نوناتا
17 - 10 - 2006, 11:18 AM
صلاة القيام صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتين أوثلاثاً، ولم يواظب عليها خشية أن تفرض على الأمة، وكان يحب لها التخفيف، وقد رغب فيها من غير إيجاب، فقال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه"1، قال القحطاني في نونيته:
وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنـون في رمضان
صلى النبي به ثلاثـاً رغبة وروى الجماعة أنهــا ثنتـان
إن التـراوح راحة في ليله ونشـاط كل عويجز كسـلان
والله ما جعل التراوح منكراً إلاَّ المجوس وشيعة2 الشيطان
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمِن أن تفرض، أحيا عمر هذه السنة، ثبت في صحيح البخارى وغيره أن عمر رضي الله عنه أول من جمع الناس على صلاة التراويح، الرجال على أبي بن كعب، والنساء على تميم الداري، وأجمع المسلمون في زمانه وبعده على استحبابها.
قال النووي: "ورووا عن عليّ رضي الله عنه أنه مر على المساجد في رمضان وفيها القناديل تزهر، فقال: نوَّر الله على عمر قبره كما نوَّر علينا مساجدنا"3.
لا يعرف الفضل لأهله إلاَّ أهله، ومن فضل عليّ وكرمه واعترافه بالفضل لأهله أنه قال: "لا أوتي برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلاَّ جلدته حد القذف".
فصلاة القيام شعيرة من شعائر الإسلام ينبغي أن تعمر بها المساجد، وتحيا بها ليالي رمضان، وأن يُراعى فيها معنى القيام، وأن يُقرأ فيها القرآن، وأن يجتنب فيها التخفيف المخل، وأن يواظب عليها الرجال، والنساء، والصغار، والكبار، وأن يحذر فيها من الرياء والسمعة، وأن تُؤدَّى إيماناً واحتساباً ليتم الغفران، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه"، وصح عنه أنه قال: "وكم من قائم ليس له من قيامه إلاَّ السهروالتعب".
الصيام في نهار رمضان والقيام في ليله مقترنان، خاصة في العشر الأواخر منه، التي أودع الله فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
أيها الصائمون تذكروا أنكم في موسم من مواسم الخير، وفي سوق من أسواق الآخرة، فلا تغبنوا أنفسكم، ولا تفرطوا في حظكم، ربما كان هذا آخر رمضان لكم.
وثمة أمر آخر لابد أن نفطن إليه، وهو أن إحياء السنن من أفضل الأعمال وأجلها بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا"، وعلى العكس والنقيض: من أحيا سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أوزار من اتبعه شيئا".
فطوبى ثم طوبى لعمر، فما من مسجد تُقام فيه هذه الشعيرة إلاَّ وكان لعمر نصيب من ذلك.
اللهم يسرنا لليسرى، وانفعنا بالذكرى، وصل وسلم على خير الورى، محمد المجتبى، وعلى آله وأصحابه الكرام البررة.
:o :o :o
وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنـون في رمضان
صلى النبي به ثلاثـاً رغبة وروى الجماعة أنهــا ثنتـان
إن التـراوح راحة في ليله ونشـاط كل عويجز كسـلان
والله ما جعل التراوح منكراً إلاَّ المجوس وشيعة2 الشيطان
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمِن أن تفرض، أحيا عمر هذه السنة، ثبت في صحيح البخارى وغيره أن عمر رضي الله عنه أول من جمع الناس على صلاة التراويح، الرجال على أبي بن كعب، والنساء على تميم الداري، وأجمع المسلمون في زمانه وبعده على استحبابها.
قال النووي: "ورووا عن عليّ رضي الله عنه أنه مر على المساجد في رمضان وفيها القناديل تزهر، فقال: نوَّر الله على عمر قبره كما نوَّر علينا مساجدنا"3.
لا يعرف الفضل لأهله إلاَّ أهله، ومن فضل عليّ وكرمه واعترافه بالفضل لأهله أنه قال: "لا أوتي برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلاَّ جلدته حد القذف".
فصلاة القيام شعيرة من شعائر الإسلام ينبغي أن تعمر بها المساجد، وتحيا بها ليالي رمضان، وأن يُراعى فيها معنى القيام، وأن يُقرأ فيها القرآن، وأن يجتنب فيها التخفيف المخل، وأن يواظب عليها الرجال، والنساء، والصغار، والكبار، وأن يحذر فيها من الرياء والسمعة، وأن تُؤدَّى إيماناً واحتساباً ليتم الغفران، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه"، وصح عنه أنه قال: "وكم من قائم ليس له من قيامه إلاَّ السهروالتعب".
الصيام في نهار رمضان والقيام في ليله مقترنان، خاصة في العشر الأواخر منه، التي أودع الله فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
أيها الصائمون تذكروا أنكم في موسم من مواسم الخير، وفي سوق من أسواق الآخرة، فلا تغبنوا أنفسكم، ولا تفرطوا في حظكم، ربما كان هذا آخر رمضان لكم.
وثمة أمر آخر لابد أن نفطن إليه، وهو أن إحياء السنن من أفضل الأعمال وأجلها بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا"، وعلى العكس والنقيض: من أحيا سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أوزار من اتبعه شيئا".
فطوبى ثم طوبى لعمر، فما من مسجد تُقام فيه هذه الشعيرة إلاَّ وكان لعمر نصيب من ذلك.
اللهم يسرنا لليسرى، وانفعنا بالذكرى، وصل وسلم على خير الورى، محمد المجتبى، وعلى آله وأصحابه الكرام البررة.
:o :o :o