ابولمى
14 - 9 - 2003, 01:08 PM
مستعجل
مَن يوقف الحمقى من الطلاب؟!
عبدالرحمن بن سعد السماري
** يشتكي الكثير من الاكاديميين من سوء «تعامل» طلاب الجامعة.. وهي شكوى محزنة للغاية.. تعكس حجم تمرد وسوء انضباط.. بعض الطلاب.
** محزن حقاً.. أن تسمع من بعض الاكاديميين أن بعض.. أو أكثر الطلاب مع الأسف من فئة أقشر.. ويتعامل مع الأساتذة ومسئولي الكلية.. تعامل غير لائق.
** هذه الشكوى.. سمعتها من أكثر من أستاذ.. بل إن بعضهم يضرب أمثلة محزنة للغاية عن هذا السلوك المشين لبعض الطلاب..
** ونحن بالطبع.. نتألم عندما نسمع هذه الأمثلة الشاذة.. ولكننا جميعاً.. نتساءل عن السبب الحقيقي وراء هذا السلوك الخاطئ؟.
** هل هو غياب دور المربي داخل المنزل؟
** هل الأب والأم.. بمعنى المحضن المنزلي كان قاصراً.. وقصَّر بالفعل.. في أداء دوره.. وترك الحبل على الغارب للأولاد لُيربّيهم الشارع.. فكانت تلك.. تربية الشوارع التي صنعت جيلاً لا يُقدر أحداً.. وعلى رأسهم.. الأستاذ؟!
** كلنا يدرك حجم ما يحظى به *** الكتاتيب أو م*** الحلقة الدراسية في المسجد.. أو مدرس الابتدائي في سنوات خلت.. من مكانة عظيمة للغاية.. بحيث إن أكثر الطلاب لا يستطيع حتى ان يرفع بصره في وجه مدرسه..
** واليوم.. طالب الجامعة يقول لبرفسور في الجامعة.. كلمات غير معقولة.. ويقول له.. كلمات تخرج عن نطاق مفهومنا للتربية والتعليم.
** لا شك أن للمنزل دوراً مهماً في صنع أخلاق وتعامل الطالب.. فذلك الطالب الذي لا يحترم استاذ الجامعة.. هو في الوقت نفسه.. يستفز رجل الأمن.. ورجل المرور.. ويستفز الناس كل الناس وفي كل مكان.
** أما السبب الثاني.. فقد يكون عائداً إلى الأنظمة داخل الجامعات.. حيث إنها لا تمنح المسئول أو الاستاذ صلاحية تقويم ومعاقبة هذا الصنف من الطلاب.. إذ لا يستطيع مثلاً.. المسئول داخل الجامعة.. اتخاذ قرار صارم قوي تجاه طالب يسيء للأستاذ أو ربما.. جامل هذا الطالب المسيء أو ذاك.. من باب «التربية الحديثة» التي ضيَّعت طلابنا.
** فلو أن هذا الطالب يعرف أن في يد أستاذ الجامعة «سلاحاً» أي نوع من أنواع العقوبات.. طرد.. فصل.. حرمان.. إيقاف.. شطب مادة.. نقله بالقوة لقسم آخر!! أو ما شاكل ذلك.. لو عرف الطالب ذلك.. فإنه سيلتزم الأدب.. وسيقف عند حده.. وسيكون وضعه مختلفاً.
** السبب الثالث في نظري.. أن هناك من يربي على تدليل و«تدليع» الطلاب في المراحل المتوسطة والثانوية والابتدائية.. فالضرب ممنوع.. و«الهوش» ممنوع.. وتقطيب حاجبي المدرس على الطالب ممنوع.. فالتدليل سيد الموقف.. والطالب يستقبل بالورود والحلوى.. والطالب يسرح ويمرح.. ويعبث.. والنهاية.. يُحوَّل إلى المشرف.. والمشرف «يْساحْرِهْ» امعاناً في التدليل.. ثم «يِزِمِّه» على كتفه ويطبطب على ظهره ويقول له «تبي ببس ياشاطر؟!!» ولو أنه يعرف أن هناك «فلكة» في الطابور.. لما قدم على هذا العمل.. لكنه يعرف نهاية استضافة المشرف أنها تكون برداً وسلاماً.. وببسي وحلوى.. ولا أحد يقدر على لومه أو تأديبه «فالتربية الحديثة» التي طبَّت علينا وراء هذا السلوك لأكثر الطلاب.. حيث إن بعض الطلاب لا ينفع معه.. إلا العقوبة ولا يجدي معه غير الشدة.. والله يرحم زمن «لكم اللحم.. ولنا العظم».
** السبب الرابع.. أن بعض الطلاب يستعرض أمام الطلاب الآخرين.. عندما يقول.. «هزَّأت» المدرس أو الاستاذ و«خلِّيته ما يسوى فَصْ بصل».
** لا أدري.. هل هناك أسباب أخرى.. فأصحاب الشأن أدرى.. لكن المصيبة موجودة.. فمَن يوقف هؤلاء؟.
مَن يوقف الحمقى من الطلاب؟!
