حمد بن الرجال
28 - 12 - 2006, 12:35 PM
الحقيقة كثر الحديث عن هذا الموضوع وأحببت أن تشاركوني فراءته بعد إطلاعي عليه في احد المواقع
ادعو لأبني بالشفاء جزاكم الله كل خير ولا أراكم مكروه 0
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين ونصلي ونسلم على رسوله الأمين
مقدمة:
تكوّن الأمطار من بخار الماء، الناتج من عمليات البخر، في المحيطات والبحار والأنهار والبحيرات، حيث تتأثر أسطح المياه بأشعة الشمس، وتكتسب منها طاقة تقدر بحوالي 99% من قيمة الطاقة التي تكتسبها المياه. وتعمل هذه الطاقة على تدفئة المياه، ومن ثم تحول بعضها إلى بخار يتصاعد، ويتجمع في سحب، تُكوِّن حوالي 85% من السحب والرطوبة الجوية. والجزء المتبقي من السحب والرطوبة الجوية، فمعظمه من نواتج عملية النتح (Transpiration)، التي تحدث في النباتات والغابات والحقول. فهناك شجرة في المناطق الاستوائية تسمى القضبان (Birch Tree) تُعطي حوالي 260 لتراً من المياه يومياً على هيئة أبخرة غير محسوسة، ويُعطي حقل الذرة حوالي 37 متراً مكعباً من الماء ( في المتوسط ) لكل هكتار في اليوم تقريبا. ويرتفع بخار الماء إلى طبقات الجو العليا مكوناً السّحب. ومع ارتفاع بخار الماء الموجود في السحب، تبرد درجة حرارته، إذ تنخفض درجة حرارة الهواء المُحمّل بالبخار بمعدل 6 ْم/كم ارتفاع، فضلاً عن تمدد البخار، وزيادة حجمه، نتيجة وجوده عند ضغط منخفض، الأمر الذي يسبب انخفاضاً إضافياً في درجة حرارته، وفقاً لقوانين تمدد الغازات، حتى تصل درجة الحرارة إلى درجة أقل من درجة الندى (Dew Point) أو درجة التشبّع. عندئذ يبدأ بخار الماء في التكثف. ويتكاثف بخار الماء، الموجود في هذه السحب، حول حبيبات دقيقة من الغبار والأملاح التي تثيرها الرياح لتلقيح السحب وصدق الله في قوله ( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) ومن المعلوم بل المشاهد أن تكاثف قطرات بخار الماء تتم على الأجسام الصلبة الباردة ( أخرج علبة ماء أوبيبسي بارد من الثلاجة ولاحظ كيف يتكاثف عليه بخار الماء ومن قبل لايمكن رؤيته لصغر ذرات بخار الماء وما يحدث عندنا على سطح الأرض يحدث في السحب عند تلقيح الجو بالأجسام الصلبة بواسطة الرياح)
ثم تبدأ نويات الثلج الصغيرة في التكون، حول ذرات الغبار والأتربة الدقيقة أقل من 0.1 ميكرون. وتبدأ جُزيئات بخار الماء في التكثف، حول تلك النويات الصغيرة. ويزداد حجمها ووزنها حتى تصل إلى حوالي (0.2 ـ 0.5 ملم). ويعجز الهواء عن حمل هذا الحجم من القطرات، ومن ثم تبدأ في السقوط بفعل الجاذبية على شكل قطرات من الماء. وفي كثير من الأحيان، تتبخر هذه القطرات، قبل وصولها إلى سطح الأرض. فقد وجد العلماء أن قطرة الماء، التي يبلغ قطرها 0.1 ملم، يمكنها قطع حوالي ثلاثة أمتار، أثناء هبوطها في هواء تبلغ رطوبته النسبية 90%، قبل تبخرها، بينما يمكن لقطرة الماء، التي يبلغ قطرها 0.5 ملم، أن تقطع 1980 متراً، قبل أن تتبخر.
