ابولمى
13 - 6 - 2006, 04:52 PM
مناهجنا تتضمن ما يرضي الله وحده
الحمد لله، وبعد.. فقد كثر اللغط في الصحف وغيرها حول مناهج المملكة العربية السعودية التي وضعت على وفق الكتاب والسنَّة في العقيدة والأحكام والمعاملات والآداب والأخلاق من تدريس التوحيد والتفسير والحديث والفقه واللغة العربية والأدب العربي، بما في ذلك الأمر بالتوحيد وبيانه، والنهي عن الشرك وبيانه، والأمر بلزوم السنّة والنهي عن البدع والمحدثات، والنهي عن الربا والرشوة والقمار والاستيلاء على أموال الناس بغير حق، وردع المعتدين على الدين وعلى الناس بإقامة الحدود والتعزيرات الرادعة، والنهي عن الظلم والبغي والعدوان، ومحبة أولياء الله من الملائكة والأنبياء والمرسلين والصالحين من عباد الله، ومعاداة أعداء الدين الكبار والمنافقين، والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، واحترام العهود والمواثيق، وتحريم قتل الأنفس التي حرَّم الله قتلها بغير حق من أنفس المسلمين والمعاهدين من الكفار، وتحريم أموال المسلمين والمعاهدين وأعراضهم، والجهاد في سبيل الله بالأنفس والأموال وبالقلم واللسان من جهاد الكفار والمنافقين، والحث على لزوم جماعة المسلمين، والنهي عن الفرقة والاختلاف.
هذه مهمات مضامين مناهجنا الدراسية، فماذا ينقم منها هؤلاء الذين أخذوا يكتبون ويتكلمون مطالبين بتغييرها؟! هل تُغيَّر من الخير إلى الشر، أو تُغيَّر لأجل إرضاء أعدائنا من الكفار والمنافقين الذين في قلوبهم مرض؟!
إن هؤلاء لا يرضون عنا إلا بأن نترك ديننا ونتبع دينهم، قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } البقرة: (120).
والملاحظ أن هؤلاء لا ينشطون برفع أصواتهم بتغيير المناهج إلا حينما تظهر تقارير الكفار حول مناهجنا وأنها لا ترضيهم؛ مما يدلُّ على أن هؤلاء الكتاب ينعقون بما يقوله أعداؤنا، فهم عون لهم علينا. هذا والكفار في مناهجهم الدراسية يدرسون سبّ الإسلام والسخرية من المسلمين ومن نبيهم كذباً وزوراً، ولم ينقُّوها من هذا الإفك الذي افتروه علينا وعلى ديننا الذي هو الدين المفروض على جميع أهل الأرض. قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ سبأ (28)، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } الأعراف: (158).
إننا لا نطمع في تراجع هؤلاء الكفار عن موقفهم تجاهنا وتجاه ديننا ونبينا، ولكننا نطمع من هؤلاء الكتاب من أبنائنا أن يرجعوا عن اندفاعهم وراء السراب وانضمامهم للعدو الكذاب، وأن يعرفوا عدوهم من صديقهم، ويكونوا مع دولتهم وجماعتهم على الحق؛ (فإنَّ يد الله على الجماعة، ومَن شذَّ شذَّ في النار)، وأن يكونوا مدافعين عن دينهم لا دافعين له، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
بقلم:ال*** صالح بن فوزان الفوزان*
* عضو هيئة كبار العلماء
http://www.al-jazirah.com/192219/ln19d.htm
الحمد لله، وبعد.. فقد كثر اللغط في الصحف وغيرها حول مناهج المملكة العربية السعودية التي وضعت على وفق الكتاب والسنَّة في العقيدة والأحكام والمعاملات والآداب والأخلاق من تدريس التوحيد والتفسير والحديث والفقه واللغة العربية والأدب العربي، بما في ذلك الأمر بالتوحيد وبيانه، والنهي عن الشرك وبيانه، والأمر بلزوم السنّة والنهي عن البدع والمحدثات، والنهي عن الربا والرشوة والقمار والاستيلاء على أموال الناس بغير حق، وردع المعتدين على الدين وعلى الناس بإقامة الحدود والتعزيرات الرادعة، والنهي عن الظلم والبغي والعدوان، ومحبة أولياء الله من الملائكة والأنبياء والمرسلين والصالحين من عباد الله، ومعاداة أعداء الدين الكبار والمنافقين، والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، واحترام العهود والمواثيق، وتحريم قتل الأنفس التي حرَّم الله قتلها بغير حق من أنفس المسلمين والمعاهدين من الكفار، وتحريم أموال المسلمين والمعاهدين وأعراضهم، والجهاد في سبيل الله بالأنفس والأموال وبالقلم واللسان من جهاد الكفار والمنافقين، والحث على لزوم جماعة المسلمين، والنهي عن الفرقة والاختلاف.
هذه مهمات مضامين مناهجنا الدراسية، فماذا ينقم منها هؤلاء الذين أخذوا يكتبون ويتكلمون مطالبين بتغييرها؟! هل تُغيَّر من الخير إلى الشر، أو تُغيَّر لأجل إرضاء أعدائنا من الكفار والمنافقين الذين في قلوبهم مرض؟!
إن هؤلاء لا يرضون عنا إلا بأن نترك ديننا ونتبع دينهم، قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } البقرة: (120).
والملاحظ أن هؤلاء لا ينشطون برفع أصواتهم بتغيير المناهج إلا حينما تظهر تقارير الكفار حول مناهجنا وأنها لا ترضيهم؛ مما يدلُّ على أن هؤلاء الكتاب ينعقون بما يقوله أعداؤنا، فهم عون لهم علينا. هذا والكفار في مناهجهم الدراسية يدرسون سبّ الإسلام والسخرية من المسلمين ومن نبيهم كذباً وزوراً، ولم ينقُّوها من هذا الإفك الذي افتروه علينا وعلى ديننا الذي هو الدين المفروض على جميع أهل الأرض. قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ سبأ (28)، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } الأعراف: (158).
إننا لا نطمع في تراجع هؤلاء الكفار عن موقفهم تجاهنا وتجاه ديننا ونبينا، ولكننا نطمع من هؤلاء الكتاب من أبنائنا أن يرجعوا عن اندفاعهم وراء السراب وانضمامهم للعدو الكذاب، وأن يعرفوا عدوهم من صديقهم، ويكونوا مع دولتهم وجماعتهم على الحق؛ (فإنَّ يد الله على الجماعة، ومَن شذَّ شذَّ في النار)، وأن يكونوا مدافعين عن دينهم لا دافعين له، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
بقلم:ال*** صالح بن فوزان الفوزان*
* عضو هيئة كبار العلماء
http://www.al-jazirah.com/192219/ln19d.htm