مشاهدة النسخة كاملة : لا تنس صيام الست من شوال
ريما
2 - 11 - 2006, 12:58 PM
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
صيام ست من شوال
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ، ومضاعفة الحسنات ، فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات ، فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات ، وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ، ولم يجعل الله حداً لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله يقول جل وعلا : {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}( الحجر 92) ، وهذه هي حقيقة الاستقامة التي وعد الله أصحابها بالنجاة ، والفوز بعالي الدرجات ، فقال سبحانه: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم
الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلا من غفور رحيم}( فصلت 30- 32) .
ومما منَّ الله به على عباده بعد انقضاء شهر الصيام والقيام ، ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) . وفي رواية لابن ماجة عن ثوبان أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : (من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}) .
وقد ذكر أهل العلم عدة فوائد ومعانٍ لصيام هذه الأيام الست :
منها أن العبد يستكمل بصيامها أجر صيام الدهر كله ، وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها فشهر رمضان يعدل عشرة أشهر ، وهذه الست تعدل شهرين ، وقد ثبت ذلك في حديث ثوبان المتقدم عند ابن ماجة وثبت أيضاً في حديث ذكره أبو ال*** في الثواب ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : ( جعل الله الحسنة بعشر أمثالها الشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعد الشهر تمام السنة) .
ومنها أن صيام النفل قبل وبعد الفريضة يكمل به ما يحصل في الفرض من خلل و نقص ، فإن الفرائض تجبر وتكمل بالنوافل يوم القيامة ، كما ثبت ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم- من وجوه متعددة . ومن الفوائد أيضاً أن معاودة الصيام بعد رمضان من علامات القبول ، فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده ، كما قال بعضهم : ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى .
ومنها أن معاودة الصيام بعد الفطر فيه شكر لله جل وعلا على نعمته بإتمام صيام رمضان ومغفرة الذنوب والعتق من النار ، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده أن يشكروه على هذه النعم العظيمة فقال سبحانه : {و لتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}( البقرة 185) ، فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان ، وإعانته عليه ، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له عقب ذلك .
ومن الفوائد كذلك المداومة على فعل الخيرات ، وعدم انقطاع الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في رمضان بانقضاء الشهر ، ولا شك أن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليها صاحبها ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا عمل عملاً أثبته ، وسئلت عائشة رضي الله عنها عن عمله عليه الصلاة والسلام فقالت : (كان عمله ديمة).
ومن أجل هذا المعنى ذم السلف من انقطع عن العمل الصالح بعد رمضان ، قيل لبشر: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقال : بئس القوم لا يعرفون لله حقاً إلا في رمضان . فعودُ المؤمن إلى الصيام بعد فطره دليل على مداومته على فعل الخير ، وعدم انقطاعه عن العمل الصالح ، إلى غير ذلك من الفوائد والمعاني العظيمة .
وهذه الست ليس لها وقت محدد من شوال ، بل يصومها المسلم في أي جزء من أجزاء الشهر ، في أوله ، أو في أثنائه أو في آخره ، وله كذلك أن يصومها متتابعة أو مفرقة ، ولكن الأفضل أن يبادِر إلى صيامها عقب عيد الفطر مباشرة ، وأن تكون متتابعة - كما نص على ذلك أهل العلم - لأن ذلك أبلغ في تحقيق الإتباع الذي جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم – (ثم أتبعه) ، كما أنه من المسابقة إلى الخيرات *****ارعة في الطاعات الذي جاءت النصوص بالترغيب فيه والثناء على فاعله ، وهو أيضاً من الحزم الذي هو من كمال العبد ، فإن الفُرص لا ينبغي أن تفوت ، والمرء لا يدري ما يعرض له من شواغل وقواطع تحول بينه وبين العمل ، فإن أخرها أو فرَّقها على الشهر حصلت الفضيلة أيضاً .
ومن كان عليه قضاء من شهر رمضان فعليه أن يبدأ بقضاء ما عليه أولاً ، حتى يُحَصِّل الثواب الوارد في الحديث ، وذلك لأن الأجر الوارد لا يَحْصُل إلا بعد إكمال عدة رمضان ، لقوله عليه الصلاة والسلام (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال( ، ومن كان عليه أيام من رمضان لا يصدق عليه أنه صام رمضان كاملاً .
ولو فرض أن القضاء استوعب جميع شوال كأن تكون المرأة نفساء ، ولم تصم أي يوم من رمضان ، ثم شرعت في قضاء ما عليها في شوال ولم تنته إلا بعد دخول شهر ذي القعدة ، فإنها تصوم الأيام الستة بعد ذلك ، ويكون لها أجر من صامها في شوال ، لأن تأخيرها هنا للضرورة وهو متعذر ، فيثبت لها الأجر إن شاء الله .
