مشاهدة النسخة كاملة : كيفية عمل بحث عن ظاهرة
المسمارية2
22 - 12 - 2006, 02:57 AM
يا اخوان انا اخصائية جديدة معينه من شهران تقريبا
وقد طلب منا عمل بحث عن ظاهرة في المدرسة
والمدرسة المعينه فيها ليس لديها تسرب او تغيب واحتى تاخر صباحي والحمد لله
فبما تنصحوني
الجعيد
22 - 12 - 2006, 03:06 AM
مرحبا اختي المسماريه
وهلا بك في البدايه
وش الي تبينه با الظبط قصدك عمل بحث عن ها الظاهره
ىتمنى التوضيح والله يكون بعونكا وعن كل اخصائيه أختي
المسمارية2
22 - 12 - 2006, 03:21 AM
مرحبا اخوي الجعيد وشكرا على المرور
مطلوب منا بحث ميداني عن ظاهر وتكون هذي الظاهرة موجوده في المدرسه
mhagnh
9 - 1 - 2007, 06:47 PM
تحية طيبة اختي العزيزة
هنالك الكثير من الظواهر التي يمكن بحثها في المدرسة مثلا
مدى قيام الطلاب بالواجبات البيتية وتنفيذها
ظاهرة العنف الكلامي بين الطلاب
الحاسوب كوسيلة اتصال بين الطلاب ، كيفية استخدام الطلاب لهذه الوسيلة والتعامل معها
عليك قبل كل شيء تقديم استمارة الى جميع العاملين في المدرسة تطلبي منهم فيها كتابة الحاجات التي تزعجهم او تقلقهم في المدرسة ومن هنا تبدأ نقطة البداية
ارجو لك لكل النجاح والتوفيق
مع الاحترام
ابو احمد
القلب الكبير
9 - 1 - 2007, 07:24 PM
ما شاء الله..
مدرسه كاملة ومافيها ولا ظاهرة ...؟؟
ريناد3
26 - 1 - 2007, 06:26 PM
عزيزتي لاتوجد هناك مدرسة تخلو من المشكلات والظواهرالسلوكية وخاصة التأخر الدراسي ,الضعف في الإملاء ,الغياب المتكرر ,العنف ,الكذب ,التمردوالمشاكسة وغيرها الكثير
اتربة الزمن
16 - 11 - 2007, 02:34 AM
شششششششششكككراولكن عندي طلب اريدبحث ظاهرة العنف الكلامي لدى الطالبات
اتربة الزمن
16 - 11 - 2007, 02:35 AM
شششششششششكككراولكن عندي طلب اريدبحث ظاهرة العنف الكلامي لدى الطالبات الرجاء بببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببسسسسسسس سسسسسسسسسسسسسسسسررررررررررررررعععععععععععع
ميسلووون
16 - 11 - 2007, 01:23 PM
العنف المدرسي
مقدمة: إن ظاهرة العنف بشكل عام في الأطر المختلفة تعد من أكثر الظواهر التي تسترعي اهتمام الجهات الحكومية المختلفة من ناحية والأسرة النووية من جهة أخرى. نواجه في الآونة الأخيرة في دول غربية تطوراً ليس فقط في كمية أعمال العنف وإنما في الأساليب التي
يستخدمها الطلاب في تنفيذ السلوك العنيف كالقتل والهجوم المسلح ضد الطلاب من ناحية والمدرسين من الناحية الأخرى. العنف كما عرف في النظريات المختلفة: هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، قد يكون الأذى جسمياً أو نفسياً. فالسخرية والاستهزاء من الفرد وفرض الآراء بالقوة وإسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة. الاهتمام والالتفات إلى ظاهرة العنف كان نتيجة تطور وعي عام في مطلع القرن العشرين بما يتعلق بالطفولة، خاصةً بعدما تطورت نظريات علم النفس المختلفة التي أخذت تفسر لنا سلوكيات الإنسان على ضوء مرحلة الطفولة المبكرة وأهميتها بتكوين ذات الفرد وتأثيرها على حياته فيما بعد، وضرورة توفير الأجواء الحياتية المناسبة لينمو الأطفال نمواً جسدياً ونفسياً سليماً ومتكاملاً. كما ترافق مع نشوء العديد من المؤسسات والحركات التي تدافع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال بشكل خاص، وقيام الأمم المتحدة بصياغة اتفاقيات عالمية تهتم بحقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة، فاتفاقية حقوق الطفل تنص بشكل واضح وصريح بضرورة حماية الأطفال من جميع أشكال الإساءة والاستغلال والعنف التي قد يتعرضون لها ( المادة 32، اتفاقية حقوق الطفل ) وهذا يشير إلى بداية الاهتمام بالطفل على أنه إنسان له كيان وحقوق بحد ذاته وليس تابع أو ملكية لأحد مثل العائلة. أما في الآونة الأخيرة فلقد زاد الاهتمام بموضوع العنف في إسرائيل كما في كثير من دول العالم نتيجة زيادة حدة العنف بأشكاله المختلفة اتجاه الأطفال والتي وصلت إلى مستويات مقلقة حيث يصعب علينا السيطرة عليها الآن ( لوجسي، 1991؛ روكح، 1995)، وفي إسرائيل الاهتمام بظاهرة العنف بدأ عندما قدمت تمار هوربتس و منحم أمير عام 1981 بحثاً لوزارة المعارف والثقافة يشيران