ابولمى
4 - 10 - 2003, 05:01 AM
أثار القرار الذي أصدرته ادارة الشؤون الادارية والمالية في وزارة التربية والتعليم والمتضمن عدم صرف اي مستحقات او تصفيات مالية لمنسوبي الوزارة من معلمين واداريين لاي سبب ما لم يحضر خطابا من صندوق التنمية العقاري يفيد بعدم وجود اي التزامات مالية عليه للصندوق، ذلك القرار اثار جدلا كبيرا كما أثار استياء المعلمين المحالين على التقاعد هذا العام وكذلك المعلمين الذين هم على أبواب التقاعد، حيث اوضحوا ان مثل هذا القرار حطم آمالهم وطموحاتهم التي كانوا ينوون القيام بها في مرحلة ما بعد التقاعد، بعد وصول المعلم الى مرحلة هو في أمس الحاجة للمساعدة والتكريم متسائلين، أهذا هو التكريم لمن افنوا عمرهم في حقل التربية والتعليم؟!
وطالبوا معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد اعادة النظر في القرار وحسم المستحقات بآلية أخرى تكون مرضية للجميع.
جاء ذلك خلال الاستطلاع الذي اجرته "الرياض" مع عدد من المعلمين ومديري المدارس المتقاعدين والذين هم على أبواب التقاعد.
مجرد تساؤل..
بداية التقينا بالاستاذ محمد الفرج الذي قال: أود أن اطرح مجرد تساؤل وهو: لماذا يطبق مثل هذا القرار على المعلمين فقط من بين موظفي الدولة كما تساءل الاستاذ خالد المطلق لماذا لم يطالب المعلم بحقوق الصندوق من أول يوم استلم فيه قرض البنك العقاري وترك كل هذه السنين حتى جاء اليوم الذي يرتاح فيه بعد عناء السنين، قاموا بتكريمه بحسم مكافأة نهاية الخدمة.
حقوق لابد من ردها ولكن..
وعن أحقية الوزارة في حسم حقوق الصندوق قال الاستاذ خالد المطلق: لابد ان نعترف بأن أموال الدولة لابد من ردها وهذا امر واضح حتى من الناحية الشرعية وهذا كلام لا يختلف عليه اثنان ولكن من المفترض ان تبنى كل الاتفاقات وفق عقود في رأيي ان العقد لبنك التنمية قاصر في كثير من بنوده فيجب ان تكون هناك الية لعملية التسديد اولا بأول، وفي السياق نفسه اضاف الاستاذ محمد البراقي (ان العقد هو شريعة المتعاقدين) وعليه اوافق ان يحسم مني وفق شروط معينة كل شهر او كل سنة المبلغ المتفق عليه اما ان تأتي الوزارة في نهاية الخدمة وتحسم بهذا الشكل فارى ان فيه تجنياً كبيراً.
أحسم بهذه الطريقة..
وقال الأستاذ محمد عبدالرحمن الربيع: انا أوافق ان يحسم حقوق الصندوق العقاري بهذه الطريقة اذا كانت الوزارة ستسلمنا حقوقاً تقاعدية شبيهة بالحقوق التي يستلمها موظف شركة الاتصالات او شركة الكهرباء او ارامكو التي تعطي موظفيها مليوناً وأكثر امانحن المعلمين فالذي يخدم منا 31سنة يستلم فقط 93الفاً، وهو مبلغ زهيد جدا، ويوافقه الرأي الاستاذ يوسف تركي التركي مشيرا الى أن المعلم لا توجد له اي مميزات فلا علاج في مستشفيات خاصة ولا يملك وفرة من المال فكل ما يستلمه مرتب شهري ينفقه كاملا على أسرته سيما اذا كانت كبيرة.
قرار مجحف
وعن تأثير القرار على المتقاعدين أجاب الاستاذ يوسف جابر التركي (مدير متقاعد) بان هذا القرار في حقيقته مجحف الى حد كبير للمعلمين والتربويين متسائلا اين التشجيع للذين أفنوا أعمارهم في خدمة فلذات الأكباد وقال الاستاذ احمد العلي بان القرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم فجأة قرار سيئ جدا وصعب خصوصا انه يحسم كل مكافأة نهاية الخدمة دفعة واحدة في الوقت الذي يكون المعلم قد بنى آمالاً عليها لتحسين وضعه بعد التقاعد.
معالجة الخطأ بخطأ..
ويقول الاستاذ عبدالله الخلف عن القرار انه يثير الاحباط لدى المعلم فمن الصعب ان يكافأ المعلم بالخروج خالي الوفاض من مهنته التي يفرض ان تكون مهنة لها شيء من التقدير والاحترام، ووصف الاستاذ محسن الصالح خطوة الوزارة بأنها غلطة كبيرة واضاف: صحيح ان المعلم قد اخطأ في عدم سداده للصندوق ولكن الوزارة عالجت الخطأ بخطأ أكبر سيما اذا عرفنا ما ينتظر المعلم من التزامات اسرية وعائلية تثقل كاهله.
