ريما
8 - 9 - 2006, 11:53 AM
الدفء الأسرييقطع رهبة الدراسة
بديعة حسن (تبوك)
لا زالت أم غيداء تتذكر كيف أن طفلتها الصغيرة بكت كـثـيـراً في اليوم الأول لذهـابها الى المدرسة وتوسـلت اليهـا الا تتركها لوحدها واضطرت الى ان ترافقها الى المدرسـة لأكثر من عشـرة أيـام حتى تعودت على جو الدراسة وزالت عنها الرهبة.
هناك اطفال كثيرون مثل الطفلة غيداء يشعرون بالرهبة من المدرسة وقد يهربون منها ما لم تتم ازالة الرهبة من نفوسهم.
يرى بعض علماء النفس انه كلما ارتقى الانسان في سلم الحضارة وتوفرت له ظروف الحياة الملائمة طالت فترة طفولته واحتاج الى وقت أطول في الاعتماد على والديه.
تقول المواطنة عفاف أنها عند بداية العام الدراسي قامت بمرافقة ابنتها الى المدرسة ولكنها فوجئت ببكائها وخوفها من الجو المحيط بها خاصة حينما شاهدت احدى المعلمات تقوم بلوم طالبة صغيرة، وتضيف: حاولت في حينها تهدئة طفلتي دون فائدة واخذت ملفها ليتم تسجيلها في مدرسة اخرى حيث تم استقبال طفلتها بالحلوى والمرطبات ومحاولة اشاعة جو من المرح بين الطالبات المستجدات.
واستطردت.. ان للجو الدراسي دوراً كبيراً في تشجيع الطفل الصغير للتواصل مع الدراسة حيث انه اذا شاهد في البداية ما يكرهه فسوف تترسب في عقله عقدة خوف لا يمكن ان تمحوها الايام.
احد الآباء يقول ان ابنه الصغير وائل كره المدرسة منذ اليوم الأول بعد ان حدثت بينه وطفل آخر مشكلة وقام على اثرها بنقله الى مدرسة اخرى وانتظم في دراسته بدون ضرورة استقبال الصغار بالحلوى والمرطبات
اشاعة الألفة واستخدام أسلوب الترغيب خوف أو نفور من المدرسة.
وتقول منى مديرة احدى المدارس الابتدائية ان تكريس الجو الاسري لاستقبال الطالبات المستجدات من الاهمية بمكان حيث تزين المدرسة ويتم شراء الالعاب والحلوى حيث ان اشاعة الجو الدافئ يشعر الطالبات بالألفة وعدم النفور من الدراسة كما انه لابد من السماح للام بمرافقة صغيرها يوميا على ان تقلل ساعات مكوثها معها كل يوم حتى تتعود الطالبة على المناخ المدرسي.
واضافت: ان هناك برامج لتعريف الطالبات على المدرسة وانه حتى في الاسبوع الثاني لا يتم الضغط على الطالبات المستجدات حيث تحاول المعلمات قدر المستطاع على استعمال اسلوب الترغيب حتى يتعودن على برامج الدروس.
وأكدت على تفعيل دور مديرة المدرسة والمعلمات في اشاعة جو الالفة في المدرسة لاستقبال الطالبات المستجدات ولم تنف ان هناك طالبات ينفرن من المدرسة لعدة اسابيع وهنا تكمن دور المعلمات في ابعاد شبح الخوف عنهن حيث يتم تخصيص معلمة أو مرشدة طلابية للاهتمام بهذه النوعية من الطالبات حتى يتعودن على جو الدراسة وارجعت سبب نفور الاطفال من المدرسة الى عدم وعي الأم حيث ان دورها في مرحلة ما قبل المدرسة يكمن في تعويد اطفالها على انفسهم حتى يمكنهم التأقلم مع محيطهم عندما يبتعدون عنها.
