راعي الشيوخ
7 - 9 - 2006, 06:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الجامعة عالمٌ ذو آفاق واسعة، يحملُ بين طياته شتى العلوم المختلفة والتوجهات المتباينة والأهداف المتغايرة ،
عالمٌ تتصارع على ميدانه الآمال العريضة في مُواجهةٍ مع تحديات مريرة يكون الطالب معها
في حربٍ سجال، فتارة ينتصر لآماله وتارة يتأرجح بين طموحاته وانكساراته وأخرى يتخاذل ليعلن انهزامه، فينسى بذلك خُطوطاً خطّها لنفسه وهو يقف مزهواً على أعتاب الجامعة،
تلك الأعتاب التي استحوذت على مساحات شاسعة من تفكيره، ليرسم في ظلالها أهدافه
وما يُريد يحدوه الشوق ويصر عليه الطموح لبلوغ القمة،
وما إن يتجاوز الأعتاب ليقف بين الأسوار حتى يبدأ بالتراجع وآماله بالانهيار- إلا من رحم ربي-
وذلك إمّا نتيجة لقرارات عشوائية اختارها الطالب دون مراعاة لقدراته وميوله أو لضعفٍ في عزيمته وانهزامية في نفسه أدّت إلى استسلامه للصعوبات ووقوفه مُتخاذلاً أمام أول عقبة،
لذا كان لزاماً على من وقف على أعتاب الجامعة أن يُراعي أمرين مُهمين، وهما:
مُيوله وقُدراته، وتوفير أسباب النجاح لنفسه
وألا يعتقد أنّ دروب التفوق سهلة ميسورة بل لابد دون الشهدِ من إبر النحل، وكما قال الشاعر:
لا تحسبنّ المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
إذاً لا بد قبل دخول الجامعة من وقفات مع النفس صادقة، يُحدد فيها الطالب أهدافه ويُدرك قدراته
ويضع أمام ناظره صورة لما يُريد أن يكون عليه في المستقبل-بإذن الله-
ليمضي بخطى ثابتة على طريق واضح المعالم مُتوكلاً على الله أولاً ثمّ أخذاً بأسباب النجاح من استخارة واستشارة وإرادة صلبة وعزيمة قوية وعملِ دؤوب، ورفقة صالحة تُعينه على ما فيه صلاح دينه ودُنياه،
وأن لا ينسَ أنّه سيواجه في حياته الجامعية صُعوبات وتحديات عليه أن يُواجهها بثبات الحازم الذي يعرف ما يُريد ويمضي في طريقه مُتوشحاً مبادئ نبيلة ومعتقدات أصيلة لا يشذ عنها ولا يحيد.
ويبقى أن يعلم كلّ من وقف على أعتاب الجامعة، أن فترة الدراسة الجامعية أعوام معدودة تمرّ كلمح البصر، فعليه أن يستغل كل لحظةٍ فيها في ارتشاف العلوم من منابعها الكثيرة، وأن يُلح في السؤال ليكون لنفسه عقلية خصبة مُتسعة المدارك فائقة القدرات حتى يُقبل على الحياة العملية وقد زود نفسه بما يكفل له-إن شاء الله-الإتقان والتفوق والنجاح.
وأخيرا..على طالب العلم أن لا يغفل احتساب الأجر بحيث يستحضر في ذهنه كل النصوص الشرعية الواردة في فضل العلم وأهله، ليعلو شأنا-بإذن المولى-دُنيا وآخرة.
*ومضة:
العلم يبني بيوتا لا عماد لها **** والجهل يهدم بيت العز والكرم
الجامعة عالمٌ ذو آفاق واسعة، يحملُ بين طياته شتى العلوم المختلفة والتوجهات المتباينة والأهداف المتغايرة ،
عالمٌ تتصارع على ميدانه الآمال العريضة في مُواجهةٍ مع تحديات مريرة يكون الطالب معها
في حربٍ سجال، فتارة ينتصر لآماله وتارة يتأرجح بين طموحاته وانكساراته وأخرى يتخاذل ليعلن انهزامه، فينسى بذلك خُطوطاً خطّها لنفسه وهو يقف مزهواً على أعتاب الجامعة،
تلك الأعتاب التي استحوذت على مساحات شاسعة من تفكيره، ليرسم في ظلالها أهدافه
وما يُريد يحدوه الشوق ويصر عليه الطموح لبلوغ القمة،
وما إن يتجاوز الأعتاب ليقف بين الأسوار حتى يبدأ بالتراجع وآماله بالانهيار- إلا من رحم ربي-
وذلك إمّا نتيجة لقرارات عشوائية اختارها الطالب دون مراعاة لقدراته وميوله أو لضعفٍ في عزيمته وانهزامية في نفسه أدّت إلى استسلامه للصعوبات ووقوفه مُتخاذلاً أمام أول عقبة،
لذا كان لزاماً على من وقف على أعتاب الجامعة أن يُراعي أمرين مُهمين، وهما:
مُيوله وقُدراته، وتوفير أسباب النجاح لنفسه
وألا يعتقد أنّ دروب التفوق سهلة ميسورة بل لابد دون الشهدِ من إبر النحل، وكما قال الشاعر:
لا تحسبنّ المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
إذاً لا بد قبل دخول الجامعة من وقفات مع النفس صادقة، يُحدد فيها الطالب أهدافه ويُدرك قدراته
ويضع أمام ناظره صورة لما يُريد أن يكون عليه في المستقبل-بإذن الله-
ليمضي بخطى ثابتة على طريق واضح المعالم مُتوكلاً على الله أولاً ثمّ أخذاً بأسباب النجاح من استخارة واستشارة وإرادة صلبة وعزيمة قوية وعملِ دؤوب، ورفقة صالحة تُعينه على ما فيه صلاح دينه ودُنياه،
وأن لا ينسَ أنّه سيواجه في حياته الجامعية صُعوبات وتحديات عليه أن يُواجهها بثبات الحازم الذي يعرف ما يُريد ويمضي في طريقه مُتوشحاً مبادئ نبيلة ومعتقدات أصيلة لا يشذ عنها ولا يحيد.
ويبقى أن يعلم كلّ من وقف على أعتاب الجامعة، أن فترة الدراسة الجامعية أعوام معدودة تمرّ كلمح البصر، فعليه أن يستغل كل لحظةٍ فيها في ارتشاف العلوم من منابعها الكثيرة، وأن يُلح في السؤال ليكون لنفسه عقلية خصبة مُتسعة المدارك فائقة القدرات حتى يُقبل على الحياة العملية وقد زود نفسه بما يكفل له-إن شاء الله-الإتقان والتفوق والنجاح.
وأخيرا..على طالب العلم أن لا يغفل احتساب الأجر بحيث يستحضر في ذهنه كل النصوص الشرعية الواردة في فضل العلم وأهله، ليعلو شأنا-بإذن المولى-دُنيا وآخرة.
*ومضة:
العلم يبني بيوتا لا عماد لها **** والجهل يهدم بيت العز والكرم