به إلى ضرورة التصدي لظاهرة العنف المنتشرة في جميع المراحل التعليمية، اتجاه المعلمين والطلاب وممتلكات المدرسة، ولكن في تلك الآونة تم إهمال الموضوع حتى صيف 1986 حيث قامت مجموعة من الأحداث بممارسة العديد من أعمال العنف التي على أثرها قررت وزارة المعارف والثقافة تشكيل لجنة لوضع الخطط والتوصيات لكيفية التصدي لهذه الظاهرة، وقد خلصت اللجنة إلى إصدار منشور عام يمنع استخدام العنف في المدارس ويفرض العقوبات على كل من يستخدم العنف، وكذلك ضرورة إقامة دورات استكمال وإصدار نشرات وكتيبات إرشادية في هذا الموضوع ( وزارة المعارف والثقافة، 1989). مواقف الأديان من قضية العنف: العنف في الإسلام: من خلال تفحصي لرؤية الإسلام للعنف وجدت أن الإسلام يتعامل مع مفهوم العنف والعقاب على أنهم مفهومين منفصلين ومختلفين، فينبذ العنف ويدعو إلى الرفق والعطف والتسامح ومقابلة السيئة بالحسنة حيث يقول رسول الله ( ص ) " صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك، عد من لا يعودك، وأهد لمن لا يهدي لك" 1، ويقول أيضاً " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" 2، وفيما يتعلق بالعنف الكلامي فالإسلام يرفضه رفضاً قاطعاً ويطالب بعدم الاستهزاء والاستهتار بالآخرين، وهذا واضح من قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن، و لا تلمزوا أنفسكم ولا تلامزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الأيمان ومن لم يثب فأولئك هم الظالمون" ( سورة الحجرات، آية 11 ). هذا من جهة،
ميسلووون
16 - 11 - 2007, 01:25 PM
ومن جهة أخرى يعتبر الإسلام العنف الجسدي على أنه نوع من أنواع العقاب وانه وسيلة تربوية فيذكر ( جبر، 1999، ص30-34 ) " العقاب هو نوع من أنواع التربية ويستخدم لكف سلوك غير مرغوب فيه أو يكون لتأديب إنسان أو ردعه عن ظلم الآخرين "، فنجد من ذلك إجازة باستخدام العقاب بشكل عام ويصل إلى العقاب البدني وهذا ما أكد عليه ( صبري، 1999، ص41-42 ) مشيراً إلى إمكانية استخدام العنف الجسدي على أن يكون غير مبرح أو ضرب غير شديد وغير مؤلم. المصدر الأساسي للتشريعات في الإسلام هو القران الكريم، والأحاديث النبوية، ومن خلال تفحص بعض الأحكام الواردة في القرآن والتي تجيز استخدام العقاب فنجد أنها تبدأ من الجلد والإيذاء الجسمي إلى قطع الأيدي والأرجل والرجم حتى الموت، وهذا وارد في العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، فعلى سبيل المثال:- 1- حد القذف1 - الجلد 80 جلده وعدم قبول شهادته أي نبذه ورفضه، ويظهر ذلك بالآية 4 من سورة النور " والذين يرمون المحصنات2 ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلده ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ". 2- حد الزنى - الرجم حتى الموت فيقول تعالى " والرجم حتى الموت إن كان الزاني محصناً " سورة النور الآية 2. 3- حد السرقة - قطع يد السارق، قال تعالى " السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم " سورة المائدة الآية 36. ويعلق على ذلك ( جبر، 1999، ص30-34 ) بأن الأساليب والعقوبات البدنية التي تصل إلى حد القتل، فمضمونها يضع حدود قامعة للفرد وعملية ضبط الفرد تأتي من خارج ذاته وتفرض عليه بشكل عنيف، مما يعزز لدى الطلاب الطاعة العمياء والخوف من العقوبات بدلاً من أن نعزز لديهم اللاعنف والتسامح كقيمة إنسانية، وهذه إشارة واضحة إلى أن هناك خلط بين مفهوم العقاب والعنف في الإسلام فالعقوبات أحياناً قد تتجاوز مفهوم العقاب وخاصة العقاب البدني إلى مفهوم التعنيف والإساءة والأمثلة السابقة تدلنا على ذلك، فما يراه ( طوقان، 1999) فالواجب في العقاب هو إصلاح الخلل السلوكي وليس معاقبة الطالب في كرامته أو شخصه. العنف في المسيحية - العهد الجديد: يرفض الدين المسيحي أي نوع من أنواع العنف سواءً التعذيب الجسدي أو المعنوي، القتل، الانتحار المتعمد، الوأد، بتر الأعضاء … الخ، ويدعو إلى مسامحة المعتدي والمحبة كما يحث على احترام الشخص الإنساني والنفس الإنسانية ( الفاخوري، 1992؛ خوري، 1999) فيقول السيد المسيح " الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم" ( متى 25: 40 ). كما يذكر ( خوري، 1999) " أن السيد المسيح قد رفض الغضب والعنف على أنواعه الجسدي والكلامي قائلاً لنا سمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تقتل، فمن قتل يستوجب حكم القاضي، أما أنا أقول لكم من غضب على غيره باطلاً أستوجب حكم القاضي، ومن قال لغيره، يا أحمق أستوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا جاهل أستوجب نار جهنم" ( متى 5: 21). وبذلك نرى تصريح واضح وصريح على لسان المسيح عليه السلام بضرورة عدم استخدام العنف، وهذا ما يؤكده تصرف السيد المسيح مع بطرس أيضاً عندما أراد أن يستخدم العنف دفاعاً عنه قال له " أغمد سيفك، فكل من يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك " ( متى 26: 52 ). أسباب ظاهرة العنف في المدارس: العملية التربوية مبنية على التفاعل الدائم والمتبادل بين الطلاب ومدرسيهم. حيث أن سلوك الواحد يؤثر على الآخر وكلاهما يتأثران بالخلفية البيئية، ولذا فإننا عندما نحاول أن نقيم أي ظاهرة في إطار المدرسة فمن الخطأ بمكان أن نفصلها عن المركبات المختلفة المكونة لها حيث أن للبيئة جزءاً كبيراً من هذه المركبات. (حزان، 1996) عرضت أهم الأسباب التي تقف وراء ظاهرة العنف 1) طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي: رغم أن مجتمعنا يمر في مرحلة انتقالية، إلا أننا نرى جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية ما زالت مسيطرة. فنرى على سبيل المثال أن استخدام العنف من قبل الأخ الكبير أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة، وحسب النظرية النفسية- الاجتماعية فإن الإنسان يكون عنيفاً عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً ممكناً، مسموحاً ومتفقاً عليه. بناءً على ذلك تعتبر المدرسة هي المصب لجميع الضغوطات الخارجية فيأتي الطلاب المٌعنّفون من قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم بسلوكيات عدوانية عنيفة يقابلهم طلاب آخرون يشابهونهم الوضع بسلوكيات مماثلة وبهذه الطريقة تتطور حدة العنف ويزداد انتشارها، كما في داخل المدرسة تأخذ الجماعات ذوات المواقف المتشابه حيال العنف شلل وتحالفات من أجل الانتماء مما يعزز عندهم تلك التوجهات والسلوكيات، فيذكر ( هوربيتس، 1995) " إذا كانت البيئة خارج المدرسة عنيفة فأن المدرسة ستكون عنيفة ". تشير هذه النظرية إلى أن الطالب في بيئته خارج المدرسة يتأثر بثلاث مركبات وهي العائلة، المجتمع والأعلام وبالتالي يكون العنف المدرسي هو نتاج للثقافة المجتمعية العنيفة. 2) مجتمع تحصيلي: في كثير من الأحيان نحترم الطالب الناجح فقط ولا نعطي أهمية وكياناً للطالب الفاشل تعليمياً. الطالب الذي لا يتجاوب معنا. حسب نظرية الدوافع فالإحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف، إذ أنه بواسطة العنف يتمكن الفرد الذي يشعر بالعجز ، أن يثبت قدراته الخاصة. فكثيراً ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة. كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمه باستمرار يفتش عن موضوع (شخص) يمكنه أن يصب غضبه عليه. العنف موضوع واسع وشائك، هناك العديد من الأمور التي تؤثر على مواقفنا اتجاه العنف بحيث نجد من يرفض ومن يوافق على استخدام العنف لنفس الموقف، وهذا نابع من عدة عوامل كالثقافة السائدة والجنس والخلفية الدينية وغيرها، وبما أن الدين يعتبر عنصراً أساسياً ويلعب دوراً فاعلاً في حياة الأفراد، فمن الصعب تجاهل هذا العامل وتأثيره على قراراتنا ومواقفنا التربوية، لذا وددت أن أضع بين أيدي القارئ لمحة عن نظرة الدين الإسلامي والمسيحي للعنف،
ميسلووون
16 - 11 - 2007, 01:25 PM