( يتضح لنا الآن أن وجود أجسام صلبة في السحب هي العامل الأساس لحدوث تكون قطرات المطر وإن صح التعبير بلورات الثلج ومن هنا نشأت فكرة مايسمى استمطار السحب وفي نظري أن التسمية الأصح ــــ تنشيط تلقيح السحب ـــ حتى لايتبادر للأذهان التعارض مع قدرة الخالق جل في علاه)
كيف ومتى نشأت فكرة الاستمطار
وتعود فكرة استمطار السحب، إلى العالم الألماني فنديسن (Findeisen)، عام 1938، حينما رأي إمكانية مساهمة نويات الثلج المضافة للسحب، في إسقاط المطر. غير أن هذه الطريقة، لم تطبق من الناحية العملية، إلاّ في عام 1946، حينما أجرى العالم الأمريكي شيفر (Scheefer)، أول تجربة حقلية للمطر ، عن طريق رش حوالي 1.5 كيلو جرام من الثلج المجروش، عند درجة حرارة 20 ْم، في سحب مارة، فبدأ المطر والثلج في التساقط لمسافة 610متر، قبل التبخر والتبدد في الهواء. وبعد ذلك، بدأ الاهتمام بطرق استمطار السحب ، فأصبحت هناك أكثر من طريقة لاستمطار المطر، منها: رش السحب الركامية المارة برذاذ الماء، بواسطة الطائرات، للمساعدة على تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر. إلاّ أن هذه الطريقة تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء. استخدام الطائرات في رش السحب المارة ببلورات من الثلج الجاف، المكون من ثاني أكسيد الكربون المتجمد، للمساعدة على تكثف قطرات البخار رش مسحوق أيوديد الفضة، بواسطة الطائرات، للعمل كنويات صلبة، لتجميع جزيئات بخار الماء، وتكثيفها حوله، وسقوطها على هيئة أمطار.
وفي العصر الحديث تتلخص عملية استمطار السحب في الآتي:
استعمال طائرة مزودة بأجهزة خاصة ومصممة لوضع المواد الأساسية للاستمطار، وبعضها على شكل جهاز شبيه بمطلق الألعاب النارية وبعضها الآخر على شكل قمع يتسع تدريجيا نحو الخارج ويتوهج وينفجر فجأة عند الاستعمال. أما المواد المستخدمة لاستمطار السحب فتتكون من يوديد الفضة إضافة إلى مادة بير كلورايت البوتاسيوم مع بعض المركبات، ويتم إطلاقها نحو السحب الركامية الحاملة لكميات كبيرة من بخار ، وذلك كي تستحث السحب على النمو وعمل كمية كبيرة من الأمطار. عندما تنطلق تلك المواد والمركبات من الطائرة فإنها تنتشر بسرعه كالألعاب النارية إلى حد كبير ولوجود الرياح المصاحبة للسحب فإن الرياح وبإذن الله تقوم بتوزيع تلك المواد على مساحة كبيرة وبسرعة بحيث تشمل السحابة ككل لترابط تلك السحابة بتيارات متجانسة ومتلاطمة في دائرة السحابة إما نفاثة أو تصاعدية لولبية ، تلك المواد المتكونة من يوديد الفضة إضافة إلى مادة بير كلورايت البوتاسيوم مع بعض المركبات تتكون من ذرات دقيقة تقوم مقام ذرات الغبار التي ذكرناها في بداية الموضوع بحيث أن بخار الماء الكثيف الذي في السحابه يبدأ وبإذن الله يتكاثف حول تلك الذرات مكونا بلورات ثلجية لإنخفاض درجة الحرارة وتكبر شيئا فشيئا حتى يأمرها الله تعالى بالسقوط في المكان الذي يشاؤه الله ، وبعد سؤال بعض الخبراء القائمين على هذا المشروع تبين أنهم لايستطيعون تحديد مكان سقوط المطر بعد عملية رش الطائرات فقد يبدأ المطر يتساقط مباشرة وقد يمكث بعد الرش عشر دقائق وقد يستمر ساعة أو أكثر ، وقد رصد من التجارب أن بعض السحب التي تم رشها على منطقة الرياض هذا العام لم تمطر إلى على المنطقة الشرقية وبعضها على دول الخليج وهذه الحقيقة معترف بها عالميا وذلك بعد م الجزم بسقوط الأمطار على منطقة معينة
الطائرات تقوم بعملية اطلاق قذائفها فوق السحب وأحيانا إذا كانت السحب ركامية ذات تيارات صاعدة فإنها تطلق قذائفها تحت السحابة وتقوم الرياح بحمل تلك المواد ونشرها في جميع أجزاء السحابة
العوامل التي يجب أن تتوافر لعملية الاستمطار:
أولا: السحب الكثيفة الحاملة لكميات كبيرة من الماء
ثانياً: طائرات ذات مواصفات خاصة, تتمكن من التسلق إلى قمم السحاب, وأن تكون مجهزة بوسائل إطلاق مواد الزرع, ونظام جمع وتحليل المعلومات, التي يتم جمعها من أجهزة القياس المركبة على طائرات الاستمطار, ومحطات رادار الطقس.
