الحل
21 - 5 - 2006, 10:02 PM
يقولون من أمن العقوبة أساء الأدب، يقولون ذلك والله تعالى أعلم، ولأننا في عصر يقولون فإن قليل الأدب لن يكف عن التعدي على ممتلكات الغير فحسب، بل ستسول له نفسه الغارقة في أوحال الفوضى والتجاوزات غير القانونية أن يمد يده القصيرة المشوهة إلى ممتلكات الدولة بعينها سلباً ونهباً وتخريباً وتكسيراً، دون أن يجد في نفسه غضاضةً أو حرجاً أو حتى ألماً، وليش الاستغراب !؟ مجرد حرامي من الدرجة الثالثة لا ضمير له، شوارعجي محترف بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، يسطو على أي شيءٍ تقريباً ليسد الجوعة ويستر العورة ويقضي على نار الإدمان، مسروقاته قطعة ساندويتش، جوال، آيسكريم، حلاوة مصاصة، مدرسة بنات، حارة، دولة كاملةً، بل قد يسطو على ملابسك الداخلية إذا أعجبته الماركة التي اقتنيتها بحر مالك، وإذا ضعف الوازع، قل الورع، فكيف إذا عدم الوازع أصلاً ونام الرقيب، اللص لا وازع له في الجملة، والرقيب هنا رجل القانون، الشرطي، الدبوس، وكالة المجاهدين ( ما أدري وش دورها ) إضافةً إلى الجهة الحكومية المشرفة على المدرسة ممثلةً في وزارة التربية والتعليم .
أما الضحية فهي المتوسطة الرابعة بجدة، وهي ميدان تدريبٍ مفتوحٍ لجميع لصوص البلد من قطاع طرقٍ وحونشية ونشالين ونصابين وشطّارٍ، فاقوا في خبثهم شطار بغداد الذين قص علينا شيئاً من خبرهم ابن الجوزي يرحمه الله في حقبةٍ غابرةٍ من تاريخها العجيب، ضجت إدارة المدرسة بالشكوى لله أولاً ثم للمسؤولين في الدولة، من رجال أمنٍ ووزارة تربيةٍ وتعليمٍ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
رفعت البصمات لينام الرقيب وينشط الحرامي، ويا غافل لك الله، الحديث عن السرقات في البلد حديث ذو شجونٍ، والأصل في جميع المواطنين والمقيمين جواز السرقة من جيوبهم والسطو على منازلهم، واختطاف سياراتهم، أما الرقيب فالأصل فيه أن يطبق الروتين الذي يرزح تحته لا القانون، تحولت المتابعة الأمنية في الجملة إلى إجراءٍ روتيني ومظهر شكلي فقط، وإذا وفق الله جل وعلا بعض المخلصين من رجال الأمن لإلقاء القبض على بعض اللصوص، فتلك نقطة في بحر الفلتان الأمني الذي يشهده الوطن .
قصة هذه المتوسطة تستحق أن تروى، فهي كما قلنا من قبل ميدان تدريبٍ مفتوحٍ لجميع حرامية البلد بلا استثناء، بل إنني أعتقد أن أي مشروع حرامي زغنطوط يدرج في الخطوات الأولى من عمره للسرقة، لابد له أن يلج إلى تلك المدرسة كحرامي هاويٍ تحت التدريب، ليسرق أي شيءٍ تطاله أصابعه غير المدربة، طاولةً، مقعداً، مصباحاً، هاتف المديرة، ستارة سعادة الوكيلة، قلم معالي المرشدة الاجتماعية، خريطة تتبع معلمة الجغرافيا، مجهراً من معمل المدرسة، حاسوباًَ، دباسة، دبابيس، كتب من المكتبة، باختصارٍ شديدٍ، تحولت المتوسطة الرابعة بجدة إلى ما يشبه فلسطيناً أخرى يتم اغتصابها بشكلٍ منظمٍ من قبل قطعان اللصوص على مدار العام، ومن أمن العقوبة أساء الأدب .
وإذا حدث أن ألقي القبض على لصٍ خائبٍ أوقعه حظه العاثر في قبضة رجال الأمن، فسيحال إلى الشرع ليحكم عليه بالسجن لعدة أشهرٍ !! ولك أن تسأل عزيزي القارئ وماذا عن الحد الشرعي !؟ قطع تلك اليد المشوهة تأديباً للغير ؟ أعتقد والله أعلم وقد أكون مخطأً، أن هناك نظرة شرعية غير موفقةٍ من لدن سعادة القاضي الشرعي، وفي روايةٍ من لدن جمعيات حقوق الإنسان، تقول : إن السجن أولى وآكد في حق الحرامي، من تحويله إلى معاقٍ مبتور اليد يكلف الدولة أموالاً طائلةً لتدريبه !! لتدوم السرقة، ويدور الحرامي مرةً أخرى على البيوت والمحلات التجارية والمباني الحكومية، وهذه المرة سيتحول من مجرد حرامي يسرق، إلى حيوانٍ يغتصب ويقتل ويطلق النار .