وتعلّق الاخصائية النفسية الدكتورة اوجيني مدانات على اسباب خوف الاطفال من الدراسة مشيرة الى ان تربية الطفل وتعويده الاعتماد على نفسه في مرحلة ما قبل الدراسة من الاهمية بمكان لأن نفور الطفل عن الدراسة سببه افتقاره الى الحنان الابوي وبدون ذلك يفشل الصغير ان يكون طفلا متزنا يتمتع بالعلاقات الودية مع من حوله، وفي المقابل تؤدي الاجواء العائلية المضطربة الى ترسبات في ذهن الطفل مما يجعله غير قادر على التكيف مع المدرسة في الايام الاولى.
كما ان متطلبات الحياة وصعوبة توفير لقمة العيش تجعل بعض الآباء يقضون اوقاتا كثيرة خارج المنزل وفي نفس الوقت فان الأم قد تكون هي الاخرى مرتبطة بوظيفة.. ما يجعل الطفل يفتقد الى الحنان والرعاية والتعلم الكافي من حيث التوجيه وتنمية الخبرات.
واضافت ان الافراط في التدليل او استخدام القسوة يرسب مقومات التمرد في نفوس الاطفال لذا فمن الواجب على الاباء والامهات التوازن في مسألة التربية وترك الحرية للطفل من اجل ان يقوم ببناء شخصيته وان يتحمل المسؤولية التي تتفق مع امكانياته لأن الاستقلالية في تربية الطفل هي المفتاح والاساس الذي يهيئه لمرحلة ما قبل المدرسة وتابعت ان هناك بعض الامور التي لا تساعد الطفل على بلورة شخصيته منها ان ثقافة الوالدين ان كانت ضحلة فان ذلك يؤثر على النمو العقلي والتوافقي للطفل كما ان الوضع الاقتصادي يؤثر بشكل مباشر على الطفولة وهذا يعرف بثراء البيئة وما توفره من احتياجات للطفل واستطردت ان على الاباء والامهات اشاعة مناخ تربوي في أوساط ابنائهم لحب الدراسة والتواصل معها حتى لا يعانون منذ أول يوم دراسي.
بديعة حسن (تبوك)
لا زالت أم غيداء تتذكر كيف أن طفلتها الصغيرة بكت كـثـيـراً في اليوم الأول لذهـابها الى المدرسة وتوسـلت اليهـا الا تتركها لوحدها واضطرت الى ان ترافقها الى المدرسـة لأكثر من عشـرة أيـام حتى تعودت على جو الدراسة وزالت عنها الرهبة.
هناك اطفال كثيرون مثل الطفلة غيداء يشعرون بالرهبة من المدرسة وقد يهربون منها ما لم تتم ازالة الرهبة من نفوسهم.
يرى بعض علماء النفس انه كلما ارتقى الانسان في سلم الحضارة وتوفرت له ظروف الحياة الملائمة طالت فترة طفولته واحتاج الى وقت أطول في الاعتماد على والديه.
تقول المواطنة عفاف أنها عند بداية العام الدراسي قامت بمرافقة ابنتها الى المدرسة ولكنها فوجئت ببكائها وخوفها من الجو المحيط بها خاصة حينما شاهدت احدى المعلمات تقوم بلوم طالبة صغيرة، وتضيف: حاولت في حينها تهدئة طفلتي دون فائدة واخذت ملفها ليتم تسجيلها في مدرسة اخرى حيث تم استقبال طفلتها بالحلوى والمرطبات ومحاولة اشاعة جو من المرح بين الطالبات المستجدات.
واستطردت.. ان للجو الدراسي دوراً كبيراً في تشجيع الطفل الصغير للتواصل مع الدراسة حيث انه اذا شاهد في البداية ما يكرهه فسوف تترسب في عقله عقدة خوف لا يمكن ان تمحوها الايام.
