المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممكن طلب


 


رموش النمله
20 - 9 - 2006, 01:41 PM
السلام عليكم

اناا حابه اطلب طلب اذاا ممكن..

اناا بحاجه الى قصه تعالج مشكله طفل يعاني من مشكله سلوكيه
لاتقل عن سبع صفحااات..

اتمنى تسااعدوني
واللي عنده معلوماات لايبخل علي..

ياسر الفهد
18 - 12 - 2006, 03:07 PM
رموش.. لعل هذه القصص تفيدك

ابني التوحدي .. والروتين اللفظي
معظم الأطفال التوحديين يظهر لديهم الروتين اللفظي أي أن يردد بعض المفردات التي ارتبطت بذهنه دون إدراك معناها وقد يصل تكرارها إلى مئات المرات في اليوم فمثلا مشعل كان (مبوسطاً) في أحد الأيام ويتبسم وبعد أن رأى اوراق مرمية في المنزل حملها وهو في قمة سعادته وفرحه الى والدته وكأنه يقول لها اقرئيها لي .. فقرأت له والدته الأوراق ولكنه ركز على بداية الورقة الأولى واستمرت والدته في قرائتها وكلما توقفت كان يصرخ وتظهر عليه نوبات الغضب وصارت تلك عادة يومية تدخل أمه من الدوام وما ان تستريح حتى يأتي مشعل بهذه الأوراق وتقراها له وكأنه ينصت اليها ويفهما، واستمر ذلك السلوك سنتين وهذه الأوراق معه كأنها كتاب مقدس!!! وبدأنا نتجاهل بشكل معتمد نتجاهل ذلك السلوك الذي يطلق عليه الروتين اللفظي
وخفت حدته تدريجيا ..
وفي احد الأيام فتش مشعل جاهدا في انحاء المنزل حتى وجد تلك الأوراق البالية التي بالكاد
تقرأ، وكانت المفاجأة أن الورقة الأولى قد فقدت!!! فبدأت الأم بقراءة الأوراق ولكنه غضب غضبا شديدا وراح يصرخ في وجه والدته وهي تدري ماذا تفعل ... فأتصلت بي هاتفياً وذكرت لي الواقعة فضحكت!!! وقلت لها (كيف ذاكرتك؟!!!)
قالت والله أظن انها جيدة!!! فقلت هل تحفظين نص الورقة الأولى؟ قالت نعم .. قلت أقرئيها ولكن أمسكي الورقة الثانية كأنها الأولى وأنظري اليها وانت تقرئي من ذاكرتك الصفحة الأولى .. ففعلت وكانت ردة الفعل المباشرة هي تغير مزاج مشغل من الغضب إلى السعادة الغامرة ومظاهر الفرح التي بدت على محياه ... وإحساساً منا بحجم مشكلة نقله بهذه النصوص فقد بدأنا العمل وتم تدريجيا أيضا التخلص من ذلك الروتين اللفظي الذي اصبح مزعجا بالنسبة للأسرة وبالنسبة للطفل كان يظهر غاضبًا عارماً عندما لا يسمع بداية الصفحة الأولى...
---------

ابني التوحدي .. وسلك التليفون!!!
هذه قصة مضحكة ومحزنة في نفس الوقت استطاع ابني مشعل أن يطور سلوكا استحواذيا جديدا وذلك بعد ان سافرت مربيته نهائيا الى بلدها حيث افتقدها وبدأت عليه علامات الاضطراب واضحة، وذات يوم وجد مشعل سلك تلفون لونه رمادي وطوله تقريبا متر ونصف، مسك مشعل ذلك السلك وأخذ يلوح به يمينا ويسارا وينظر اليه بتعجب واستمتاع ثم ضمه الى صدره وهو يبتسم!!! كان مشعل يلعب بذلك السلك معظم وقته وكأن السلك لعبة!!! بعد ذلك ابتدأ مشعل يأخذ السلك من حجرة الى أخرى يسحبه وراءه ويجلس احيانا على الكرسي ثم يدلي بالسلك وكأنه يصطاد سمكا، وقبل أن ينام يضع مشعل سلك التلفون الى جانبه ويتطمن عليه لدرجة أنه يفيق من نومه أحياناً ويتفقد السلك ثم يكمل نومه .. وهكذا أصبح السلك أصبح شيئاً مهماً في حياة مشعل واستحوذ على وقته!!!
قررنا انا والأسرة السفر الى البحرين بصحبة مشعل وأخيه (في عيد الأضحى) وكان كل شيء على مايرام الى أن وصلنا الى منزلنا في البحرين .. حينها بدأت المعاناة!!! مشعل بدأ مضطربا
وبدأت عليه نوبات الغضب وبدأ يزمجر!!!!

