُكم بأهل الجنه .. كُلُّ ضعيفٍ مُتَضَعِّفٍ لو أقسم على الله لَأَبَرَّه , ألا أُخبرُكم بأهل النار .. كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُستَكبِر) متفق عليه ".
وفي التواضع رفعه في الدنيا والآخره, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما تواضَعَ أحدٌ لله إلاَّ رَفَعَه) رواه مسلم.
وكان *** المُحَدِّثين أبوموسى المدني يُقرِيءُ الصبيان القرآن في الألواح مع جلالة قدرِه وعُلُو منزلته.
والمتواضع مَن إذا رأى أحداً قال: هذا أفضلُ منِّي, يقول الشافعي: " أرفعُ الناسِ قدراً من لا يرى قَدرَهُ .. وأكبرُ الناس فضلاً من لا يرى فضله ".
إخوتي في الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
حقيقة العُلُو إنما هو القُرب من الله, والتمايز إنما يكون بالتقوى, قال تعالى: {يا أيُّها الناسُ إنَّا خلقناكُم من ذَكَرٍ وأُنثى وجعلناكُم شعوباً وقبائِلَ لِتعارفوا إنَّ أكرَمَكُم عِندَ اللهِ أتقاكُم إنَّ اللهَ عَليمٌ خبير} سورة الحُجُرات الآية رقم 13.
والتَّزَخرُف في الملبس والصورة لا يُغني عن الله شيئاً, قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ اللهَ لا ينظُرُ إلى صُوَرِكُم وأموالِكم ولكن ينظُرُ إلى قُلُوبِكُم وأعمالِكم) رواه مسلم.
وإحتقار الآخرين لِقِلَّةِ ذات أيديهم أو جاههم أو عدم حُسن صورتهم إنَّما هو ضعفٌ في العقل ونقصٌ في كمال الإدراك وقِلَّةٌ في الإيمان. فالحياه وزينتها وغِناها وجاهها وزخرفتها دُولٌ بين الخَلق, فكم من فقيرٍ إغتنى, وكم من وضيعٍ شَرِف, والمُحتَقِر على وَجَلٍ من زوال نعمة غِناه أو جاهه أو مكانته أو صورته.
والتواضع للخلق آية على صحة الإيمان وكمال العقل ورأفة القلب, قال ابن رجب - في جامع العلوم والحِكَم 1 / 276: " وقد يكون كثيرٌ ممن يكون له صورةٌ حَسَنه أو مالٌ أو جاهٌ أو رياسه في الدنيا قلبه خراباً من التقوى, ويكون من ليس له شيءٌ من ذلك قلبه مملوءاً من التقوى, فيكون أكرم عند الله, بل ذلك هو الأكثر وقوعاً كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: (ألا أُخبِرُكم بأهل الجنه .. كُلُّ ضعيفٍ مُتَضَعِّفٍ لو أقسم على الله لَأَبَرَّه , ألا أُخبرُكم بأهل النار .. كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُستَكبِر) متفق عليه ".
وفي التواضع رفعه في الدنيا والآخره, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما تواضَعَ أحدٌ لله إلاَّ رَفَعَه) رواه مسلم.
وكان *** المُحَدِّثين أبوموسى المدني يُقرِيءُ الصبيان القرآن في الألواح مع جلالة قدرِه وعُلُو منزلته.
والمتواضع مَن إذا رأى أحداً قال: هذا أفضلُ منِّي, يقول الشافعي: " أرفعُ الناسِ قدراً من لا يرى قَدرَهُ .. وأكبرُ الناس فضلاً من لا يرى فضله ".