احد الآباء يقول ان ابنه الصغير وائل كره المدرسة منذ اليوم الأول بعد ان حدثت بينه وطفل آخر مشكلة وقام على اثرها بنقله الى مدرسة اخرى وانتظم في دراسته بدون ضرورة استقبال الصغار بالحلوى والمرطبات
اشاعة الألفة واستخدام أسلوب الترغيب خوف أو نفور من المدرسة.
وتقول منى مديرة احدى المدارس الابتدائية ان تكريس الجو الاسري لاستقبال الطالبات المستجدات من الاهمية بمكان حيث تزين المدرسة ويتم شراء الالعاب والحلوى حيث ان اشاعة الجو الدافئ يشعر الطالبات بالألفة وعدم النفور من الدراسة كما انه لابد من السماح للام بمرافقة صغيرها يوميا على ان تقلل ساعات مكوثها معها كل يوم حتى تتعود الطالبة على المناخ المدرسي.
واضافت: ان هناك برامج لتعريف الطالبات على المدرسة وانه حتى في الاسبوع الثاني لا يتم الضغط على الطالبات المستجدات حيث تحاول المعلمات قدر المستطاع على استعمال اسلوب الترغيب حتى يتعودن على برامج الدروس.
وأكدت على تفعيل دور مديرة المدرسة والمعلمات في اشاعة جو الالفة في المدرسة لاستقبال الطالبات المستجدات ولم تنف ان هناك طالبات ينفرن من المدرسة لعدة اسابيع وهنا تكمن دور المعلمات في ابعاد شبح الخوف عنهن حيث يتم تخصيص معلمة أو مرشدة طلابية للاهتمام بهذه النوعية من الطالبات حتى يتعودن على جو الدراسة وارجعت سبب نفور الاطفال من المدرسة الى عدم وعي الأم حيث ان دورها في مرحلة ما قبل المدرسة يكمن في تعويد اطفالها على انفسهم حتى يمكنهم التأقلم مع محيطهم عندما يبتعدون عنها.
وتعلّق الاخصائية النفسية الدكتورة اوجيني مدانات على اسباب خوف الاطفال من الدراسة مشيرة الى ان تربية الطفل وتعويده الاعتماد على نفسه في مرحلة ما قبل الدراسة من الاهمية بمكان لأن نفور الطفل عن الدراسة سببه افتقاره الى الحنان الابوي وبدون ذلك يفشل الصغير ان يكون طفلا متزنا يتمتع بالعلاقات الودية مع من حوله، وفي المقابل تؤدي الاجواء العائلية المضطربة الى ترسبات في ذهن الطفل مما يجعله غير قادر على التكيف مع المدرسة في الايام الاولى.
كما ان متطلبات الحياة وصعوبة توفير لقمة العيش تجعل بعض الآباء يقضون اوقاتا كثيرة خارج المنزل وفي نفس الوقت فان الأم قد تكون هي الاخرى مرتبطة بوظيفة.. ما يجعل الطفل يفتقد الى الحنان والرعاية والتعلم الكافي من حيث التوجيه وتنمية الخبرات.
واضافت ان الافراط في التدليل او استخدام القسوة يرسب مقومات التمرد في نفوس الاطفال لذا فمن الواجب على الاباء والامهات التوازن في مسألة التربية وترك الحرية للطفل من اجل ان يقوم ببناء شخصيته وان يتحمل المسؤولية التي تتفق مع امكانياته لأن الاستقلالية في تربية الطفل هي المفتاح والاساس الذي يهيئه لمرحلة ما قبل المدرسة وتابعت ان هناك بعض الامور التي لا تساعد الطفل على بلورة شخصيته منها ان ثقافة الوالدين ان كانت ضحلة فان ذلك يؤثر على النمو العقلي والتوافقي للطفل كما ان الوضع الاقتصادي يؤثر بشكل مباشر على الطفولة وهذا يعرف بثراء البيئة وما توفره من احتياجات للطفل واستطردت ان على الاباء والامهات اشاعة مناخ تربوي في أوساط ابنائهم لحب الدراسة والتواصل معها حتى لا يعانون منذ أول يوم دراسي.