ريهام
22 - 12 - 2006, 11:44 AM
قبل أن تغرق السفينة في بحر من الديون... نحو أسر بلا ديون
________________________________________
قبل أن تغرق السفينة في بحر من الديون... نحو أسر بلا ديون
--------------------------------------------------------------------------------
كان أحد الصالحين يسير مع أصدقاء له فإذا بأحدهم يتوقف عند بائع ويسأله أن يشتري صنفاً معينًا فإذا الجميع يرغبون في الشراء فقال لهم صديقهم هذا: ولم تشترونه ؟ فقالوا: اشتهيناه !
فصرخ في وجوههم وهو ينصرف: (( اكلما اشتهيتم اشتريتم))!!!
هذه الصرخة من ذلك الرجل هي ما نريد أن نجعله شعاراً لبيوتنا ـ اكلما اشتهيتم اشتريتم ـ
فهناك فرق كبير بين أن تحتاج الشيء وبين أن ترغب فيه وتريده ,فاسألوا أنفسكم قبل الشراء : هل تحتاجونه حقا ؟
أمراض الشراء :
سيدتي ربة المنزل سيدي رب الأسرة:
ليجلس كل واحد منكم يوماً أمام تلك الأكوام من المشتريات التي اشتراها لياسأل نفسه سؤالاً : لماذا اشتريت هذا ؟ الحقيقة ستجدين أن نسبة كبيرة قد تصل إلى 40% مما اشتريت ليست عندك لها إجابة مقنعة.. وستجدين أن السبب الأساسي لشرائك لها هو سلوكيات شرائية سيئة , وقد رصد المختصون في تسديد الفتحات التي تدخل منها رياح الديون إلي البيت عدة أمراض استهلاكية لدى بيوتنا كان أهمها :
1- المجتمع الاستهلاكي :
وهو المجتمع الذي يسوده نمط الشراء الاستهلاكي, فكل أفراد المجتمع يتطلعون إلى الرفاهية والرغبة في الشراء والكسب من أجل الشراء حتى أصبح همهم الوصول إلى مستوى الاستهلاك في المجتمع الغربي برغم ما بيننا وبينهم من خلاف في عقائد الإنفاق واختلاف في الإمكانيات المادية .
2- الشراء النزوي ( التلقائي ):
وهو عبارة عن (شراء سلع لم تكن في ذهن المشتري قبل دخول المتجر ), وقد أصبح هذا النوع من الشراء عادة استهلاكية وظاهرة سلوكية نتيجة لحدوثها باستمرار خاصة بعد انتشار المتاجر التي توفر السلع بصورة جذابة , وأثبتت دراسات أن 60% من قرارات الشراء قرارات نزوية .
3- ظاهرة حمي الشراء (النهم الاستهلاكي ):
إن الإدمان على الشراء صار مثله مثل إدمان المخدرات , فالكثير من الناس ينفِّسون عن كآبتهم وتوترهم بشراء الكثير من الأشياء غير الضرورية ,وقد أثبتت التجارب ذلك فتقول إحدى السيدات : إنها دائماً تشتري أشياء زائدة عن حاجاتها وتقول أخرى : إن سبب إفراطها في الشراء هو شعورها الدائم باللذة والرضا عند شراء شيء جديد.
4-الاستهلاك الترفي (الكمالي ) :
وهو الإنفاق على سلع جمالية وفي مناسبات غير ضرورية إنفاقاً يشوبه الإسراف والتبذير بقصد التباهي والظهور وتعويض نقص اجتماعي معين ,ويظهر هذا في طبقة الأغنياء التي تنفق جانباً كبيراً من دخلها في شراء السلع المعمرة وغير المعمرة, والتي لا تمثل لهم احتياجاً أو ضرورة بل إن هذه الظاهرة بدأت تمتد إلى ذوي الدخل المحدود وهم غير مدركين مخاطر هذا الاستهلاك .
*ومما يساعد ولا زال يساعد على تفشي هذه الظواهر السلوكية الاقتصادية وسائل الإعلام من خلال المسلسلات ومظهر الممثلين والعادات الاقتصادية التي تظهر فيها , وكذلك من خلال مظهر المذيعين والمذيعات ,وأما الإعلانات فإنها من أقوى الوسائل تأثيراً على سلوكيات المشاهدين الاستهلاكية.
حيث إنها تظهر المنتجات بصورة جدّ ٌجذابة مما قد يرغم الجمهور على اقتناء هذه المنتجات حتى ولو لم يكن في حاجة إليها.
*اتبعوا إشارات المرور:
في طريقكم إلى السوق وضعنا لكم مجموعة من علامات المرور عليك أن تقفوا عندها وتتبعوا ما تدل عليه لعلك تعودون إلى بيوتكم سالمين.!! طبعاً من الديون!! والمزيد من المصروفات الغير مبرر لها!!
1- الشراء المتهور:
كل ما اشتريته تحت وهم الإعجاب ستدركين متأخراً أو تتمنين لو أنك لم تشتريه أبدًا.
هذا هو شراء الكماليات.. بل والتحسينات..
عندما تتوقفين عن استنفاذ دخلك في المشتريات عديمة النفع..
فسوف تتوفر لكِ السيولة الكافية لتستثمريها في مشتريات رشيدة تضيف لحياتك قيمة، فالمشتريات الرشيدة تقلل التوتر المالي.
2- كُل واجرِ:
هذه ترجمة واقعية لأنواع مطاعم اليوم أو يمكن أن تسمى (على الماشي).. وهذا نوع من الحياة عجيب ، تعدى الأفراد حتى أصبحت البيوت كذلك ، وإليكِ قاعدة ترشيد هامة:
احذري أن تستدرجي للأكل خارج البيت أكثر من مرة في الأسبوع.
تحذير مهم:
الوجبات الخارجية منخفضة القيمة الغذائية ، مجهولة المصدر والتصنيع ، مرتفعة الأسعار.
3 - يوم الشراء:
حددي يوماً واحداً في الأسبوع للتسوق ؛ لأن زيارة السوق يومياً تزيد من نسبة الشراء دون حاجة.
والزيارة المتكررة للسوق تؤدي إلى مشتريات متكررة ، والابتعاد عن السوق يجبرك على الاستهلاك لأخر ما عندك.
4- الابتكار:
الشراء يعتبر حلاً سهلاً لأية مشكلة..
ونضيء لكِ ضوءًا أحمرَ ونضرب جرس إنذار ونقول:
( اجعلي الشراء أخر حل لمشكلتك)
لماذا لا تبتكرين؟.. جربي وستجدين أنك مبدعة وأن البيت فيه الكثير الذي لا يحتاج إلا القليل من الجهد المبدع لكي لا تشتري.
5- التأجيل
عند شراء الكماليات عليك بالتأجيل إلى الأسبوع القادم حيث ستؤجلين إلى الذي بعده.
هل رأيت ؟ ما زال قطار الحياة يسير مع أنك لم تشتري الكثير....
6- طعام الواحد :
هذه معادلة مجربة .
طعام الواحد يكفي الاثنين
فمصاريف إنتاج طعام أربعة أفراد هي مصاريف الإنتاج لستة أفراد, فجربي عند إنتاج وجبة الغذاء لهذا اليوم أن تقللي الكمية بحيث تكفي أقل عدد من الإفراد.
وانظري هل سيبقى طعامٌ تلتهمه سلة القمامة؟
وهل قام أحد دون أن يشبع...؟
وصلى الله وسلم على ****** المصطفى عندما قال (( طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة )) مسلم
7- مفترق الطرق:
عند المفترقات تسألين نفسك: أي الطرق أسلك:
وإليك سؤال هام عند باب السوق،واختاري الإجابة التي تخطر على بالك لماذا اشتري ؟
ـ لأني أريد هذا.
ـ لأني في إمكانياتي شراؤه.
ـ لأنها صفقة جيدة.
ـ لأني احتاجه في كذا وكذا.
ـ ولماذا لا اشتري ؟
لقد اخترت الآن الطريق فاحذري أن يكون طريقاً بلا عودة .
*في الميزان
اعلموا أن :
محاور ميزانية البيت: المال ، والزوجة والاستهلاك..
وتذكروا : أن هناك نظرة أساسية للمال في الإسلام فعليكم ضبط نظرتكم إليه على أساس هذه النظرة.
( وأعلموا إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )
وتذكروا أن: أهم أسباب الرزق:
حسن التوكل: وله مظاهر أهمها الإيمان، والاستغفار، والدعاء والصبر، وصلة الأرحام.
حسن العمل و السعي على الأرزاق , ومن أهم ضوابطه: النية، والتخطيط، والإنفاق، والتوازن.
وأعلموا: أن على الزوجة مسئولية الحفاظ على التوازن الداخلي للبيت .
وتذكروا أن من أهم مهماتها :
ضبط الإنفاق _ إعانة الزوج على التزاماته _ ضبط الأولاد على ميزان الواقع _ الصبر وتحري الحلال_ الادّخار.
واعلموا أن أمراض الشراء هي :_
الوباء الاستهلاكي _ الشراء النزوى ( التلقائي)
حمّى الشراء _ الاستهلاك الترفي.
وتذكروا:
إشارات المرور عند الشراء و هي تحذرك من:
الشراء العبيط _ الوجبات الجاهزة ...
واعلموا أن الديون هم بالليل ، ومذل’ بالنهار ...
ــــــــــــــــــــ
المراجع :
بيوت بلا ديون ،
منقول
________________________________________
قبل أن تغرق السفينة في بحر من الديون... نحو أسر بلا ديون
--------------------------------------------------------------------------------
كان أحد الصالحين يسير مع أصدقاء له فإذا بأحدهم يتوقف عند بائع ويسأله أن يشتري صنفاً معينًا فإذا الجميع يرغبون في الشراء فقال لهم صديقهم هذا: ولم تشترونه ؟ فقالوا: اشتهيناه !
فصرخ في وجوههم وهو ينصرف: (( اكلما اشتهيتم اشتريتم))!!!
هذه الصرخة من ذلك الرجل هي ما نريد أن نجعله شعاراً لبيوتنا ـ اكلما اشتهيتم اشتريتم ـ
فهناك فرق كبير بين أن تحتاج الشيء وبين أن ترغب فيه وتريده ,فاسألوا أنفسكم قبل الشراء : هل تحتاجونه حقا ؟
أمراض الشراء :
سيدتي ربة المنزل سيدي رب الأسرة:
ليجلس كل واحد منكم يوماً أمام تلك الأكوام من المشتريات التي اشتراها لياسأل نفسه سؤالاً : لماذا اشتريت هذا ؟ الحقيقة ستجدين أن نسبة كبيرة قد تصل إلى 40% مما اشتريت ليست عندك لها إجابة مقنعة.. وستجدين أن السبب الأساسي لشرائك لها هو سلوكيات شرائية سيئة , وقد رصد المختصون في تسديد الفتحات التي تدخل منها رياح الديون إلي البيت عدة أمراض استهلاكية لدى بيوتنا كان أهمها :
1- المجتمع الاستهلاكي :
وهو المجتمع الذي يسوده نمط الشراء الاستهلاكي, فكل أفراد المجتمع يتطلعون إلى الرفاهية والرغبة في الشراء والكسب من أجل الشراء حتى أصبح همهم الوصول إلى مستوى الاستهلاك في المجتمع الغربي برغم ما بيننا وبينهم من خلاف في عقائد الإنفاق واختلاف في الإمكانيات المادية .
2- الشراء النزوي ( التلقائي ):
وهو عبارة عن (شراء سلع لم تكن في ذهن المشتري قبل دخول المتجر ), وقد أصبح هذا النوع من الشراء عادة استهلاكية وظاهرة سلوكية نتيجة لحدوثها باستمرار خاصة بعد انتشار المتاجر التي توفر السلع بصورة جذابة , وأثبتت دراسات أن 60% من قرارات الشراء قرارات نزوية .
3- ظاهرة حمي الشراء (النهم الاستهلاكي ):
إن الإدمان على الشراء صار مثله مثل إدمان المخدرات , فالكثير من الناس ينفِّسون عن كآبتهم وتوترهم بشراء الكثير من الأشياء غير الضرورية ,وقد أثبتت التجارب ذلك فتقول إحدى السيدات : إنها دائماً تشتري أشياء زائدة عن حاجاتها وتقول أخرى : إن سبب إفراطها في الشراء هو شعورها الدائم باللذة والرضا عند شراء شيء جديد.
4-الاستهلاك الترفي (الكمالي ) :
وهو الإنفاق على سلع جمالية وفي مناسبات غير ضرورية إنفاقاً يشوبه الإسراف والتبذير بقصد التباهي والظهور وتعويض نقص اجتماعي معين ,ويظهر هذا في طبقة الأغنياء التي تنفق جانباً كبيراً من دخلها في شراء السلع المعمرة وغير المعمرة, والتي لا تمثل لهم احتياجاً أو ضرورة بل إن هذه الظاهرة بدأت تمتد إلى ذوي الدخل المحدود وهم غير مدركين مخاطر هذا الاستهلاك .
*ومما يساعد ولا زال يساعد على تفشي هذه الظواهر السلوكية الاقتصادية وسائل الإعلام من خلال المسلسلات ومظهر الممثلين والعادات الاقتصادية التي تظهر فيها , وكذلك من خلال مظهر المذيعين والمذيعات ,وأما الإعلانات فإنها من أقوى الوسائل تأثيراً على سلوكيات المشاهدين الاستهلاكية.
حيث إنها تظهر المنتجات بصورة جدّ ٌجذابة مما قد يرغم الجمهور على اقتناء هذه المنتجات حتى ولو لم يكن في حاجة إليها.
*اتبعوا إشارات المرور:
في طريقكم إلى السوق وضعنا لكم مجموعة من علامات المرور عليك أن تقفوا عندها وتتبعوا ما تدل عليه لعلك تعودون إلى بيوتكم سالمين.!! طبعاً من الديون!! والمزيد من المصروفات الغير مبرر لها!!
1- الشراء المتهور:
كل ما اشتريته تحت وهم الإعجاب ستدركين متأخراً أو تتمنين لو أنك لم تشتريه أبدًا.
هذا هو شراء الكماليات.. بل والتحسينات..
عندما تتوقفين عن استنفاذ دخلك في المشتريات عديمة النفع..
فسوف تتوفر لكِ السيولة الكافية لتستثمريها في مشتريات رشيدة تضيف لحياتك قيمة، فالمشتريات الرشيدة تقلل التوتر المالي.
2- كُل واجرِ:
هذه ترجمة واقعية لأنواع مطاعم اليوم أو يمكن أن تسمى (على الماشي).. وهذا نوع من الحياة عجيب ، تعدى الأفراد حتى أصبحت البيوت كذلك ، وإليكِ قاعدة ترشيد هامة:
احذري أن تستدرجي للأكل خارج البيت أكثر من مرة في الأسبوع.
تحذير مهم:
الوجبات الخارجية منخفضة القيمة الغذائية ، مجهولة المصدر والتصنيع ، مرتفعة الأسعار.
3 - يوم الشراء:
حددي يوماً واحداً في الأسبوع للتسوق ؛ لأن زيارة السوق يومياً تزيد من نسبة الشراء دون حاجة.
والزيارة المتكررة للسوق تؤدي إلى مشتريات متكررة ، والابتعاد عن السوق يجبرك على الاستهلاك لأخر ما عندك.
4- الابتكار:
الشراء يعتبر حلاً سهلاً لأية مشكلة..
ونضيء لكِ ضوءًا أحمرَ ونضرب جرس إنذار ونقول:
( اجعلي الشراء أخر حل لمشكلتك)
لماذا لا تبتكرين؟.. جربي وستجدين أنك مبدعة وأن البيت فيه الكثير الذي لا يحتاج إلا القليل من الجهد المبدع لكي لا تشتري.
5- التأجيل
عند شراء الكماليات عليك بالتأجيل إلى الأسبوع القادم حيث ستؤجلين إلى الذي بعده.
هل رأيت ؟ ما زال قطار الحياة يسير مع أنك لم تشتري الكثير....
6- طعام الواحد :
هذه معادلة مجربة .
طعام الواحد يكفي الاثنين
فمصاريف إنتاج طعام أربعة أفراد هي مصاريف الإنتاج لستة أفراد, فجربي عند إنتاج وجبة الغذاء لهذا اليوم أن تقللي الكمية بحيث تكفي أقل عدد من الإفراد.
وانظري هل سيبقى طعامٌ تلتهمه سلة القمامة؟
وهل قام أحد دون أن يشبع...؟
وصلى الله وسلم على ****** المصطفى عندما قال (( طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة )) مسلم
7- مفترق الطرق:
عند المفترقات تسألين نفسك: أي الطرق أسلك:
وإليك سؤال هام عند باب السوق،واختاري الإجابة التي تخطر على بالك لماذا اشتري ؟
ـ لأني أريد هذا.
ـ لأني في إمكانياتي شراؤه.
ـ لأنها صفقة جيدة.
ـ لأني احتاجه في كذا وكذا.
ـ ولماذا لا اشتري ؟
لقد اخترت الآن الطريق فاحذري أن يكون طريقاً بلا عودة .
*في الميزان
اعلموا أن :
محاور ميزانية البيت: المال ، والزوجة والاستهلاك..
وتذكروا : أن هناك نظرة أساسية للمال في الإسلام فعليكم ضبط نظرتكم إليه على أساس هذه النظرة.
( وأعلموا إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )
وتذكروا أن: أهم أسباب الرزق:
حسن التوكل: وله مظاهر أهمها الإيمان، والاستغفار، والدعاء والصبر، وصلة الأرحام.
حسن العمل و السعي على الأرزاق , ومن أهم ضوابطه: النية، والتخطيط، والإنفاق، والتوازن.
وأعلموا: أن على الزوجة مسئولية الحفاظ على التوازن الداخلي للبيت .
وتذكروا أن من أهم مهماتها :
ضبط الإنفاق _ إعانة الزوج على التزاماته _ ضبط الأولاد على ميزان الواقع _ الصبر وتحري الحلال_ الادّخار.
واعلموا أن أمراض الشراء هي :_
الوباء الاستهلاكي _ الشراء النزوى ( التلقائي)
حمّى الشراء _ الاستهلاك الترفي.
وتذكروا:
إشارات المرور عند الشراء و هي تحذرك من:
الشراء العبيط _ الوجبات الجاهزة ...
واعلموا أن الديون هم بالليل ، ومذل’ بالنهار ...
ــــــــــــــــــــ
المراجع :
بيوت بلا ديون ،
منقول