عبدالرحمن بن سعد السماري
** يشتكي الكثير من الاكاديميين من سوء «تعامل» طلاب الجامعة.. وهي شكوى محزنة للغاية.. تعكس حجم تمرد وسوء انضباط.. بعض الطلاب.
** محزن حقاً.. أن تسمع من بعض الاكاديميين أن بعض.. أو أكثر الطلاب مع الأسف من فئة أقشر.. ويتعامل مع الأساتذة ومسئولي الكلية.. تعامل غير لائق.
** هذه الشكوى.. سمعتها من أكثر من أستاذ.. بل إن بعضهم يضرب أمثلة محزنة للغاية عن هذا السلوك المشين لبعض الطلاب..
** ونحن بالطبع.. نتألم عندما نسمع هذه الأمثلة الشاذة.. ولكننا جميعاً.. نتساءل عن السبب الحقيقي وراء هذا السلوك الخاطئ؟.
** هل هو غياب دور المربي داخل المنزل؟
** هل الأب والأم.. بمعنى المحضن المنزلي كان قاصراً.. وقصَّر بالفعل.. في أداء دوره.. وترك الحبل على الغارب للأولاد لُيربّيهم الشارع.. فكانت تلك.. تربية الشوارع التي صنعت جيلاً لا يُقدر أحداً.. وعلى رأسهم.. الأستاذ؟!
** كلنا يدرك حجم ما يحظى به *** الكتاتيب أو م*** الحلقة الدراسية في المسجد.. أو مدرس الابتدائي في سنوات خلت.. من مكانة عظيمة للغاية.. بحيث إن أكثر الطلاب لا يستطيع حتى ان يرفع بصره في وجه مدرسه..
** واليوم.. طالب الجامعة يقول لبرفسور في الجامعة.. كلمات غير معقولة.. ويقول له.. كلمات تخرج عن نطاق مفهومنا للتربية والتعليم.
** لا شك أن للمنزل دوراً مهماً في صنع أخلاق وتعامل الطالب.. فذلك الطالب الذي لا يحترم استاذ الجامعة.. هو في الوقت نفسه.. يستفز رجل الأمن.. ورجل المرور.. ويستفز الناس كل الناس وفي كل مكان.
** أما السبب الثاني.. فقد يكون عائداً إلى الأنظمة داخل الجامعات.. حيث إنها لا تمنح المسئول أو الاستاذ صلاحية تقويم ومعاقبة هذا الصنف من الطلاب.. إذ لا يستطيع مثلاً.. المسئول داخل الجامعة.. اتخاذ قرار صارم قوي تجاه طالب يسيء للأستاذ أو ربما.. جامل هذا الطالب المسيء أو ذاك.. من باب «التربية الحديثة» التي ضيَّعت طلابنا.
** فلو أن هذا الطالب يعرف أن في يد أستاذ الجامعة «سلاحاً» أي نوع من أنواع العقوبات.. طرد.. فصل.. حرمان.. إيقاف.. شطب مادة.. نقله بالقوة لقسم آخر!! أو ما شاكل ذلك.. لو عرف الطالب ذلك.. فإنه سيلتزم الأدب.. وسيقف عند حده.. وسيكون وضعه مختلفاً.
** السبب الثالث في نظري.. أن هناك من يربي على تدليل و«تدليع» الطلاب في المراحل المتوسطة والثانوية والابتدائية.. فالضرب ممنوع.. و«الهوش» ممنوع.. وتقطيب حاجبي المدرس على الطالب ممنوع.. فالتدليل سيد الموقف.. والطالب يستقبل بالورود والحلوى.. والطالب يسرح ويمرح.. ويعبث.. والنهاية.. يُحوَّل إلى المشرف.. والمشرف «يْساحْرِهْ» امعاناً في التدليل.. ثم «يِزِمِّه» على كتفه ويطبطب على ظهره ويقول له «تبي ببس ياشاطر؟!!» ولو أنه يعرف أن هناك «فلكة» في الطابور.. لما قدم على هذا العمل.. لكنه يعرف نهاية استضافة المشرف أنها تكون برداً وسلاماً.. وببسي وحلوى.. ولا أحد يقدر على لومه أو تأديبه «فالتربية الحديثة» التي طبَّت علينا وراء هذا السلوك لأكثر الطلاب.. حيث إن بعض الطلاب لا ينفع معه.. إلا العقوبة ولا يجدي معه غير الشدة.. والله يرحم زمن «لكم اللحم.. ولنا العظم».
** السبب الرابع.. أن بعض الطلاب يستعرض أمام الطلاب الآخرين.. عندما يقول.. «هزَّأت» المدرس أو الاستاذ و«خلِّيته ما يسوى فَصْ بصل».
** لا أدري.. هل هناك أسباب أخرى.. فأصحاب الشأن أدرى.. لكن المصيبة موجودة.. فمَن يوقف هؤلاء؟.