ثالثا: ضرورة إقامة محطات صناعية, لمراقبة السحب, وحركتها ومواصفاتها.
رابعا: رادارات طقس, لمراقبة السحب, وتحديد خواصها, ومحتواها المائي
رابعاً: وسائل اتصال لاسلكي بين مركز القيادة, وطائرات الاستمطار, ومحطات رادار الطقس.
خامساً: كمية كافية من مواد الزرع ( المواد المستخمة )
سادساً: كادر فني, لتنفيذ الأعمال المختلفة.
هل تم استخدامها هذا العام؟
نعم تم استخدامها في موسم هذا العام على مناطق الرياض والقصيم وحائل ، ولاتتحرك الطائرات إلا بعد إعطاء الأوامر من مركز العمليات الذي يحدد نوعية السحب وكمية بخار الماء التقريبي فيها والتجربة ستستمر حتى نهاية موسم الأمطار هذا العام علما أن في هذه المناطق ثلاث رادارات للرصد نصف قطر الرادار الواحد 2**كم
تكلفة التجربة (75) مليون ريال
لازالت الكثير من المعلومات يحتفظ بها لأنها تجربه ولم تنته بعد وحتى لايكون هنا اصطدام ببعض عوام الناس الذين يتحدثون بغير علم ولادراية
الجانب الشرعي
ولله الحمد لم يتحفظ أحد من العلماء الشرعيين على تلك العملية بعد إيضاح تفاصيلها
الرد على من يقول أنها تدخل في قدرة الله تعالى وهو الذي ينزل الغيث:
الله سبحانه وتعالى هو الذي ينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام بنص القرآن ويجب وجوبا الإيمان والتصديق ومن هنا فإنه لايمكن للبشر الوصول إلى علم الله تعالى والتحكم به بل إنهم يأخذون بالأسباب الظاهرة ويدرسونها ويفعلون فيها الأسباب كطلب الرزق وسقيا المزارع وغيرها
والله تعالى هو الذي يسير الفلك فتطلع الشمس وتتبخر المياه ويأمر الرياح فتتحرك وهو الذي سبب الأسباب فجعل للأرض جاذببة وللبخار تكاثف وللرياح قدرة على حمل الماء وجعل جو السماء مهيأ لتكاثف السحب والإنسان يساير تلك الأسباب لايستطيع أن يغير من أصلها شيئا وإنما يستخدمها ويطور ماظهر له منها وما قدره الله له كاستخدام العلاج لدفع المرض ورش المبيدات على النباتات لدفع الوباء وسماد الأرض لتخصيبها وسقي الزرع لنموه
قد يقول قائل الاستمطار يتعارض مع قوله تعالى ( أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون) فهنا لابد أن يتبين الحقيقة أعلاه لمن قال ذلك فالله هو الذي هيأ كل الأسباب لإنزال المطر وعندما لاتوجد تللك الأسباب لن يكون هناك مطرا لأن الإنسان لن يستطيع استخدام المعدوم أو تطويره أو التأثير عليه ، ولعل صاحب هذه الحجة يقرأ قوله تعالى ( أفرأيتم ماتحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ) الله تعالى هو الذي هيأ أسباب الزراعة وقدرها والإنسان يبذر ويسقي ويسمد حتى ينمي مزروعاته فهل في ذلك تعارض مع قدرة الخالق ونقول للمزارع لاتزرع ولا تسمد ولا تضع بيوت محمية فالله هو الزارع
