مرشد جديد
22 - 11 - 2006, 05:37 PM
مهام مدير المدرسة في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي
إن تزايد المسؤوليات والمهام الوظيفية لمدير المدرسة ، وتوافر خدمات المتخصصين في مجال الإرشاد النفسي المدرسي. أدى إلى إعفاء المدير من بعض الخدمات الإرشادية التي كان يتولاها فيما مضى . ولما أصبح واضحاً أن الخدمات الإرشادية لها فرصة كبيرة في المدارس ولابد أن يضطلع بها أخصائيون ومرشدون في ميدان الإرشاد النفسي المدرسي ذات الصلة بالأفراد والجماعات ، لذا كان من الضروري أن ينضم مثل هؤلاء المتخصصين إلى إدارة المدرسة. ومن هنا بدأت القيمة الحقيقية لخدمات هؤلاء المتخصصين تظهر عندما قلت المشاكل التأديبية والمشاغبات في المدرسة. ورغم توافر قدر من الوقت لمدير المدرسة أخذ يخصصه في تطوير الإدارة المدرسية . ورغم أن مدير المدرسة خفت مسؤوليته عن الواجبات التي يتضمنها الإرشاد النفسي المدرسي.إلا أنه مازال مسئولاً مسؤولية كاملة عن نجاح نظام وبرنامج الإرشاد النفسي المدرسي في المدرسة ( مصطفى، 1422هـ: 131).
أن واجب مدير المدرسة أن يتحمل قدراً كبيراً من مهام و مسؤوليات تنظيم البرامج والخدمات الإرشادية في مدرسته بالتعاون مع القائمين على هذه البرامج . وهذا القدر يختلف من مدرسة إلى أخرى وفقاً لحجم المدرسة ومدى استعداد المدير لتفويض مسؤوليته لغيره . ومن هذه المهام التي تقع على عاتق مدير المدرسة في مجال التوجيه والإرشاد ، توفير الإمكانات المناسبة، وتخصيص الوقت الكافي لأعمال التوجيه والإرشاد ، وتوفير الاعتمادات الضرورية لتزويد المدرسة بالسجلات والاختبارات والأدوات الضرورية لتنفيذ البرامج الإرشادية ، وكسب تعاون المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المدرسي والمجتمع المحلي ، ويساعد في إيجاد روح التفاهم والتعاون بين معلمي المدرسة والمرشد الطلابي أو الأخصائي النفسي المدرسي . وأن يجعل البرامج الإرشادية تحظى باهتمام وتقدير العاملين بالمدرسة . وعلى مدير المدرسة تقع مسؤولية تنظيم الخدمات التوجيهية الإرشادية وتأديتها وفق ترتيب معين حتى يكون لها فاعليتها . فتنظيم هذه البرامج والخدمات يجعل تنفيذها سهلاً متكاملاً ويحقق أهدافها ، كما يساعد على الإفادة الكاملة من خدمات كل فرد بالمدرسة حيث يستطيع كل عضو من أعضائها أن يسهم في إنجاح البرامج الإرشادية ككل على أساس ما لدى هذا العضو من مهارات فنية في هذا المجال . وتنظيم هذه البرامج وسيلة وليس غاية في ذاته، فتستهدف مساعدة كل طالب عل تحقيق نموه إلى أقصى حد ممكن . وتساعد على عدم ازدواج الجهود وضياع الوقت (عطوي ، 1424هـ :187)
ويرى ( زهران ،1420هـ: 469) أن من الضروري في إعداد المدير أن يكون ملماً ومقتنعاً بأهمية التوجيه والإرشاد وضرورته وان يكون متحمساً لبرامجه حيث يتوقف على ذلك عادة نجاح البرامج . وانه إلى جانب المسئوليات الإرشادية العامة ، فان أهم معالم الدور الإرشادي للمدير هي:
1- إدارة برامج التوجيه والإرشاد والإشراف على إعداد خطتها وميزانيتها .
2-الإشراف العام على جميع خدمات التوجيه والإرشاد وتبسيط كافة مناشطها مما يجعلها خدمات إرشادية ملموسة للجميع.
3- قيادة فريق التوجيه والإرشاد، وتوفير الوقت الكافي لأعضاء الفريق ليقوموا بأدوارهم الإرشادية.
