ام بيان
29 - 7 - 2006, 01:52 PM
ابنك صدقة جارية
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له)
إن المدقق في هذا الحديث الشريف يلحظ أول ما يلحظ أن الأعمال الثلاثة التي تنفع الإنسان بعد موته إنما هي ثمرات يجنيها المسلم من تربيته لأبنائه، وربما لا يتوفر هذا في عمل آخر مثل تربية الأبناء. فابنك الذي علمته الإسلام قد تعلم أن بره لوالديه من طاعة الله، وهي من أوائل ما يتعلمه ويشب عليه ومن بره بوالديه أن يدعو لهما بعد مماتهما. هذه واحدة.
ثم إن تعليمك له الصلاة والصيام والخلق الحسن وغيرها من صالح الأعمال هي علم ينتفع به، فهذه ثانيه.
والجميل جداً في العمل الثالث وهو الصدقة الجارية فأنت تعلمه الصلاة فتثاب على صلاته، كما يثاب هو، وعندما يتزوج يعلم أولاده ما علمته إياه فيصلون فتثاب كما يثابون، وهكذا باقي الأعمال الصالحة.
وهذا مصداق لقول ****** المصطفى -صلى الله عليه وسلم- (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)
فمن تعلم منه ابنه مافيه إثم، فإن له من الإثم والسيئات مثل هذا الابن تماماً.
وفي الحديث: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ أم ضيع؟ حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته)
ويؤكد الإمام ابن القيم هذه المسؤولية بقوله: ((إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فإنه كما أن للأب حقاً فللابن على أبيه حق، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال: يا أبت إنك عققتني صغيراً فعققتك كبيراً وأضعتني وليداً فأضعتك ***اً)).
هل رأيت أخي المربي / أختي المربية ابنا يسب أباه،
وآخر يفرح لغيابه
وثالث يتمنى له الموت فيستريح منه ويرثه،
هل وجدت من يحجر على أبيه ومن يسرقه؟
هل رأيت من يطرد أمه ومن يسخر منها أمام زملائه ومن يضحكهم عليها؟
هل رأيت من طعن في السن وجاوز الأربعين والخمسين ولم يصل لله ركعة ولم يدخل بيت الله يوماً؟
إن هذه الأمثلة وغيرها الكثير لأبناء لم يجدوا من يربيهم ويرشدهم إلى الصواب.
فهل تريدون -أيها المربون- أن يكون أولادكم مثل هؤلاء؟
(كتاب: فن تربية الأولاد في الإسلام)
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له)
إن المدقق في هذا الحديث الشريف يلحظ أول ما يلحظ أن الأعمال الثلاثة التي تنفع الإنسان بعد موته إنما هي ثمرات يجنيها المسلم من تربيته لأبنائه، وربما لا يتوفر هذا في عمل آخر مثل تربية الأبناء. فابنك الذي علمته الإسلام قد تعلم أن بره لوالديه من طاعة الله، وهي من أوائل ما يتعلمه ويشب عليه ومن بره بوالديه أن يدعو لهما بعد مماتهما. هذه واحدة.
ثم إن تعليمك له الصلاة والصيام والخلق الحسن وغيرها من صالح الأعمال هي علم ينتفع به، فهذه ثانيه.
والجميل جداً في العمل الثالث وهو الصدقة الجارية فأنت تعلمه الصلاة فتثاب على صلاته، كما يثاب هو، وعندما يتزوج يعلم أولاده ما علمته إياه فيصلون فتثاب كما يثابون، وهكذا باقي الأعمال الصالحة.
وهذا مصداق لقول ****** المصطفى -صلى الله عليه وسلم- (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)
فمن تعلم منه ابنه مافيه إثم، فإن له من الإثم والسيئات مثل هذا الابن تماماً.
وفي الحديث: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ أم ضيع؟ حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته)
ويؤكد الإمام ابن القيم هذه المسؤولية بقوله: ((إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فإنه كما أن للأب حقاً فللابن على أبيه حق، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال: يا أبت إنك عققتني صغيراً فعققتك كبيراً وأضعتني وليداً فأضعتك ***اً)).
هل رأيت أخي المربي / أختي المربية ابنا يسب أباه،
وآخر يفرح لغيابه
وثالث يتمنى له الموت فيستريح منه ويرثه،
هل وجدت من يحجر على أبيه ومن يسرقه؟
هل رأيت من يطرد أمه ومن يسخر منها أمام زملائه ومن يضحكهم عليها؟
هل رأيت من طعن في السن وجاوز الأربعين والخمسين ولم يصل لله ركعة ولم يدخل بيت الله يوماً؟
إن هذه الأمثلة وغيرها الكثير لأبناء لم يجدوا من يربيهم ويرشدهم إلى الصواب.
فهل تريدون -أيها المربون- أن يكون أولادكم مثل هؤلاء؟
(كتاب: فن تربية الأولاد في الإسلام)