فقالت لي والدته ماخطب مشعل؟! لماذا هو منزعج فهذه ليست أول مرة يسافر فيها الى هذا المكان؟
لم ينم مشعل طوال الليل ... يبكي تارة .. ويضحك تارة اخرى!!!!
وبدأت أراقب سلوكه وحركاته فتيقنت أنه يفتقد شيئا ما!!!
راح مشعل يدخل في جميع الحجر وانا اراقبه ... الى ان رأيته يتفقد أسلاك التليفزيون والهاتف والثلاجة!!!! عندها أيقنت أن ما يبحث عنه هو سلك التليفون!! الذي كان معه في الرياض!!! ذهبت الى محلات الأدوات الكهربائية واشتريت سلك تليفون ثم احضرته وانا فرح بهذا البريل .. وأعطيته مشعل ... أخذه وراح يوزنه!!! ويقيس طوله!!! وينظر الى لونه!!!! وبدأ يلوح به يمينا وشمالا وجلس على الكرسي ثم رما السلك كأنه يصطاد سمكا ... بعدها صرخ وبكى ورمى السلك (كأنه لم يعجبه!!) اعطيته اياه مرة أخرى!!! لم يتقبله ذهبت واشتريت اربع أنواع من اسلاك التليفون!!! فلم يقبلها!!! وبدأ غاضبا ولم ينم في اليوم الثاني الا ثلاث ساعات ... ياترى ما الحل!!!؟
قلت لأم مشعل في أمان الله!! بعد اذنك انا ذاهب إلى الرياض!!!! تعجبت لماذا؟ قلت سأحضر سلك التلفون ( وضحكت بصوت عالي من الموقف) قالت أليس هناك حلاً ثانياً؟؟ قلت لاأعتقد!! سافرت الى الرياض مرة اخرى وأحضرت سلك التليفون الذي بدأ باليا!!! ورجعت في نفس اليوم ثم فاجأت مشعل بسلك التلفون!!! فرح وراح يركض من الفرح ويرفرف بيديه وينط في مكانه (كل ذا عشان سلك تليفون(!!!
واخذ مشعل السلك ثم بدأ يلعب به كما كان في منزلنا بالرياض وهدأولله الحمد ثم نام وبجواره السلك...
سبحان الله ... يتعلق الأطفال التوحديون بأشياء غريبة، وتشكل لهم صمامات أمان ولكن حين تستحوذ عليهم كليا ، فإنه يجب التدخل بوسيلة التغيير التدريجي حتى نحد من السلوك الاستحواذي، وبدأنا بعمل الخطة لتخليصه من الارتباط بهذا السلك تدريجيا فكنت انتظر حتى ينام وأقوم بقص السلك وأقصره بمعدل شبر يوميا، وكان يقوم في اليوم التالي ويلعب بما تبقى من السلك حتى لم يتبقى من السلك سوى مقدار شبر!!! وكان مشعل (مبسوط) ويلعب بما تبقى منه الى أن اختفى السلك ولم يعد يهتم مشعل بسلك التليفون.
----------------

ابني التوحدي .. وباب السيارة الأيسر!!!
قصة قصيرة جدا فيها الكثير من الدلالات والتي من أهمها ضرورة تحلي أيسر حالات التوحد بالصبر والأناة!!! ابني مشعل يقوم بجولات يومية في السيارة مع مربيته والسائق وتحديدا الساعة الخامسة عصرا .. فما أن تشير الساعة الى الخامسة حتى يقوم بلبس ملابس الخروج ويلبس حذاءه ويقف عند الباب لكي يخرج ... سبحان الله .. نفس الموعد كل يوم وهو لا يعلم الساعة ولايحيط بالتوقيت.
ذهب السائق الى اجازته السنوية .. وابتدأت المعاناة حيث انني امضي ساعات طويلة في العمل
فلم اشعر بما تعانيه أمه من ذلك السلوك .. وهي لم تخبرني .. حتى ازداد السلوك حدة ..
مشعل يريد الخروج .. ولا يوجد سائق .. وانا موجود في العمل.. لاحول ولاقوة الا بالله
اتصلت بي وشرحت الموقف .. قلت احضر الآن .. مشعل ظلّ واقفا ولم يقعد منذ الخامسة وحتى السادسة والنصف ... دخلت المنزل .. حينها سحبني مشعل الى الخارج .. كأنه يقول : انت كنت فين؟!! (مش عارف اني لازم اخرج كل يوم في نفس الوقت؟!!)
أخذته الى سيارتي (يختلف لون سيارتي عن سيارة الأسرة) وقف يصرخ .. ثم ذهب الى السيارة الأخرى!!! ناديته الى سيارتي فلم يستجب... قلت لوالدته اعطيني بعض المعززات التي يحبها مشعل وكانت آنذاك رقائق البطاطس وابتديت أشاور له بها .. فرح واتى راكضا الى السيارة .. واعطيته المعزز... فتحت باب السيارة الأيمن له ..
فظل واقفا ونحن في السيارة ... لاحول ولا قوة الا بالله ... يامشعل ادخل السيارة ... لم يستجب مشعل لأنه توحدي ... بعدها أخذت أسأل والدته أين يجلس مشعل في السيارة الأخرى .. أجابت يجلس في المقعد الخلفي خلف السائق ... عرفت السبب .. قمت وفتحت الباب الأيسر .. فرح مشعل .. واخيرا صعد الى السيارة وذهبنا به نتجول وهو ينظر من شباك السيارة وأثار الفرح عليه .. استمرت تلك الحالة معه لمدة اسبوع حتى تأقلم مع تغيير الوقت والسيارة وبدأ بعدها سعيدا...