4-التنسيق العام بين برامج التوجيه والإرشاد والبرنامج التربوي العام مثلاً.
5-تنظيم سير العمل في المدرسة بما يسمح لبرامج التوجيه والإرشاد بان تسير في طريقها المخطط لتحقيق أهدافها.
6-القيام بدور تنفيذي مثل الاشتراك في بعض إجراءات عملية التوجيه والإرشاد.
7- الاتصال مع المؤسسات الاجتماعية والتربوية والمهنية وغيرها في المجتمع بما يقيد برامج التوجيه والإرشاد.
8- الإعداد والإشراف على برامج التدريب أثناء الخدمة لكل العاملين في التوجيه والإرشاد في المدرسة
في حين يؤكد (عقل، 1421هـ : 157-158) أن مهام الإدارة المدرسية في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي:تهيئة الظروف والإمكانات التي تساعد المرشد على أداء عمله بنجاح, الاتصال بإدارة التعليم والجماعات الأخرى والتنسيق معها فيما يتعلق ببرامج الإرشاد, متابعة تطبيق خطة الإرشاد وتقويمها ومعالجة الصعوبات التي تعوق العملية الإرشادية.
كما أن الإدارة المدرسية تقوم بدور هام ومؤثر في نجاح برامج التوجيه والإرشاد الطلابي في المدرسة، فالتعاون بينها وبين مختلف الأطراف ذات العلاقة بتقديم الخدمات الإرشادية وفي مقدمتها المرشد الطلابي يعود بنتائج إيجابية على العملية الإرشادية بكاملها. ويتوقع من إدارة المدرسة أن تقدم كل مساعدة في مجال إعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية، وذلك بتقديم النصيحة والتوجيه للقائمين على هذه البرامج، وتوضيح السياسة التعليمية في المدرسة لأخذها بعين الاعتبار في تخطيط البرامج الإرشادية، ويمكنها نقل مؤازرتها لبرامج التوجيه والإرشاد الطلابي في المدرسة للمسئولين في وزارة التربية والتعليم من أجل إقرارها وتوفير الميزانية والأدوات اللازمة، والأجهزة الميسرة لها (الخطيب، 1423هـ: 260). وقد ذكر ( محمود، 1418هـ: 265ـ 266)
أن إدارة المدرسة يجب أن تكون ملمة بأهمية وأهداف وميادين وخدمات التوجيه والإرشاد الطلابي وأنه جزء من البرنامج العام للمدرسة. ومن مهام إدارة المدرسة في هذا المجال:دراسة إمكانية المدرسة في تنفيذ البرنامج العام للتوجيه والإرشاد الطلابي, ومساعدة المرشد الطلابي على تحقيق برامجه الإرشادية في المدرسة, وتطوير الخطط الإرشادية وتقويمها( حمزة ،1427هـ:31).
وحددت( أبو عيطة، 1423هـ: 338) مهام الإدارة المدرسية في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي في تحديد أهداف برنامج الإرشاد التربوي,وتحديد إجراءات تطبيق برنامج الإرشاد التربوي,المشاركة مع المسؤولين عن المرشد التربوي في وصف طبيعة عمل المرشد في الخدمة الإرشادية.
وحددت وزارة التربية والتعليم مهام مدير ووكيل المدرسة في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي بما يلي:
1- تهيئة البيئة والظروف المناسبة التي تساعد في تحقيق رعاية الطلاب وحل مشكلاتهم الفردية والجماعية ورعاية قدراتهم وميولهم وتحقيق حاجتهم وتحقيق النمو المناسب للمرحلة التالية لمرحلتهم.
2- تيسير الإمكانات والوسائل المعينة في تطبيق برامج التوجيه والإرشاد الطلابي داخل المدرسة والاستفادة من كل الكفاءات المتوفرة لدى المعلمين أو رواد الفصول أو أولياء الأمور.
3- تهيئة الظروف لعمل المرشد ومساعدته على تجاوز العقبات وحل المشكلات التي قد تعترض مجال عمله وعدم تكليفه بأعمال إدارية تعيقه عن أداء عمله كمرشد طلابي.
4- رئاسة لجنة التوجيه بالمدرسة ولجنة رعاية السلوك ومجلس الآباء والمعلمين وتوزيع العمل على الأعضاء ومتابعة تنفيذ التوصيات التي تصدر عن اجتماعاتها.
