light
6 - 8 - 2006, 12:22 AM
القريات..بين بوجي وزوقي
http://ziadalsaleh.com/gallary/41.jpg
*الدكتور/ زياد الصالح
www.ziadalsaleh.com
في يوم السبت 5 رمضان 1426هـ الموافق 8 أكتوبر 2**5م أطلق في عاصمتنا ******ة وتحت إشراف أميرها المخلص صاحب السمو الملكي الامير / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - حملة «عين النظافة» والتي نفذتها أمانة مدينة الرياض بمشاركة (15) رئيس بلدية فرعية، وفرق ميدانية من المرور تم خلالها البدء في توعية سكان مدينة الرياض قبل تطبيق الغرامات الجزائية ضد أصحاب السيارات الذين يقومون برمي النفايات في الشوارع والطرقات، حيث تم توزيع أكياس بلاستيكية صغيرة تحوي على منشورات تعريفية وتحذيرية عند التقاطعات والميادين العامة.
ووضعت أمانة مدينة الرياض لوحا ت تعريفية على الأنفاق والجسور وبعض الأماكن الحيوية المهمة، إضافة إلى وضع بالونات كبيرة كتبت عليها عبارات توعوية استعداداً لهذه المناسبة، كما تم إرسال أكثر من مليوني رسالة جوال (SMS) للمواطنين والمقيمين للتعريف بهذه الحملة.
بالفعل كان لتلك الحملة دورها الفعال ونتائجها الإيجابية الملموسة على مدينة بحجم مدينة الرياض والتي تعتبر من أكبر مدن العالم العربي إن لم يكن العالم العربي والإسلامي حتى أن أحد الاخوة والزملاء ذكر لي انه في لحظة سهو ونسيان منه وجد خلفة بالسيارة دورية المرور السري تطلب منه الوقوف لتناوله قسيمة مخالفة على رميه علبة مشروب غازي، التي قذفها من شباك سيارته، في دلالة على تصميم المسئولين في الرياض على تحقيق أهداف الحملة وإنجاحها بالشكل الصحيح والسليم .
كما أن وزارة الداخلية حققت نجاحات باهرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير/ أحمد بن عبد العزيز، وكافة المسئولين عن الأمن، وعلى رأسهم مساعد وزير الداخلية سمو الأمير/ محمد بن نايف – حفظهم الله جميعا - في توجيه ضربات متتالية وموجعة لأخطر الشبكات الإرهابية في المملكة، ولا أكون مبالغا إذا ما قلت على مستوى العالم.
لقد نجحت أجهزتنا الأمنية وقيادتها في معالجة خطر أولئك المفسدين والعابثين في أمن البلاد، والتي كان أخرها خلية حي النخيل في دلالة على حرص ولاة الأمر في بلادنا الغالية والعزيزة على بذل الجهود والإشراف بأنفسهم على كل صغيرة وكبيرة، بل والنزول إلى ميادين المواجهة لتحقيق الأمن وتأمين سلامة المواطنين.
هذا الموقف المسئول والمشرف من قبل ولاة الأمر والقادة المسئولين عن الأمن، يفترض أن يترجم ويكون قدوة لكافة العاملين في كافة القطاعات الأمنية في وطننا الغالي، ويكون حافزا مشجعا لجميع كوادرها الامنية، لبذل المزيد من العطاء، ويقابل بمزيد من الحرص والعطاء من قبل القائمين على الامن في الهجر والقرى والمحافظات والمناطق.
إلا أنه مما يحز بالنفس أن نجد مدينة بكاملها مثل مدينة (القريات) التابعة لأمارة (الجوف) تعاني وللأسف الشديد ومنذ زمن ليس بالقصير من سلسلة حالات سرقات واعتداء على الممتلكات من قبل مجموعة من المراهقين معروفة لدى رجال الأمن في المحافظة، ومحافظ المدينة حفظه الله، ومع ذلك وللأسف الشديد لم يبدي هؤلاء المسئولين أي جهد عملي وفعال لوقف اعتداءات هذه المجموعة المعروفة بمجموعة (بوجي وزوقي) وأعوانهما الأكفاء، بل إن هذه العصابة تقوم باستغلال وتوظيف القانون من أجل إنجاح اعتداءاتها، والنفاذ من يد القانون والعدالة.
