A.K.S
4 - 11 - 2006, 03:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظة: أرجو قراءة الموضوع كله بعناية فلا يفهم القصد منه إلا إذا قرأته كاملا
ارتبط الكيد بالنساء، بل واستعظم أمره عندهن حتى قيل إن كيدهن أعظم من كيد الشيطان فقد قال الله تعالى عن الشيطان: ((إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76]
))[النساء:76]، وقال عن النساء: (((فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)))[يوسف:28] وقال الشاعر:
ما استعظم الإله إلا كيدهن إلا لأنهنَّ هنَّ هنَّه
وهذا القول –أي قول القائلين بعظم كيد النساء –فهم خاطىء لتفسير آيات الله ، وفيه تجني على النساء؛ إذ يجعلهن في مرتبة أسوأ من الشياطين، وفي هذا البحث سأحاول تصحيح هذا المفهوم
المعنى اللغوي للكيد: الكَيْدُ: الـخُبثُ والـمَكْرُ؛ كاده يَكِيده كَيْداً و مَكِيدَةً، وكذلك الـمكايَدةُ. وكلُّ شيء تعالـجُه، فأَنت تكِيدُه. وفـي حديث عمرو بن العاص: ما قولك فـي عُقُولٍ كادها خالقها؟ وفـي رواية: تلك عقولٌ كادها بارِئُها أَي أَرادها بسوء. يقال: كِدْتُ الرجلَ أَكِيدُه. والكَيْدُ: الاحتـيالُ والاجتهاد، وبه سميت الـحرب كيداً. وهو يَكِيدُ بنفسه كيداً: يجود بها ويسوق سِياقاً. وفـي الـحديث: أَن النبـي، دخـل علـى سعد بن معاذ وهو يَكِيدُ بنفسه فقال: جزاك الله من سيِّد قومٍ فقد صَدَقْتَ اللَّهَ ما وَعدْتَه وهو صادقُك ما وَعَدك، يكيدُ بنفسه: يريد النَّزْعَ. (لسان العرب3/383)
وحتى يتبن الحق من الباطل لا بد من تسليط الضوء على معنى الآيتين ومناسبة كل منهما لما قيلت فيه.
أما الآية الأولى: فجاءت تصف كيد الشيطان بالمقارنة مع كيد الله فكان ضعيفا، إذ قال الله تعالى : ((الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76]
وأما الآية الثانية: فقيلت على لسان عزيز مصر عندما شهد شاهد من أهل امراته:
(((وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)))[يوسف: من الآية26] عند ذلك قال العزيز هذه المقوله التي حكاها عنه رب العزة: (((فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)))[يوسف:28] وليس في الآية تقرير من الله باستعظام هذا الكيد
وعلينا أن نفرق بين ما يقوله الله تعالى من كلامه وما يقوله محكيا عن غيره فقد قال الله تعالى على لسان فرعون مخاطبا *****ة بعد أن آمنوا بموسى: (((إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)))[لأعراف:123] فهل في هذه الآية تقرير من الله بأن إيمان *****ة لموسى مكر؟؟؟ بالطبع لا ،
ولذلك فإن كيد الشيطان أكبر من كيد النساء، بل إن كيد النساء هو جزء من كيد الشيطان.
ولم يفرق الله في التكليف بين الرجل والمرأة، ولو كانت المرأة تملك هذا الكيد العظيم لحذر الله منها كما حذر الإنسان-رجلا كان أم امرأة –من الشيطان في مواضع كثيرة من كتابه العزيز
وخلاصة القول : أن الله خلق الرجل والمرأة وساوى بينهما في الحقوق والواجبات ، ولكن هذه المساواة مساواة تكاملية وليست مساواة ميكانيكية كما تفهمها بعض النساء ويطالبن بالمساواة في كل شيء
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يحمينا من كيد الشيطان والوقوع في حبائله
وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
_______________ منقول_____________
ملاحظة: أرجو قراءة الموضوع كله بعناية فلا يفهم القصد منه إلا إذا قرأته كاملا
ارتبط الكيد بالنساء، بل واستعظم أمره عندهن حتى قيل إن كيدهن أعظم من كيد الشيطان فقد قال الله تعالى عن الشيطان: ((إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76]
))[النساء:76]، وقال عن النساء: (((فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)))[يوسف:28] وقال الشاعر:
ما استعظم الإله إلا كيدهن إلا لأنهنَّ هنَّ هنَّه
وهذا القول –أي قول القائلين بعظم كيد النساء –فهم خاطىء لتفسير آيات الله ، وفيه تجني على النساء؛ إذ يجعلهن في مرتبة أسوأ من الشياطين، وفي هذا البحث سأحاول تصحيح هذا المفهوم
المعنى اللغوي للكيد: الكَيْدُ: الـخُبثُ والـمَكْرُ؛ كاده يَكِيده كَيْداً و مَكِيدَةً، وكذلك الـمكايَدةُ. وكلُّ شيء تعالـجُه، فأَنت تكِيدُه. وفـي حديث عمرو بن العاص: ما قولك فـي عُقُولٍ كادها خالقها؟ وفـي رواية: تلك عقولٌ كادها بارِئُها أَي أَرادها بسوء. يقال: كِدْتُ الرجلَ أَكِيدُه. والكَيْدُ: الاحتـيالُ والاجتهاد، وبه سميت الـحرب كيداً. وهو يَكِيدُ بنفسه كيداً: يجود بها ويسوق سِياقاً. وفـي الـحديث: أَن النبـي، دخـل علـى سعد بن معاذ وهو يَكِيدُ بنفسه فقال: جزاك الله من سيِّد قومٍ فقد صَدَقْتَ اللَّهَ ما وَعدْتَه وهو صادقُك ما وَعَدك، يكيدُ بنفسه: يريد النَّزْعَ. (لسان العرب3/383)
وحتى يتبن الحق من الباطل لا بد من تسليط الضوء على معنى الآيتين ومناسبة كل منهما لما قيلت فيه.
أما الآية الأولى: فجاءت تصف كيد الشيطان بالمقارنة مع كيد الله فكان ضعيفا، إذ قال الله تعالى : ((الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76]
وأما الآية الثانية: فقيلت على لسان عزيز مصر عندما شهد شاهد من أهل امراته:
(((وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)))[يوسف: من الآية26] عند ذلك قال العزيز هذه المقوله التي حكاها عنه رب العزة: (((فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)))[يوسف:28] وليس في الآية تقرير من الله باستعظام هذا الكيد
وعلينا أن نفرق بين ما يقوله الله تعالى من كلامه وما يقوله محكيا عن غيره فقد قال الله تعالى على لسان فرعون مخاطبا *****ة بعد أن آمنوا بموسى: (((إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)))[لأعراف:123] فهل في هذه الآية تقرير من الله بأن إيمان *****ة لموسى مكر؟؟؟ بالطبع لا ،
ولذلك فإن كيد الشيطان أكبر من كيد النساء، بل إن كيد النساء هو جزء من كيد الشيطان.
ولم يفرق الله في التكليف بين الرجل والمرأة، ولو كانت المرأة تملك هذا الكيد العظيم لحذر الله منها كما حذر الإنسان-رجلا كان أم امرأة –من الشيطان في مواضع كثيرة من كتابه العزيز
وخلاصة القول : أن الله خلق الرجل والمرأة وساوى بينهما في الحقوق والواجبات ، ولكن هذه المساواة مساواة تكاملية وليست مساواة ميكانيكية كما تفهمها بعض النساء ويطالبن بالمساواة في كل شيء
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يحمينا من كيد الشيطان والوقوع في حبائله
وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
_______________ منقول_____________