5- تبصير المعلمين بدور المرشد الطلابي داخل المدرسة وحثهم على أهمية رعاية الطلاب والتعاون على حل المشكلات البسيطة التي تواجه الطلاب قبل تحويلهم للمرشد الطلابي.
6- متابعة تطبيق خطة التوجيه والإرشاد الطلابي بالمدرسة *****اهمة في تقويم عمل المرشد بالتعاون مع مشرف التوجيه والإرشاد.
7- المشاركة المباشرة في بعض الخدمات الإرشادية مثل عقد اللقاءات أو إلقاء المحاضرات أو كتابة المقالات أو المشاركة في الرحلات المدرسية وما إلى ذلك من خدمات إرشادية.
8- العمل على اكتشاف وتعديل السلوك السيئ عن طريق الاستفادة من لجنة رعاية السلوك.
8- الاتصال بإدارة التعليم والجهات المختصة الأخرى لتأمين الاحتياجات وتنسيق الجهود فيما يتعلق ببرنامج التوجيه والإرشاد الطلابي.
10- الاتصال بأولياء أمور الطلاب والتعاون معهم في تحقيق أهداف التوجيه والإرشاد الطلابي.
11- الإشراف على متابعة مذكرات الواجبات المنزلية وحث المعلمين على الاستفادة منها وتدوين ملاحظاتهم عليها لولي الأمر (وزارة المعارف, 1422هـ:22-23).
ويرى (حمزة، 1427هـ:33) إن الدور الحقيقي لإدارة المدرسة في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي يتجلى في الدور الفاعل الذي يقع على عاتقها في هذا المجال الحيوي والمهم, والذي يتعلق بشخصيات الطلاب واحتياجاتهم الشخصية والاجتماعية,حيث إنها تقوم بمتابعة الخطط الإرشادية وتطويرها وتقويمها.
ومن هنا فإن تنفيذ برامج التوجيه والإرشاد الطلابي في المدرسة يتطلب أن تكون الإدارة المدرسية مقتنعة ومتحمسة لعملية التوجيه والإرشاد الطلابي؛ كذلك سعيها لبناء علاقة حميمة مع المرشد, وتوفير كل السبل والإمكانات التي تساعده على القيام بعمله على خير وجه, مع العمل على استثمار كل الموارد المتاحة في البيئة المحيطة بالمدرسة بأكبر عائد وأقل تكلفة مما يحقق الأهداف الإرشادية المأمولة.
المراجـــــــع
1ـ أبو عيطة, سهام محمد ) 1422هـ(، مبادئ الإرشاد النفسي, ط (2), دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
2- حمزة، بكر بن علي عيسى (1427هـ)،الصعوبات التي تواجه الإدارة المدرسية في تنفيذ برامج التوجيه والإرشاد الطلابي وسبل معالجتها في المرحلة الثانوية ( بحث ميداني في منطقة جازان التعليمية )، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك خالد بابها ، كلية التربية ، قسم التربية (الإدارة والإشراف التربوي ).
3- الخطيب، صالح أحمد (1423هـ)، الإرشاد النفسي في المدرسة " أسسه ـ نظرياته ـ تطبيقاته, دار الكتاب الجامعي، العين.
4 ـ زهران، حامد عبد السلام (1420هـ)، التوجيه والإرشاد النفسي، ط (9)، عالم الكتب, القاهرة.
5-عطوي, جودت عزت (1424هـ)، الإدارة المدرسية الحديثة مفاهيمها النظرية وتطبيقاتها العملية, دار الثقافة للنشر و التوزيع, عمان.
6 ـ عقل، محمود عطا حسين (1421هـ) الإرشاد النفسي والتربوي: المداخل النظرية ـ الواقع ـ الممارسة، ط (2)، دار الخريجي للنشر والتوزيع، الرياض.
7- محمود, حمدي شاكر (1418هـ)،التوجيه والإرشاد الطلابي للمرشدين والمعلمين, دار الأندلس للنشر والتوزيع, حائل.
8- مصطفى، صلاح عبد الحميد (1422هـ)، الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري المعاصر، ط (3), دار المريخ للنشر، الرياض.
9- وزارة المعارف (1422هـ)، دليل المرشد الطلابي في مدارس التعليم العام،ط (2)، وزارة المعارف، الرياض.
إن تزايد المسؤوليات والمهام الوظيفية لمدير المدرسة ، وتوافر خدمات المتخصصين في مجال الإرشاد النفسي المدرسي. أدى إلى إعفاء المدير من بعض الخدمات الإرشادية التي كان يتولاها فيما مضى . ولما أصبح واضحاً أن الخدمات الإرشادية لها فرصة كبيرة في المدارس ولابد أن يضطلع بها أخصائيون ومرشدون في ميدان الإرشاد النفسي المدرسي ذات الصلة بالأفراد والجماعات ، لذا كان من الضروري أن ينضم مثل هؤلاء المتخصصين إلى إدارة المدرسة. ومن هنا بدأت القيمة الحقيقية لخدمات هؤلاء المتخصصين تظهر عندما قلت المشاكل التأديبية والمشاغبات في المدرسة. ورغم توافر قدر من الوقت لمدير المدرسة أخذ يخصصه في تطوير الإدارة المدرسية . ورغم أن مدير المدرسة خفت مسؤوليته عن الواجبات التي يتضمنها الإرشاد النفسي المدرسي.إلا أنه مازال مسئولاً مسؤولية كاملة عن نجاح نظام وبرنامج الإرشاد النفسي المدرسي في المدرسة ( مصطفى، 1422هـ: 131).
أن واجب مدير المدرسة أن يتحمل قدراً كبيراً من مهام و مسؤوليات تنظيم البرامج والخدمات الإرشادية في مدرسته بالتعاون مع القائمين على هذه البرامج . وهذا القدر يختلف من مدرسة إلى أخرى وفقاً لحجم المدرسة ومدى استعداد المدير لتفويض مسؤوليته لغيره . ومن هذه المهام التي تقع على عاتق مدير المدرسة في مجال التوجيه والإرشاد ، توفير الإمكانات المناسبة، وتخصيص الوقت الكافي لأعمال التوجيه والإرشاد ، وتوفير الاعتمادات الضرورية لتزويد المدرسة بالسجلات والاختبارات والأدوات الضرورية لتنفيذ البرامج الإرشادية ، وكسب تعاون المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المدرسي والمجتمع المحلي ، ويساعد في إيجاد روح التفاهم والتعاون بين معلمي المدرسة والمرشد الطلابي أو الأخصائي النفسي المدرسي . وأن يجعل البرامج الإرشادية تحظى باهتمام وتقدير العاملين بالمدرسة . وعلى مدير المدرسة تقع مسؤولية تنظيم الخدمات التوجيهية الإرشادية وتأديتها وفق ترتيب معين حتى يكون لها فاعليتها . فتنظيم هذه البرامج والخدمات يجعل تنفيذها سهلاً متكاملاً ويحقق أهدافها ، كما يساعد على الإفادة الكاملة من خدمات كل فرد بالمدرسة حيث يستطيع كل عضو من أعضائها أن يسهم في إنجاح البرامج الإرشادية ككل على أساس ما لدى هذا العضو من مهارات فنية في هذا المجال . وتنظيم هذه البرامج وسيلة وليس غاية في ذاته، فتستهدف مساعدة كل طالب عل تحقيق نموه إلى أقصى حد ممكن . وتساعد على عدم ازدواج الجهود وضياع الوقت (عطوي ، 1424هـ :187)
ويرى ( زهران ،1420هـ: 469) أن من الضروري في إعداد المدير أن يكون ملماً ومقتنعاً بأهمية التوجيه والإرشاد وضرورته وان يكون متحمساً لبرامجه حيث يتوقف على ذلك عادة نجاح البرامج . وانه إلى جانب المسئوليات الإرشادية العامة ، فان أهم معالم الدور الإرشادي للمدير هي:
1- إدارة برامج التوجيه والإرشاد والإشراف على إعداد خطتها وميزانيتها .
2-الإشراف العام على جميع خدمات التوجيه والإرشاد وتبسيط كافة مناشطها مما يجعلها خدمات إرشادية ملموسة للجميع.
3- قيادة فريق التوجيه والإرشاد، وتوفير الوقت الكافي لأعضاء الفريق ليقوموا بأدوارهم الإرشادية.
4-التنسيق العام بين برامج التوجيه والإرشاد والبرنامج التربوي العام مثلاً.
5-تنظيم سير العمل في المدرسة بما يسمح لبرامج التوجيه والإرشاد بان تسير في طريقها المخطط لتحقيق أهدافها.
6-القيام بدور تنفيذي مثل الاشتراك في بعض إجراءات عملية التوجيه والإرشاد.
7- الاتصال مع المؤسسات الاجتماعية والتربوية والمهنية وغيرها في المجتمع بما يقيد برامج التوجيه والإرشاد.
8- الإعداد والإشراف على برامج التدريب أثناء الخدمة لكل العاملين في التوجيه والإرشاد في المدرسة
في حين يؤكد (عقل، 1421هـ : 157-158) أن مهام الإدارة المدرسية في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي:تهيئة الظروف والإمكانات التي تساعد المرشد على أداء عمله بنجاح, الاتصال بإدارة التعليم والجماعات الأخرى والتنسيق معها فيما يتعلق ببرامج الإرشاد, متابعة تطبيق خطة الإرشاد وتقويمها ومعالجة الصعوبات التي تعوق العملية الإرشادية.
كما أن الإدارة المدرسية تقوم بدور هام ومؤثر في نجاح برامج التوجيه والإرشاد الطلابي في المدرسة، فالتعاون بينها وبين مختلف الأطراف ذات العلاقة بتقديم الخدمات الإرشادية وفي مقدمتها المرشد الطلابي يعود بنتائج إيجابية على العملية الإرشادية بكاملها. ويتوقع من إدارة المدرسة أن تقدم كل مساعدة في مجال إعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية، وذلك بتقديم النصيحة والتوجيه للقائمين على هذه البرامج، وتوضيح السياسة التعليمية في المدرسة لأخذها بعين الاعتبار في تخطيط البرامج الإرشادية، ويمكنها نقل مؤازرتها لبرامج التوجيه والإرشاد الطلابي في المدرسة للمسئولين في وزارة التربية والتعليم من أجل إقرارها وتوفير الميزانية والأدوات اللازمة، والأجهزة الميسرة لها (الخطيب، 1423هـ: 260). وقد ذكر ( محمود، 1418هـ: 265ـ 266)
أن إدارة المدرسة يجب أن تكون ملمة بأهمية وأهداف وميادين وخدمات التوجيه والإرشاد الطلابي وأنه جزء من البرنامج العام للمدرسة. ومن مهام إدارة المدرسة في هذا المجال:دراسة إمكانية المدرسة في تنفيذ البرنامج العام للتوجيه والإرشاد الطلابي, ومساعدة المرشد الطلابي على تحقيق برامجه الإرشادية في المدرسة, وتطوير الخطط الإرشادية وتقويمها( حمزة ،1427هـ:31).
وحددت( أبو عيطة، 1423هـ: 338) مهام الإدارة المدرسية في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي في تحديد أهداف برنامج الإرشاد التربوي,وتحديد إجراءات تطبيق برنامج الإرشاد التربوي,المشاركة مع المسؤولين عن المرشد التربوي في وصف طبيعة عمل المرشد في الخدمة الإرشادية.
وحددت وزارة التربية والتعليم مهام مدير ووكيل المدرسة في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي بما يلي:
1- تهيئة البيئة والظروف المناسبة التي تساعد في تحقيق رعاية الطلاب وحل مشكلاتهم الفردية والجماعية ورعاية قدراتهم وميولهم وتحقيق حاجتهم وتحقيق النمو المناسب للمرحلة التالية لمرحلتهم.
2- تيسير الإمكانات والوسائل المعينة في تطبيق برامج التوجيه والإرشاد الطلابي داخل المدرسة والاستفادة من كل الكفاءات المتوفرة لدى المعلمين أو رواد الفصول أو أولياء الأمور.
3- تهيئة الظروف لعمل المرشد ومساعدته على تجاوز العقبات وحل المشكلات التي قد تعترض مجال عمله وعدم تكليفه بأعمال إدارية تعيقه عن أداء عمله كمرشد طلابي.
4- رئاسة لجنة التوجيه بالمدرسة ولجنة رعاية السلوك ومجلس الآباء والمعلمين وتوزيع العمل على الأعضاء ومتابعة تنفيذ التوصيات التي تصدر عن اجتماعاتها.
5- تبصير المعلمين بدور المرشد الطلابي داخل المدرسة وحثهم على أهمية رعاية الطلاب والتعاون على حل المشكلات البسيطة التي تواجه الطلاب قبل تحويلهم للمرشد الطلابي.
6- متابعة تطبيق خطة التوجيه والإرشاد الطلابي بالمدرسة *****اهمة في تقويم عمل المرشد بالتعاون مع مشرف التوجيه والإرشاد.
7- المشاركة المباشرة في بعض الخدمات الإرشادية مثل عقد اللقاءات أو إلقاء المحاضرات أو كتابة المقالات أو المشاركة في الرحلات المدرسية وما إلى ذلك من خدمات إرشادية.
8- العمل على اكتشاف وتعديل السلوك السيئ عن طريق الاستفادة من لجنة رعاية السلوك.
8- الاتصال بإدارة التعليم والجهات المختصة الأخرى لتأمين الاحتياجات وتنسيق الجهود فيما يتعلق ببرنامج التوجيه والإرشاد الطلابي.
10- الاتصال بأولياء أمور الطلاب والتعاون معهم في تحقيق أهداف التوجيه والإرشاد الطلابي.
11- الإشراف على متابعة مذكرات الواجبات المنزلية وحث المعلمين على الاستفادة منها وتدوين ملاحظاتهم عليها لولي الأمر (وزارة المعارف, 1422هـ:22-23).
ويرى (حمزة، 1427هـ:33) إن الدور الحقيقي لإدارة المدرسة في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي يتجلى في الدور الفاعل الذي يقع على عاتقها في هذا المجال الحيوي والمهم, والذي يتعلق بشخصيات الطلاب واحتياجاتهم الشخصية والاجتماعية,حيث إنها تقوم بمتابعة الخطط الإرشادية وتطويرها وتقويمها.
ومن هنا فإن تنفيذ برامج التوجيه والإرشاد الطلابي في المدرسة يتطلب أن تكون الإدارة المدرسية مقتنعة ومتحمسة لعملية التوجيه والإرشاد الطلابي؛ كذلك سعيها لبناء علاقة حميمة مع المرشد, وتوفير كل السبل والإمكانات التي تساعده على القيام بعمله على خير وجه, مع العمل على استثمار كل الموارد المتاحة في البيئة المحيطة بالمدرسة بأكبر عائد وأقل تكلفة مما يحقق الأهداف الإرشادية المأمولة.
المراجـــــــع
1ـ أبو عيطة, سهام محمد ) 1422هـ(، مبادئ الإرشاد النفسي, ط (2), دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
2- حمزة، بكر بن علي عيسى (1427هـ)،الصعوبات التي تواجه الإدارة المدرسية في تنفيذ برامج التوجيه والإرشاد الطلابي وسبل معالجتها في المرحلة الثانوية ( بحث ميداني في منطقة جازان التعليمية )، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك خالد بابها ، كلية التربية ، قسم التربية (الإدارة والإشراف التربوي ).
3- الخطيب، صالح أحمد (1423هـ)، الإرشاد النفسي في المدرسة " أسسه ـ نظرياته ـ تطبيقاته, دار الكتاب الجامعي، العين.
4 ـ زهران، حامد عبد السلام (1420هـ)، التوجيه والإرشاد النفسي، ط (9)، عالم الكتب, القاهرة.
5-عطوي, جودت عزت (1424هـ)، الإدارة المدرسية الحديثة مفاهيمها النظرية وتطبيقاتها العملية, دار الثقافة للنشر و التوزيع, عمان.
6 ـ عقل، محمود عطا حسين (1421هـ) الإرشاد النفسي والتربوي: المداخل النظرية ـ الواقع ـ الممارسة، ط (2)، دار الخريجي للنشر والتوزيع، الرياض.
7- محمود, حمدي شاكر (1418هـ)،التوجيه والإرشاد الطلابي للمرشدين والمعلمين, دار الأندلس للنشر والتوزيع, حائل.
8- مصطفى، صلاح عبد الحميد (1422هـ)، الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري المعاصر، ط (3), دار المريخ للنشر، الرياض.
9- وزارة المعارف (1422هـ)، دليل المرشد الطلابي في مدارس التعليم العام،ط (2)، وزارة المعارف، الرياض.