إنني هنا لا أشكك بكفاءة مدير شرطة القريات (العقيد/ رجا كساب الضويحي) أو إخلاصه لتحقيق الأمن، لكن النوايا الطيبه وحدها لاتكفي دون مجهودات وحلول جذرية استئصالية لذا يحق لنا يا سعادة العقيد أن نتساءل إلى متى يترك هؤلاء ليعبثوا بأمن مدينة بكاملها على مرأى ومسمع جميع أهالي المحافظه ؟ في ظل تجاهل وتخاذل من دورياتكم التي ينطبق عليها تسمع بالمعيدي خير من تراه ؟
- إن من مسئوليات الأمن يا سعادة العقيد منع الجريمة قبل وقوعها؟ ومعالجة أية ظاهرة سلبية قبل استفحالها، وظاهرة (بوجي) تفشت واستفحلت ووقوعاتكم وسجلاتكم تثبت ذلك ؟!
- إن القانون والنظام يا سعادة العقيد ليس قرآن منزل، إنما له استثناءاته في حالات معينة، خصوصا إذا كان هذا الاستثناء يحقق الأمن ويردع العابثين المتلاعبين به، وظاهرة (بوجي) تستحق الاستثناء والمراجعة؟!
- ألا تعلم ياسعادة العقيد ان الحال وصل بالعديد من المواطنين أنه عندما تسرق منازلهم لايتجهون الى مراكز الشرطة لحالة اليأس والاحباط من دور الشرطة السلبي ؟
-هل تعلم ياسعادة العقيد أن عدم معالجة واستئصال هذه المجموعة أدى الى ظهور مجموعة أخرى تستخدم القوة في السرقة والاساليب والوسائل التهديدية للمجني عليهم ؟
- هل تعلم ياسعادة العقيد ان الامر وصل بهم الى الاعتداء على الدوائر الحكومية وخصوصا الادارات والمرافق التعليمية ؟
إنني أضع هذه الأسئلة أمام محافظ القريات بصفته الحاكم الاداري *****ئول الاول كما أنني لا أستثني جميع المسئولين الأمنيين بالمحافظة لمعرفتي التامة بأن الجهات العليا وفرت كافة الإمكانيات والوسائل والامتيازات التي تخدم العملية الأمنية في المدينة،كما أن وجهة نظركم كمسئولين مسموعة لدى الجهات العليا، وعلى رأسها أمارة منطقة الجوف وأميرها صاحب السمو الملكي الأمير/ فهد بن بدر بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – الذي لم ولن يتردد في معاقبة المعتدي أيا كان بما يستحقه من جزاء، إذا ما ثبت اعتداءه وعبثه في الامن، فهذا نهجه وما عرف عنه ،ونحن نتحدث عن عشرات الحالات التي قامت بها هذه المجموعة من اقتحام للمنازل، وسرقات للسيارات..وغيرها من الأعمال التي يعاقب عليها القانون، فالسرقات غالبيتها حدثت وتحدث لممتلكات خاصة، وتكرارها أعطى انطباع وصوره بالغة السلبية، بل ومسيئة عن المسئولين والقائمين على الأمن في المحافظة.
عوده على ذي بدء، فبينما استطاعت حملة (عين النظافة) أن تحقق الأهداف المرجوة منها في الحد من ظاهرة رمي النفايات ومعاقبة المسيئين للبيئة في مدينه بحجم (الرياض) يصل تعداد سكانها بالملايين،فإننا نتمنى على سعادة محافظ القريات ومدير شرطة القريات، أن تجد ظاهرة (بوجي) وغيرها من الظواهر العابثة بأمن مدينه بحجم (القريات) لا يتجاوز تعداد سكانها الـ(150 ألف نسمه) حملة مماثلة لمعالجة هذا الأمر، وتصحيح صورة الأمن ورجاله التي نعرفها جيدا ونثق بها،كما ادعوهم لمعرفتي بمدى ثقافتهم وحرصهم على الاطلاع لقراءة القصة التراثية الموجودة في كتاب ) من وحي السمر) للأديب عبدالله بن خميس والتي تحمل عنوان (أذبح ذباح الكلب)،والله ولي التوفيق.
