المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابتهال المطيري قصيدة للشاعر د . عبد الرحمن العشماوي


 


زهر اللوتس
20 - 5 - 2006, 10:38 PM
ابتهال

إيقاع شعري على خطى الطفلة ابتهال المطيري التي غابت عن أهلها منذ أيام

وجهٌ كوجهِ الشمسِ في كبد iiالسَّمـاءِكبشائر الفجـر المُشعَّـةِ iiبالضيـاءِ
وجـهُ ابتهـالٍ للبـراءَةِ فيـه سحـرٌيُدْني اشتياقَ الأرضِ من شَغَفِ الفضاءِ
عينان يسبـح فيهمـا طُهْـرٌ جميـلٌغنَّـتْ بـه أجفانُهـا أحلـى iiغنـاءِ
نَبْعانِ لـو جَرَيـا لأبصرنـا زهـوراًتَلْتَفُّ ضاحكـةً علـى نهـر iiالنَّقـاَءِ
خرجَتْ من البيتِ المعطَّرِ iiباشتيـاقٍلجمال ضِحْكَتِهـا البريئـةِ iiوالبكـاءِ
خرجت (ثلاثٌ من سنيِّ العمر) تمشـيوقد ارتدَتْ من طُهْرهـا أنقـى iiرداءِ
تمشي كما تمشي السعادة في iiنفوسٍٍمسكونةٍ بالحب ضاحكـةِ iiالصَّفـاءِ
تمشي على قدمين من حُلُـمٍ iiوحُـبّلقيَتْهمـا طـرق المدينـةِ iiباحتفـاءِ
لكأنني بالرَّمْلِ هَـشَّ إلـى iiخُطاهـاشَغَفاً بها وغدا لهـا أغلـى iiوِطـاءِ
ماذا تخافُ طفولـةٌ نَشْـوَى، عليهـاثوب البراءةِ طرَّزتْـه يَـدُ iiالوفـاءِ؟
مشت الطفولة في ظِلال الأمن iiجَذْلَىنقشت خُطاها في الطريق بلا iiعَنـاءِ
مشت ابتهالٌ كالنَّدَى في الرَّوضِ يُهديأزهـارَه سـرَّ التألُّـق iiوالــرُّواءِ
أين الطفولةُ، كيف غابت، مَنْ iiرَمَاهابالغدر، مَنْ أَدْمَى قلـوبَ iiالأبريـاءِ؟!
أين الطفولةُ، يا تُرَى مِنْ أَيِّ iiصخـرٍفي أرضنا قُدَّتْ قلـوبُ iiالأشقيـاءِ؟!
أو هكذا، والشمس تَرْفُل في iiضُحاهايُطْوَى جَلالُ الحُبِّ في ثوبِ iiالخفاءِ؟!
أَوَ هكذا تغدو الطفولـةُ، وهـي نَبْـعٌللحبِّ فـي الدنيـا، مجـالاً للعِـداءِ؟!
حَسْبُ الطفولةِ، أنَّهـا رَمْـزٌ iiجميـلٌلجمـال دنيانـا المليئـةِ بالشـقـاءِ
حَسْبُ الطفولةِ أنَّها نفحـاتُ iiعطـرٍتسري إلى كلِّ القلوب مـع iiالهـواءِ
حسب الطفولـةِ أنهـا نَبْـعٌ iiنقـيٌّينساب نَهْرُ الحبِّ منـه بـلا iiغُثـاءِ
حَسْبُ الطفولة أنهـا قَمَـرٌ iiجميـلٌنَجْـمٌ تَـلأْلأَ فـي قلـوب iiالأوفيـاءِ
يا رَبِّ، لُطْفَكَ بالطفولةِ مـن iiقلـوبٍجُبِلَتْ على سوء الطويَّـةِ iiوالجفـاءِ
أعدِ الطفولةَ والبـراءَة، كـي نراهـانَشْـوَى تغـرِّد بالسعـادةِ والهـنـاءِ
هي في جواركَ حيثما كانت، iiفَهَبْهـاأمناً تعيش بـه إلـى يـوم iiاللقـاءِ
أين ابتهالٌ؟ يا سـؤالاً فيـه iiشـوقٌلبشـارةٍ بدنوِّهـا بعـد iiالتَّنـائـي
يا أمَّها صبراً، وصبـراً يـا iiأباهـافالصبر عنـد اللهِ محمـودُ iiالجَـزاءِ






شعر / د . عبدالرحمن صالح العشماوي
الرياض
14\3\1427هـ

نبع الوفاء
24 - 5 - 2006, 09:03 AM
يعطيك ربي العافية ...

على هذه القصيدة ..الحزينه ..

نسأل الله ان يرجعها إلى اهلها سالمه بإذن الله ...

وان يصبر اهلها ..ويحفظهم جميعاً ...

لك مني جزيل الشكر على هذا الاختيار الموفق..

دمت بحفظ الرحمن ...

عذب الشمال
25 - 5 - 2006, 03:41 PM
الاخ زهره اللوتس
يعطيك ربي العافيه على هذا الاختيار الرائع


أين الطفولةُ، كيف غابت، مَنْ iiرَمَاهابالغدر، مَنْ أَدْمَى قلـوبَ iiالأبريـاءِ؟!
أين الطفولةُ، يا تُرَى مِنْ أَيِّ iiصخـرٍفي أرضنا قُدَّتْ قلـوبُ iiالأشقيـاءِ؟


نعم نقولهاا وكلنا اسى وحزن

نسئل الله عز وجل ان يردها سالمه معافاه الى اهلها وان يلهم الله الصبر ذويهاا



لك منى فائق الشكر والاحترام

اخوك عذب الشمال

البلابل
25 - 5 - 2006, 04:38 PM
شكرا على القصيدة
لكن يوجد الكثير لهم مثل مأساة ابتهال
صبر الله ذويهم

عيون اللغة
28 - 5 - 2006, 10:49 PM
زهر اللوتس
اختيار جميل يعبق المكان بروعة الحروف و روعة الكلمات في تناغم رائع