يقال : إن حرامية جدة بلغوا من الجرأة والوقاحة حداً أوصلهم إلى التفكير جدياً باحتلال المتوسطة الرابعة بجدة احتلالاً كاملاً، واللي مو عاجبه يروح يشتكي لكوفي عنان شخصياً، وأنهم بصدد التعاقد مع أشهر الخطاطين في جدة ليخط لهم هذه العبارة الخالدة على بوابة المدرسة، مرحباًَ بكم في عالمنا، وهو شعار الخطوط العربية السعودية !!
أترككم مع خطاب المدرسة وهو أبلغ من مقالٍ .
صورة الخطاب، وإذا لم تظهر الصورة المرفقة اضغط على الرابط أدناه
http://www.hailchat.net/upload/upload.php?aa=11481031654676
المصدر اضغط هنـــــــــــــــــا (http://alsaha.fares.net/sahat?128@40.D0MWdvKRsg7.7@.2cc0f78b)
أما الضحية فهي المتوسطة الرابعة بجدة، وهي ميدان تدريبٍ مفتوحٍ لجميع لصوص البلد من قطاع طرقٍ وحونشية ونشالين ونصابين وشطّارٍ، فاقوا في خبثهم شطار بغداد الذين قص علينا شيئاً من خبرهم ابن الجوزي يرحمه الله في حقبةٍ غابرةٍ من تاريخها العجيب، ضجت إدارة المدرسة بالشكوى لله أولاً ثم للمسؤولين في الدولة، من رجال أمنٍ ووزارة تربيةٍ وتعليمٍ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
رفعت البصمات لينام الرقيب وينشط الحرامي، ويا غافل لك الله، الحديث عن السرقات في البلد حديث ذو شجونٍ، والأصل في جميع المواطنين والمقيمين جواز السرقة من جيوبهم والسطو على منازلهم، واختطاف سياراتهم، أما الرقيب فالأصل فيه أن يطبق الروتين الذي يرزح تحته لا القانون، تحولت المتابعة الأمنية في الجملة إلى إجراءٍ روتيني ومظهر شكلي فقط، وإذا وفق الله جل وعلا بعض المخلصين من رجال الأمن لإلقاء القبض على بعض اللصوص، فتلك نقطة في بحر الفلتان الأمني الذي يشهده الوطن .
قصة هذه المتوسطة تستحق أن تروى، فهي كما قلنا من قبل ميدان تدريبٍ مفتوحٍ لجميع حرامية البلد بلا استثناء، بل إنني أعتقد أن أي مشروع حرامي زغنطوط يدرج في الخطوات الأولى من عمره للسرقة، لابد له أن يلج إلى تلك المدرسة كحرامي هاويٍ تحت التدريب، ليسرق أي شيءٍ تطاله أصابعه غير المدربة، طاولةً، مقعداً، مصباحاً، هاتف المديرة، ستارة سعادة الوكيلة، قلم معالي المرشدة الاجتماعية، خريطة تتبع معلمة الجغرافيا، مجهراً من معمل المدرسة، حاسوباًَ، دباسة، دبابيس، كتب من المكتبة، باختصارٍ شديدٍ، تحولت المتوسطة الرابعة بجدة إلى ما يشبه فلسطيناً أخرى يتم اغتصابها بشكلٍ منظمٍ من قبل قطعان اللصوص على مدار العام، ومن أمن العقوبة أساء الأدب .
وإذا حدث أن ألقي القبض على لصٍ خائبٍ أوقعه حظه العاثر في قبضة رجال الأمن، فسيحال إلى الشرع ليحكم عليه بالسجن لعدة أشهرٍ !! ولك أن تسأل عزيزي القارئ وماذا عن الحد الشرعي !؟ قطع تلك اليد المشوهة تأديباً للغير ؟ أعتقد والله أعلم وقد أكون مخطأً، أن هناك نظرة شرعية غير موفقةٍ من لدن سعادة القاضي الشرعي، وفي روايةٍ من لدن جمعيات حقوق الإنسان، تقول : إن السجن أولى وآكد في حق الحرامي، من تحويله إلى معاقٍ مبتور اليد يكلف الدولة أموالاً طائلةً لتدريبه !! لتدوم السرقة، ويدور الحرامي مرةً أخرى على البيوت والمحلات التجارية والمباني الحكومية، وهذه المرة سيتحول من مجرد حرامي يسرق، إلى حيوانٍ يغتصب ويقتل ويطلق النار .
يقال : إن حرامية جدة بلغوا من الجرأة والوقاحة حداً أوصلهم إلى التفكير جدياً باحتلال المتوسطة الرابعة بجدة احتلالاً كاملاً، واللي مو عاجبه يروح يشتكي لكوفي عنان شخصياً، وأنهم بصدد التعاقد مع أشهر الخطاطين في جدة ليخط لهم هذه العبارة الخالدة على بوابة المدرسة، مرحباًَ بكم في عالمنا، وهو شعار الخطوط العربية السعودية !!
أترككم مع خطاب المدرسة وهو أبلغ من مقالٍ .
صورة الخطاب، وإذا لم تظهر الصورة المرفقة اضغط على الرابط أدناه
http://www.hailchat.net/upload/upload.php?aa=11481031654676
المصدر اضغط هنـــــــــــــــــا (http://alsaha.fares.net/sahat?128@40.D0MWdvKRsg7.7@.2cc0f78b)