ليتسنى لنا فهم الخلفية الدينية والاجتماعية التي يأتي منها طلابنا. 3) العنف المدرسي هو نتاج التجربة المدرسية ( سلوكيات المدرسة ): هذا التوجه يحمل المسئولية للمدرسة من ناحية خلق المشكلة وطبعاً من ناحية ضرورة التصدي لها ووضع الخطط لمواجهتها والحد منها، فيشار إلى أن نظام المدرسة بكامله من طاقم المعلمين والأخصائيين والإدارة يوجد هناك علاقات متوترة طوال الوقت، ومما يؤكد على ذلك أن ( كولمن ) لدى ( هروبتس، 1995) أستنتج من بحثه " أن السلوكيات العنيفة هي نتاج المدرسة " ( وزارة المعارف الثقافة، 1997 )، ويمكن تقسيمها إلى 3 مواضيع وهي:- علاقات متوترة وتغيرات مفاجئة داخل المدرسة، إحباط، كبت وقمع للطلاب، الجو التربوي. علاقات متوترة وتغيرات مفاجئة داخل المدرسة: تغيير المدير ودخول آخر بطرق تربوية أخرى وتوجهات مختلفة عن سابقه تخلق مقاومة عند الطلاب لتقبل ذلك التغيير، فدخول مدير جديد للمدرسة مثلاً، وانتخاب لجنة أهالي جديدة تقلب أحياناً الموازين رأساً على عقب في المدرسة، ترك المعلم واستبداله بمعلم آخر يعلم بأساليب مختلفة، عدم إشراك الطلاب بما يحدث داخل المدرسة وكأنهم فقط جهاز تنفيذي، شكل الاتصال بين المعلمين أنفسهم والطلاب أنفسهم والمعلمين والطلاب وكذلك المعلمين والإدارة له بالغ الأثر على سلوكيات الطلاب ( وزارة المعارف والثقافة، 1997)، ففي أحد الأبحاث أشير إلى أن تجربة في إحدى المدارس الأمريكية لدمج طلاب بيض مع طلاب سود لاقت مقاومة شديدة و عنف بين الطلاب حيث لم تكن الإدارة قد هيئت الطلاب بعد لتقبل مثل تلك الفكرة (هروبتس، 1995، وزارة المعارف والثقافة، 1995 ). إحباط، كبت وقمع للطلاب: متطلبات المعلمين والواجبات المدرسية التي تفوق قدرات الطلاب وإمكانياتهم، مجتمع تحصيلي، التقدير فقط للطلاب الذين تحصيلهم عالي، العوامل كثيرة ومتعددة غالباً ما تعود الى نظرية الإحباط حيث نجد أن الطالب الراضي غالباً لا يقوم بسلوكيات عنيفة والطالب الغير راضي يستخدم العنف كإحدى الوسائل التي يُعبر بها عن رفضه وعدم رضاه وإحباطه، فعلى سبيل المثال : 1- عدم التعامل الفردي مع الطالب، وعدم مراعاة الفروق الفردية داخل الصف. 2- لا يوجد تقدير للطالب كأنسان له احترامه وكيانه. 3- عدم السماح للطالب بتعبير عن مشاعره فغالباً ما يقوم المعلمون بإذلال الطالب وإهانته إذا أظهر غضبه. 4- التركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من انتقاده. 5- الاستهزاء بالطالب والاستهتار من أقواله وأفكاره. 6- رفض مجموعة الرفاق والزملاء للطالب مما يثير غضبه وسخطه عليهم. 7- عدم الاهتمام بالطالب وعدم الاكتراث به مما يدفعه الى استخدام العنف ليلفت الانتباه لنفسه. 8- وجود مسافة كبيرة بين المعلم والطالب، حيث لا يستطيع محاورته او نقاشه حول علاماته او عدم رضاه من المادة. كذلك خوف الطالب من السلطة يمكن أن يؤدي الى خلق تلك المسافة. 9- الاعتماد على أساليب التلقين التقليدية. 10- عنف المعلم اتجاه الطلاب. 11- عندما لا توفر المدرسة الفرصة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم وتفريغ عدوانيتهم بطرق سليمة. 12- المنهج وملاءمته لاحتياجات الطلاب. ( حزان، 1999، ص 6-7 ) الجو التربوي: عدم وضوح القوانين وقواعد المدرسة، حدود غير واضحة لا يعرف الطالب بها حقوقه ولا واجباته، مبنى المدرسة واكتظاظ الصفوف ( وزارة المعارف والثقافة، 1997 ) التدريس الغير فعال والغير ممتع الذي يعتمد على التلقين والطرق التقليدية، كل هذا وذاك يخلق العديد من الإحباطات عند الطلاب الذي يدفعهم إلى القيام بمشاكل سلوكية تظهر بأشكال عنيفة وأحياناً تخريب للممتلكات الخاصة والعامة ( فاندلزم )، بالإضافة الى استخدام المعلمين للعنف والذين يعتبرون نموذجاً للطلاب حيث يأخذونهم الطلاب قدوة لهم. الجو التربوي العنيف يوقع المعلم الضعيف في شراكه، فالمعلم يلجأ إلى استخدام العنف لأنه يقع تحت تأثير ضغط مجموعة المعلمين الذي يشعرونه بأنه شاذ وان العنف هو عادة ومعيار يمثل تلك المدرسة والطلاب لا يمكن التعامل معهم الآ بتلك الصورة وغالباً ما نسمع ذلك من معلمين محبطين محاولين بذلك نقل إحباطهم إلى باقي المعلمين ليتماثلوا معهم فيرددون على مسمعهم عبارات مثل ( بعدك معلم جديد، شايف بدون ضرب فش نتيجة، بكره بتيأس .. الخ من العبارات المحبطة )، وهنا شخصية المعلم تلعب دور في رضوخه لضغط المجموعة إذا كان من ذوي النفس القصير او عدم التأثر بما يقولون. إضافة إلى ما ذكر فأن الأسلوب الديموقراطي قد يلاقي معارضة من قبل الطلاب الذين اعتادوا على الضرب والأسلوب السلطوي، فيحاولون جاهدين فحص الى أي مدى سيبقى المعلم قادراً على تحمل ازعاجاتهم وكأنهم بطريقة غير مباشرة يدعونه الى استخدام العنف، وإذا ما تجاوب