نسأل الله أن يعيننا على طاعته ، وأن يوفقنا لمرضاته ، وأن يجعلنا من المقبولين في شهر رمضان إنه جواد كريم .
منقول
ريما
2 - 11 - 2006, 12:58 PM
أسئلة واجابة حول أفضلية صيام الست من شوال
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال :
هل هناك أفضلية لصيام ستٍ من شوال؟.
وهل تصام متفرقة أم متوالية؟
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
الإجابة:
نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"
يعني كأنه صام سنة كاملة .
وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله..
ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان
فعليه صيامه أولاً ثم صيام ستًّا من شوال.
وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب.
سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل.
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من صام رمضان ثم أتبعه...".
والذي عليه قضاء من رمضان يقال عنه:
صام بعض رمضان. ولا يقال: صام رمضان.
ويجوز أن تصاه الستة ايام .. متفرقة أو متتابعة
لكن التتابع أفضل لما فيه من المبادرة إلى الخير.
وعدم الوقوع في التسويف
الذي قد يؤدي إلى عدم الصوم.
*-*-*-*-*-*-*
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب الصيام
*-*-*-*-*-*-*
هل تبدأ المرأة بقضاء رمضان أو بستّ شوال
السؤال
بالنسبة لصيام ستة من أيام شوال بعد يوم العيد
هل للمرأة أن تبدأ بصيام الأيام التي فاتتها بسبب الحيض
ثم تتبعها بالأيام الستة أم ماذا ؟
أجاب الشيخ : محمد صالح المنجد
الحمد لله
إذا أرادت الأجر الوارد في حديث
النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ
كَصِيَامِ الدَّهْرِ . " رواه مسلم رقم 1984
فعليها أن تتمّ صيام رمضان أولا
ثم تتبعه بست من شوال لينطبق عليها الحديث
وتنال الأجر المذكور فيه
أمّا من جهة الجواز
فإنه يجوز لها أن تؤخرّ القضاء
بحيث تتمكن منه قبل دخول رمضان التالي
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
*-*-*-*-*-*-*
قيل لبشر : إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقط
فقال : بئس القوم لا يعرفون لله حقاً إلا في رمضان
فعودة المؤمن إلى الصيام بعد فطره دليل على مداومته على فعل الخير ، وعدم انقطاعه عن العمل الصالح ، إلى غير ذلك من الفوائد والمعاني العظيمة
.
وهذه الست ليس لها وقت محدد من شوال
بل يصومها المسلم في أي جزء من أجزاء الشهر
في أوله ، أو في أثنائه أو في آخره
وله كذلك أن يصومها متتابعة أو مفرقة
*-*-*-*-*-*-*
ومن كان عليه قضاء من شهر رمضان
فعليه أن يبدأ بقضاء ما عليه أولاً
حتى يُحَصِّل الثواب الوارد في الحديث
وذلك لأن الأجر الوارد لا يَحْصُل
إلا بعد إكمال عدة رمضان
لقوله عليه الصلاة والسلام
( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال )
*-*-*-*-*-*-*
ولو فرض أن القضاء استوعب جميع شوال
كأن تكون المرأة نفساء
ولم تصم أي يوم من رمضان
ثم شرعت في قضاء ما عليها في شوال
ولم تنته إلا بعد دخول شهر ذي القعدة
فإنها تصوم الأيام الستة بعد ذلك
ويكون لها أجر من صامها في شوال
لأن تأخيرها هنا للضرورة وهو متعذر
فيثبت لها الأجر إن شاء الله
نسأل الله أن يعيننا على طاعته
وأن يوفقنا لمرضاته
السلام عليكم
ريما
2 - 11 - 2006, 12:59 PM
درء الشبهة والقول بأن صيام ستة أيام من شوال بدعة
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
درء الشبهة والقول بأن صيام ستة أيام من شوال بدعة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
ففي الأسطر التالية نقول عن أهل العلم في فضيلة صيام أيام الست من شوال وأنها من صيام التطوع الذي سنه لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . ولا عبرة بكلام الناس بعد كلامه – إن صح لنا الخبر عنه – وقد صح ولله الحمد من طرق وشواهد عنه الترغيب بصيام الست من شوال وأنها مع رمضان تعدل صيام السنة كاملة فلله الحمد والفضل بعمل القليل ونجزى عنه بالكثير وهي نعمة يجب أن يحمد الله عليها ولا نكن ممن استهوتهم الأهواء واغتروا بكلام المشككين الذين لا تزال أقلامهم تحاول النيل من شرعنا المطهر والتنقص من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فأقول وبالله أستعين وعليه أتكل:
أولاً: الحديث المشهور في صحيح الإمام مسلم وهذا نصه:
( من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر )
أخرجه أحمد 5/417،419، ومسلم 2/822 برقم (1164)، وأبو داود 2/813 برقم (2433)، والترمذي 3/132 برقم (759)، وابن ماجه 1/547 برقم (1716)، والدارمي 2/21، وعبدالرزاق 4/315،316 برقم (7918، 7919، 7921)، وابن أبي شيبة 3/97، وابن خزيمة 3/298 برقم (2114)، وابن حبان 8/397 برقم (3634)، والطبراني 4/159-162 برقم (3902-3916)، والبيهقي 4/292.
هذا الحديث خرّجه الإمام الألباني في كتابه العظيم إرواء الغليل كما يلي:
950 - ( حديث أبي أيوب مرفوعا : ( من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر ) رواه مسلم وأبو داود ) .
صحيح .
رواه مسلم ( 3 / 169 ) وأبو داود ( 2433 ) وكذا الترمذي ( 1 / 146 ) والدارمي ( 2 / 21 ) وابن ماجه ( 1716 ) وابن ابي شيبة ( 2 / 180 / 2 ) والطحاوي في ( مشكل الاثار ) ( 3 / 117 - 119 ) والبيهقي ( 4 / 292 ) والطيالسي ( رقم 594 ) وأحمد ( 5 / 417 و 419 ) .
من طرق كثيرة عن سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد عن عمر بن ثابت الانصاري عن أبى أيوب به . وقال الترمذي : ( حديث حسن صحيح ) .
قلت – أي الألباني - : سعد بن سعيد صدوق سئ الحفظ كما في ( التقريب ) ، وقد أخذ هذا من قول الترمذي عقب الحديث : ( قد تكلم بعض أهل الحديث في سعد بن سعيد من قبل حفظه ) . ولذلك قال الطحاوي : ( هذا الحديث لم يكن بالقوي في قلوبنا من سعد بن سعيد ، ورغبة أهل الحديث عنه ، حتى وجدناه قد أخذه عنه من ذكرنا من أهل الجلالة في الرواية والتثبت ، ووجدناه قد حدث به عن عمرو بن ثابت صفوان بن سليم وزيد بن أسلم ويحيى بن سعيد الانصاري وعبد ربه بن سعيد الانصاري ) .
قلت – أي الألباني - : ثم ساق أسانيده إليهم بذلك ، فصح الحديث والحمد لله ، وزالت شبهة سؤ حفظ سعد بن سعيد . وحديث صفوان بن سليم ، أخرجه أبو داود أيضا والدارمى مقرونا برواية سعد بن سعيد . / صفحة 107 /
ويزداد الحديث قوة بشواهده ، وهي كثيرة :
فمنها عن ثوبان مولى رسول الله ( ص ) مرفوعا به نحوه وزاد : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . أخرجه ابن ماجه ( 1715 ) والدارمى والطحاوي ( 3 / 119 ، 120 ) وابن حبان ( 928 ) والبيهقي ( 4 / 293 ) وأحمد ( 5 / 280 ) والخطيب في ( تاريخ بغداد ) ( 2 / 362 ) من طرق عن يحيى بن الحارث الذماري عن أبى أسماء الرحبي عنه . ولفظ الطحاوي : ( جعل الله الحسنة بعشرة ، فشهر بعشرة أشهر ، وستة أيام بعد الفطر تمام السنة ) . وهكذا أخرجه ابن خزيمة في ( صحيحه ) كما في ( الترغيب ) ( 2 / 75 ) وإسنادهم جميعا صحيح .
وراجع بقية الشواهد في ( الترغيب ) و ( مجمع الزوائد ) إن شئت.
====
ثانياً : أحاديث كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري:
باب الترغيب في صوم ست من شوال
من كتاب صحيح الترغيب والترهيب للألباني
1**6(1) (صحيح) عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
1**7(2) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061
رواه ابن ماجه والنسائي ولفظه (صحيح)
جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة
وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح)
وهو رواية النسائي قال صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة
وابن حبان في صحيحه ولفظه (صحيح)
من صام رمضان وستا من شوال فقد صام السنة
1**8(3) (صحيح لغيره) و رواه أحمد والبزار والطبراني من حديث جابر بن عبد الله
1***(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر
رواه البزار وأحد طرقه عنده صحيح
ثالثاً : ثم لابد من الإشارة إلى أحاديث وردت ولكنها ضعيفة أو موضوعة في نفس الموضوع وقد نقلتا من كتاب من كتاب ضعيف الترغيب والترهيب للألباني
باب ( الترغيب في صوم ست من شوال)
(منكر) ورواه {يعني حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي في
الصحيح }الطبراني في الأوسط بإسناد فيه نظر قال من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعة فكأنما صام السنة كلها
(موضوع) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الطبراني في الأوسط
وبالله التوفيق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
************************************************** *********************
من فتاوى اللجنة الدائمة – الجزء العاشر
السؤال الثالث من الفتوى رقم (4763)
س3: ماذا ترى في صيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال، فقد ظهر في موطأ مالك: أن الإمام مالك بن أنس قال في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان: أنه لم ير أحداً من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف، وأن أهل العلم يكرهون ذلك، ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان ماليس منه. هذا الكلام في الموطأ الرقم 228 الجزء الأول.
