ابولمى
30 - 9 - 2003, 04:50 AM
طالب أهالي محافظة ظهران الجنوب الحدودية بعقد لقاء مفتوح مع مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير، بعد تفاقم مشكلة نقص المعلمات بمدارس المحافظة، والتي تجاوزت 80% لجميع المراحل، وشددوا على أهمية قيامه بزيارة عاجلة خلال هذا الأسبوع والوقوف على الوضع المتردي، والبداية غير الموفقة لتعليم البنات بالمحافظة للعام الدراسي الحالي، في ظل النقص الحاد للمعلمات وحاجة مدارس المحافظة لأكثر من 2** معلمة، وهي نسبة العجز التي تعاني منها المدارس.
وأشار الأهالي إلى أنه من الضروري مناقشة هذه المشكلة، التي أصبحت عادة سنوية، لم يتم تداركها حتى الآن.
80% نقص في مدرسة واحدة
وذكر أولياء أمور الطالبات أن هناك مدارس في الرشاد والدافعة شمال ظهران الجنوب إلى الآن بلا معلمات، ومدارس وسط المدينة شبه فارغة من المعلمات، بل تجاوزت نسبة النقص في مجمعات مدارس دار العرق أكثر من 80% وكذلك مجمع مدارس كتام يحتاج إلى أكثر من 12 معلمة، وثانوية مركز الحرجة تفتقر للعديد من المعلمات في كافة التخصصات وثانوية وسط مدينة ظهران الجنوب لا يوجد بها سوى 4 معلمات ناهيك عن واقع المدارس الواقعة في المناطق النائية.
المواطن مبارك فاضل الوادعي، ولي أمر طالبة، أبدى أسفه للبداية السيئة للعام الدراسي الحالي، من حيث النقص الكبير والمخيف في الكوادر التدريسية، وتعجب قائلا "هل وصلنا إلى هذه الدرجة من التخبط وعدم التنسيق؟، وهل يعقل أن مدرسة في وسط المدينة، مثل ثانوية ظهران الجنوب لا يوجد بها سوى 4 معلمات، بعد مرور أكثر من شهر من بدية الدراسة الفعلية؟".
ضرورة محاسبة المتسببين
وأضاف "أن الأمر بهذا الشكل غير مقبول، إطلاقاً، ويجب محاسبة المتسبب *****ؤول عن هذا الوضع المخزي".
الطالبة "ف.علي الوادعي" من طالبات مجمع مدارس كتام أوضحت أن الذهاب إلى المدرسة أصبح شيئاً ممجوجاً، لا توجد معلمات والموجودات أصبح دورهن هو ضبط النظام والمتابعة لطالبات 3 مراحل تعليمية من خلال إدخال الطالبات في الفصول في الصباح، ثم إطلاق سراحهن في نهاية الدوام، دون تلقي أي قدر من المعلومات.
التنسيق غائب
بدوره طالب حيان بن محمد الوادعي، مدير مدرسة وولي أمر طالبة، بضرورة التحرك السريع والعاجل من قبل المسؤولين عن التعليم بالمنطقة، وخاصة مدير عام التعليم بعسير لحل هذه المشكلة، مؤكداً أن عمليات التخطيط والتنسيق والمتابعة شبه مغيبة عن تعليم البنات في ظهران الجنوب، والدليل هو التخبط الحاصل والواقع المرير الذي أصاب بناتنا بالإحباط خاصة طالبات المراحل النهائية في الثانوية العامة .وطالبت المعلمة "أ. سعيد القحطاني" بضرورة الكشف عن المسؤول عن تأخر توجيه المعلمات للمدارس والإعلان عن الإجراء المتخذ لعقابه، لاسيما وأن الخريجات من الجامعات والكليات السعودية ينتظرن على أحر من الجمر تعيينهن وهن بالآلاف، وأضافت"لقد تحملنا نحن المعلمات الموجودات بالمدارس الكثير من التعب النفسي والبدني، حيث تجاوز نصابنا من الحصص أسبوعيا، 30 حصة، علاوة على متابعة الطالبات طوال اليوم الدراسي".