المعلم مع هذه الدعوة فسيؤكد لهم انهم طلاب أشرار الذين لا ينفع معهم الآ الضرب، ونعود الى المعلم ذو النفس القصير الذي سرعان ما يحمل عصاه ليختصر على نفسه الجهد والتعب بدلاً من أن يصمد ويكون واعي الى ان عملية التغيير هي سيرورة Process التي تتطلب خطة طويلة المدى ( حزان، 1999). أشكال العنف : 1 . العنف الجسدي بالنسبة للعنف الجسدي لا يوجد هناك اختلاف كبير ومتباين في التعريفات التي كتبت على أيدي الباحثين حيث أن الوضوح في العنف الجسدي لا يؤدي إلى أي لبس في هذا التعريف، وهنا تعريفاً شاملاً لعدد من التعريفات. العنف الجسدي: هو استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين من اجل إيذائهم وإلحاق أضرار جسمية لهم وهذا ما يدعى ( Inflicted-Injury ) لي عضو أو عوجه، وذلك كوسيلة عقاب غير شرعية مما يؤدي إلى الآلام وأوجاع ومعاناة نفسية جراء تلك الأضرار كما ويعرض صحة الطفل للأخطار. من الأمثلة على استخدام العنف الجسدي - الحرق أو الكي بالنار، رفسات بالأرجل، خنق، ضرب بالأيدي أو الأدوات، لي لأعضاء الجسم، دفع الشخص، لطمات، وركلات ( لوجسي، 1991؛ ميكلوبكس؛ لفشيتس، 1995؛ زوعبي، 1995). 2. العنف النفسي العنف النفسي قد يتم من خلال عمل أو الامتناع عن القيام بعمل وهذا وفق مقاييس مجتمعيه ومعرفة علمية للضرر النفسي، وقد تحدث تلك الأفعال على يد شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون القوة والسيطرة لجعل طفل متضرر(مؤذى) مما يؤثر على وظائفه السلوكية، الوجدانية، الذهنية، والجسدية، كما ويضم هذا التعريف وتعاريف أخرى قائمة بأفعال تعتبر عنف نفسي مثل:- رفض وعدم قبول للفرد، إهانة، تخويف، تهديد، عزلة، استغلال، برود عاطفي، صراخ، سلوكيات تلاعبيه وغير واضحة، تذنيب الطفل كمتهم، لامبالاة وعدم الاكتراث بالطفل ( زوعبي، 1995؛ لوجسي، 1991)، كما تضيف ( حزان، 1999 ) إلى ما سبق أن فرض الآراء على الآخرين بالقوة هو أيضا نوع من أنواع العنف النفسي. 3. الإهمال الإهمال يعرف على انه عدم تلبية رغبات طفل الأساسية لفترة مستمرة من الزمن( ميكلوبتس؛ لفشيتس، 1995)، ويصنف (الزعبي، 1995) الإهمال إلى فئتين:- أ) إهمال مقصود ب) إهمال غير مقصود 4) الاستغلال الجنسي " هو إتصال جنسي بين طفل لبالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدماً القوة والسيطرة عليه " ( لوجسي، 1991؛ ميكلوبتس؛ لفشيتس، 1995). "التنكيل أو الاستغلال الجنسي يعرف على انه دخول بالغين ( Adults ) وأولاد غير ناضجين جنسياً وغير واعين لطبيعة العلاقة الجنسية وماهية تلك الفعاليات الجنسية بعلاقة جنسية، كما انهم لا يستطيعون إعطاء موافقتهم لتلك العلاقة والهدف هو إشباع المتطلبات والرغبات الجنسية لدى المعتدي" ، وإذا ما حدث داخل إطار العائلة من خلال أشخاص محرمين على الطفل فيعتبر خرق ونقد للطابو المجتمعي حول وظائف العائلة ويسمى سفاح القربى او ( قتل الروح ) حسب المفاهيم النفسية وذلك لأن المعتدي يفترض عادة أن يكون حامي للطفل ويناقض ذلك بأني كون المعتدي عليه والمستغل لضعفه وصغره، يكون عادة من هو مفروض أن يكون حامي للطفل، ويعرف سفاح القربى حسب القانون على انه " ملامسة جنسية مع قاصر أو قاصرة على يد أحد أفراد العائلة" ( لوجسي، 1991 ). يقصد بالاستغلال الجنسي :- - كشف الأعضاء التناسلية. - إزالة الملابس والثياب عن الطفل. - ملامسة أو ملاطفة جنسية. - التلصص على طفل. - تعريضه لصور جنسية، أو أفلام. - أعمال مشينة، غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ جنسية. - اغتصاب. ( مكلوبتس؛ لفشيتس، 1995 ). أنواع العنف المدرسي: I) عنف من خارج المدرسة: أ- زعرنه أو بلطجة. هو العنف القائم من خارج المدرسة إلى داخلها على أيدي مجموعة من البالغين ليسوا طلاباً ولا أهالي، حيث يأتون في ساعات الدوام أو في ساعات ما بعد الظهر من اجل الإزعاج أو التخريب وأحياناً يسيطرون على سير الدروس ( فردمن، 1993 ). ب- عنف من قبل الأهالي عنف أما بشكل فردي أو بشكل جماعي ( مجموعة من الأهالي )، ويحدث ذلك عند مجيء الأباء دفاعاً عن أبناءهم فيقومون بالاعتداء على نظام المدرسة والإدارة والمعلمين مستخدمين أشكال العنف المختلفة (فردمن،1993).
