مطر المفضلي
3 - 11 - 2006, 08:42 PM
بينما كنت انتظر دوري في صالون الحلاقة كان هناك شابين يتحدثان بصوت واحد مجروح ومخنوق .
يعزيان نفسيهما ويصبرانها بأن الحل قادم ولكن قد لا يأتي إلا بعد أن يهرما وي***ا...
وأثناء حديثهما قادني فضولي الصحفي لأقتحم حوارهما وأعمل نفسي ( أبو المفهومية ) عموما حديثهما يدور عن قلة الوظائف الحكومية وخوفهم على مستقبلهم وعلمت منهما أن أحدهم خريج ثانوية عامة ومتزوج ولديه أبناء والآخر خريج كلية معلمين ( محضر مختبر ) وله عام كامل لم يتم تعيينه فيه ولقد أكدا لي أن أقدامهم حفيت وهم يبحثان عن وظائف ولو مؤقتة وحينما قلتهم لهم ( زمن الوظائف الحكومية ولى ) والمجال الآن أصبح مفتوح في القطاع الخاص ولم يعد يختلف هذا القطاع كثيرا عن القطاع العام .
وفجأة قال لي الشاب خريج الثانوية ( ياخي أترك الفلسفة ) وأعطني وظيفة ولو سباك وراتبها ألف ريال بس تكون هنا في الديرة يقصد ( تهامة الباحة وتحديدا محافظتي المخواة أو قلوة ) وأكد لي أن هذا الألف سيكفيه وأسرته لأنه سيسكن في بيت أهله مجانا وليس هناك أسواق أو منتزهات قريبة ستستنزف أموالا كثيرة .
وسيعيش مستقرا هو وأسرته مرتاح البال ولكن من يحقق هذا الحال .
حقيقة كلامه جعلني أفكر فعلا أين هو القطاع الخاص من هذه المحافظات الصغيرة ؟
وفعلا أن المصانع والمؤسسات لاتكون إلا في المدن الكبرى فقط وهذا من ناحية اقتصادية صحيح ولاغبار عليه ولكن هذه المؤسسات والمصانع ليس من حق الدولة والمواطن عليها أن تساعد في استيعاب أبناء الوطن العاطلين عن العمل وذلك بفتح فروع لها في هذه المحافظات قد لايكون لها نفس مكاسب المدن الكبرى ولكنها ستفتح وتساعد شبابا وبيوتا كثيرة وستقلل من هجرة أبناء القرى إلى المدن .
وفي الأخير اكتشف إن ما أرجو مجرد أفكار وأحلام صعبة المنال فكان الله في عونكم ياشباب القرى فقد يكون الضياع أقرب لكم .
فالفقر قد يولد الجريمة
وللجميع مني جميل التحايا وصادق الود
يعزيان نفسيهما ويصبرانها بأن الحل قادم ولكن قد لا يأتي إلا بعد أن يهرما وي***ا...
وأثناء حديثهما قادني فضولي الصحفي لأقتحم حوارهما وأعمل نفسي ( أبو المفهومية ) عموما حديثهما يدور عن قلة الوظائف الحكومية وخوفهم على مستقبلهم وعلمت منهما أن أحدهم خريج ثانوية عامة ومتزوج ولديه أبناء والآخر خريج كلية معلمين ( محضر مختبر ) وله عام كامل لم يتم تعيينه فيه ولقد أكدا لي أن أقدامهم حفيت وهم يبحثان عن وظائف ولو مؤقتة وحينما قلتهم لهم ( زمن الوظائف الحكومية ولى ) والمجال الآن أصبح مفتوح في القطاع الخاص ولم يعد يختلف هذا القطاع كثيرا عن القطاع العام .
وفجأة قال لي الشاب خريج الثانوية ( ياخي أترك الفلسفة ) وأعطني وظيفة ولو سباك وراتبها ألف ريال بس تكون هنا في الديرة يقصد ( تهامة الباحة وتحديدا محافظتي المخواة أو قلوة ) وأكد لي أن هذا الألف سيكفيه وأسرته لأنه سيسكن في بيت أهله مجانا وليس هناك أسواق أو منتزهات قريبة ستستنزف أموالا كثيرة .
وسيعيش مستقرا هو وأسرته مرتاح البال ولكن من يحقق هذا الحال .
حقيقة كلامه جعلني أفكر فعلا أين هو القطاع الخاص من هذه المحافظات الصغيرة ؟
وفعلا أن المصانع والمؤسسات لاتكون إلا في المدن الكبرى فقط وهذا من ناحية اقتصادية صحيح ولاغبار عليه ولكن هذه المؤسسات والمصانع ليس من حق الدولة والمواطن عليها أن تساعد في استيعاب أبناء الوطن العاطلين عن العمل وذلك بفتح فروع لها في هذه المحافظات قد لايكون لها نفس مكاسب المدن الكبرى ولكنها ستفتح وتساعد شبابا وبيوتا كثيرة وستقلل من هجرة أبناء القرى إلى المدن .
وفي الأخير اكتشف إن ما أرجو مجرد أفكار وأحلام صعبة المنال فكان الله في عونكم ياشباب القرى فقد يكون الضياع أقرب لكم .
فالفقر قد يولد الجريمة
وللجميع مني جميل التحايا وصادق الود