دور المندوبية ومكاتب الإشراف
من جهته تساءل المواطن عبدالله عوض الوادعي عن دور مندوبية تعليم البنات، وكذا مكتب الإشراف التربوي بظهران الجنوب عما يحصل الآن من مشاكل تعاني منها أكثر من 8 آلاف طالبة بمدارس محافظة ظهران الجنوب، وأضاف "لم يعد سرا أن الخلافات الشخصية بين المسؤولين في المكتبين كانت لها نتائج سيئة لا نستبعد أن يكون تأخر توجيه المعلمات أحد نواتج هذه الترسبات، فالتنسيق معدوم والصلاحيات غير معروفة وغير محددة والتفاهم شبه مفقود بسبب الخلافات الشخصية والتضارب في اتخاذ القرارت بين مدير المندوبية ومديرة مكتب الإشراف، أضر بالعملية التعليمية فيجب تحديد المسؤوليات والتشديد على العمل بروح الجماعة وضرورة تجديد الدماء في القيادات الميدانية بما يتوافق وظروف المرحلة والبعد عن المجاملات التي ظهرت نتائجها بشكل يسئ للتعليم في بلادنا.
50 خريجة يطلبن التعيين الفوري
من جهة أخرى طالبت أكثر من 50 خريجة جامعية في كافة التخصصات بضرورة تعيينهن في مدارس المحافظة ولو على نظام التعاقد وذكرن أن ملفاتهن موجودة لأكثر من شهر في مكتب الإشراف التربوي ولم يجد جديد إلى الآن. وقد شددت "أ. الوادعي"، خريجة جامعية، بضرورة الحيادية والشعور بالمسؤولية أثناء توجيههن للمدارس فليس من المعقول توجيههن لمدارس في قطاع تهامة ومدارس وسط المدينة خالية من المعلمات، ويجب مراعاة الظروف الأسرية والعائلية والنفسية، وقبل ذلك اتباع طرق للمفاضلة حسب التقدير والبعد عن المحسوبية والعلاقات الشخصية.
مندوبية التعليم ترفض التعقيب
رفض مدير مندوبية التعليم بظهران الجنوب التعليق على استفسارات المواطنين التي نقلتها "الوطن" إليه متذرعاً بأنه لا يملك أي صلاحيات، ومنها الحديث لوسائل الإعلام، كذلك حاولنا مرارا وعلى مدى أسبوع الاتصال بمديرة مكتب الإشراف بظهران الجنوب أو الحصول على فاكس المكتب لإرسال ملاحظات المواطنين عن سوء الوضع ولكن لم نجد أي تجاوب.
الحكمي: الرقم مبالغ فيه
هذا وقد وصلت لمحافظة ظهران الجنوب لجنة من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير برئاسة مدير شؤون المعلمات إبراهيم الحكمي والذي تسلم مهامه قبل 3 أسابيع فقط، وذلك للاطلاع على الوضع عن قرب، وأوضح الحكمي لـ"الوطن" أن نسبة العجز في المدارس ليس 2** معلمة وأن الرقم مبالغ فيه، وقال لقد تم تسديد العجز في جميع المدارس منذ الأسبوع الماضي، حيث كلف مدير مندوبية التعليم ومديرة مكتب الإشراف التربوي بظهران الجنوب، بالبت فورا في عملية التعاقدات مع الخريجات وتوجيههن إلى المدارس، حسب المفاضلة والمعايير المحددة، وذكر أنه لن يسمح بأي تجاوز في عمليات التعيين، ولن يكون للمحسوبيات أي مجال، وكشف عن تشكيل لجان لمتابعة أي تجاوزات، سواء في عمليات النقل أو التعيين أو الترشيح، ومن ثم على ضوء ما تتوصل إليه اللجنة سوف يتم المحاسبة حسب ما تقتضيه المصلحة العامة. وحول تأخر توجيه المعلمات للمدارس قال الحكمي إن عملية النقل الخارجي لأعداد كبيرة من المعلمات من المحافظة وكذلك تأخر الإبلاغ عن الاحتياج من قبل مكتب الإشراف التربوي وأيضا تأخر تسلمنا كمسؤولين عن تعليم البنات بعسير لمهامنا كل تلك الأسباب مجتمعة أدت إلى هذا التأخير الذي تم علاجه على عجل.