وما ينطبق على الزرع ينطبق على الاستمطار والفرق أن ذاك في الفضاء وذاك على سطح الأرض
وديننا الحنيف لايمكن أن يتعارض مع العلم بل يحث على البحث والتفكر والنظر في ملكوت السماوات والأرض والآفة التي تهلك الشعوب هي آفة الجهل *****لم أحرى بأن يكون باحثا عن العلم في مظانه ولا يتكلم فيما لايعلم ويخطئ أصحاب العلم والبحث بغير علم وحري بكل مسلم أن يسأل ويتحرى الصواب ولا يطلق من لسانه مالم يعلمه فيبوء بإثمه وآثام غيره
إخوتي الكرام لعل الموضوع ينال استحسانكم ويفدكم فما كتب ليس من نسج الخيال ولا قص ولزق بقدر ماهو جمع بين البحث في المراجع العلمية والأخذ من أفواه بعض القائمين على مشروع الاستمطار وقد استغرق الموضوع وقتا ليس يسيرا فلعله يفي بالغرض ويفيد إخواني ويجيب عن التساؤلات ويزيل الشبهات والأهم من ذلك كله يرضي رب الأرض والسماوات
ومن لديه تعليق أو سؤال فالمجال أمامه والله نعم المعين وعليه التكلان وأعتذر عن الإطالة لكن الموضوع حتم علي ذلك
الله أكبر الله أكبر لا إله الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
ادعو لأبني بالشفاء جزاكم الله كل خير ولا أراكم مكروه 0
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين ونصلي ونسلم على رسوله الأمين
مقدمة:
تكوّن الأمطار من بخار الماء، الناتج من عمليات البخر، في المحيطات والبحار والأنهار والبحيرات، حيث تتأثر أسطح المياه بأشعة الشمس، وتكتسب منها طاقة تقدر بحوالي 99% من قيمة الطاقة التي تكتسبها المياه. وتعمل هذه الطاقة على تدفئة المياه، ومن ثم تحول بعضها إلى بخار يتصاعد، ويتجمع في سحب، تُكوِّن حوالي 85% من السحب والرطوبة الجوية. والجزء المتبقي من السحب والرطوبة الجوية، فمعظمه من نواتج عملية النتح (Transpiration)، التي تحدث في النباتات والغابات والحقول. فهناك شجرة في المناطق الاستوائية تسمى القضبان (Birch Tree) تُعطي حوالي 260 لتراً من المياه يومياً على هيئة أبخرة غير محسوسة، ويُعطي حقل الذرة حوالي 37 متراً مكعباً من الماء ( في المتوسط ) لكل هكتار في اليوم تقريبا. ويرتفع بخار الماء إلى طبقات الجو العليا مكوناً السّحب. ومع ارتفاع بخار الماء الموجود في السحب، تبرد درجة حرارته، إذ تنخفض درجة حرارة الهواء المُحمّل بالبخار بمعدل 6 ْم/كم ارتفاع، فضلاً عن تمدد البخار، وزيادة حجمه، نتيجة وجوده عند ضغط منخفض، الأمر الذي يسبب انخفاضاً إضافياً في درجة حرارته، وفقاً لقوانين تمدد الغازات، حتى تصل درجة الحرارة إلى درجة أقل من درجة الندى (Dew Point) أو درجة التشبّع. عندئذ يبدأ بخار الماء في التكثف. ويتكاثف بخار الماء، الموجود في هذه السحب، حول حبيبات دقيقة من الغبار والأملاح التي تثيرها الرياح