رئيس تحرير صحيفة الحقائق الدولية (http://www.alhaqaeq.net)
http://ziadalsaleh.com/gallary/41.jpg
*الدكتور/ زياد الصالح
www.ziadalsaleh.com
في يوم السبت 5 رمضان 1426هـ الموافق 8 أكتوبر 2**5م أطلق في عاصمتنا ******ة وتحت إشراف أميرها المخلص صاحب السمو الملكي الامير / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - حملة «عين النظافة» والتي نفذتها أمانة مدينة الرياض بمشاركة (15) رئيس بلدية فرعية، وفرق ميدانية من المرور تم خلالها البدء في توعية سكان مدينة الرياض قبل تطبيق الغرامات الجزائية ضد أصحاب السيارات الذين يقومون برمي النفايات في الشوارع والطرقات، حيث تم توزيع أكياس بلاستيكية صغيرة تحوي على منشورات تعريفية وتحذيرية عند التقاطعات والميادين العامة.
ووضعت أمانة مدينة الرياض لوحا ت تعريفية على الأنفاق والجسور وبعض الأماكن الحيوية المهمة، إضافة إلى وضع بالونات كبيرة كتبت عليها عبارات توعوية استعداداً لهذه المناسبة، كما تم إرسال أكثر من مليوني رسالة جوال (SMS) للمواطنين والمقيمين للتعريف بهذه الحملة.
بالفعل كان لتلك الحملة دورها الفعال ونتائجها الإيجابية الملموسة على مدينة بحجم مدينة الرياض والتي تعتبر من أكبر مدن العالم العربي إن لم يكن العالم العربي والإسلامي حتى أن أحد الاخوة والزملاء ذكر لي انه في لحظة سهو ونسيان منه وجد خلفة بالسيارة دورية المرور السري تطلب منه الوقوف لتناوله قسيمة مخالفة على رميه علبة مشروب غازي، التي قذفها من شباك سيارته، في دلالة على تصميم المسئولين في الرياض على تحقيق أهداف الحملة وإنجاحها بالشكل الصحيح والسليم .
كما أن وزارة الداخلية حققت نجاحات باهرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير/ أحمد بن عبد العزيز، وكافة المسئولين عن الأمن، وعلى رأسهم مساعد وزير الداخلية سمو الأمير/ محمد بن نايف – حفظهم الله جميعا - في توجيه ضربات متتالية وموجعة لأخطر الشبكات الإرهابية في المملكة، ولا أكون مبالغا إذا ما قلت على مستوى العالم.
لقد نجحت أجهزتنا الأمنية وقيادتها في معالجة خطر أولئك المفسدين والعابثين في أمن البلاد، والتي كان أخرها خلية حي النخيل في دلالة على حرص ولاة الأمر في بلادنا الغالية والعزيزة على بذل الجهود والإشراف بأنفسهم على كل صغيرة وكبيرة، بل والنزول إلى ميادين المواجهة لتحقيق الأمن وتأمين سلامة المواطنين.
هذا الموقف المسئول والمشرف من قبل ولاة الأمر والقادة المسئولين عن الأمن، يفترض أن يترجم ويكون قدوة لكافة العاملين في كافة القطاعات الأمنية في وطننا الغالي، ويكون حافزا مشجعا لجميع كوادرها الامنية، لبذل المزيد من العطاء، ويقابل بمزيد من الحرص والعطاء من قبل القائمين على الامن في الهجر والقرى والمحافظات والمناطق.
إلا أنه مما يحز بالنفس أن نجد مدينة بكاملها مثل مدينة (القريات) التابعة لأمارة (الجوف) تعاني وللأسف الشديد ومنذ زمن ليس بالقصير من سلسلة حالات سرقات واعتداء على الممتلكات من قبل مجموعة من المراهقين معروفة لدى رجال الأمن في المحافظة، ومحافظ المدينة حفظه الله، ومع ذلك وللأسف الشديد لم يبدي هؤلاء المسئولين أي جهد عملي وفعال لوقف اعتداءات هذه المجموعة المعروفة بمجموعة (بوجي وزوقي) وأعوانهما الأكفاء، بل إن هذه العصابة تقوم باستغلال وتوظيف القانون من أجل إنجاح اعتداءاتها، والنفاذ من يد القانون والعدالة.