وذكر أنه ترأس لجنة توجهت لمحافظة ظهران الجنوب للتحقيق في أسباب تفاقم المشكلة.
وأشار الأهالي إلى أنه من الضروري مناقشة هذه المشكلة، التي أصبحت عادة سنوية، لم يتم تداركها حتى الآن.
80% نقص في مدرسة واحدة
وذكر أولياء أمور الطالبات أن هناك مدارس في الرشاد والدافعة شمال ظهران الجنوب إلى الآن بلا معلمات، ومدارس وسط المدينة شبه فارغة من المعلمات، بل تجاوزت نسبة النقص في مجمعات مدارس دار العرق أكثر من 80% وكذلك مجمع مدارس كتام يحتاج إلى أكثر من 12 معلمة، وثانوية مركز الحرجة تفتقر للعديد من المعلمات في كافة التخصصات وثانوية وسط مدينة ظهران الجنوب لا يوجد بها سوى 4 معلمات ناهيك عن واقع المدارس الواقعة في المناطق النائية.
المواطن مبارك فاضل الوادعي، ولي أمر طالبة، أبدى أسفه للبداية السيئة للعام الدراسي الحالي، من حيث النقص الكبير والمخيف في الكوادر التدريسية، وتعجب قائلا "هل وصلنا إلى هذه الدرجة من التخبط وعدم التنسيق؟، وهل يعقل أن مدرسة في وسط المدينة، مثل ثانوية ظهران الجنوب لا يوجد بها سوى 4 معلمات، بعد مرور أكثر من شهر من بدية الدراسة الفعلية؟".
ضرورة محاسبة المتسببين
وأضاف "أن الأمر بهذا الشكل غير مقبول، إطلاقاً، ويجب محاسبة المتسبب *****ؤول عن هذا الوضع المخزي".
الطالبة "ف.علي الوادعي" من طالبات مجمع مدارس كتام أوضحت أن الذهاب إلى المدرسة أصبح شيئاً ممجوجاً، لا توجد معلمات والموجودات أصبح دورهن هو ضبط النظام والمتابعة لطالبات 3 مراحل تعليمية من خلال إدخال الطالبات في الفصول في الصباح، ثم إطلاق سراحهن في نهاية الدوام، دون تلقي أي قدر من المعلومات.
التنسيق غائب
بدوره طالب حيان بن محمد الوادعي، مدير مدرسة وولي أمر طالبة، بضرورة التحرك السريع والعاجل من قبل المسؤولين عن التعليم بالمنطقة، وخاصة مدير عام التعليم بعسير لحل هذه المشكلة، مؤكداً أن عمليات التخطيط والتنسيق والمتابعة شبه مغيبة عن تعليم البنات في ظهران الجنوب، والدليل هو التخبط الحاصل والواقع المرير الذي أصاب بناتنا بالإحباط خاصة طالبات المراحل النهائية في الثانوية العامة .وطالبت المعلمة "أ. سعيد القحطاني" بضرورة الكشف عن المسؤول عن تأخر توجيه المعلمات للمدارس والإعلان عن الإجراء المتخذ لعقابه، لاسيما وأن الخريجات من الجامعات والكليات السعودية ينتظرن على أحر من الجمر تعيينهن وهن بالآلاف، وأضافت"لقد تحملنا نحن المعلمات الموجودات بالمدارس الكثير من التعب النفسي والبدني، حيث تجاوز نصابنا من الحصص أسبوعيا، 30 حصة، علاوة على متابعة الطالبات طوال اليوم الدراسي".