لتلقيح السحب وصدق الله في قوله ( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) ومن المعلوم بل المشاهد أن تكاثف قطرات بخار الماء تتم على الأجسام الصلبة الباردة ( أخرج علبة ماء أوبيبسي بارد من الثلاجة ولاحظ كيف يتكاثف عليه بخار الماء ومن قبل لايمكن رؤيته لصغر ذرات بخار الماء وما يحدث عندنا على سطح الأرض يحدث في السحب عند تلقيح الجو بالأجسام الصلبة بواسطة الرياح)
ثم تبدأ نويات الثلج الصغيرة في التكون، حول ذرات الغبار والأتربة الدقيقة أقل من 0.1 ميكرون. وتبدأ جُزيئات بخار الماء في التكثف، حول تلك النويات الصغيرة. ويزداد حجمها ووزنها حتى تصل إلى حوالي (0.2 ـ 0.5 ملم). ويعجز الهواء عن حمل هذا الحجم من القطرات، ومن ثم تبدأ في السقوط بفعل الجاذبية على شكل قطرات من الماء. وفي كثير من الأحيان، تتبخر هذه القطرات، قبل وصولها إلى سطح الأرض. فقد وجد العلماء أن قطرة الماء، التي يبلغ قطرها 0.1 ملم، يمكنها قطع حوالي ثلاثة أمتار، أثناء هبوطها في هواء تبلغ رطوبته النسبية 90%، قبل تبخرها، بينما يمكن لقطرة الماء، التي يبلغ قطرها 0.5 ملم، أن تقطع 1980 متراً، قبل أن تتبخر.
( يتضح لنا الآن أن وجود أجسام صلبة في السحب هي العامل الأساس لحدوث تكون قطرات المطر وإن صح التعبير بلورات الثلج ومن هنا نشأت فكرة مايسمى استمطار السحب وفي نظري أن التسمية الأصح ــــ تنشيط تلقيح السحب ـــ حتى لايتبادر للأذهان التعارض مع قدرة الخالق جل في علاه)
كيف ومتى نشأت فكرة الاستمطار
وتعود فكرة استمطار السحب، إلى العالم الألماني فنديسن (Findeisen)، عام 1938، حينما رأي إمكانية مساهمة نويات الثلج المضافة للسحب، في إسقاط المطر. غير أن هذه الطريقة، لم تطبق من الناحية العملية، إلاّ في عام 1946، حينما أجرى العالم الأمريكي شيفر (Scheefer)، أول تجربة حقلية للمطر ، عن طريق رش حوالي 1.5 كيلو جرام من الثلج المجروش، عند درجة حرارة 20 ْم، في سحب مارة، فبدأ المطر والثلج في التساقط لمسافة 610متر، قبل التبخر والتبدد في الهواء. وبعد ذلك، بدأ الاهتمام بطرق استمطار السحب ، فأصبحت هناك أكثر من طريقة لاستمطار المطر، منها: رش السحب الركامية المارة برذاذ الماء، بواسطة الطائرات، للمساعدة على تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر. إلاّ أن هذه الطريقة تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء. استخدام الطائرات في رش السحب المارة ببلورات من الثلج الجاف، المكون من ثاني أكسيد الكربون المتجمد، للمساعدة على تكثف قطرات البخار رش مسحوق أيوديد الفضة، بواسطة الطائرات، للعمل كنويات صلبة، لتجميع جزيئات بخار الماء، وتكثيفها حوله، وسقوطها على هيئة أمطار.
وفي العصر الحديث تتلخص عملية استمطار السحب في الآتي:
استعمال طائرة مزودة بأجهزة خاصة ومصممة لوضع المواد الأساسية للاستمطار، وبعضها على شكل جهاز شبيه بمطلق الألعاب النارية وبعضها الآخر على شكل قمع يتسع تدريجيا نحو الخارج ويتوهج وينفجر فجأة عند الاستعمال. أما المواد المستخدمة لاستمطار السحب فتتكون من يوديد الفضة إضافة إلى مادة بير كلورايت البوتاسيوم مع بعض المركبات، ويتم إطلاقها نحو السحب الركامية الحاملة لكميات كبيرة من بخار ، وذلك كي تستحث السحب على النمو وعمل كمية كبيرة من الأمطار. عندما تنطلق تلك المواد والمركبات من الطائرة فإنها تنتشر بسرعه كالألعاب النارية إلى حد كبير ولوجود الرياح المصاحبة للسحب فإن الرياح وبإذن الله تقوم بتوزيع تلك المواد على مساحة كبيرة وبسرعة بحيث تشمل السحابة ككل لترابط تلك السحابة بتيارات متجانسة ومتلاطمة في دائرة السحابة إما نفاثة أو تصاعدية لولبية ، تلك المواد المتكونة من يوديد الفضة إضافة إلى مادة بير كلورايت البوتاسيوم مع بعض المركبات تتكون من ذرات دقيقة تقوم مقام ذرات الغبار التي ذكرناها في بداية الموضوع بحيث أن بخار الماء الكثيف الذي في السحابه يبدأ وبإذن الله يتكاثف حول تلك الذرات مكونا بلورات ثلجية لإنخفاض درجة الحرارة وتكبر شيئا فشيئا حتى يأمرها الله تعالى بالسقوط في المكان الذي يشاؤه الله ، وبعد سؤال بعض الخبراء القائمين على هذا المشروع تبين أنهم لايستطيعون تحديد مكان سقوط المطر بعد عملية رش الطائرات فقد يبدأ المطر يتساقط مباشرة وقد يمكث بعد الرش عشر دقائق وقد يستمر ساعة أو أكثر ، وقد رصد من التجارب أن بعض السحب التي تم رشها على منطقة الرياض هذا العام لم تمطر إلى على المنطقة الشرقية وبعضها على دول الخليج وهذه الحقيقة معترف بها عالميا وذلك بعد م الجزم بسقوط الأمطار على منطقة معينة
الطائرات تقوم بعملية اطلاق قذائفها فوق السحب وأحيانا إذا كانت السحب ركامية ذات تيارات صاعدة فإنها تطلق قذائفها تحت السحابة وتقوم الرياح بحمل تلك المواد ونشرها في جميع أجزاء السحابة
العوامل التي يجب أن تتوافر لعملية الاستمطار:
أولا: السحب الكثيفة الحاملة لكميات كبيرة من الماء
ثانياً: طائرات ذات مواصفات خاصة, تتمكن من التسلق إلى قمم السحاب, وأن تكون مجهزة بوسائل إطلاق مواد الزرع, ونظام جمع وتحليل المعلومات, التي يتم جمعها من أجهزة القياس المركبة على طائرات الاستمطار, ومحطات رادار الطقس.
ثالثا: ضرورة إقامة محطات صناعية, لمراقبة السحب, وحركتها ومواصفاتها.
رابعا: رادارات طقس, لمراقبة السحب, وتحديد خواصها, ومحتواها المائي
رابعاً: وسائل اتصال لاسلكي بين مركز القيادة, وطائرات الاستمطار, ومحطات رادار الطقس.
خامساً: كمية كافية من مواد الزرع ( المواد المستخمة )
سادساً: كادر فني, لتنفيذ الأعمال المختلفة.
