fatinn
4 - 11 - 2006, 08:21 PM
الأخوة الشعراء المسيحيين العرب يتغنون في حب رسولنا الكريم
الشاعر القروي
ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي. وقد صاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلي الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إلي التحاب والتآخي بين المسلمين والنصاري، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف:
يا فاتح الأرض ميداناً لدولته
صارت بلادُك ميداناً لكل قوي
يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم
لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي
فإن ذكرتم رسول الله تكرمة
فبلّغوه سلام الشاعر القروي
ويتمني الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول:
يا حبذا عهد بغداد وأندلسٍ
عهد بروحي أفدِّي عَودَهُ وذوي
من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته
فليتلُ ما في تواريخ الشعوب رُوي
رشيد سليم الخوري - الشاعر القروي
وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة - وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش حين أشعل ثورته علي الفرنسيين سنة 1925 - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمي به الأوطان، ويُدفع به العار، فيقول:
فتي الهيجاء لا تعتب علينا
وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا
تمرستم بها أيام كنا
نمارسُ في سلاسلنا الخضوعا
فأوقدتم لها جثثًا وهامًا
وأوقدنا المباخر والشموعا
إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب
بسيف محمدٍ واهجر يسوعا!
أحبوا بعضكم بعضًا وُعظنا
بها ذئبًا فما نجَّت قطيعا
ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا
يعلِّمنا إباءً لا خنوعا !
أجِرنا من عذاب النير لا من
عذاب النار إن تك مستطيعا
ويا لبنان مات بَنوك موتاً
وكنت أظنَّهم هجعوا هجوعا
ألم ترهم ونار الحرب تُصلي
كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا
بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا
فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا
وما لك بعد هذا اليوم يومٌ
فإن لم تستطعْ لن تستطيعا
__________________
خليل مطران في رأس السنة الهجرية
ومن غرائب أوهام الكتّاب - الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات علي الأقل حول شاعر لا وجود، اسمه مطران خليل مطران! يقصدون به الشاعر اللبناني المبدع خليل مطران شاعر القطرين، الذي له سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله العظيم صلي الله عليه وعلي آله وصحبه، إذ كتب قصيدة طويلة مشحونة بالعاطفة والنصح والغيرة تسمي رأس السنة الهجرية يقول فيها:
هل الهلال فحيوا طالع العيدِ
حيوا البشير بتحقيق المواعيدِ
يأيها الرمز تستجلي العقول به
لحكمة الله معني غير محدود
كأن حسنك هذا وهو رائعنا
حسنٌ لبكر من الأقمار مولودِ
يا عيدُ جئت علي وعد تعيد لنا
أولي حوادثك الأولي بتأييد
بل كنت عيدين في التقريب بينهما
معني لطيف ينافي كل تبعيد
رسالة الله لا تنهي بلا نصبٍ
يُشقي الأمين وتغريبٍ وتنكيد
وبعد كلام طويل عن الهجرة والرسالة والمهاجرين يقول:
عاني محمد ما عاني بهجرته
لمأرب في سبيل الله محمود
وكم غزاة وكم حرب تجشمها
حتي يعود بتمكين وتأييد
كذا الحياة جهاد والجهاد علي
قدر الحياة ومن فادي بها فودي
أدني الكفاح كفاح المرء عن سفه
للاحتفاظ بعمر رهن تحديد
ومن عدا الأجل المحتوم مطلبه
عدا الفناء بذكر غير ملحود
لقد علمتم وما مثلي ينبئكم
لكن صوتي فيكم صوت ترديد
ما أثمرت هجرة الهادي لأمته
من صالحات أعدتها لتخليد
وسودتها علي الدنيا بأجمعها
طوال ما خلقت فيها بتسويد
وعن حال العرب من الفرقة والتخلف والسوء وقت مجيء الإسلام يقول:
بدا وللشرك أشياعٌ توطده
في كل مسرح بادٍ كل توطيد
والجاهليون لا يرضَون خالقهم
إلا كعبد لهم في شكل معبود
مؤلهون عليهم من صناعته
بعض المعادن أو بعض الجلاميد
مستكبرون أباة الضير غر حجي
ثقال بطش لدانٌ كالأماليد
لا ينزل الرأي منهم في تفرقهم
إلا منازلَ تشتيتٍ وتبديد
ولا يضم دعاء من أوابدهم
إلا كما صيح في عفر عباديد
ولا يطيقون حكمًا غير ما عقدوا
لذي لواء علي الأهواء معقود
وعن أثر رسول الله صلي الله عليه وسلم فيهم يقول:
بأي حلم مبيد الجهل عن ثقة
وأي عزم مذل القادة الصيد
أعاد ذاك الفتي الأمي أمته
شملاً جميعًا من الغر الأماجيد
صعبان راضهما: توحيد معشرهم
وأخذهم بعد إشراك بتوحيد
وزاد في الأرض تمهيدًا لدعوته
بعهده للمسيحيين والهودِ
وبدئه الحكم بالشوري يتم به
ما شاءه الله عن عدل وعن جود
هذا هو الحق والإجماع أيده
فمن يفنده أولي بتفنيد
تابع شاعر القطريــن
ويستنخي أبناء مصر، ويحرضهم تحريضًا علي النهوض من عثراتهم الحضارية، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها، فيقول:
أي مسلمي مصر إن الجد دينكم
وبئس ما قيل شعب غير مجدود
طال التقاعس والأعوام عاجلة
والعام ليس إذا ولي بمردود
هبوا إلي عمل يجدي البلاد فما
يفيدها قائل يا أمتي سودي
سعيًا وحزمًا فود العدل ودكمُ
وإن رأي العدل قوم غير مودود
لا تتعبوا لا تملوا إن ظمأتكم
إلي غدير من الأقوام مورود
تعلموا كل علم وانبغوا وخذوا
بكل خلق نبيه أخذ تشديد
فكوا العقول من التصفيد تنطلقوا
وما تبالون أقداما بتصفيد
مصر الفؤاد فإن تدرك سلامتها
فالشرق ليس وقد صحت بمفؤود
الشرق نصف من الدنيا بلا عمل
سوي المتاع بما يضني وما يودي
والغرب يرقي وما بالشرق من همم
سوي التفات إلي الماضي وتعديد
تشكو الحضارة من جسم أشل به
شطر يعد وشطر غير معدود
أبناء مصر عليكم واجب جلل
لبعث مجد قديم العهد مفقود
فليرجع الشرق مرفوع المقام بكم
ولتزه مصر بكم مرفوعة الجيد
والقصيدة طويلة مشحونة بالمعاني الرائعة ثرة بالغيرة والوطنية ..ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخري شارك فيها المسلمين، عنوانها: عظة العيد الهجري، يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام، أو هو الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه - فيقول:
سلام علي هذا الهلال من امريء
صريح الهوي، والحر لا يتكتم
سلام وتكريم.. بحق كلاهما
وأشرف من أحببتَه من تكرم
هويتك إكبارًا لمن أنت رمزه
من المأرب العلوي لو كان يفهم
الشاعر القروي
ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي. وقد صاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلي الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إلي التحاب والتآخي بين المسلمين والنصاري، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف:
يا فاتح الأرض ميداناً لدولته
صارت بلادُك ميداناً لكل قوي
يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم
لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي
فإن ذكرتم رسول الله تكرمة
فبلّغوه سلام الشاعر القروي
ويتمني الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول:
يا حبذا عهد بغداد وأندلسٍ
عهد بروحي أفدِّي عَودَهُ وذوي
من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته
فليتلُ ما في تواريخ الشعوب رُوي
رشيد سليم الخوري - الشاعر القروي
وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة - وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش حين أشعل ثورته علي الفرنسيين سنة 1925 - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمي به الأوطان، ويُدفع به العار، فيقول:
فتي الهيجاء لا تعتب علينا
وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا
تمرستم بها أيام كنا
نمارسُ في سلاسلنا الخضوعا
فأوقدتم لها جثثًا وهامًا
وأوقدنا المباخر والشموعا
إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب
بسيف محمدٍ واهجر يسوعا!
أحبوا بعضكم بعضًا وُعظنا
بها ذئبًا فما نجَّت قطيعا
ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا
يعلِّمنا إباءً لا خنوعا !