إنني هنا لا أشكك بكفاءة مدير شرطة القريات (العقيد/ رجا كساب الضويحي) أو إخلاصه لتحقيق الأمن، لكن النوايا الطيبه وحدها لاتكفي دون مجهودات وحلول جذرية استئصالية لذا يحق لنا يا سعادة العقيد أن نتساءل إلى متى يترك هؤلاء ليعبثوا بأمن مدينة بكاملها على مرأى ومسمع جميع أهالي المحافظه ؟ في ظل تجاهل وتخاذل من دورياتكم التي ينطبق عليها تسمع بالمعيدي خير من تراه ؟
- إن من مسئوليات الأمن يا سعادة العقيد منع الجريمة قبل وقوعها؟ ومعالجة أية ظاهرة سلبية قبل استفحالها، وظاهرة (بوجي) تفشت واستفحلت ووقوعاتكم وسجلاتكم تثبت ذلك ؟!
- إن القانون والنظام يا سعادة العقيد ليس قرآن منزل، إنما له استثناءاته في حالات معينة، خصوصا إذا كان هذا الاستثناء يحقق الأمن ويردع العابثين المتلاعبين به، وظاهرة (بوجي) تستحق الاستثناء والمراجعة؟!
- ألا تعلم ياسعادة العقيد ان الحال وصل بالعديد من المواطنين أنه عندما تسرق منازلهم لايتجهون الى مراكز الشرطة لحالة اليأس والاحباط من دور الشرطة السلبي ؟
-هل تعلم ياسعادة العقيد أن عدم معالجة واستئصال هذه المجموعة أدى الى ظهور مجموعة أخرى تستخدم القوة في السرقة والاساليب والوسائل التهديدية للمجني عليهم ؟
- هل تعلم ياسعادة العقيد ان الامر وصل بهم الى الاعتداء على الدوائر الحكومية وخصوصا الادارات والمرافق التعليمية ؟
إنني أضع هذه الأسئلة أمام محافظ القريات بصفته الحاكم الاداري *****ئول الاول كما أنني لا أستثني جميع المسئولين الأمنيين بالمحافظة لمعرفتي التامة بأن الجهات العليا وفرت كافة الإمكانيات والوسائل والامتيازات التي تخدم العملية الأمنية في المدينة،كما أن وجهة نظركم كمسئولين مسموعة لدى الجهات العليا، وعلى رأسها أمارة منطقة الجوف وأميرها صاحب السمو الملكي الأمير/ فهد بن بدر بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – الذي لم ولن يتردد في معاقبة المعتدي أيا كان بما يستحقه من جزاء، إذا ما ثبت اعتداءه وعبثه في الامن، فهذا نهجه وما عرف عنه ،ونحن نتحدث عن عشرات الحالات التي قامت بها هذه المجموعة من اقتحام للمنازل، وسرقات للسيارات..وغيرها من الأعمال التي يعاقب عليها القانون، فالسرقات غالبيتها حدثت وتحدث لممتلكات خاصة، وتكرارها أعطى انطباع وصوره بالغة السلبية، بل ومسيئة عن المسئولين والقائمين على الأمن في المحافظة.
عوده على ذي بدء، فبينما استطاعت حملة (عين النظافة) أن تحقق الأهداف المرجوة منها في الحد من ظاهرة رمي النفايات ومعاقبة المسيئين للبيئة في مدينه بحجم (الرياض) يصل تعداد سكانها بالملايين،فإننا نتمنى على سعادة محافظ القريات ومدير شرطة القريات، أن تجد ظاهرة (بوجي) وغيرها من الظواهر العابثة بأمن مدينه بحجم (القريات) لا يتجاوز تعداد سكانها الـ(150 ألف نسمه) حملة مماثلة لمعالجة هذا الأمر، وتصحيح صورة الأمن ورجاله التي نعرفها جيدا ونثق بها،كما ادعوهم لمعرفتي بمدى ثقافتهم وحرصهم على الاطلاع لقراءة القصة التراثية الموجودة في كتاب ) من وحي السمر) للأديب عبدالله بن خميس والتي تحمل عنوان (أذبح ذباح الكلب)،والله ولي التوفيق.
رئيس تحرير صحيفة الحقائق الدولية (http://www.alhaqaeq.net)