ج3: ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر»( ) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي، فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة، وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة من العلماء، ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان، أو خوف أن يظن وجوبها أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها، فإنه من الظنون، وهي لا تقاوم السنة الصحيحة، ومن علم حجة على من لم يعلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو : عبدالله بن قعود
عضو: عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة:عبدالرزاق عفيفي
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
ريما
2 - 11 - 2006, 01:00 PM
فضائل صوم 6 من شوال
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضائل صوم 6 من شوال
الحمد لله المتفضِّل بالنِّعم، وكاشف الضرَّاء والنِّقم، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وآله وأصحابه أنصار الدين. وبعد:
أخي المسلم: لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس.
ومن أجل هذه التزكية شُرعت العبادات والطاعات، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه، وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية.
لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً.
والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب.
وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.
وصيام الستة من شوال بعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان.
وقد أرشد أمته إلى فضل الست من شوال، وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام..
قال رسول الله : { من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر } [رواه مسلم وغيره].
قال الإمام النووي رحمه الله: قال العلماء: (وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين.. ).
ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: (قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً ) .
أخي المسلم: صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً).
أخي المسلم: ليس للطاعات موسماً معيناً، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي!
بل إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره..
قيل لبشر الحافي رحمه الله: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان. فقال: (بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).
أخي المسلم: في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائدعديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال.
وإليك هذه الفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله:
إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.
إن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.
إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.
إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟! فبقول: { أفلا أكون عبداً شكورا }.
وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185] فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقيب ذلك.
كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام.
وكان وهيب بن الورد يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه، ولكن سلوا ما الذي على من وفق لهذا العمل من الشكر، للتوفيق والإعانة عليه.
كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد على القيام بشكر النعم. وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكر.
إن الأعمال التي كان العبد يتقرب يها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً..
كان النبي عمله ديمة.. وسئلت عائشة - رضي الله عنها -: هل كان النبي يخص يوماً من الأيام؟ فقالت: لا كان عمله ديمة. وقالت: كان النبي لا يزيد في رمضان و لا غيره على إحدى عشرة ركعة، وقد كان النبي } يقضي ما فاته من أوراده في رمضان في شوال، فترك في عام اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، ثم قضاه في شوال، فاعتكف العشر الأول منه.
فتاوى تتعلق بالست من شوال
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان؟
الجواب: ( قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست، وغيرها من صيام النفل، لقول النبي : { من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر }. [خرجه مسلم في صحيحه]. ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان، ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع، والفرض أولى بالاهتمام ). [مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز:5/273].
وسئلت اللجنةالدائمة للإفتاء: هل صيام الأيام الستة تلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة، أو يجوز بعد العيد بعدة أيام متتالية في شهر شوال أو لا؟
الجواب: ( لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما تيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة ). [فتاوى اللجنة الدائمة: 10/391 فتوى رقم: 3475].
وسئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: بدأت في صيام الست من شوال، ولكنني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال، حيث بقي عليّ منها يومان، فماذا أعمل يا سماحة الشيخ، هل أقضيها وهل عليّ إثم في ذلك؟
الجواب: ( صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها، ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً، لقول النبي : { إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً }. [رواه البخاري في صحيحه]، وليس عليك قضاء لما تركت منها. والله الموفق ) [مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: 5/270].
أخي المسلم: تلك بعض الفتاوى التي تتعلق بصيام الست من شوال، فعلى المسلم أن يستزيد من الأعمال الصالحة، التي تقربه من الله تعالى، والتي ينال بها العبد رضا الله تعالى..
وكما مرّ معك من كلام الحافظ ابن رجب بعض الفوائد التي يجنيها المسلم من صيام الست من شوال، والمسلم حريص على ما ينفعه في أمر دينه ودنياه..
وهذه المواسم تمرّ سريعاً، فعلى المسلم أن يغتنمها فيما يعوود عليه بالثواب الجزيل، وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته..
والله ولي من استعان به، واعتصم بدينه..
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلِّم..
منقول
الماسي 2006
2 - 11 - 2006, 01:19 PM
جزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع
لفضل صيام الست من شوال .. وما يتعلق بها من احكام
وجعل الله ما تقدمين في ميزان حسانتك يا اخ**;**;ت**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;ي ريما
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir