قريات الملح
29 - 9 - 2003, 07:49 AM
الشك في المواطنة اتهام خطير فالمسؤول يسند المناصب لأبناء عشيرته وقريته وأبناء عمومته لأنه يشعر تجاه الآخرين بحالة شك من مواطنتهم أو أنهم منقوصو المواطنة..
معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الدكتور خضر القرشي أمام محك حقيقي مما نشره الزميل عطاالله الجعيد بجريدة "الوطن" بعنوان: الاختيار للمناصب القيادية في تعليم الطائف طبقاً للأسرة والعشيرة. ولأهمية هذه القضية رأيت أن أشرك القارئ بمقاطع مما نشرته جريدة "الوطن": "يدور جدل في الأوساط التربوية والتعليمية بمحافظة الطائف.. ولأن اختيار المناصب الإدارية لروابط شللية وأسرية وعشائرية .. تردى الوضع داخل هاتين الإدارتين علاوة على انتشار المحسوبية بشكل واسع فيهما.. إن هناك سياسة في إدارة تعليم البنات بدأت تفرض نوعاً من الموظفات المعينات على بند الأجور ممن ينتمين إلى احدى العشائر التي ينحدر منها أحد المسؤولين الكبار في وزارة التربية والتعليم ويطالب التربويون بفتح تحقيق في هذه المسألة.. على الرغم من الانتقادات التي تم توجيهها مباشرة إلى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات د.خضر القرشي خلال أحد الاجتماعات التي حضرها عدد كبير من مديرات المدارس حيث تم اللوم فيها للمسؤولين عن تعليم البنات في الطائف لعدم الحد من هذه (الظاهرة) إلا ان الانتقادات لم تلق أي صدى. واستياء عضوات التدريس بكلية التربية للبنات بالطائف من الطريقة التي تم فيها اختيار العميدة الجديدة للكلية والتي تنتمي إلى احدى العشائر في الطائف والتي ينحدر منها ذلك المسؤول الكبير في وزارة التربية والتعليم".. انتهى جريدة الوطن يوم أول أمس السبت..
وإذا كان صحيحاً ما تناولته جريدة "الوطن" فلابد أن يشرع بالتحقيقات الداخلية من داخل وزارة التربية والتعليم وتحقيق خارجي تتولاه الأجهزة الرقابية وتمثل في عضويتها عدة قطاعات لأننا لا نريد أن يتحول تعليم البنات أو حتى تعليم البنين إلى تعليم عشائري وفئوي ومناطقي ويطغى على تعليمنا الإدارة الشللية والمحسوبية كأن يكون هذا محسوباً، أو من شلة أو جماعة أو عشيرة الوزير وذاك من جماعة النائب، وثالث من جماعة الوكيل، وآخر من جماعة مدير التعليم..
لا أحد منا يرضى ان تتحول المناصب في وزارة التربية والتعليم إلى مناصب عشائر ووظائف محسوبيات. وتقسم الوظائف والمناصب على العشائر والجماعة والشلة وأبناء القرية.. وكل من يتقلد منصباً إدارياً يبادر في جمع وتعيين ابناء العمومة والخؤولة والأقارب والأنساب والأرحام، وكأن هذا المسؤول في مزرعته الخاصة أو في منزله الشخصي يستضيف من يرغب، ويبعد من لا يحب..
مثل هذه الظاهرة إذا كانت صحيحة فإن مضاعفاتها أكبر لأنها في جهاز التربية والتعليم الوزارة المعنية بالتربية أولاً وبالتعليم ثانياً فإذا كانت تدار بهذه الصورة العشائرية والمناطقية فنحن نربي ونعلّم الأبناء على سلوك كارثي يقوم على جعل المناصب منحاً وهبات وعطايا وقصرها على أبناء القرية والعشيرة والتشكيك في مواطنة الآخرين واعتبارهم مواطنين من الدرجة الخامسة واستبعاد أصحاب الكفاءات والقدرة الادارية.والمجال متاح أمام معالي نائب وزير التربية والتعليم، د.خضر القرشي للتحقيق وكشف الحقيقة أمام الرأي العام ومعاقبة المسؤولين عن هذا النوع من شللية المناصب وإعادة الثقة بجهازه وحمايته من الاختراقات التي تجعل من الوظيفة العامة مطية لأغراضها الشخصية.. كما أن على وزير التربية والتعليم ان يأخذ هذا الأمر مأخذ الجد لأنه يقدم تربية وتعليماً فلا يمكن ان تتحول هذه المؤسسة إلى (مفرخة) للتطرف الاجتماعي أو للسلوك الاداري المنحرف الذي يقوم على التشكيك بمواطنة الآخرين واستبعادهم .. ونحن بانتظار رد د.خضر القرشي حيال شللية مسؤولي تعليم البنات