دور المندوبية ومكاتب الإشراف
من جهته تساءل المواطن عبدالله عوض الوادعي عن دور مندوبية تعليم البنات، وكذا مكتب الإشراف التربوي بظهران الجنوب عما يحصل الآن من مشاكل تعاني منها أكثر من 8 آلاف طالبة بمدارس محافظة ظهران الجنوب، وأضاف "لم يعد سرا أن الخلافات الشخصية بين المسؤولين في المكتبين كانت لها نتائج سيئة لا نستبعد أن يكون تأخر توجيه المعلمات أحد نواتج هذه الترسبات، فالتنسيق معدوم والصلاحيات غير معروفة وغير محددة والتفاهم شبه مفقود بسبب الخلافات الشخصية والتضارب في اتخاذ القرارت بين مدير المندوبية ومديرة مكتب الإشراف، أضر بالعملية التعليمية فيجب تحديد المسؤوليات والتشديد على العمل بروح الجماعة وضرورة تجديد الدماء في القيادات الميدانية بما يتوافق وظروف المرحلة والبعد عن المجاملات التي ظهرت نتائجها بشكل يسئ للتعليم في بلادنا.
50 خريجة يطلبن التعيين الفوري
من جهة أخرى طالبت أكثر من 50 خريجة جامعية في كافة التخصصات بضرورة تعيينهن في مدارس المحافظة ولو على نظام التعاقد وذكرن أن ملفاتهن موجودة لأكثر من شهر في مكتب الإشراف التربوي ولم يجد جديد إلى الآن. وقد شددت "أ. الوادعي"، خريجة جامعية، بضرورة الحيادية والشعور بالمسؤولية أثناء توجيههن للمدارس فليس من المعقول توجيههن لمدارس في قطاع تهامة ومدارس وسط المدينة خالية من المعلمات، ويجب مراعاة الظروف الأسرية والعائلية والنفسية، وقبل ذلك اتباع طرق للمفاضلة حسب التقدير والبعد عن المحسوبية والعلاقات الشخصية.
مندوبية التعليم ترفض التعقيب
رفض مدير مندوبية التعليم بظهران الجنوب التعليق على استفسارات المواطنين التي نقلتها "الوطن" إليه متذرعاً بأنه لا يملك أي صلاحيات، ومنها الحديث لوسائل الإعلام، كذلك حاولنا مرارا وعلى مدى أسبوع الاتصال بمديرة مكتب الإشراف بظهران الجنوب أو الحصول على فاكس المكتب لإرسال ملاحظات المواطنين عن سوء الوضع ولكن لم نجد أي تجاوب.
الحكمي: الرقم مبالغ فيه
هذا وقد وصلت لمحافظة ظهران الجنوب لجنة من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير برئاسة مدير شؤون المعلمات إبراهيم الحكمي والذي تسلم مهامه قبل 3 أسابيع فقط، وذلك للاطلاع على الوضع عن قرب، وأوضح الحكمي لـ"الوطن" أن نسبة العجز في المدارس ليس 2** معلمة وأن الرقم مبالغ فيه، وقال لقد تم تسديد العجز في جميع المدارس منذ الأسبوع الماضي، حيث كلف مدير مندوبية التعليم ومديرة مكتب الإشراف التربوي بظهران الجنوب، بالبت فورا في عملية التعاقدات مع الخريجات وتوجيههن إلى المدارس، حسب المفاضلة والمعايير المحددة، وذكر أنه لن يسمح بأي تجاوز في عمليات التعيين، ولن يكون للمحسوبيات أي مجال، وكشف عن تشكيل لجان لمتابعة أي تجاوزات، سواء في عمليات النقل أو التعيين أو الترشيح، ومن ثم على ضوء ما تتوصل إليه اللجنة سوف يتم المحاسبة حسب ما تقتضيه المصلحة العامة. وحول تأخر توجيه المعلمات للمدارس قال الحكمي إن عملية النقل الخارجي لأعداد كبيرة من المعلمات من المحافظة وكذلك تأخر الإبلاغ عن الاحتياج من قبل مكتب الإشراف التربوي وأيضا تأخر تسلمنا كمسؤولين عن تعليم البنات بعسير لمهامنا كل تلك الأسباب مجتمعة أدت إلى هذا التأخير الذي تم علاجه على عجل.
وذكر أنه ترأس لجنة توجهت لمحافظة ظهران الجنوب للتحقيق في أسباب تفاقم المشكلة.