هل تم استخدامها هذا العام؟
نعم تم استخدامها في موسم هذا العام على مناطق الرياض والقصيم وحائل ، ولاتتحرك الطائرات إلا بعد إعطاء الأوامر من مركز العمليات الذي يحدد نوعية السحب وكمية بخار الماء التقريبي فيها والتجربة ستستمر حتى نهاية موسم الأمطار هذا العام علما أن في هذه المناطق ثلاث رادارات للرصد نصف قطر الرادار الواحد 2**كم
تكلفة التجربة (75) مليون ريال
لازالت الكثير من المعلومات يحتفظ بها لأنها تجربه ولم تنته بعد وحتى لايكون هنا اصطدام ببعض عوام الناس الذين يتحدثون بغير علم ولادراية
الجانب الشرعي
ولله الحمد لم يتحفظ أحد من العلماء الشرعيين على تلك العملية بعد إيضاح تفاصيلها
الرد على من يقول أنها تدخل في قدرة الله تعالى وهو الذي ينزل الغيث:
الله سبحانه وتعالى هو الذي ينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام بنص القرآن ويجب وجوبا الإيمان والتصديق ومن هنا فإنه لايمكن للبشر الوصول إلى علم الله تعالى والتحكم به بل إنهم يأخذون بالأسباب الظاهرة ويدرسونها ويفعلون فيها الأسباب كطلب الرزق وسقيا المزارع وغيرها
والله تعالى هو الذي يسير الفلك فتطلع الشمس وتتبخر المياه ويأمر الرياح فتتحرك وهو الذي سبب الأسباب فجعل للأرض جاذببة وللبخار تكاثف وللرياح قدرة على حمل الماء وجعل جو السماء مهيأ لتكاثف السحب والإنسان يساير تلك الأسباب لايستطيع أن يغير من أصلها شيئا وإنما يستخدمها ويطور ماظهر له منها وما قدره الله له كاستخدام العلاج لدفع المرض ورش المبيدات على النباتات لدفع الوباء وسماد الأرض لتخصيبها وسقي الزرع لنموه
قد يقول قائل الاستمطار يتعارض مع قوله تعالى ( أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون) فهنا لابد أن يتبين الحقيقة أعلاه لمن قال ذلك فالله هو الذي هيأ كل الأسباب لإنزال المطر وعندما لاتوجد تللك الأسباب لن يكون هناك مطرا لأن الإنسان لن يستطيع استخدام المعدوم أو تطويره أو التأثير عليه ، ولعل صاحب هذه الحجة يقرأ قوله تعالى ( أفرأيتم ماتحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ) الله تعالى هو الذي هيأ أسباب الزراعة وقدرها والإنسان يبذر ويسقي ويسمد حتى ينمي مزروعاته فهل في ذلك تعارض مع قدرة الخالق ونقول للمزارع لاتزرع ولا تسمد ولا تضع بيوت محمية فالله هو الزارع
وما ينطبق على الزرع ينطبق على الاستمطار والفرق أن ذاك في الفضاء وذاك على سطح الأرض
وديننا الحنيف لايمكن أن يتعارض مع العلم بل يحث على البحث والتفكر والنظر في ملكوت السماوات والأرض والآفة التي تهلك الشعوب هي آفة الجهل *****لم أحرى بأن يكون باحثا عن العلم في مظانه ولا يتكلم فيما لايعلم ويخطئ أصحاب العلم والبحث بغير علم وحري بكل مسلم أن يسأل ويتحرى الصواب ولا يطلق من لسانه مالم يعلمه فيبوء بإثمه وآثام غيره
إخوتي الكرام لعل الموضوع ينال استحسانكم ويفدكم فما كتب ليس من نسج الخيال ولا قص ولزق بقدر ماهو جمع بين البحث في المراجع العلمية والأخذ من أفواه بعض القائمين على مشروع الاستمطار وقد استغرق الموضوع وقتا ليس يسيرا فلعله يفي بالغرض ويفيد إخواني ويجيب عن التساؤلات ويزيل الشبهات والأهم من ذلك كله يرضي رب الأرض والسماوات
ومن لديه تعليق أو سؤال فالمجال أمامه والله نعم المعين وعليه التكلان وأعتذر عن الإطالة لكن الموضوع حتم علي ذلك
الله أكبر الله أكبر لا إله الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد