تهاني المقرن
12 - 11 - 2006, 08:44 PM
مشاكل وتساؤلات تواجه والدي الطفل التوحدي
هنا سوف أستعرض المشاكل والتساؤلات التي تلفت انتباه والدي الطفل التوحدي وبالتحديد المشاكل السلوكية .
أولا : المشاكل السلوكية :
قد يظهر الطفل عصبي المزاج وغالبا مايبكي كثيرا ويعاني من مشاكل في النوم, كما أنه يبدي عادات غريبة بعض الشيء , فمثلا يتعلق بألعاب وأشياء يأخذها معه أينما يذهب .وقد يكون كثير الحركة مع ظهور حركات غريبة غير مألوفة لا تشاهد عنند أقرانه مثل الحركات النمطية التكرارية .
ثانيا : مشاكل التغذية :
يأكلون ويشربون بكميات كبيرة دون الشعور بالشبع ويميلون إلى تفضيل بعض الأطعمة وتكرار أكلها مثل حبهم للبطاطس ولايرغبون في التنويع ويلجأون إلى استخدام نفس الكأس لشرب الماء والشاي والعصير.
ثالثا : مشاكل السلامة :
فهم لايعرفون معنى الخوف من الأشياء الخطيرة كالعبور أثناء سير السيارات دون انتظار.
رابعا: المشاكل الاجتماعية :
يظهر الطفل شخصية انعزالية تعيش في عالم خاص لا يهتم بالآخرين ويلعب بمفرده ويقاوم الاحتضان يقاوم التغيير في الروتين ولايستطيع التعبير عن الألم ولكن لديه حساسية زائدة للمس لديه ضحك أو بكاء عشوائي مع نوبات غضب شديدة أحيانا
إن هذه المشكلات السلوكية التي يمكن أن تواجه الأهالي في تعاملهم مع طفلهم التوحدي , وبالرغم من أنه ينبغ أن تتم معالجة كل مشكلة على حده , فإن الأفكار والاقتراحات التالية قد تكون مفيدة في مواجهة كثير من المشكلات السلوكية التي قد تواجه الأهالي في تعاملهم مع طفلهم.
وفي هذا المجال لابد أن نشير إلى أن المشكلة السلوكية : هي عبارة سلوك غير مرغوب فيه يقوم به الطفل , ومن المعروف أن الأطفال جميعا معاقين أو غير معاقين يتصرفون بطريقة غير مقبولة في بعض الظروف غير أن هذا السلوك يصبح ( مشكلة )إذا تكرر هذا النمط من السلوك وكانت لها تأثيرات غير مرغوب فيها سواء على نفس الطفل أم على المحيطين به.
ــ كمبدأ عام ينبغي أن تتم معاملة الطفل التوحدي بنفس الطريقة التي يتم فيها التعامل مع الأطفال غير المعاقين إذا كنا نسعى إلى تدريب الطفل التوحدي على السلوك بطريقة مقبولة بمعنى أن إعاقة الطفل لا ينبغي أن تكون مبررا للتساهل معه إذا تعلق الأمر بسلوكيات غير مرغوب فيها.
ــ إن كثير من المشكلات التي يحدثها الطفل التوحدي لا تعدو في كثير من الأحيان أن تكون مظهرا يعكس عدم قدرة هذا الطفل على التصرف السليم فهو لا يعرف كيف يتصرف بشكل سليم في هذا الموقف وبالتالي فإن مهمتنا هنا ليست معاقبة هذا الطفل على سلوكه غير المناسب وإنما تعليقه وتدريبه على السلوك المناسب
ــ في بعض الأحيان تكون التصرفات التي تسميها مشكلات سلوكية ناتجة أساسا عن ضعف حركة الطفل ( أو ما يسمى بالتناسق الحسي الحركي لديه ) فهو كثيرا ما يصطدم بالأشياء ويوقعها أو يكسرها أو لا يحسن استخدامها وفي بعض الأحيان قد تسبب الحركة الزائدة لديه مشكلات جانبية لا تكون مقصودة بحد ذاتها .
ــ ينبغي على الوالدين أن يتأكدوا أن ما يطلبانه من الطفل هو شيء واضح ومفهوم من قبله وأن بإمكانه القيام به ثم أن يعطوه الوقت الكافي للاستجابة
ــ ينبغي أن يحرص الوالدان على الثبات في المعاملة فإذا طلب الأهل من الطفل مثلا أن يغسل يديه قبل ألأكل فعلينا أن نعيد هذا الطلب مرة ومرتين وثلاثا وأن لا نسمح لهذا الطفل أن تناول طعامه قبل أن يغسل يديه لمجرد أنه رفض أن يقوم بذلك ( وعلى أن نكون متأكدين هذا الطفل يستطيع أن يقوم بذلك)
ــ ينبغي أن نعمل على تشجيع ومكافأة سلوكيات وتصرفات الطفل المرغوب فيها ( حتى لو كان التشجيع لفظيا : بطل شاطر ) وأن نعطيه كل الاهتمام عندما يقوم بمثل هذه التصرفات وأن نذكر ذلك على مسامع الآخرين وأن نقول لهم (أننا مسرورون من فلان لأنه قام بكذا وكذا ) وذلك على مسمعه
ــ ينبغي أن نحرص على عدم تعزيز أي تصرفات غير مرغوب فيها ولعل الخطأ الشائع في تعاملنا مع الأطفال سواء كانوا معاقين أو لا أننا نتجاهل الاهتمام بهم عندما يلعبون بهدوء أو يقومون بمساعدة أخوانهم ولكننا نعطيهم كل الاهتمام عندما يقومون بتصرفات غير مرغوب فيها
المرجع: منشورات عن التوحد من مركز إدارة التوحد والعوق المتعدد.
الفائدة: إن الغالبية العظمى من الأفراد التوحديين يمكنهم الاعتماد على أنفسهم بدرجة لا بأس بها في المهارات الحياتية اليومية ( مهارات النظافة والعناية بالهندام والأناقة الشخصية واستخدام وسائل المواصلات ) إذا ما تم تدريبهم على ذلك بطريقة مناسبة .
كما أن نسبة لا بأس بها منهم يستطيعون إتقان بعض المهارات والأعمال التي يؤهلهم للعمل في بعض المهن المناسبة كمساعدين أو عمال مهنيين في السوق المفتوح أو ضمن مشاغل محمية حسب ظروف وإمكانيات الفرد.
فالأعمال الزراعية وأعمال التنظيف وأعمال التعبئة والتغليف وخاصة تلك المهن التي تعتمد على التكرار وعلى الجهد البدني البسيط.
ختاما: إن الطفل التوحدي قادر أن يعتمد على نفسه في المستقبل في كثير من الحالات ولكن تبقى الحاجة إلى نوع من الاشراف والمعونة المادية
هنا سوف أستعرض المشاكل والتساؤلات التي تلفت انتباه والدي الطفل التوحدي وبالتحديد المشاكل السلوكية .
أولا : المشاكل السلوكية :
قد يظهر الطفل عصبي المزاج وغالبا مايبكي كثيرا ويعاني من مشاكل في النوم, كما أنه يبدي عادات غريبة بعض الشيء , فمثلا يتعلق بألعاب وأشياء يأخذها معه أينما يذهب .وقد يكون كثير الحركة مع ظهور حركات غريبة غير مألوفة لا تشاهد عنند أقرانه مثل الحركات النمطية التكرارية .
ثانيا : مشاكل التغذية :
يأكلون ويشربون بكميات كبيرة دون الشعور بالشبع ويميلون إلى تفضيل بعض الأطعمة وتكرار أكلها مثل حبهم للبطاطس ولايرغبون في التنويع ويلجأون إلى استخدام نفس الكأس لشرب الماء والشاي والعصير.
ثالثا : مشاكل السلامة :
فهم لايعرفون معنى الخوف من الأشياء الخطيرة كالعبور أثناء سير السيارات دون انتظار.
رابعا: المشاكل الاجتماعية :
يظهر الطفل شخصية انعزالية تعيش في عالم خاص لا يهتم بالآخرين ويلعب بمفرده ويقاوم الاحتضان يقاوم التغيير في الروتين ولايستطيع التعبير عن الألم ولكن لديه حساسية زائدة للمس لديه ضحك أو بكاء عشوائي مع نوبات غضب شديدة أحيانا
إن هذه المشكلات السلوكية التي يمكن أن تواجه الأهالي في تعاملهم مع طفلهم التوحدي , وبالرغم من أنه ينبغ أن تتم معالجة كل مشكلة على حده , فإن الأفكار والاقتراحات التالية قد تكون مفيدة في مواجهة كثير من المشكلات السلوكية التي قد تواجه الأهالي في تعاملهم مع طفلهم.
وفي هذا المجال لابد أن نشير إلى أن المشكلة السلوكية : هي عبارة سلوك غير مرغوب فيه يقوم به الطفل , ومن المعروف أن الأطفال جميعا معاقين أو غير معاقين يتصرفون بطريقة غير مقبولة في بعض الظروف غير أن هذا السلوك يصبح ( مشكلة )إذا تكرر هذا النمط من السلوك وكانت لها تأثيرات غير مرغوب فيها سواء على نفس الطفل أم على المحيطين به.
ــ كمبدأ عام ينبغي أن تتم معاملة الطفل التوحدي بنفس الطريقة التي يتم فيها التعامل مع الأطفال غير المعاقين إذا كنا نسعى إلى تدريب الطفل التوحدي على السلوك بطريقة مقبولة بمعنى أن إعاقة الطفل لا ينبغي أن تكون مبررا للتساهل معه إذا تعلق الأمر بسلوكيات غير مرغوب فيها.
ــ إن كثير من المشكلات التي يحدثها الطفل التوحدي لا تعدو في كثير من الأحيان أن تكون مظهرا يعكس عدم قدرة هذا الطفل على التصرف السليم فهو لا يعرف كيف يتصرف بشكل سليم في هذا الموقف وبالتالي فإن مهمتنا هنا ليست معاقبة هذا الطفل على سلوكه غير المناسب وإنما تعليقه وتدريبه على السلوك المناسب
ــ في بعض الأحيان تكون التصرفات التي تسميها مشكلات سلوكية ناتجة أساسا عن ضعف حركة الطفل ( أو ما يسمى بالتناسق الحسي الحركي لديه ) فهو كثيرا ما يصطدم بالأشياء ويوقعها أو يكسرها أو لا يحسن استخدامها وفي بعض الأحيان قد تسبب الحركة الزائدة لديه مشكلات جانبية لا تكون مقصودة بحد ذاتها .
ــ ينبغي على الوالدين أن يتأكدوا أن ما يطلبانه من الطفل هو شيء واضح ومفهوم من قبله وأن بإمكانه القيام به ثم أن يعطوه الوقت الكافي للاستجابة
ــ ينبغي أن يحرص الوالدان على الثبات في المعاملة فإذا طلب الأهل من الطفل مثلا أن يغسل يديه قبل ألأكل فعلينا أن نعيد هذا الطلب مرة ومرتين وثلاثا وأن لا نسمح لهذا الطفل أن تناول طعامه قبل أن يغسل يديه لمجرد أنه رفض أن يقوم بذلك ( وعلى أن نكون متأكدين هذا الطفل يستطيع أن يقوم بذلك)
ــ ينبغي أن نعمل على تشجيع ومكافأة سلوكيات وتصرفات الطفل المرغوب فيها ( حتى لو كان التشجيع لفظيا : بطل شاطر ) وأن نعطيه كل الاهتمام عندما يقوم بمثل هذه التصرفات وأن نذكر ذلك على مسامع الآخرين وأن نقول لهم (أننا مسرورون من فلان لأنه قام بكذا وكذا ) وذلك على مسمعه
ــ ينبغي أن نحرص على عدم تعزيز أي تصرفات غير مرغوب فيها ولعل الخطأ الشائع في تعاملنا مع الأطفال سواء كانوا معاقين أو لا أننا نتجاهل الاهتمام بهم عندما يلعبون بهدوء أو يقومون بمساعدة أخوانهم ولكننا نعطيهم كل الاهتمام عندما يقومون بتصرفات غير مرغوب فيها
المرجع: منشورات عن التوحد من مركز إدارة التوحد والعوق المتعدد.
الفائدة: إن الغالبية العظمى من الأفراد التوحديين يمكنهم الاعتماد على أنفسهم بدرجة لا بأس بها في المهارات الحياتية اليومية ( مهارات النظافة والعناية بالهندام والأناقة الشخصية واستخدام وسائل المواصلات ) إذا ما تم تدريبهم على ذلك بطريقة مناسبة .
كما أن نسبة لا بأس بها منهم يستطيعون إتقان بعض المهارات والأعمال التي يؤهلهم للعمل في بعض المهن المناسبة كمساعدين أو عمال مهنيين في السوق المفتوح أو ضمن مشاغل محمية حسب ظروف وإمكانيات الفرد.
فالأعمال الزراعية وأعمال التنظيف وأعمال التعبئة والتغليف وخاصة تلك المهن التي تعتمد على التكرار وعلى الجهد البدني البسيط.
ختاما: إن الطفل التوحدي قادر أن يعتمد على نفسه في المستقبل في كثير من الحالات ولكن تبقى الحاجة إلى نوع من الاشراف والمعونة المادية