أجِرنا من عذاب النير لا من
عذاب النار إن تك مستطيعا
ويا لبنان مات بَنوك موتاً
وكنت أظنَّهم هجعوا هجوعا
ألم ترهم ونار الحرب تُصلي
كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا
بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا
فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا
وما لك بعد هذا اليوم يومٌ
فإن لم تستطعْ لن تستطيعا
__________________
خليل مطران في رأس السنة الهجرية
ومن غرائب أوهام الكتّاب - الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات علي الأقل حول شاعر لا وجود، اسمه مطران خليل مطران! يقصدون به الشاعر اللبناني المبدع خليل مطران شاعر القطرين، الذي له سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله العظيم صلي الله عليه وعلي آله وصحبه، إذ كتب قصيدة طويلة مشحونة بالعاطفة والنصح والغيرة تسمي رأس السنة الهجرية يقول فيها:
هل الهلال فحيوا طالع العيدِ
حيوا البشير بتحقيق المواعيدِ
يأيها الرمز تستجلي العقول به
لحكمة الله معني غير محدود
كأن حسنك هذا وهو رائعنا
حسنٌ لبكر من الأقمار مولودِ
يا عيدُ جئت علي وعد تعيد لنا
أولي حوادثك الأولي بتأييد
بل كنت عيدين في التقريب بينهما
معني لطيف ينافي كل تبعيد
رسالة الله لا تنهي بلا نصبٍ
يُشقي الأمين وتغريبٍ وتنكيد
وبعد كلام طويل عن الهجرة والرسالة والمهاجرين يقول:
عاني محمد ما عاني بهجرته
لمأرب في سبيل الله محمود
وكم غزاة وكم حرب تجشمها
حتي يعود بتمكين وتأييد
كذا الحياة جهاد والجهاد علي
قدر الحياة ومن فادي بها فودي
أدني الكفاح كفاح المرء عن سفه
للاحتفاظ بعمر رهن تحديد
ومن عدا الأجل المحتوم مطلبه
عدا الفناء بذكر غير ملحود
لقد علمتم وما مثلي ينبئكم
لكن صوتي فيكم صوت ترديد
ما أثمرت هجرة الهادي لأمته
من صالحات أعدتها لتخليد
وسودتها علي الدنيا بأجمعها
طوال ما خلقت فيها بتسويد
وعن حال العرب من الفرقة والتخلف والسوء وقت مجيء الإسلام يقول:
بدا وللشرك أشياعٌ توطده
في كل مسرح بادٍ كل توطيد
والجاهليون لا يرضَون خالقهم
إلا كعبد لهم في شكل معبود
مؤلهون عليهم من صناعته
بعض المعادن أو بعض الجلاميد
مستكبرون أباة الضير غر حجي
ثقال بطش لدانٌ كالأماليد
لا ينزل الرأي منهم في تفرقهم
إلا منازلَ تشتيتٍ وتبديد
ولا يضم دعاء من أوابدهم
إلا كما صيح في عفر عباديد
ولا يطيقون حكمًا غير ما عقدوا
لذي لواء علي الأهواء معقود
وعن أثر رسول الله صلي الله عليه وسلم فيهم يقول:
بأي حلم مبيد الجهل عن ثقة
وأي عزم مذل القادة الصيد
أعاد ذاك الفتي الأمي أمته
شملاً جميعًا من الغر الأماجيد
صعبان راضهما: توحيد معشرهم
وأخذهم بعد إشراك بتوحيد
وزاد في الأرض تمهيدًا لدعوته
بعهده للمسيحيين والهودِ
وبدئه الحكم بالشوري يتم به
ما شاءه الله عن عدل وعن جود
هذا هو الحق والإجماع أيده
فمن يفنده أولي بتفنيد
تابع شاعر القطريــن
ويستنخي أبناء مصر، ويحرضهم تحريضًا علي النهوض من عثراتهم الحضارية، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها، فيقول:
أي مسلمي مصر إن الجد دينكم
وبئس ما قيل شعب غير مجدود
طال التقاعس والأعوام عاجلة
والعام ليس إذا ولي بمردود
هبوا إلي عمل يجدي البلاد فما
يفيدها قائل يا أمتي سودي
سعيًا وحزمًا فود العدل ودكمُ
وإن رأي العدل قوم غير مودود
لا تتعبوا لا تملوا إن ظمأتكم
إلي غدير من الأقوام مورود
تعلموا كل علم وانبغوا وخذوا
بكل خلق نبيه أخذ تشديد
فكوا العقول من التصفيد تنطلقوا
وما تبالون أقداما بتصفيد
مصر الفؤاد فإن تدرك سلامتها
فالشرق ليس وقد صحت بمفؤود
الشرق نصف من الدنيا بلا عمل
سوي المتاع بما يضني وما يودي
والغرب يرقي وما بالشرق من همم
سوي التفات إلي الماضي وتعديد
تشكو الحضارة من جسم أشل به
شطر يعد وشطر غير معدود
أبناء مصر عليكم واجب جلل
لبعث مجد قديم العهد مفقود
فليرجع الشرق مرفوع المقام بكم
ولتزه مصر بكم مرفوعة الجيد
والقصيدة طويلة مشحونة بالمعاني الرائعة ثرة بالغيرة والوطنية ..ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخري شارك فيها المسلمين، عنوانها: عظة العيد الهجري، يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام، أو هو الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه - فيقول:
سلام علي هذا الهلال من امريء
صريح الهوي، والحر لا يتكتم
سلام وتكريم.. بحق كلاهما
وأشرف من أحببتَه من تكرم
هويتك إكبارًا لمن أنت رمزه
من المأرب العلوي لو كان يفهم