(II العنف من داخل المدرسة: أ- العنف بين الطلاب أنفسهم. ب- العنف بين المعلمين أنفسهم. ج- العنف بين المعلمين والطلاب. د- التخريب المتعمد للممتلكات ( الوندله أو ما تسمى بالفاندلزم ). (طلاب-معلمين) و(معلمين-طلاب) و( طلاب-طلاب ) و ( معلمين-معلمين) هذه النقاط أشار إليها ( روكح، 1995) بتسميتهما بالعنف المدرسي الشامل حيث نظام المدرسة مضطرب بأجمعه وتسوده حالة من عدم الاستقرار والهدوء، ويظهر واضحاً عدم القدرة على السيطرة على ظاهرة العنف المنتشرة بين الطلاب أنفسهم أو بينهم وبين معلميهم، وتسمع العديد من الشكاوى من قبل الأهل على العنف المستخدم بالمدرسة. عنف الطلاب اتجاه الممتلكات الخاصة والعامة، وأطلق عليه أسم العنف الفردي: حيث ينبع ذلك من فشل الطالب وصعوبة مواجهة أنظمة المدرسة والتأقلم معها ولكن لا يوجد لها اثر كبير على نظام الإدارة في المدرسة ( هروبتس، 1995). النتائج والتأثيرات: لقد أثبتت العديد من الأبحاث بأن هناك أثار لعملية الاعتداءات على الأطفال على أداءهم الاجتماعي والسلوكي والانفعالي فتشير ( ودف؛ آرمه، 1994 ) بأن " الأطفال المؤذيين بغالب الأحيان مشتتين من ناحية انفعالية، قلقين، غضبانين، كثيراً منهم يبدو عليهم مميزات الرغبة في أن يفهمهم من يحيط بهم وكأنهم غير مفهومين " ، وفي مقولةٍ أخرى " الأطفال المؤذيين يتوفر لديهم جميع أو إحدى المميزات التالية:- يجرحون بسهولة، قليلي الثقة بأنفسهم وأحياناً بشكل متطرف ، مواقفهم النفسية والانفعالية غير مستقرة وغير مستتبة " جدول تأثير العنف على الطلاب في المجال السلوكي، التعليمي، الاجتماعي والانفعالي المجال الانفعالي المجال الاجتماعي المجال التعليمي المجال السلوكي 1- انخفاض الثقة بالنفس 2- اكتئاب 3- ردود فعل سريعة 4- الهجومية والدفاعية في مواقفه 5- توتر الدائم 6- مازوخية اتجاه الذات 7- شعور بالخوف وعدم الأمان 8- عدم الهدوء والاستقرار النفسي. 1- انعزالية عن الناس 2- قطع العلاقات مع الآخرين 3- عدم المشاركة في نشاطات جماعية 4- التعطيل على سير نشاطات الجماعية 5- العدوانية اتجاه الآخرين 1- هبوط في التحصيل التعليمي 2- تأخر عن المدرسة وغيا بات متكررة 3- عدم المشاركة في الأنشطة المدرسية 4- التسرب من المدرسة بشكل دائم أو متقطع 1- عدم المبالاة 2- عصبية زائدة 3- مخاوف غير مبررة 4- مشاكل انضباط 5- عدم قدرة على التركيز 6- تشتت الانتباه 7- سرقات 8- الكذب 9- القيام بسلوكيات ضارة مثل شرب الكحول أو المخدرات 10- محاولات للانتحار 11- تحطيم الأثاث والممتلكات في المدرسة . 12- إشعال نيران . 13- عنف كلامي مبالغ فيه 14- تنكيل بالحيوانات توصيات وتلخيص: عملية التدخل العملية من أجل مساعدة الطالب وذلك بناءً على التجربة العملية والتعليمية والتوصيات التي نستخلصها من هذه الورقة والدراسات التي بحثت هذا المجال فإننا نجد أن التدخل والعلاج يجب أن يكون على ثلاث أصعدة وهي: 1- الطلاب والمعلم. 2-المدرسة والصف. 3-المحيط الخارجي للمدرسة كالمنزل والحارة. وعليه فإن أي تدخل في إطار المدرسة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار جميع الأطراف السابقة الذكر وبناء برنامج تدخل شمولي يكون لكل طرف من هذه الأطراف مشاركة فعالة في التعرف على الصعوبات ومسحها، التخطيط لبرامج التدخل الملائمة للإطار والمشاركة الفعالة في عملية التنفيذ. -------------------------------------------------------------------------------- 1 الترمذي جزء (8) ص 155. 2 الترمذي جزء ( 8 ) ص 155 . 1 حد القذف هو ( الإدعاء زوراً وبهتاناً بأن فلان وفلانه قد زنوا ولم يستطيع إثبات ذلك بأربع شهاد ). 2 محصناً أي متزوجاً
ميسلووون
16 - 11 - 2007, 01:26 PM
العنف بشكل عام ينقسم الى عدة اقسام ، منها العنف الجسدي ، العنف الجنسي ، والعنف الكلامي ، وفي هذا السياق وحول انواع العنف واصنافه كان لا بد لنا ان ندرس بعمق الفصل الثالث عشر من قانون العقوبات حيث يفصل أدق التفاصيل ويعطي التفاسير الوافية ، والتي سنتطرق لها ، او لأهمها في هذه المقالة .