المعلم وحاجته الماسة
لمكافأة التقاعد
الأستاذ أحمد الخرس يبين بقوله: ان السواد الاعظم من المعلمين ليس لديهم مشاريع استثمارية تسانده بعد التقاعد فتجده يعتمد بشكل كبير بعد الله على ما سوف يتسلمه في مكافأة نهاية الخدمة خصوصا وان المتقاعدين هم ارباب اسر تحتاج الى مصاريف تأكل الراتب بأكمله واضاف ان مكافأة نهاية الخدمة على ضآلتها تمثل الشيء الكثير بالنسبة للمعلم.
المتقاعدون وأحلامهم
التي تبددت
بصوت يملأه الاحباط والأسف تحدث لفيف من المعلمين المحالين على التقاعد عن آمالهم التي بددها القرار فقال الاستاذ جاسم الرمضان، كنت أتأمل وعقب استلامي لمكافأة نهاية الخدمة تزويج اثنين من ابنائي حيث انني اعطيتهم عهدا فور استلامي لتلك المكافأة سنفرح بهم لكن القرار المفاجئ بدد احلامنا واحلام اسرنا وتحول فرحنا الى احزان.. ويذكر الاستاذ فهد سعد الدوسري بانه كان يريد اصلاح احواله المادية بعد التقاعد بعمل تجاري بسيط وكان يريد أن يجلس أحد ابنائه الذين لا يعملون في ذلك المشروع لكن كل ذلك الامل تبخر.
لهذا السب لم نسدد
وعن سبب عدم سداد المعلمين ما عليهم من مبالغ لصندوق التنمية العقاري اجاب الاستاذ محمد الربيع بقوله: ان المبلغ الذي تسلمناه من الصندوق لا يغطي تكلفة بناء المسكن كاملا وعليه فقد اضطررنا لأخذ الديون الكبيرة التي اثقلت كاهلنا وارهقتنا.
يامعالي الوزير "لا ضرر ولا ضرار"
وفيما يتعلق بالآلية التي يراها المعلمون كحل وسط يضمن حقوق الصندوق ولا يضر بالمعلم بين الاستاذ يوسف تركي التركي بقوله: "أرى ان التقسيط المريح ولفترة زمنية طويلة هو الانسب بحيث يكون الامر "لا ضرر ولا ضرار"!
ويرى الاستاذ جاسم الرمضان اذا كان ولابد من الحسم منا فأرى ان يتم حسم نسبة بسيطة لا تتجاوز ربع المبلغ والباقي يؤخذ بأقساط شهرية عبر الحسم من المرتب الشهري من البنوك التي بها رواتبنا فهنا نكون قد أوفينا بشيء من الالتزامات التي علينا للصندوق وكذا ضمن البنك العقاري حقوقه دون ان نتضرر كأفراد، بينما يرى الاستاذ يوسف جاسر التركي ان يستوفي الصندوق حقوقه بحسم مبلغ من 8**- 9**ريال شهريا.
وطالبوا معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد اعادة النظر في القرار وحسم المستحقات بآلية أخرى تكون مرضية للجميع.
جاء ذلك خلال الاستطلاع الذي اجرته "الرياض" مع عدد من المعلمين ومديري المدارس المتقاعدين والذين هم على أبواب التقاعد.
مجرد تساؤل..
بداية التقينا بالاستاذ محمد الفرج الذي قال: أود أن اطرح مجرد تساؤل وهو: لماذا يطبق مثل هذا القرار على المعلمين فقط من بين موظفي الدولة كما تساءل الاستاذ خالد المطلق لماذا لم يطالب المعلم بحقوق الصندوق من أول يوم استلم فيه قرض البنك العقاري وترك كل هذه السنين حتى جاء اليوم الذي يرتاح فيه بعد عناء السنين، قاموا بتكريمه بحسم مكافأة نهاية الخدمة.
حقوق لابد من ردها ولكن..
وعن أحقية الوزارة في حسم حقوق الصندوق قال الاستاذ خالد المطلق: لابد ان نعترف بأن أموال الدولة لابد من ردها وهذا امر واضح حتى من الناحية الشرعية وهذا كلام لا يختلف عليه اثنان ولكن من المفترض ان تبنى كل الاتفاقات وفق عقود في رأيي ان العقد لبنك التنمية قاصر في كثير من بنوده فيجب ان تكون هناك الية لعملية التسديد اولا بأول، وفي السياق نفسه اضاف الاستاذ محمد البراقي (ان العقد هو شريعة المتعاقدين) وعليه اوافق ان يحسم مني وفق شروط معينة كل شهر او كل سنة المبلغ المتفق عليه اما ان تأتي الوزارة في نهاية الخدمة وتحسم بهذا الشكل فارى ان فيه تجنياً كبيراً.
أحسم بهذه الطريقة..
وقال الأستاذ محمد عبدالرحمن الربيع: انا أوافق ان يحسم حقوق الصندوق العقاري بهذه الطريقة اذا كانت الوزارة ستسلمنا حقوقاً تقاعدية شبيهة بالحقوق التي يستلمها موظف شركة الاتصالات او شركة الكهرباء او ارامكو التي تعطي موظفيها مليوناً وأكثر امانحن المعلمين فالذي يخدم منا 31سنة يستلم فقط 93الفاً، وهو مبلغ زهيد جدا، ويوافقه الرأي الاستاذ يوسف تركي التركي مشيرا الى أن المعلم لا توجد له اي مميزات فلا علاج في مستشفيات خاصة ولا يملك وفرة من المال فكل ما يستلمه مرتب شهري ينفقه كاملا على أسرته سيما اذا كانت كبيرة.
قرار مجحف
وعن تأثير القرار على المتقاعدين أجاب الاستاذ يوسف جابر التركي (مدير متقاعد) بان هذا القرار في حقيقته مجحف الى حد كبير للمعلمين والتربويين متسائلا اين التشجيع للذين أفنوا أعمارهم في خدمة فلذات الأكباد وقال الاستاذ احمد العلي بان القرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم فجأة قرار سيئ جدا وصعب خصوصا انه يحسم كل مكافأة نهاية الخدمة دفعة واحدة في الوقت الذي يكون المعلم قد بنى آمالاً عليها لتحسين وضعه بعد التقاعد.
معالجة الخطأ بخطأ..
ويقول الاستاذ عبدالله الخلف عن القرار انه يثير الاحباط لدى المعلم فمن الصعب ان يكافأ المعلم بالخروج خالي الوفاض من مهنته التي يفرض ان تكون مهنة لها شيء من التقدير والاحترام، ووصف الاستاذ محسن الصالح خطوة الوزارة بأنها غلطة كبيرة واضاف: صحيح ان المعلم قد اخطأ في عدم سداده للصندوق ولكن الوزارة عالجت الخطأ بخطأ أكبر سيما اذا عرفنا ما ينتظر المعلم من التزامات اسرية وعائلية تثقل كاهله.
المعلم وحاجته الماسة
لمكافأة التقاعد
الأستاذ أحمد الخرس يبين بقوله: ان السواد الاعظم من المعلمين ليس لديهم مشاريع استثمارية تسانده بعد التقاعد فتجده يعتمد بشكل كبير بعد الله على ما سوف يتسلمه في مكافأة نهاية الخدمة خصوصا وان المتقاعدين هم ارباب اسر تحتاج الى مصاريف تأكل الراتب بأكمله واضاف ان مكافأة نهاية الخدمة على ضآلتها تمثل الشيء الكثير بالنسبة للمعلم.
المتقاعدون وأحلامهم
التي تبددت
بصوت يملأه الاحباط والأسف تحدث لفيف من المعلمين المحالين على التقاعد عن آمالهم التي بددها القرار فقال الاستاذ جاسم الرمضان، كنت أتأمل وعقب استلامي لمكافأة نهاية الخدمة تزويج اثنين من ابنائي حيث انني اعطيتهم عهدا فور استلامي لتلك المكافأة سنفرح بهم لكن القرار المفاجئ بدد احلامنا واحلام اسرنا وتحول فرحنا الى احزان.. ويذكر الاستاذ فهد سعد الدوسري بانه كان يريد اصلاح احواله المادية بعد التقاعد بعمل تجاري بسيط وكان يريد أن يجلس أحد ابنائه الذين لا يعملون في ذلك المشروع لكن كل ذلك الامل تبخر.
لهذا السب لم نسدد
وعن سبب عدم سداد المعلمين ما عليهم من مبالغ لصندوق التنمية العقاري اجاب الاستاذ محمد الربيع بقوله: ان المبلغ الذي تسلمناه من الصندوق لا يغطي تكلفة بناء المسكن كاملا وعليه فقد اضطررنا لأخذ الديون الكبيرة التي اثقلت كاهلنا وارهقتنا.
يامعالي الوزير "لا ضرر ولا ضرار"
وفيما يتعلق بالآلية التي يراها المعلمون كحل وسط يضمن حقوق الصندوق ولا يضر بالمعلم بين الاستاذ يوسف تركي التركي بقوله: "أرى ان التقسيط المريح ولفترة زمنية طويلة هو الانسب بحيث يكون الامر "لا ضرر ولا ضرار"!
ويرى الاستاذ جاسم الرمضان اذا كان ولابد من الحسم منا فأرى ان يتم حسم نسبة بسيطة لا تتجاوز ربع المبلغ والباقي يؤخذ بأقساط شهرية عبر الحسم من المرتب الشهري من البنوك التي بها رواتبنا فهنا نكون قد أوفينا بشيء من الالتزامات التي علينا للصندوق وكذا ضمن البنك العقاري حقوقه دون ان نتضرر كأفراد، بينما يرى الاستاذ يوسف جاسر التركي ان يستوفي الصندوق حقوقه بحسم مبلغ من 8**- 9**ريال شهريا.