http://writers.alriyadh.com.sa/images/aljaralah.jpg
كاتب في جريدة الرياض اليوم الاثنين 3/8/1424
معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الدكتور خضر القرشي أمام محك حقيقي مما نشره الزميل عطاالله الجعيد بجريدة "الوطن" بعنوان: الاختيار للمناصب القيادية في تعليم الطائف طبقاً للأسرة والعشيرة. ولأهمية هذه القضية رأيت أن أشرك القارئ بمقاطع مما نشرته جريدة "الوطن": "يدور جدل في الأوساط التربوية والتعليمية بمحافظة الطائف.. ولأن اختيار المناصب الإدارية لروابط شللية وأسرية وعشائرية .. تردى الوضع داخل هاتين الإدارتين علاوة على انتشار المحسوبية بشكل واسع فيهما.. إن هناك سياسة في إدارة تعليم البنات بدأت تفرض نوعاً من الموظفات المعينات على بند الأجور ممن ينتمين إلى احدى العشائر التي ينحدر منها أحد المسؤولين الكبار في وزارة التربية والتعليم ويطالب التربويون بفتح تحقيق في هذه المسألة.. على الرغم من الانتقادات التي تم توجيهها مباشرة إلى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات د.خضر القرشي خلال أحد الاجتماعات التي حضرها عدد كبير من مديرات المدارس حيث تم اللوم فيها للمسؤولين عن تعليم البنات في الطائف لعدم الحد من هذه (الظاهرة) إلا ان الانتقادات لم تلق أي صدى. واستياء عضوات التدريس بكلية التربية للبنات بالطائف من الطريقة التي تم فيها اختيار العميدة الجديدة للكلية والتي تنتمي إلى احدى العشائر في الطائف والتي ينحدر منها ذلك المسؤول الكبير في وزارة التربية والتعليم".. انتهى جريدة الوطن يوم أول أمس السبت..
وإذا كان صحيحاً ما تناولته جريدة "الوطن" فلابد أن يشرع بالتحقيقات الداخلية من داخل وزارة التربية والتعليم وتحقيق خارجي تتولاه الأجهزة الرقابية وتمثل في عضويتها عدة قطاعات لأننا لا نريد أن يتحول تعليم البنات أو حتى تعليم البنين إلى تعليم عشائري وفئوي ومناطقي ويطغى على تعليمنا الإدارة الشللية والمحسوبية كأن يكون هذا محسوباً، أو من شلة أو جماعة أو عشيرة الوزير وذاك من جماعة النائب، وثالث من جماعة الوكيل، وآخر من جماعة مدير التعليم..
لا أحد منا يرضى ان تتحول المناصب في وزارة التربية والتعليم إلى مناصب عشائر ووظائف محسوبيات. وتقسم الوظائف والمناصب على العشائر والجماعة والشلة وأبناء القرية.. وكل من يتقلد منصباً إدارياً يبادر في جمع وتعيين ابناء العمومة والخؤولة والأقارب والأنساب والأرحام، وكأن هذا المسؤول في مزرعته الخاصة أو في منزله الشخصي يستضيف من يرغب، ويبعد من لا يحب..
مثل هذه الظاهرة إذا كانت صحيحة فإن مضاعفاتها أكبر لأنها في جهاز التربية والتعليم الوزارة المعنية بالتربية أولاً وبالتعليم ثانياً فإذا كانت تدار بهذه الصورة العشائرية والمناطقية فنحن نربي ونعلّم الأبناء على سلوك كارثي يقوم على جعل المناصب منحاً وهبات وعطايا وقصرها على أبناء القرية والعشيرة والتشكيك في مواطنة الآخرين واعتبارهم مواطنين من الدرجة الخامسة واستبعاد أصحاب الكفاءات والقدرة الادارية.والمجال متاح أمام معالي نائب وزير التربية والتعليم، د.خضر القرشي للتحقيق وكشف الحقيقة أمام الرأي العام ومعاقبة المسؤولين عن هذا النوع من شللية المناصب وإعادة الثقة بجهازه وحمايته من الاختراقات التي تجعل من الوظيفة العامة مطية لأغراضها الشخصية.. كما أن على وزير التربية والتعليم ان يأخذ هذا الأمر مأخذ الجد لأنه يقدم تربية وتعليماً فلا يمكن ان تتحول هذه المؤسسة إلى (مفرخة) للتطرف الاجتماعي أو للسلوك الاداري المنحرف الذي يقوم على التشكيك بمواطنة الآخرين واستبعادهم .. ونحن بانتظار رد د.خضر القرشي حيال شللية مسؤولي تعليم البنات
http://writers.alriyadh.com.sa/images/aljaralah.jpg
كاتب في جريدة الرياض اليوم الاثنين 3/8/1424