بداية يعرف القانون في البند رقم 892 القتل من الدرجة الثانية ويحدد العقوبة لمدة عشرين سنة ( العقوبة القصوى ) لمن يفعله او بعدم فعله يؤدي الى موت انسان ، والفعل هنا يعرف بالفعل المباشر او غير المباشر مع انعدام النية المبيتة للقتل عمدا مع سبق الاصرار والترصد ، وعدم الفعل هو الا يفعل الذي يؤدي الى نفس النتيجة مع انعدام النية المبيتة للقتل المتعمد. اما البند رقم **3 فيحدد عقوبة السجن المؤبد اذا كان القتل مع سبق الاصرار والترصد ، وهذا ما يسمى القتل من الدرجة الاولى والذي يشترط فيه وجود النية المبيتة للفعل او عدم الفعل الذي يؤدي بصورة غير قانونية لموت انسان ، او الاصرار على وجوب نتيجة الموت مسبقا .
البند رقم **3 () ( 1) للقانون اعلاه يتطرق بالذات للفعل او عدم الفعل غير القانونيين والذي يقام به بنية مبيتة لقتل يؤدي بشكل حتمي الى موت الاب او الام او الجد او الجدة ، وليس بصدفةٍ تخصيص هذا القانون للقتل الذي يكون فيه المقتول ابا او اما او جدا او جدة ، بل من اجل ردع المجرمين والحد من هذه الحالات التي نسمع عنها ونقرأ كل يوم ، ناهيك عن حالات العنف المختلفة في العائلة ، إما ضد الاولاد او الاهل وغير ذلك !!!
اما البند رقم **3 () (2) فيتطرق بالاخص لحالة القتل المتعمد مع سبق الاصرار والترصد والذي يؤدي الى موت حتمي للانسان مع وجود نيّة مبيتة لذلك ، وهذه الحالة الكلاسيكية المعروفة لدى الشريحة العامة من الناس حول ما يسمى القتل من الدرجة الاولى او القتل المتعمد - وطبعا كما اسلفنا ، فإن العقوبة القصوى لهذا النوع من القتل هي السجن المؤبد لمدى الحياة ، وهناك البندين **3 () (3) و (4) اللذان يتحدثان عن القتل المقصود والمتعمد من خلال فعل مخالفة جنائية او خلال التحضير لها ولتنفيذها ، وهنا اود الاشارة الى ان الفعل الجنائي او غير القانوني يجب ان يتوافق مع العامل النفسي المسْتهتر لنتيجة الفعل نفسه والذي يؤدي الى القتل الحتمي ، او ان يكون هذا العامل النفسي داخل القاتل مستهترا بالنتيجة القاتلة لا محالة على سبيل المثال لو أخذنا مجرما قرر السطو على بنك بواسطة سلاح فتاك وقاتل مثل الرشاش المسدس وكان مدركا تماما الى ان نتيجة استعماله لهذا السلاح من اجل تنفيذ السطو تؤدي الى قتل حتمي ومؤكد ، وفي قرارة نفسه كان مستهتراً بالنتيجة وتم القتل خلال تنفيذ عملية السطو المسلح ، في هذه الحالة يقدم المتهم للمحاكمة بتهمة السطو المسلح والقتل حسب البند رقم **3 () (3) لقانون العقوبات .
اما البند رقم **3 () (4) ففيه نتيجة الموت تكون من اجل ضمان الهروب من المحاكمة او العقوبة ، ويحدد ان كل من يؤدي الى موت انسان عند القيام بمخالفة اخرى او جريمة ، من اجل ضمان هروبه وتملصه من المحاكمة او العقوبة ، او من اجل ضمان هروب وتملص شريكه في الجريمة ، يقدم للمحاكمة بتهمة القتل بالاضافة لجرائمه التي نفذها خلال عملية التنفيذ للجريمة الاصلية .
اذا نرى ان العقوبة القصوى التي حددها القانون للقتل من الدرجة الاولى هي السجن المؤبد لمدى الحياة والسجن لمدة عشرين سنة للقتل من الدرجة الثانية ، لكن في نفس الوقت يرى القانون من خلال تصوره للامور ان هنالك حالات يجب فيها تخفيف الحكم في جريمة القتل على انواعها وذلك لاسباب وشروط حددت في البند رقم **3 ومنها :
اولاً : في حالة قيام المتهم بجريمة قتل وهو مضطرب النفسية لكن ليس لدرجة الجنون التي تعفيه من المسؤولية الجنائية ، رغم ادراكه بان الجريمة التي قام بها هي عمل ممنوع او غير قانوني يحق للمحكمة ان تعطي حكما مخففا .
ثانيا: في حالة وجود ظروف تفسرت بمفهوم الدفاع عن النفس او القتل الغصب ( وفقا لمعايير ومقاييس المتهم ) الا ان ميزان القوى القضائي رأى غير ذلك رغم توفر الشروط والظروف الحدودية للدفاع يحق للمحكمة ان تعطي حكما مخففا .
ثالثا : في حالة وجود المتهم بازمة نفسية خانقة عند تنفيذه لجريمة القتل ، وهذه الازمة النفسية نجمت عن معاناة وتنكيل وتعذيب خطير ومستمر ضده او ضد احد من افراد عائلته بيد المقتول قبل قتله .
هذه هي الحالات الثلاث التي فيها يكون للمحكمة كامل الصلاحية للامر بتخفيف العقوبة وفقا للبند رقم **3 .
نوع آخر من انواع العنف هو التسبب في الاجهاض او ايقاف الحمل اما بواسطة العنف المباشر عن طريق الضرب وغيره او بواسطة اساليب وطرق طبية او اية طريق اخرى ، والعقوبة القصوى على مثل هذه الجريمة وفقا للبند رقم 313 تصل لمدة خمس سنوات ، لكن هنالك حالات يكون الاجهاض متعمدا لاسباب طبية ومرخصة من قبل مؤسسة طبية او مستشفى من خلال قرار لجنة مختصة تقوم بفحص كل حالة على حدة ،وهنا لا يوجد مسؤولية جنائية قط .
البند رقم 323 لقانون العقوبات يحمّل الاهل مسؤولية الحفاظ على اولادهم المسؤولين عنهم ويلزمهم بتوفير كافة وسائل العيش لهم والحفاظ على صحتهم ومنع اي خطر عنهم او التنكيل بهم او المساس بسلامتهم ، ويرى القانون ان كل من يخالف هذا البند ( الاهل ) مسؤولا مباشرا عن نتيجة اي عمل حصل بسبب عدم الالتزام به ، لا بل يكون عاملا مسببا من وجهة نظر القانون ، لذلك نسمع ان اهلاً تقدم ضدهم لائحة اتهام بسبب اهمالهم لاطفالهم وعدم رعايتهم ، وتؤخذ منهم حضانتهم ، وهنالك حالات يتهم الاهل بقتل ابنائهم بسبب الاهمال وعدم الالتزام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ، وغير ذلك من المآسي التي نسمع عنها ونراها ، منها ضرب الاولاد وتعذيبهم على أيدي اهاليهم او الاشخاص او المؤسسات المسؤولة عنهم !!
اما النوع الثاني للعنف فهو العنف الجنسي على انواعه واصنافه واخطرها الاغتصاب بواسطة استعمال القوة والضرب ، لدرجة التعذيب والتنكيل في الضحية ،ومنه المعاشرة بدون موافقة الطرف الآخر حيث تعتبر جريمة اخف من الاغتصاب الا ان العقوبة القصوى عليها قد تصل لخمسة عشر سنة في حين تصل العقوبة القصوى في جريمة الاغتصاب الى عشرين سنة ، وهناك ما يسمى جريمة العمل المشين وهي احدى اصناف العنف الجنسي المنتشرة في هذه الايام ، وخاصة ضد الاطفال ، لذلك نرى تشددا في الاحكام والعقوبات على مثل هذه الجرائم ، وتكون العقوبة اكثر قسوة اذا كان منفذ الجريمة فرداً من افراد العائلة او مسؤولا عن الضحية قبل وقوع الجريمة ، كذلك تكون العقوبة في الجرائم التي تنفذ ضد قاصرين او المعاقين اكثر واكثر قسوة وتصل الى الضعفين في حالات معينة .
النوع الثالث من انواع العنف ، هو العنف الكلامي ، التشهير والقذف حتى السب العلني ، وهذا النوع من انواع العنف منتشر في اوساطنا المختلفة الا انه لم يأخذ الاهتمام اللازم من اجل الحد منه حتى منعه كليا ، اما بواسطة تشديد العقوبات او تكثيف برامج الارشاد والتربية.
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir