قريات الملح
13 - 10 - 2003, 11:54 AM
توعدت مراهقة (23 عاما) بالانتقام من والدها بعدما تخلت عنها اسرتها منذ 15 عاما.
وابدت الفتاة التي تعيش وسط زميلاتها في دار الفتيات بجمعية البر بجدة ـ رفضها الرغبة في العودة الى اسرتها لانها حرمت من مشاعر الحنان والعطف (حسب وصفها) لكنها اعربت عن شوقها للقاء اخوتها الثلاثة رغم انهم لم يحاولوا التواصل معها طيلة الفترة الماضية.
واكدت انها ترغب في تغيير اسمها لتمحو ارتباطها باسرة سببت لها العذاب والالم.
وتبدأ (هيا) التي تدرس في الصف الثاني الثانوي سرد قصتها المأساوية لـ(عكاظ) وتتساءل هل يعقل ان ينفصل اب عن ابنته بسبب ان لون بشرتها تختلف قليلا عن لون بشرة اسرتي?
وهل اختلاف اللون رغم الشبه في الملامح بيني وبينه يؤكد عدم بنوتي?
وتواصل (هيا) .. هكذا تصرف معي ابي ـ فأسرتي لا اعرف عنها شيئا ـ فانا اصغر اخوتي الاربعة ـ لكن معاملة والدي القاسية جاءت مبكرة ـ فمنعني من الالتحاق بالمدرسة عندما بلغت السن القانونية للدراسة ـ ثم واصل تخلصه مني بأن القاني في بئر بجوار احد المزارع ـ لكن ارادة الله شاءت ان احيا ـ فلقد انقذني شخص ما ونقلني للعلاج في المستشفى.
ووقتها لم اعرف ما سبب تصرف والدي.
وتضيف (هيا) تكررت محاولة والدي التخلص مني ـ فانتهز فرصة موسم الحج واصطحبني مع والدتي الى مكة المكرمة ثم تركاني (شاردة وضائعة) حتى عثر عليّ اهل الخير وسلموني للشرطة التي واصلت البحث عن اسرتي لكن جهودهم باءت بالفشل ـ فتم تسليمي الى جمعية البر بجدة والتي اعلنت في الصحف عن حالتي ونشرت صورتي فتعرف عليها احد المقربين فابلغ الجهات المعنية بعنوان اسرتي ـ وتمت مخاطبة والدي لاستلامي لكنه حضر ورفض استلامي, بل اقام سرادق عزاء لاعلان وفاتي.
وتقول (هيا)وهي تلملم دموعها التي الجمت صوتها.. بعدها اضطر مدير لجنة العفو واصلاح ذات البين فضيلة ال*** عبدالعزيز بن غبيش بأخذ تعهد على والدي بزيارتي بين فترة واخرى ـ والاتصال بي هاتفيا للاطمئنان عليّ ـ لكنه للاسف كانت زيارته الوحيدة لي قبل 5 سنوات ولم يتصل بي الا مرة واحدة ـ ثم كتب والدي وكالة شرعية لل*** ابن غبيش ليكون ولي امري.
عندها عرفت ان سبب استنكار ابي لبنوتي هو لون بشرتي ـ ونسي ان ملامحي فيها شبه واضح مع ملامحه ـ ورغم تدخل اهل الخير لاعادتي الى اسرتي الا ان كل المحاولات فشلت لان والدي يرفض عودتي.
والان (والحديث لهيا) .. ارفض العودة الى هذه الاسرة ـ فكيف اعود الى من رفضوني قبل 15 عاما.. ,اذهب الى من حاول قتلي.. اما والدتي فهي (مغلوب على امرها) ومعاملتها معي اهون بالطبع من معاملة والدي ـ لكنها لا تملك القرار سواء في بقائي انذاك او عودتي الان.
وتشير (هيا) الى انها ترغب في التخلص من اسمها حتى تنسى أي شيء يربطها بأسرتها وتتخلص من معاناتها مع تلك الاسرة (على حد وصفها).
وتقول ما ذنبي فلون بشرتي يختلف قليلا وهذه ارادة الله ـ فهل استحق العذاب والالم بسبب ليس لي ذنب فيه.. لقد تحملت الكثير ولم يخفف همي سوى زميلاتي ومنسوبي الجمعية وفضيلة ال*** ابن غبيش ولا أدري كيف ستكون حياتي في المستقبل ـ ان آلامي تزداد وتتضاعف كلما مرت عليّ الاعياد والمناسبات او احقق النجاح ـ فأنا بلا اسرة ولا ارغب في اسرتي ـ او ليس من حقي ان اغير اسمي?
من جانبه اكد مدير لجنة العفو والاصلاح ذات البين بمنطقة مكة المكرمة فضيلة ال*** ابن غبيش ـ ان الفتاة (هيا) لا يختلف لون بشرتها كثيرا عن اسرتها ـ مشيرا الى ان قصتها لو احيلت الى القضاء لتمت محاكمة الاب.
واوضح ان القصة مأساوية بكل معانيها فالفتاة لا ذنب لها فيما فعله والدها ـ ولعل ذلك يكون بسبب نزعة عرقية ـ وقال تألمت كثيرا لوضعها واسكنتها في قسم الفتيات بجمعية البر وكتب لي والدها وكالة شرعية في تحمل مسؤوليات ابنته وتعهد رسميا بزيارتها كل ستة اشهر بدعوى انه يسكن في منطقة بعيدة لكنه للاسف لم يف بوعده وزيارته الوحيدة كانت قبل 5 سنوات.
واشار ال*** ابن غبيش انه على اولياء الامور مخافة الله وعدم الشك ورمي الاتهامات جزافا دون اصل ـ اما الجمعية فهي حريصة على حل مثل هذه المشاكل وتزويج منسوباتها وتوفير بيئة صالحة لهن.
وابدت الفتاة التي تعيش وسط زميلاتها في دار الفتيات بجمعية البر بجدة ـ رفضها الرغبة في العودة الى اسرتها لانها حرمت من مشاعر الحنان والعطف (حسب وصفها) لكنها اعربت عن شوقها للقاء اخوتها الثلاثة رغم انهم لم يحاولوا التواصل معها طيلة الفترة الماضية.
واكدت انها ترغب في تغيير اسمها لتمحو ارتباطها باسرة سببت لها العذاب والالم.
وتبدأ (هيا) التي تدرس في الصف الثاني الثانوي سرد قصتها المأساوية لـ(عكاظ) وتتساءل هل يعقل ان ينفصل اب عن ابنته بسبب ان لون بشرتها تختلف قليلا عن لون بشرة اسرتي?
وهل اختلاف اللون رغم الشبه في الملامح بيني وبينه يؤكد عدم بنوتي?
وتواصل (هيا) .. هكذا تصرف معي ابي ـ فأسرتي لا اعرف عنها شيئا ـ فانا اصغر اخوتي الاربعة ـ لكن معاملة والدي القاسية جاءت مبكرة ـ فمنعني من الالتحاق بالمدرسة عندما بلغت السن القانونية للدراسة ـ ثم واصل تخلصه مني بأن القاني في بئر بجوار احد المزارع ـ لكن ارادة الله شاءت ان احيا ـ فلقد انقذني شخص ما ونقلني للعلاج في المستشفى.
ووقتها لم اعرف ما سبب تصرف والدي.
وتضيف (هيا) تكررت محاولة والدي التخلص مني ـ فانتهز فرصة موسم الحج واصطحبني مع والدتي الى مكة المكرمة ثم تركاني (شاردة وضائعة) حتى عثر عليّ اهل الخير وسلموني للشرطة التي واصلت البحث عن اسرتي لكن جهودهم باءت بالفشل ـ فتم تسليمي الى جمعية البر بجدة والتي اعلنت في الصحف عن حالتي ونشرت صورتي فتعرف عليها احد المقربين فابلغ الجهات المعنية بعنوان اسرتي ـ وتمت مخاطبة والدي لاستلامي لكنه حضر ورفض استلامي, بل اقام سرادق عزاء لاعلان وفاتي.
وتقول (هيا)وهي تلملم دموعها التي الجمت صوتها.. بعدها اضطر مدير لجنة العفو واصلاح ذات البين فضيلة ال*** عبدالعزيز بن غبيش بأخذ تعهد على والدي بزيارتي بين فترة واخرى ـ والاتصال بي هاتفيا للاطمئنان عليّ ـ لكنه للاسف كانت زيارته الوحيدة لي قبل 5 سنوات ولم يتصل بي الا مرة واحدة ـ ثم كتب والدي وكالة شرعية لل*** ابن غبيش ليكون ولي امري.
عندها عرفت ان سبب استنكار ابي لبنوتي هو لون بشرتي ـ ونسي ان ملامحي فيها شبه واضح مع ملامحه ـ ورغم تدخل اهل الخير لاعادتي الى اسرتي الا ان كل المحاولات فشلت لان والدي يرفض عودتي.
والان (والحديث لهيا) .. ارفض العودة الى هذه الاسرة ـ فكيف اعود الى من رفضوني قبل 15 عاما.. ,اذهب الى من حاول قتلي.. اما والدتي فهي (مغلوب على امرها) ومعاملتها معي اهون بالطبع من معاملة والدي ـ لكنها لا تملك القرار سواء في بقائي انذاك او عودتي الان.
وتشير (هيا) الى انها ترغب في التخلص من اسمها حتى تنسى أي شيء يربطها بأسرتها وتتخلص من معاناتها مع تلك الاسرة (على حد وصفها).
وتقول ما ذنبي فلون بشرتي يختلف قليلا وهذه ارادة الله ـ فهل استحق العذاب والالم بسبب ليس لي ذنب فيه.. لقد تحملت الكثير ولم يخفف همي سوى زميلاتي ومنسوبي الجمعية وفضيلة ال*** ابن غبيش ولا أدري كيف ستكون حياتي في المستقبل ـ ان آلامي تزداد وتتضاعف كلما مرت عليّ الاعياد والمناسبات او احقق النجاح ـ فأنا بلا اسرة ولا ارغب في اسرتي ـ او ليس من حقي ان اغير اسمي?
من جانبه اكد مدير لجنة العفو والاصلاح ذات البين بمنطقة مكة المكرمة فضيلة ال*** ابن غبيش ـ ان الفتاة (هيا) لا يختلف لون بشرتها كثيرا عن اسرتها ـ مشيرا الى ان قصتها لو احيلت الى القضاء لتمت محاكمة الاب.
واوضح ان القصة مأساوية بكل معانيها فالفتاة لا ذنب لها فيما فعله والدها ـ ولعل ذلك يكون بسبب نزعة عرقية ـ وقال تألمت كثيرا لوضعها واسكنتها في قسم الفتيات بجمعية البر وكتب لي والدها وكالة شرعية في تحمل مسؤوليات ابنته وتعهد رسميا بزيارتها كل ستة اشهر بدعوى انه يسكن في منطقة بعيدة لكنه للاسف لم يف بوعده وزيارته الوحيدة كانت قبل 5 سنوات.
واشار ال*** ابن غبيش انه على اولياء الامور مخافة الله وعدم الشك ورمي الاتهامات جزافا دون اصل ـ اما الجمعية فهي حريصة على حل مثل هذه المشاكل وتزويج منسوباتها وتوفير بيئة صالحة لهن.